تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ايـــــوب عليه السلآم وعظم البـــلآْء‎


ظل المطر
2012-12-15, 04:07 PM
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

ايـــــوب عليه السلآم وعظم البـــلآْء

نسبه عليه السلام
قال ابن إسحاق: كان رجلاً من الروم وهو أيوب بن موص بن زارحبن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل.
وحكى ابن عساكر أن أمه بنت لوط عليه السلام.
وقيل كان أبوه ممن آمن بإبراهيم عليه السلام يوم ألقي في النار فلم تحرقه.
والمشهور هو القول الأول لأنه من ذرية إبراهيم كما قررنا عند قوله تعالى: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ.} الآيات .
من أن الصحيح أن الضمير عائد على إبراهيم دون نوح عليهما السلام.

وهو من الأنبياء المنصوص على الإيحاء إليهم في سورةالنساء في قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍوَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَوَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ} الآية.

قصته عليه السلام
قال الله تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَأَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّوَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَىلِلْعَابِدِينَ}.
وقال تعالى في سورة ص: {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}.

قال علماء التفسير والتاريخ وغيرهم: كان أيوب رجلاً كثير المال من سائر صنوفه وأنواعه من الأنعام والعبيد والمواشي والأراضي المتسعة بأرض البثينة من أرض حوران.

وحكى ابن عساكر أنها كلها كانت له وكان له أولاد وأهلون كثير فسلب من ذلك جميعه وابتلى في جسده بأنواع البلاء ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه يذكر الله عز وجل بها وهوفي ذلك كله صابر محتسب ذاكر لله عز وجل في ليله ونهاره وصباحه ومسائه.

وطال مرضه حتى عافه الجليس وأوحش منه الأنيس وأخرج من بلده وألقي على مزبلة خارجها وانقطع عنه الناس ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته كانت ترعى له حقه وتعرف قديم إحسانه إليها وشفقته عليها فكانت تتردد إليه فتصلح من شأنه وتعينه على قضاء حاجته وتقوم بمصلحته.

وضُعف حالها وقل ما لها حتى كانت تخدم الناس بالأجر لتطعمه وتقود بأوده رضي الله عنها وأرضاها وهي صابرة معه على ما حل بهما من فراق المال والولد وما يختص بها من المصيبة بالزوج وضيق ذاتاليد وخدمة الناس بعد السعادة والنعمة والخدمة والحرمة فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه)).

ولم يزد هذا كله أيوب عليه السلام إلا صبراً واحتساباً وحمداً وشكراً حتى أن المثل ليضرب بصبره عليه السلام ويضرب المثل أيضاً بما حصل له من أنواع البلايا.

وعن مجاهد أنه قال: كان أيوب عليه السلام أول من أصابه الجدري وقد اختلفوا في مدة بلواه على أقوال فزعم وهب أنه ابتلي ثلاث سنين لا تزيد ولا تنقص.

وقال أنس:ابتلي سبع سنين وأشهراً وألقى على مزبلة لبني إسرائيل تختلف الدواب في جسده حتى فرَّج الله عنه وعظم له الأجر وأحسن الثناء عليه.

وقال حميد: مكث في بلواه ثمانية عشرة سنة.
وقال السدي: تساقط لحمه حتى لم يبق إلا العظم والعصب فكانت امرأته تأتيه بالرماد تفرشه تحته فلما طال عليها قالت: يا أيوب لو دعوت ربك لفرج عنك.
فقال: قد عشت سبعين سنة صحيحاً فهو قليل لله أن أصبر له سبعين سنة فجزعت من هذا الكلام وكانت تخدم الناس بالأجر وتطعم أيوب عليه السلام.

ثم إن الناس لم يكونوا يستخدمونها لعلمهم أنها امرأة أيوب خوفاً أن ينالهم من بلائه أو تعديهم بمخالطته فلما لم تجد أحداً يستخدمها عمدت فباعت لبعض بنات الأشراف إحدى ضفيرتيها بطعام طيب كثير فأتت به أيوب فقال: من أين لك هذا؟ وأنكره.

فقالت: خدمت به أناساً فلما كان الغد لم تجد أحداً فباعت الضفيرة الأخرى بطعام فأتته به فأنكره أيضاً وحلف لا يأكله حتى تخبره من أين لهاهذا الطعام فكشفت عن رأسها خمارها فلما رأى رأسها محلوقاً قال في دعائه: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} .

عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان لأيوب أخوان فجاءا يوماً فلم يستطيعا أن يدنوا منه من ريحه فقاما من بعيد فقال أحدهما لصاحبه: لو كان الله علم من أيوب خيراً ما ابتلاه بهذا فجزع أيوب من قولهماجزعاً لم يجزع من شيء قط.
قال: اللهم إن كنت تعلم أني لم أبت ليلة قط شبعاناًوأنا أعلم مكان جائع فصدقني فصدق من السماء وهما يسمعان.
ثم قال:اللهم إن كنت تعلم أني لم يكن لي قميصان قط وأنا أعلم مكان عار فصدقني فصدق من السماء وهما يسمعان.
ثم قال: اللهم بعزتك وخر ساجداً فقال: اللهم بعزتك لا أرفع رأسي أبداً حتى تكشف عني فما رفع رأسه حتى كشف عنه.

م/ن

نزيه الحيزان
2012-12-16, 12:07 AM
بارك الله فيك أخي الحبيب

عايد
2012-12-16, 12:17 AM
جزااك الله كل خير اخي ظل المطر
وجعل ماقدمته في ميزان حسناتك
تقبل مروري وتقديري

سراب
2012-12-16, 03:13 PM
جزاك الله خير على التقديم الرائع
لسيدنا ايوب قدوتنا في الصبر
اثابك الله وجعله في موازينك

ابو طلال الفيفي
2012-12-16, 08:35 PM
كلام جميل عن سيدنا ايوب عليه السلام
جزاك الله خير
وبارك الله فيك اختي الكريمه

ظل المطر
2012-12-17, 08:30 AM
الله يعطيكم العافيه جميعا ً

مقطع العروق
2012-12-17, 08:39 AM
بارك الله فيك اختي الكريم على هذا الاختيار

ونسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتك

فنبينا أيوب عليه السلام هو مثالاً وقدوة في الصبر

تقبلي مرووووووري

حنين الشوق
2012-12-17, 08:08 PM
جزاك الله كل الخير وبارك الله فيك

ظل المطر
2012-12-19, 02:36 AM
الله يعطيكم العافيه

بارك الله فيكم جميعا

كمال البدور
2012-12-21, 10:05 PM
بارك الله فيكي اختي الكريمه على هذا الاختيار الموفق
ونسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتكي
فنبينا أيوب عليه السلام هو مثالاً وقدوة في الصبر
ولا ادري سر اخواني بشكركي كذكر وليس كأنثى رغم ان الجنس مكتوب انثى
تقبلي مروري

ظل المطر
2012-12-22, 08:13 PM
بارك الله فيك اخوي ابو سالم


مدري والله العتب على نظرهم ^_^

Al-KHUSHAIBY
2012-12-22, 10:40 PM
تسلم اخي الغالي لاهنت
بيض الله وجهك