تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الملتقيات الثقافية تفضلوا


أبا محمد
2012-10-20, 07:10 PM
الملتقيات الشبابية.. حاجة وثقافة


الشباب هم عماد الامة وهم من ينتظرهم آباءهم لتقديم وبذل الجهود في كل المحافل و
هم سواعد الوطن وعليهم عبء كبير والملتقيات الثقافية حاجة ماسة لهم تفيدهم ثقافة وعلما
ودينا ورفعة وتبعدهم عن مواطئ الشبهات والفساد وتملئ وقت الفراغ وتعيد بالنفع على الامة الاسلامية عامة ووطنا خاصة

دعونا ننظر أحبتي إلى المقال الذي يحكي واقعا ملموسا ونطلع علية سويا:



المحاضن التربوية مؤثرة بشكل كبير في تربية الشاب، بعيداً عن توجهاتها وأيديولوجياتها، وإنما المقصود أن يتعايش المربي أو الموجِّه مع الشاب المستهدَف بالتربية.

يقول ديوي: "كثيرٌ من الأخلاق اجتماعية وليست فردية! لأن البيئة هي التي تكوِّنها، والمجتمع الخارجي هو المحكمة الداخلية في نفوسنا؛ فعلينا أن نصدِّر أخلاقنا للغير بنزاهة، كما على الغير أن يصدِّر أخلاقهم بنزاهة أيضاً".

ويقول ابن خلدون: "الإنسان ابن بيئته".

وفَرْق بين: مَنْ يرسل التوجيهات والافتراضات بما يجب أن يكون عليه الشباب، ومَنْ يجلس مع الشباب، ويسمع لهم، ويحاورهم في همومهم واهتماماتهم ومشاكلهم.

*فلا شك أن الأول بعيد عن الواقع الذي يجب أن يعيشه حتى يجعل فلسفته واقعية يتنفسها الشباب.

وتلحظ كثيراً من الموفَّقين في معالجة المشكلات الاجتماعية من يعايش تلك المشاكل مع الآخرين؛ ما يدل على أهمية معايشة الناس، والتنفس من هواء واحد، والتعمق في الوصول إلى جذور مشاكلهم، ومعرفة من يغذيها وينميها.

والاهتمام والنظر والتأمل توجب أهمية تقديم مناشط ومحاضن للشباب في كل مدينة وقرية، وتكون نابعة من ثقافتهم ودين هذه البلاد التي تبوأت تصدير الدين والأخلاق والقيم للعالم؛ بحكم منبع القرآن من أراضيها، وبزوغ نجم الدعوة للإسلام منها.

فمن العقوق لتلك البلاد الطاهرة أن تقوم الملتقيات والفعاليات الاجتماعية على ما يخالف أو يبتعد عن دستورها، مثل الغناء والرقص، والاختلاط والأنشطة الفوضوية.. ومن المهم أيضاً أن يتم احتواء تلك المناشط بإشراف من ثقاتٍ في دينهم وفكرهم؛ حيث يتعرفون على الشباب، ويعملون على ترتبيهم على حب الدين، والتضحية له، وعلى المحافظة على الوطن والعمل لرفعته واستقراره.

والملتقيات الشبابية تعزيزٌ للروابط الأخوية، وتنمية للانتماء للوطن، وتنمِّي اللحمة الوطنية، وتجعل المسؤول يعلم ما يهمُّ رعيته، ويعرف كيف يحاورهم، وبماذا يفكِّرون، كما تعمل تلك الملتقيات على بناء حواجز مانعة للشباب من تلقي الفِكْر والأخلاق السيئة!

ولعلي أسلِّط الضوء على نشاطٍ مشكور من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وهو إقامة ملتقيات شبابية في بعض المدن والأحياء، كملتقى ربوة الرياض، وقافلة الخير بالدمام، وملتقى شباب الخُبَر، وجدة.

وقد تيسَّر لي زيارة ملتقى شباب الرياض قبل أيام، الذي نظمه وأشرف عليه مكتب الدعوة وتوعية الجاليات بحي النسيم بالرياض.

هذا الملتقى الذي حضره ما يقارب 150.000 شاب وشابة في أيام معدودات يدل على تعطُّش لمثل تلك المناشط، ويدل أيضاً على قبول المجتمع له، وقد تضمَّن برامج نابعة من ديننا وأخلاقنا وعاداتنا، وحاجات شبابنا وبناتنا، من مسابقات ثقافية ورياضية، ومسابقات للأطفال، ومحاضرات توجيهية وتوعوية ووقائية، ومناشط أخرى.. وتلقَّى فيه الشباب الثقافة العامة، والتوجيهات الدينية والأخلاقية، وتعرفوا على مخاطر التدخين والمخدرات، بل انخرط بعضهم في برنامج الإقلاع عن التدخين.

الشكر لكل من شارك في الإشراف والتنظيم والترتيب والتقديم، خاصة المتطوعين، وهم الأغلب حسبما أعلم.

أتمنى من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن يتبنّى مثل هذه الملتقيات، بالإشراف والدعم والمساندة، وتقديم التوصيات للوزارات ذات الشأن المرتبط بالشباب، كوزارة التربية والتعليم، التي ستبدأ بإقامة النوادي المسائية في بعض المدارس، وهي خطوة مباركة، والتعليم العالي لتنشيط البرامج الشبابية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب التي ترعى الرياضة فقط!! تاركة الثقافة والمناشط الاجتماعية الأخرى.

ومضة:

كان الرسول عليه الصلاة والسلام يجلس ويسمع للصغير والكبير، والشاب والعجوز، والعامة والخاصة، حتى بنى دولة الإسلام بدينها ورجالها.


الكاتب /خالد بن محمد الشبانة

سراب
2012-10-21, 01:09 AM
الشباب منتهكة حقوقهم النفسية هنا
حتى اماكن الترفيه تعد على الاصابع ومتكررة
وافكارها بالية
هؤلاء شباب ودماء الشباب تحتاج الى تجديد مستمر
وتبني الملتقيات الثقافية يعتبر وجهة جديدة سيرغب الشباب
بتجربتها وحضورهم لمثل هذه الملتقيات ولو كان من باب التجربة
بالتأكيد سيكون مفيد جدا على الاقل سيترك اثر طيب في النفوس وقد يسترجع
بذاكرته هذا الحضور ويشتاق للتواجد المستمر في الملتقى ولكن هذه المرة ليس
كتجربة وانما برغبة داخلية وحبا لكسب كل ما هو مفيد وخاصة ان وجد من اقرانه
من انتفع من هذه الملتقيات وتطور في سلوكه واسلوبه

اعتذر عن الاطالة
وكل الشكر لك اخي ابو محمد بطرح كل ماهو مفيد وقيم
واقل ما يكون تقييم هذا الموضوع

أبا محمد
2012-10-21, 02:14 AM
شكرًا مشرفتنا القديرة
شكرًا على تحفيزك المستمر للأعضاء وخدمه هذا الكيان الثقافي والاجتماعي
وشكرا على أضافتكي حقيقة أنتي لم تطيلين بل اختصرتي في علاج هموم الشباب وطموحه
تمنياتي لكي بمزيد من التوفيق والسداد

ابو طلال الفيفي
2012-10-21, 08:52 AM
مقال جميل ..
والملتقيات الشبابية من الوسائل المهمة في
تربية الشاب المسلم على التربية الصحيحة
ودائماً شعار هذه الملتقيات المتعة والفائدة .
شكراً للكاتب ..
وبارك الله فيك اخي الكريم

أبا محمد
2012-10-21, 12:29 PM
جزاك الله خير أبا طلال
على مشاركتك وأضافتك الرائعة
ودائما أنت من يدفعنا للإمام
بارك الله فيك