المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للتأمل في حال الأُمة


بقآيآ .. حرف
2012-08-08, 09:55 PM
http://4.bp.blogspot.com/-7tdxtfVfY84/UAUoslhGmKI/AAAAAAAABD4/mpfGVm2HpZc/s320/Sculpted-by-the-Wind.jpg (http://4.bp.blogspot.com/-7tdxtfVfY84/UAUoslhGmKI/AAAAAAAABD4/mpfGVm2HpZc/s1600/Sculpted-by-the-Wind.jpg)



الحقيقة كلمة يتغنى بحبها الجميع ، لكنها ...غير مريحة للكثير من الناس ، لذا تجنبها إلا في حالات تقتضي النطق بها .
أحياناً عندما يسألك الحقيقة شخص ما فيما يتعلق برأيك به ، أبرز عيوبه ، ما لاحظته صدقتني هو لا يريدها ولا يعني ذلك ، فلا تبوح بها .


ربما يريد أن يسمع منك مايحب ويرغب في سماعه ، أن كل شيء جيد ، وأنه مميز لأنه في الغالب لن يقوى عليها وإن بدا وكأنه سيقبل بكل ماتصّرح به .
الحقيقة تُغضب ، تؤلم ، تجرح ، الناس يريدون السراب الذي يجرون وراءه فإن قدمت لهم مايريدون رضوا وإن طرحت الحقيقة أمامهم صرت جلف وصلف ولا تهتم بمشاعرهم .


الحقيقة جميلة ... متى ؟ عندما تصفوا النوايا ، عندما يكون الصدق هو العملة التي نتعامل بها ، عندما يجمعنا حب حقيقي استُؤصلت منه نوازعنا الدنيوية ....حتى أنها لما تشرق تقبلها النفوس وتبدأ في الإصلاح .

المرآة تعكس حقيقة مادية وكل إنسان عندما ينظر لنفسه في المرآة فإنه يرى صورته الحقيقية أما مميزاته وعيوبه ، فضائلة ونقائصه فإنها تتوراى من أمام المرآة لتبدو واضحة له ....عندما يجلس مع نفسه ساعة صفا ...ولا يحتاج لأن يعرفها من الغير ، يستطيع أن يقرأها و يراها بوضوح عندما يتفقد ...حال قلبه ...رضاه أو سخطه وما يحدث فيه عندما يُعاين أحواله ، أفعاله .


في وقتنا هذا صارت الحقيقة عزيزة لا لأننا لم نبوح بها بل لأن الناس لم يعودوا يريدونها ...من يتفوه بها يُعد ساذج .
صاروا يعشقون الزيف والمجاملات والنفاق والكثير من التمثيل وصارت في دنيانا من أكثر البضائع رواجاً ... الأقنعة .
فلاعجب أنهم لايرغبون بها ربما لأنها جامدة هكذا يُقال عنها ... وأحياناً صادمة لدرجة أنها تنتشلك من الغفلة ، حسناً قد يقول البعض هذا جيد ...كلا ليس جيداً أبداً ، قد تسأل لم ؟ لم ؟ لأن الناس الآن يريدون أن ينسوا واقعهم ، يهربوا من تحدياتهم ومشاكلهم ، يرغبون بتمضية جُل أوقاتهم بالتسكع والتجول هنا وهناك ، فإن سألوك الحقيقة فهم يقصدون الوجه الآخر لها الملائم لكل الأوقات والمناسبات والأحوال ...تسعد ولا تُؤلم ،هم يسألونك المرونة فيما يناسبهم ....فكن مرن ، كن كما يريدون فيما يخصهم ، الحقيقة ...كل الحقيقة بين يديهم وأمامهم ، إن رغبوا برؤيتها ...رغبة حقيقية .


بلغنا من الزيف درجة تأخذ بيدنا للوجه الآخر من الحقيقة ... أي وجه ؟
إنه الكذب .

كنا نعد الكذب شيء مُشين ومن النقائص وصرنا نرى الكهول يكذبون .....في السياسة ، في التجارة ،في الإعلام ، وعند بعض علماء الدين وهذا أخطر أنواع الكذب .... أن تضل أُمة على يد من تظنه عالم دين .
لاينقصنا إلا أن نعلم الكذب في المدارس .
إنها دعوة للتأمل في حال الأُمة .... التي لم تعد ترغب في سماع الحقيقة .
م .... ن

كمال البدور
2012-08-09, 12:18 AM
احسنت في النقل وفي الطرح وفي الاختيار اخي وحبيبي محمد
في مثل بقول (( الحقيقة مرة )) وفي زمننا هذا فعلا" هي مرة وأمر من العلقم
فهيهات هيهات ممن يتحملون نتائج هذه الحقيقة
اشكرك اخي الحبيب
تحياتي لك يالغالي

سراب
2012-08-09, 04:49 AM
مابقى من يحب الحقيقة
حتى لو لو زخرفناها باسلوب منمق تجدها ممقوتة
وقليل من هم يرغبون بالنصيحة
فبت لمن تناصحه عدوا مبينا

شكرا لطرحك الراقي يابوخالد
ولاتحرمنا مواضيعك وانتقاءاتك

Al-KHUSHAIBY
2012-08-09, 05:51 PM
تسلم اخي الغالي محمد

ابو طلال الفيفي
2012-08-09, 06:11 PM
في وقتنا هذا صارت الحقيقة عزيزة لا لأننا لم نبوح بها بل
لأن الناس لم يعودوا يريدونها ...من يتفوه بها يُعد ساذج
طرح قيم وفي محله .
بارك الله فيك اخي الكريم

خوي النهار
2012-08-10, 06:07 AM
مابقى من يحب الحقيقة
حتى لو لو زخرفناها باسلوب منمق تجدها ممقوتة
وقليل من هم يرغبون بالنصيحة
فبت لمن تناصحه عدوا مبينا

شكـــــراً ابا خالــــد
علـــى النقل وحسن الاختيار
وعاش من شافك يارجل

رياح الصبا
2012-08-11, 06:03 AM
أحسنت الاختيار اخي الكريم
بارك الله فيك بيض الله وجهك