أبا محمد
2012-10-19, 05:48 PM
اللحم غالٍ.. والحلويات مهدرجة!
"عيد، وبأي حال عدت يا عيد * * * بما مضى أم بأمر فيك تجديد".. المتنبي
ليت المتنبي حاضر في واقعنا، ويقلبها قصيدة هجائية على الظروف الاقتصادية المحيطة بنا، وما يعانيه المستهلك من ارتفاع أسعار، لا نعرف لها تبريراً، ولم يأتِنا من يُقنعنا بهذا التصريح حتى أصبح الكثير منا نباتيين، وقد يحرم فئات حساسة كالأطفال وكبار السن من استهلاك اللحوم، مع حاجتهم الماسة للعناصر الغذائية الأساسية؛ من جراء استمرار ارتفاع الأسعار، وحملات المقاطعة، التي لا يزال يستهين بها البعض!!
سعر الأضاحي مستمر في الارتفاع، وقد نخشى أن يكسر رقم ارتفاع فيليكس، وقد تؤدي هذه القضية إلى تعكير صفو فرحة العيد.
ومن جهة أخرى قد يؤدي سلوك غذائي خاطئ، خاصة في أيام العيد المبارك، إلى تحفيز ظهور مشاكل صحية خطيرة. وبحكم التخصص في هذا المجال فقد تنتشر وبشكل كبير منتجات غذائية تحتوي على زيوت مهدرجة، خاصة في الحلويات، وما أكثر استهلاكها لدينا في المناسبات وغير المناسبات، والكثير منا يشتري الحلويات من الأماكن غير المهيأة للتخزين الجيد، والأمر ينطبق بكل تأكيد على المحال أو حتى الباعة المتجولين. ومن أهم الأشياء التي يغفل عنها المستهلك هو الحرص على معرفة تاريخ الصلاحية المكتوب على العبوة، وإن كان هذا التاريخ لم يعد صادقاً وواضحاً في بعض الأحيان؛ وهذا ما يجعلنا نحرص على شراء الجديد ما أمكن، خاصة في ظل ظروف التخزين السيئة في عموم المحال، وارتفاع درجة الحرارة. أما من ناحية أخرى، لا تقل أهمية، فجميع هذه الحلويات تمد أجسامنا بسعرات حرارية عالية، في الغالب لسنا بحاجة إليها، كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن دول الخليج الأعلى إصابة بالسمنة وزيادة في الوزن؛ لذا من الأهمية الحذر من تناول الحلويات التي تحتوي على زيوت مهدرجة؛ لثبوت علاقتها بأمراض القلب، والدليل الوحيد المتوافر هو البطاقة "التغذوية" للمنتج، إن سلمنا أنها مكتوبة أو سالمة من الغش.
أخطار عديدة تجعلنا أكثر حرصاً على حياتنا، ولا إفراط ولا تفريط، والاجتهاد قدر الإمكان.
ومع نقص الوعي الصحي فإن المجتمع بحاجة إلى الدعم الرسمي لحمايته من ظروف يمكن تكييفها لصالح المستهلك، أو إيجاد بدائل مناسبة مدعومة بقرارات تؤدي إلى انفراج المشاكل الاستهلاكية أو السيطرة عليها، وأهمها الحد من جبروت التجار وأصحاب النفوذ بالتحكم في سعر السلع الاستهلاكية، وزيادة برامج الشراكة بين شركات الأغذية وحاجة المجتمع؛ لتمس معاناة المستهلكين، وتخفيف أو علاج مشاكلهم الصحية أو الاقتصادية.
وإلى أن يتحقق مثل هذه البرامج، التي نحن متأخرون في تطبيقها، يعود عليكم العيد بكل جديد، ولكن بسعر معقول لنا، وهامش ربح معقول لهم.
الكاتب/ غدير الشمري
"عيد، وبأي حال عدت يا عيد * * * بما مضى أم بأمر فيك تجديد".. المتنبي
ليت المتنبي حاضر في واقعنا، ويقلبها قصيدة هجائية على الظروف الاقتصادية المحيطة بنا، وما يعانيه المستهلك من ارتفاع أسعار، لا نعرف لها تبريراً، ولم يأتِنا من يُقنعنا بهذا التصريح حتى أصبح الكثير منا نباتيين، وقد يحرم فئات حساسة كالأطفال وكبار السن من استهلاك اللحوم، مع حاجتهم الماسة للعناصر الغذائية الأساسية؛ من جراء استمرار ارتفاع الأسعار، وحملات المقاطعة، التي لا يزال يستهين بها البعض!!
سعر الأضاحي مستمر في الارتفاع، وقد نخشى أن يكسر رقم ارتفاع فيليكس، وقد تؤدي هذه القضية إلى تعكير صفو فرحة العيد.
ومن جهة أخرى قد يؤدي سلوك غذائي خاطئ، خاصة في أيام العيد المبارك، إلى تحفيز ظهور مشاكل صحية خطيرة. وبحكم التخصص في هذا المجال فقد تنتشر وبشكل كبير منتجات غذائية تحتوي على زيوت مهدرجة، خاصة في الحلويات، وما أكثر استهلاكها لدينا في المناسبات وغير المناسبات، والكثير منا يشتري الحلويات من الأماكن غير المهيأة للتخزين الجيد، والأمر ينطبق بكل تأكيد على المحال أو حتى الباعة المتجولين. ومن أهم الأشياء التي يغفل عنها المستهلك هو الحرص على معرفة تاريخ الصلاحية المكتوب على العبوة، وإن كان هذا التاريخ لم يعد صادقاً وواضحاً في بعض الأحيان؛ وهذا ما يجعلنا نحرص على شراء الجديد ما أمكن، خاصة في ظل ظروف التخزين السيئة في عموم المحال، وارتفاع درجة الحرارة. أما من ناحية أخرى، لا تقل أهمية، فجميع هذه الحلويات تمد أجسامنا بسعرات حرارية عالية، في الغالب لسنا بحاجة إليها، كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن دول الخليج الأعلى إصابة بالسمنة وزيادة في الوزن؛ لذا من الأهمية الحذر من تناول الحلويات التي تحتوي على زيوت مهدرجة؛ لثبوت علاقتها بأمراض القلب، والدليل الوحيد المتوافر هو البطاقة "التغذوية" للمنتج، إن سلمنا أنها مكتوبة أو سالمة من الغش.
أخطار عديدة تجعلنا أكثر حرصاً على حياتنا، ولا إفراط ولا تفريط، والاجتهاد قدر الإمكان.
ومع نقص الوعي الصحي فإن المجتمع بحاجة إلى الدعم الرسمي لحمايته من ظروف يمكن تكييفها لصالح المستهلك، أو إيجاد بدائل مناسبة مدعومة بقرارات تؤدي إلى انفراج المشاكل الاستهلاكية أو السيطرة عليها، وأهمها الحد من جبروت التجار وأصحاب النفوذ بالتحكم في سعر السلع الاستهلاكية، وزيادة برامج الشراكة بين شركات الأغذية وحاجة المجتمع؛ لتمس معاناة المستهلكين، وتخفيف أو علاج مشاكلهم الصحية أو الاقتصادية.
وإلى أن يتحقق مثل هذه البرامج، التي نحن متأخرون في تطبيقها، يعود عليكم العيد بكل جديد، ولكن بسعر معقول لنا، وهامش ربح معقول لهم.
الكاتب/ غدير الشمري