ابو سلطان العتيبي
2013-05-26, 09:42 PM
http://up.albrari.com/uploads/13695935861.gif (http://up.albrari.com/)
هناك مثل او مقولة يكثر ترديدها بين الناس وهي ( الله يرحم مزنه )
فمن هي مزنه وما هي قصتها ؟
هي مزنة بنت منصور المطرودي من قبيلة بني خالد وقصة هذه المرأة
بدأت حينما ذهب والدها وإخوانها وكل رجال الحي إلى صلاة الجمعة،
وكانت المسافة بين قريتهم( العوشزية )الي تعود امرتها بذالك الوقت
للمطرودي من قبيلة بني خالد الشهيرة وكان هناك مسافة بين العوشزية
وعنيزة مسافة كبيرة تبلغ سبعة كيلومترات، ومن هنا فإن غيبة رجال
القرية ستكون طويلة خاصة أن الرجال تعودوا أن يرتاحوا بعد صلاة
الجمعة لشرب القهوة في منزل أحد معارفهم في عنيزة ويظلوا هناك
إلى قرابة مغرب الشمس حيث يعودون إلى أهلهم. كانت تلك عادتهم
على مر الأيام حيث يتركون النساء وحدهن في فضاء مكاني واجتماعي
لارجل فيه، ولقد ترصد بعض الشباب لهذه الحالة وخططوا لسرقة
مواشي المطرودي وفيها إبل وغنم كثير، وهذا ماصار. وتمت عملية
استجماع الماشية وشرعوا في قيادة الغنيمة متجهين شرقا على عكس
طريق عنيزة، ولم يكن في الحي رجال ينقذون الموقف، وهناك تحركت
مزنة بنت منصور المطرودي، وقد أحست بالغيظ من ضياع حلال والدها
هكذا عنوة وبماء بارد، وما كان منها إلا أن فتشت عن ثياب لأخيها في المخزن
فارتدها ووضعت العقال على رأسها وأحاطت وجهها بلثام باستدارة الشماغ،
وقفزت على ظهر الفرس وجاءت بالنساء ليحطن بها من بعيد متخفيات
بأنواع من اللبوس وكأنما هن من بطانة الفارس الملثم، ثم هبت هبة سريعة
تعدو بفرسها باستعراض دائري لايقترب كثيرا من الغزاة ولكن تكون على مرأى
منهم وكأنما تتهيأ لهجمة تباغت اللصوص وتحصد رؤوسهم، وظلت تدور
وتستعرض مرتين أو ثلاثا حتى أحدثت في نفوس اللصوص رهبة وتحفزا لما
يمكن أن يحدث لهم من هذا الفارس الذي فاجأهم وقد كانوا يظنون المكان خاليا
من الرجال، وهنا اقترب الفارس الملثم وقد نضجت قلوب اللصوص خوفا ومفاجأة،
حتى خاطبهم الفارس الملثم بصوت أجش مقتضب الكلام قصيرالجمل وبروح
آمرة ومتغطرسة تأمرهم برد المواشي وقد طلقت بالثلاث ان لم تردوا الحلال
سوف اقتلكم والمره ليس لها طلاق وهذى لكي تقنعهم انها رجل وهذى من دهائها
الخارق للعادة وامرتهم بالاتجاه نحو البيوت عائدين، تقول هذا وهي تنطلق بفرسها
في دائرة طويلة تحيط بالمكان من بعيد مشهرة البندقية ومستعرضة على الفرس
ومع حركات تتبادلها مع صواحبها من النساء المتربصات من بعيد وكأن الجميع
يمثلن خطة عسكرية في التطويق والانقضاض. بعد كل هذا الاستعراض المهيب
استسلم اللصوص وقرروا رد المواشي ولكنهم سألوا من نحن بوجهه، فقالت لهم:
أنتم بوجه حماد المطرودي، قالتها بصوت أجش استسلموا معه وعادوا مع الغنيمة
إلى بيوت المطرودي، وهناك نزلوا في الضيافة لتأتيهم القهوة ويأتيهم وعد بالعشاء
الذي راحت مزنة ونساء العائلة يجهزنه للضيوف الأعداء، إلى أن حضر الرجال
عائدين من عنيزة وعلموا بالخبر وصاروا يرحبون بضيوفهم ولم ينكشف الأمر
إلاحينما أصر اللصوص على معرفة الفارس الذي واجههم في تلك الظهرية، وهنا
أبلغهم الأب أن الفارس لم يكن سوى بنته مزنة. ولقد وجدت المطرودية نفسها
بعد تلك الحادثة مطلباً للخطاب من فرسان العرب،وشاع خبرها في مجالس الملوك
والأمراء حتى خطبها ابن جلوي وراحت عنده في الشرقية، وأنجبت الامير
(عبدالله بن جلوي) امير الاحساء الشخصية الاسطورية التي قد لاتتكرر وهو من
ساهم مع ابن عمه المؤسس الملك عبدالعزيز بتوحيد المملكه العربيه السعوديه.
الناس عندما يسمعون شخص مهايطي ويمدح نفسه بما ليس فيه يتذكرون مزنه
وما فعلته ويقولون الله يرحم مزنه
من بريدي
والله اعلم
-
هناك مثل او مقولة يكثر ترديدها بين الناس وهي ( الله يرحم مزنه )
فمن هي مزنه وما هي قصتها ؟
هي مزنة بنت منصور المطرودي من قبيلة بني خالد وقصة هذه المرأة
بدأت حينما ذهب والدها وإخوانها وكل رجال الحي إلى صلاة الجمعة،
وكانت المسافة بين قريتهم( العوشزية )الي تعود امرتها بذالك الوقت
للمطرودي من قبيلة بني خالد الشهيرة وكان هناك مسافة بين العوشزية
وعنيزة مسافة كبيرة تبلغ سبعة كيلومترات، ومن هنا فإن غيبة رجال
القرية ستكون طويلة خاصة أن الرجال تعودوا أن يرتاحوا بعد صلاة
الجمعة لشرب القهوة في منزل أحد معارفهم في عنيزة ويظلوا هناك
إلى قرابة مغرب الشمس حيث يعودون إلى أهلهم. كانت تلك عادتهم
على مر الأيام حيث يتركون النساء وحدهن في فضاء مكاني واجتماعي
لارجل فيه، ولقد ترصد بعض الشباب لهذه الحالة وخططوا لسرقة
مواشي المطرودي وفيها إبل وغنم كثير، وهذا ماصار. وتمت عملية
استجماع الماشية وشرعوا في قيادة الغنيمة متجهين شرقا على عكس
طريق عنيزة، ولم يكن في الحي رجال ينقذون الموقف، وهناك تحركت
مزنة بنت منصور المطرودي، وقد أحست بالغيظ من ضياع حلال والدها
هكذا عنوة وبماء بارد، وما كان منها إلا أن فتشت عن ثياب لأخيها في المخزن
فارتدها ووضعت العقال على رأسها وأحاطت وجهها بلثام باستدارة الشماغ،
وقفزت على ظهر الفرس وجاءت بالنساء ليحطن بها من بعيد متخفيات
بأنواع من اللبوس وكأنما هن من بطانة الفارس الملثم، ثم هبت هبة سريعة
تعدو بفرسها باستعراض دائري لايقترب كثيرا من الغزاة ولكن تكون على مرأى
منهم وكأنما تتهيأ لهجمة تباغت اللصوص وتحصد رؤوسهم، وظلت تدور
وتستعرض مرتين أو ثلاثا حتى أحدثت في نفوس اللصوص رهبة وتحفزا لما
يمكن أن يحدث لهم من هذا الفارس الذي فاجأهم وقد كانوا يظنون المكان خاليا
من الرجال، وهنا اقترب الفارس الملثم وقد نضجت قلوب اللصوص خوفا ومفاجأة،
حتى خاطبهم الفارس الملثم بصوت أجش مقتضب الكلام قصيرالجمل وبروح
آمرة ومتغطرسة تأمرهم برد المواشي وقد طلقت بالثلاث ان لم تردوا الحلال
سوف اقتلكم والمره ليس لها طلاق وهذى لكي تقنعهم انها رجل وهذى من دهائها
الخارق للعادة وامرتهم بالاتجاه نحو البيوت عائدين، تقول هذا وهي تنطلق بفرسها
في دائرة طويلة تحيط بالمكان من بعيد مشهرة البندقية ومستعرضة على الفرس
ومع حركات تتبادلها مع صواحبها من النساء المتربصات من بعيد وكأن الجميع
يمثلن خطة عسكرية في التطويق والانقضاض. بعد كل هذا الاستعراض المهيب
استسلم اللصوص وقرروا رد المواشي ولكنهم سألوا من نحن بوجهه، فقالت لهم:
أنتم بوجه حماد المطرودي، قالتها بصوت أجش استسلموا معه وعادوا مع الغنيمة
إلى بيوت المطرودي، وهناك نزلوا في الضيافة لتأتيهم القهوة ويأتيهم وعد بالعشاء
الذي راحت مزنة ونساء العائلة يجهزنه للضيوف الأعداء، إلى أن حضر الرجال
عائدين من عنيزة وعلموا بالخبر وصاروا يرحبون بضيوفهم ولم ينكشف الأمر
إلاحينما أصر اللصوص على معرفة الفارس الذي واجههم في تلك الظهرية، وهنا
أبلغهم الأب أن الفارس لم يكن سوى بنته مزنة. ولقد وجدت المطرودية نفسها
بعد تلك الحادثة مطلباً للخطاب من فرسان العرب،وشاع خبرها في مجالس الملوك
والأمراء حتى خطبها ابن جلوي وراحت عنده في الشرقية، وأنجبت الامير
(عبدالله بن جلوي) امير الاحساء الشخصية الاسطورية التي قد لاتتكرر وهو من
ساهم مع ابن عمه المؤسس الملك عبدالعزيز بتوحيد المملكه العربيه السعوديه.
الناس عندما يسمعون شخص مهايطي ويمدح نفسه بما ليس فيه يتذكرون مزنه
وما فعلته ويقولون الله يرحم مزنه
من بريدي
والله اعلم
-