تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رمضـــانيـــات .... ملف متكامل عن الشهر الكريم وكل ما يتعلق به


سراب
2012-07-16, 04:25 PM
http://www.abotlal.com/vb/imgcache/21374.jpghttp://nakshaat.com/image/images/278n4hr_12809907231.gifhttp://www.abotlal.com/vb/imgcache/21374.jpg



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم




اخواني واخواتي

أعضاء شبكة البراري



تم افتتاح هذا الموضوع ليكون مرجعا جامعا لكل مايتعلق

بشهر رمضان الكريم من مواضيع ودروس وفتاوى
حتى يكون مرجعا للجميع لمعرفة كل المعلومات المتعلقة برمضان الخير



قوانين الموضوع



- لاتقبل المشاركات بمواضيع مستقلة الا اذا كانت مسابقة

- اي موضوع يتم طرحه عن رمضان بالقسم سيتم دمجه هنا بالموضوع
- تقبل المواضيع المكررة لانها ستوضع هنا كمشاركة وليست موضوع مستقل مكرر

- سيكون الموضوع مثبت طيلة شهر رمضان ومفتوح الردد والتعليقات والاضافات


لذلك احبتي ارجو عدم الزعل عندما يتم دمج مواضيعكم بهذا الموضوع الرئيسي

من قبل طاقم اداريين القسم العام



مهمتنا هنا التعاون معكم جميعا

وغايتنا جمع كل ما ترغبون من معلومات

في موضوع متكامل يكون مرجعا للجميع


وفقكم الله لكل خير


وكل عام وانتم بخير


محبيكم



طاقم اداريي القسم العام



ضيف الله الفيفي - مقطع العروق - سراب


.

Al-KHUSHAIBY
2012-07-16, 05:09 PM
تسلمين اختي الغاليه سراب

انا متابع معكم خلف الشاشه

الاطلسي
2012-07-16, 09:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصائح رمضانية

لم يتبق الا ايام قليلة على شهر الخير
فهذه مجموعة نصائح مما راق لي جمعها

فخير الزاد ليوم القيامة أن يتوب المرء من خطاياه ،
وأن يعتزم فعل الخير ، ويقدم على ربه بقلب سليم ،
ويستفيد من صيام هذا الشهر وقيامه ،
رغبة في ثواب الله ، وخوفاً من عقابه.
فشهر رمضان هو شهر الخير والإقبال على الله سبحانه وتعالى ،
كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب دعا الله
أن يبلغه شهر رمضان فيقول : (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ، وبلغنا رمضان) .
وذلك حباً وكرامة لرمضان ، وينبغي على المسلم – كل مسلم –
في هذا الشهر المبارك أن يكون له برنامج عمل ، يحاول بما يستطيع أن ينهل منه ، ويفوز بعظيم ثوابه . وها نحن نستعرض معا نقاط هذا البرنامج بشكل موجز:*
1- التوبة النصوح هي أساس البرنامج وأول بنوده ،
ومن شروطها الإقلاع عن الذنب ، والندم عليه وعدم العودة له ،
والعمل الصالح مع الإيمان ، ورد الحقوق المادية والمعنوية إلى أصحابها.
2- حفظ السمع والبصر واللسان عن المحرمات في نهار رمضان ولياليه.
3- المحافظة على السنن والنوافل.
4- المحافظة على صلاة الجماعة للفروض الخمسة في المسجد.
5- الحرص على شهود الآذان ، وتكبيرة الإحرام مع الإمام ، والوقوف في الصفوف الأولى.
6- المحافظة على صلاة التراويح ، وكذلك صلاة الشفع والوتر.
7- المحافظة على قيام الليل.
8- قراءة جزء من القرآن – على الأقل – يومياً.
9- حفظ بعض آيات القرآن يومياً.
10- حفظ حديث شريف أو اكثر يومياً.
11- صلة الرحم ، ومشاركة المسلمين أحوالهم.
12- ذكر الله وتسبيحه في كل وقت ، مع المحافظة على أذكار الصباح والمساء.
13- التبرع بإفطار صائم أو أكثر كل يوم ، ولم بشق تمرة.
14- تقديم صدقة لمسكين أو محتاج كل يوم ، ولو بأقل القليل.
15- المحافظة على صلاة الضحى.
16- صلاة ركعتين بعد كل وضوء.
17- حضور دروس العلم.
18- تعلم باب في الفقه كل يوم.
19- قراءة مختصرة في السيرة النبوية والعقيدة.
20- محاولة إصلاح ذات البين.
21- الدعاء عند الإفطار بجوامع الكلم.
22- الكرم والبذل والسخاء ومساعدة الآخرين.
23- الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
24- نصرة المسلمين المجاهدين في كل مكان.
25- تعجيل الفطور وتأخير السحور.
26- بر الوالدين والأقربين ، الأحياء منهم والموتى.
27- اعتكاف العشر الأواخر من الشهر.
28- أداء العمرة ، فعمرة رمضان تعدل حجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
29- المحافظة على أداء صلاة العيد مع المسلمين.
30- صيام الستة من شوال

مما راق لي جمعه


-.-.-.-.-،-.-.-.-.-.-.-.-.-.-،-.-


شكرااخت سراب على اضافة المرجع الرمضاني حتى يكون من السهل المتابعة
ويشرفني أن يكون موضوعي في المقدمة .

ابو طلال الفيفي
2012-07-16, 11:44 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ملف جميل ومفيد ..
نسأل الله أن ينفع به .
بارك الله فيك اختي الكريمه
سيثبت مع بداية الشهر الكريم

ابو طلال الفيفي
2012-07-16, 11:55 PM
فتوى :
السؤال : بعض العائلات يجتمعون في أخر ليلة من شعبان
ويصنعون أطعمة وبعض كبار السن عندهم أهازيج لهذه المناسبة فما حكم الاجتماع والطعام ؟.
الجواب :
عرضنا السؤال التالي على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فأجاب بقوله :
أنا أرى أنها إلى البدعة أقرب ، وإلى النهي أقرب من الحِلّ ، لأنه يُتَّخذ عيدا ،
ولو كان مصادفاً مرة واحدة فإنه لا بأس .
- ما هي الخلاصة ؟
الجواب : أننا ننهى عنه . انتهى ، والله أعلم .

الشيخ محمد بن صالح العثيمين

فهد الجهني
2012-07-17, 12:03 AM
http://1aim.net/fourm/imgcache/32796.imgcache
http://bp1.blogger.com/_UF_oUf4jtvA/RunIzKcGo9I/AAAAAAAAAOI/NyvGBksVsTk/s400/21.jpg

http://file.roo7-ly.com/up/ro7-ly13419353311.gif



http://www.ss60.info/uploads/images/rewity-3cce27279b.gif




http://files.fatakat.com/2010/6/1277753935.gif


قال تعالى


http://islam.makcdn.com/image2931_500_361/500X361.jpg



http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRWokJq1gBRbKfQribmYEeI86ygWf9b4 FEMW301C4nK66XnKWc4zvTXN3UB6A



نستقبل بعد ايام قليله شهر الله الفضيل

شهر رمضان

الذي انزل فيه القران


http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRWokJq1gBRbKfQribmYEeI86ygWf9b4 FEMW301C4nK66XnKWc4zvTXN3UB6A

فمن


http://www.kalemat.org/gfx/icon_article.gifخصائص شهر رمضان http://www.kalemat.org/gfx/icon_article.gif



1

أن الله تبارك وتعالى أنزل فيه القرآن، قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:185]، وهو دستور هذه الأمة، وهو الكتاب المبين، والصراط المستقيم، فيه وعد ووعيد وتخويف وتهديد، وهو الهدى لمن تمسك به واعتصم، وهو النور المبين، نور لمن عمل به، لمن أحل حلاله، وحرم حرامه، وهو الفاصل بين الحق والباطل، وهو الجد ليس بالهزل، فعلينا جميعاً معشر المسلمين العناية بكتاب الله تعالى قراءةً، وحفظاً، وتفسيراً، وتدبراً، وعملاً وتطبيقاً.


2

تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد مردة الشياطين وعصاتهم، فلا يصلون ولا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه من قبل، قال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين }، وفي رواية: { إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة } [البخاري].


3

تضاعف فيه الحسنات.


4

ومن خصائص شهر رمضان: أن من فطر فيه صائماً فله مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئاً، قال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { من فطر صائماً فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء } [حسن صحيح رواه الترمذي وغيره].


5


أن فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وهي الليلة المباركة التي يكتب الله تعالى فيها ما سيكون خلال السنة، فمن حرم أجرها فقد حرم خيراً كثير، قال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم } [أحمد والنسائي وهو صحيح]. ومن قامها إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، قال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه]، وقال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { من قامها إبتغاءها، ثم وقعت له، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر } [أحمد]. فياله من عمل قليل وأجره كثير وعظيم عند من بيده خزائن السموات والأرض، فلله الحمد والمنة.


6

كثرة نزول الملائكة، قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [القدر:4].


7


فيه أكلة السحور التي هي ميزة صيامنا عن صيام الأمم السابقة، وفيها خير عظيم كما أخبر بذلك المصطفى http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif حيث قال: { فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر } [مسلم]، وقال عليه الصلاة والسلام: { تسحروا فإن في السحور بركة } [متفق عليه].


8


وقعت فيه غزوة بدر الكبرى، وهي الغزوة التي تنزلت فيها الملائكة للقتال مع المؤمنين، فكان النصر المبين، حليف المؤمنين، واندحر بذلك المشركين، فلا إله إلا الله ذو القوة المتين.


9


كان فيه فتح مكة شرفها الله تعالى، وهو الفتح الذي منه إنبثق نور الإسلام شرقاً وغرباً، ونصر الله رسوله حيث دخل الناس في دين الله أفواجا، وقضى رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif على الوثنية والشرك الكائن في مكة المكرمة فأصبحت دار إسلام، وتمت بعده الفتوحات الإسلامية في كل مكان.


10


أن العمرة فيه تعدل حجة مع النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif، ففي الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام: { عمرة في رمضان تعدل حجة } أو قال { حجة معي }.


11


أنه سبب من أسباب تكفير الذنوب والخطايا، قال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر } [مسلم].


12


أن فيه صلاة التراويح، حيث يجتمع لها المسلمون رجالاً ونساءً في بيوت الله تعالى لأداء هذه الصلاة، ولا يجتمعون في غير شهر رمضان لأدائها.


13


أن الأعمال فيه تضاعف عن غيره، فلما سئل http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif أي الصدقة أفضل قال: { صدقة في رمضان } [الترمذي والبيهقي].


14


أن الناس أجود ما يكونون في رمضان، وهذا واقع ملموس لنجده الآن، ففي الصحيحين عن بن عباس رضي الله عنهما قال: { كان النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان.. }.


15


أنه ركن من أركان الاسلام، ولا يتم إسلام المرء إلا به، فمن جحد وجوبه فهو كافر، قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:183]، وقال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام } [متفق عليه].


16


كثرة الخير وأهل الخير، واقبال الناس على المساجد جماعات وفرادى، مما لا نجده في غير هذا الشهر العظيم المبارك، وياله من أسف وحسرة وندامة أن نجد الإقبال الشديد على بيوت الله تعالى في رمضان أما في غير رمضان فإلى الله المشتكى. فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان.



http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRWokJq1gBRbKfQribmYEeI86ygWf9b4 FEMW301C4nK66XnKWc4zvTXN3UB6A

فشهر هذه خصائصه وهذه هباته وعطاياه، ينبغي علينا معاشر المسلمين إستغلال فرصه وإستثمار أوقاته فيما يعود علينا بالنفع العميم من الرب العليم الحليم، فلا بد لنا من واجبات نحو هذا الشهر.



http://members.lycos.co.uk/goodfaith/ar/ramadaaaa4.gif





http://www.kalemat.org/gfx/icon_article.gif واجباتنا في شهر رمضان http://www.kalemat.org/gfx/icon_article.gif



1


أن ندرك أن الله أراد أن يمتحن إيماننا به سبحانه، ليعلم الصادق في الصيام من غير الصادق، فالله هو المطلع على ما تكنه الضمائر.


2


أن نصومه بنية فإنه لا أجر لمن صامه بلا نية.


3


أن لا نقطع يومنا الطويل في النوم.


4


أن نكثر فيه من قراءة القرآن الكريم.


5


أن نجدد التوبة مع الخالق سبحانه وتعالى.


6


أن لا نعمر لياليه بالسهر والسمر الذي لا فائدة منه.


7


أن نكثر فيه من الدعاء والإستغفار والتضرع إلى الله سبحانه.



8



أن نحافظ على الصلوات الخمس جماعة في بيوت الله تعالى.



9



أن تصوم وتمسك جميع الجوارح عما حرم الله عز وجل.




http://members.lycos.co.uk/goodfaith/ar/mooon_2u222.gif



هذا- عباد الله-


شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، شهر القرب من الجنان والبعد عن النيران، فيا من ضيع عمره في غير الطاعة، يا من فرط في شهره، بل في دهره وأضاعه، يا من بضاعته التسويف والتفريط، وبئست البضاعة، يا من جعل خصمه القرآن وشهر رمضان، قل لي بربك كيف ترجو النجاة بمن جعلته خصمك وضدك، فرب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر والتعب، فكل قيام لا ينهي عن الفحشاء والمنكر لا يزيد صاحبه إلا بعد، وكل صيام لا يصان عن الحرام لا يورث صاحبه إلا مقتاً ورداً.



يا قوم.. أين نحن من قوم إذا سمعوا داعي الله أجابوا الدعوة، وإذا تليت عليهم آيات الله جلت قلوبهم جلوة، وإذا صاموا صامت منهم الألسن والأسماع والأبصار، أفما لنا فيهم أسوة؟ فنشكوا إلى الله أحوالنا، فرحماك ربنا أعمالنا، فلا إله إلا الله كم ضيعنا من أعمارنا، فكلما حسنت من الأقوال ساءت الأعمال، فأنت حسبنا وملاذنا.


يا نفس فاز الصالحون بالتقى *** وأبصروا الحق وقلبي قد عمي

يا حسنهم والليل قد جنهم *** ونورهم يفوق نور الأنجم

ترنموا بالذكر في ليلهم *** فعيشهم قد طاب بالترنم

قلوبهم للذكر قد تفرغت *** دموعهم كالؤلؤ منتظم

أسحارهم بهم لهم قد أشرقت *** وخلع الغفران خير القسم

ويحك يانفس ألا تيقظ *** ينفع قبل أن تزل قدمي

مضى الزمان في توان وهوى *** فاستدركي ما قد بقي واغتنمي

http://members.lycos.co.uk/goodfaith/ar/mooon_2u222.gif

فالله الله أيها المسلمون بالتوبة النصوح والرجوع الحق الى الله تعالى، فرمضان فرصة لأهل (الدخان) ليبرهن لهم بالدليل القاطع أنهم يستطيعون تركه، ولكنهم إتبعوا الشيطان، وإلا فكيف بمن يصبر عن الدخان أكثر من خمس عشرة ساعة متواصلة، ألا يمكن لهذا أن يقلع عن هذا الأمر المحرم شرعاً، بلى والله، ولكنه الهوى والشهوات، فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.



http://www.lakii.net/images/Sep05/sarah_4444.gif


الموضوع مفتوح لاي اضافه


هذا ما يسر الله لي تجميعه في هذا الموضوع


واسأل المولى جل وعلا أن يجعل هذه الكلمات خالصةً لوجهه سبحانه

وأن ينفعنا بها يوم العرض عليه

وأن يجعلها في موازين حسنات الجميع

إنه سميع قريب مجيب الدعاء

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


http://i262.photobucket.com/albums/ii104/nooor_aldonya/rm12.gif


http://i262.photobucket.com/albums/ii104/nooor_aldonya/rm14.gif




تجميع و اعداد و تنسيق

فهد الجهني

fahad12318@



http://www.almosafr.com/forum/uploaded/9382_01219919900.png

ابو طلال الفيفي
2012-07-17, 04:37 PM
الفصل (الأول)

تعريف الصيام لغة
الصيام في اللغة: أصله الإمساك، تقول: صام عن الكلام إذا أمسك عنه، وصام عن السير إذا وقف، وصام عن الأكل والشرب إذا أمسك عنهما. فأصل الصيام في لغة العرب الإمساك، ومنه قوله تعالى: ( فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا )[مريم:26] أي: إمساكاً عن الكلام، ويقولون: صامت الخيل. إذا أمسكت عن الصهيل، ومنه قول الشاعر: خيل صيام وخيل غير صائمة تحت العجاج وأخرى تعلك اللُجم فقوله: (خيل صيام): أي: ممسكة عن الصهيل.


تعريف الصيام شرعاً
أما في الشريعة: فالمراد بالصيام: إمساك مخصوص من شخص مخصوص بنية مخصوصة. فقولهم رحمة الله عليهم: الصيام إمساك مخصوص: وذلك لأن الإمساك يطلق ويقيد، فتقول: أمسك. بالمعنى المطلق، فيشمل كل إمساك، سواءً كان عن أكل أو شرب أو كلام أو سير، فلما قلت: إمساك مخصوص، فهمنا أنه يتقيد بشيء معين، وهو الإمساك عن شهوة البطن والفرج، فالصائم يمتنع عن الأكل وعن الشرب وما في حكمهما، وكذلك يمتنع عن شهوة الفرج، والأصل في ذلك قوله تعالى في الحديث القدسي: (يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي) . فأصل الصيام الإمساك عن هذه الأشياء، ولذلك قالوا: إمساك مخصوص. ولم يقولوا: إمساك عن المفطرات لأنه قد يكون فيه إجمال، ومن هنا قالوا: إمساك مخصوص حتى يفهم من دلالة الخصوصية ما يقصده الشرع بهذا الإمساك المعين. من شخص مخصوص: وهو المكلف، والصبي يروض على الصيام كما في حديث أنس رضي الله عنه حينما كانوا يلهونهم باللعب إلى منتصف النهار. ولا يجب الصوم على الصغير؛ لأنه غير مكلف، وإنما يجب على المكلف، وسيأتي إن شاء الله بيان ذلك. وقولهم: بنية مخصوصة، النية ترد بمعنيين: المعنى الأول: نية التعبد والتقرب لله عز وجل بإخلاص العمل، وهذا هو الذي يسميه العلماء: الإخلاص، والمقصود بذلك خلوص النية، بمعنى: ألا يقصد غير الله عز وجل. والعلماء رحمة الله عليهم لما قالوا: بنية مخصوصة. لم يريدوا قضية الإخلاص؛ لأن التعبد والتقرب معلوم بداهة، فإنه لما قيل: تعريف الصيام في الشرع فهمنا شرعاً أن المراد بذلك التعبد، ولذلك لا يقصدون هذا المعنى الخاص. وإنما يقصدون بقولهم: بنية مخصوصة. أن تبين هل تنوي الفريضة، أو تنوي النافلة، وإذا كانت نيتك بهذا الصيام الفريضة، فما هي هذه الفريضة؟ أهي صيام رمضان أو كفارة قتل أو كفارة ظهار أو كفارة جماع أو صيام نذر واجب. ثم إذا كانت النية نافلة، فما هي هذه النافلة؟ أهي عاشوراء أو عرفة أو الإثنين والخميس وهكذا. فمرادهم بقولهم: بنية مخصوصة. أي: تعيين المراد من هذا الصوم في الشرع؛ لأنك لما قلت: تعريف الصيام شرعاً، فالمراد بذلك: في حدود الشريعة؛ فإن الشريعة تقصد من هذا الصوم إما شيئاً مطلقاً أو تقصد به شيئاً مقيداً، فالمطلق كالتقرب إلى الله عز وجل بصيام النافلة المطلقة كصيام يوم وإفطار يوم، والنافلة المقيدة كعاشوراء والإثنين والخميس والثلاثة الأيام البيض من كل شهر. والفريضة إما أن تكون فريضة محددة كصيام رمضان، وإما فريضة يلزم الإنسان نفسه بها كالنذر، وإما أن تكون داخلة عليه بسبب الإخلال كصيام الكفارات والنذور ونحوها. يقول العلماء: الصيام: إمساك مخصوص. فلما قالوا: إمساك مخصوص على هذا الوجه المخصوص الذي هو النية المخصوصة بالفريضة والنافلة، فخرج الإمساك عن الطعام لمعنى الصحة، كأن يصوم الإنسان ويمتنع عن الأكل والشرب لتقوية بدنه، أو تخفيف وزنه، أو نحو ذلك من النوايا الدنيوية، فإن هذا ليس بصيام شرعي، فمن قصد من صيامه أن تقوى نفسه أو يستجم بدنه فإنه غير متقرب لله عز وجل. لكن لو نوى أن يصوم يوماً ويفطر يوماً، ثم كانت نية الدنيا وهي صلاح بدنه وذهاب الأمراض عن جسده تبعاً فإن هذا لا يضر؛ لأن نية الدنيا إذا وقعت تبعاً لم تضر، كما لو قصد الإنسان عبادة كطلب العلم، وقصد منها أن يطلب العلم ثم بعد طلبه للعلم قصد أن تكون هناك حوافز مادية أو تكون هناك رواتب، فهذه لا تؤثر إذا كانت تبعاً؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ( وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ ) [الأنفال:7] فقال العلماء: إذا دخلت النية تبعاً فإنها لا تؤثر. فالمقصود: أن حقيقة الصيام في الشرع هي مخصوصة بهذا الوجه.
تابع الفصل الثاني ××××

سمو المشاعر
2012-07-17, 05:08 PM
أقبل شهر الرحمات والبركات على الأبواب ، ولا نقول حينها إلا تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، وأعاننا على قيامه وصيامه ، وجعله الله شهر عز ورفعة لجميع المسلمين ..

رمضان .. مدرسة عظيمة ، وجامعة عريقة ، تخرج الأجيال ، وتربى الأمم والمجتعات ، تصقل بها النفوس ، وتسمو بها المجتمعات ، هي دروس واضحة ساطعة ناصعة لمن له بصر أو بصيرة ..


1- رمضان .. لم يكن في يوم من الأيام مرتعا للكسالى ، وسكنا للنومى ، وتكأة يتعذر بها كل بليد كسول ، بل هو شهر للجد والعمل ، وتكثيف الجهد والبذل ، وموسما للتراحم والتكافل ، ولعل إطلالة سريعة على تاريخ المسلم تدرك من خلالها كيف حال رمضان فيها ، وكيف أن ( بدرا ) و ( ويرموكا ) و ( حطينا ) و ( عين جالوت ) كلها وغيرها كانت في رمضان .. !

2- رمضان .. فرصة مناسبة للصادقين في التغيير ، ووقتا لن تجد أفضل منه للإصلاح
وأول إصلاح وتغيير لمن يرومه هو إصلاح الذات والنفس ..
رمضان يعلمنا أن في نفوسنا قدرة ، وقوة ، لا تقف في وجهها صعاب ، ولا يعوقها سدود ، ولكنها .. فقط .. إذا أرادت وعزمت .. !!
انظر لأحوال الناس بين آخر شعبان ، وأول رمضان ، كيف يتغير المجتمع برمته ، فتكتض المساجد ، وتعظم الصدقات ، ويتنافس القراء والصوام والقوام في الخير ، وذلك كله في اقل من ليلة واحدة .. !
اهذه النفوس عاجزة عن الإصلاح والتغيير لو صدقت .. !

3- رمضان .. يذكر المسلمين بحقوق إخوانهم وجيرانهم ، فالمجتمع الذي لا يرحم الفقير لا خير فيه ، وكيف يرحم فقيرا ، أو يطعم جائعا من لا يعرف الجوع ولا الحاجة !!
فكم من بطون سدت جوعتها ، وحاجات كفيت مؤونتها ، وبلايا كشفت ، في هذا الشهر (http://www.rw7aniat.com/vb/rw7aniat35178/)الكريم .

4- رمضان .. يربي النفوس على الإخلاص لله تعالى فيما تأتي وتذر ، وان يكون المقصد هو الله وطلب رضاه .
أترى ذاك الصائم الجائع العطشان ، في شدة الحر ، وفي جهد العمل ، أتراه في خلوة نفسه يقدر على جرعة لا يعلمها انس ولا جان .. !
فيا لها من مراقبة .. ما اجلها لو استشعرناها ، وداومنا عليها .. !

5- رمضان .. يعلمنا العبادة ، و صدق اللجوء إلى الله ، وتنقية النفوس ، وحفظ الجوارح ، والإحسان إلى الناس ، ورحمة الخلق ، ومراقبة الخالق و دروسا لا يعلمها إلا من خلق هذه النفوس فسواها .

بلغنا الله ومن نحب هذا الشهر الكريم ، وجعلنا فيه من المقبولين والمرحومين

غانم الضومري
2012-07-17, 06:42 PM
الصيام يساعدك على مجاهدة النفس وترويضها ..

هيء نفسك ،

واستعن بالله ،

وضع جدول عمل ،

فإن بدأ الشهر وأنت لم تغير شيء من روتينك اليومي ، فلن تستطيع ترويض النفس في بقية الايام .

وإن جاهدتها من أول يوم ، فستجد الأمر بسيط وشيق . وستصل إلى آخر يومين من رمضان وأنت تتمنى لو كانت أيامه أطول .. لأنها الأجمل ..

ضع ضمن جدولك الزمني ساعة لكتاب الله ، وان استطعت أن تقسم الساعة قبل كل صلاة أو بعدها لما شعرت بأنها أخذت من وقتك الكثير ..

نفسك عدوك طيلة الوقت واياك .. سيطر عليها دوسها بالنعالــي
لو طعتها مره تراها تحـــــداك .. وتلوي ذراعك لا حصله مجالي

مبارك علينا الشهر الفضيل ، جعلنا الله وإياكم من صوامه وقوامه .

تحيتي

سراب
2012-07-17, 07:00 PM
اجعل رمضان محبوبك
فكلما اردت ان تكسب عطاؤه
اهديه الطاعة وحسن العبادة
ومجاهدة النفس وانت راض عما تصنع
رمضان هذا العام جاء في اشد وقت بالصيف
واطول ايام النهارهذا العام تصادف اول ايامه
فاصبروا واحتسبوا
وماعند الله خير وابقى

شكرا لاضافاتكم احبتي
فبكم ومجهوداتكم تعم الفائدة

ابو طلال الفيفي
2012-07-17, 09:42 PM
الفصل (الثاني)

الأدلة على وجوب صيام رمضان

فرض الله عز وجل الصيام بكتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وأجمعت الأمة على أن صيام رمضان فريضة من فرائض الله عز وجل. أما دليل وجوبه من كتاب الله فقوله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة:183] و(كُتِبَ) بمعنى: فرض، وقوله: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة:183] أي: أوجبناه وفرضناه. وكذلك ثبتت السنة بفرضيته كما في قوله عليه الصلاة والسلام: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)، وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان) فنص عليه الصلاة والسلام على اعتبار صيام رمضان ركناً من أركان الإسلام. وفي مسند أحمد : (أن رجلاً ثائر الرأس دخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يسمع لصوته دوي، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام فقال: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان) فدلت هذه النصوص على أن صيام رمضان فريضة. وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أن صيام رمضان ركن من أركان الإسلام، وأنه من الفرائض التي أوجب الله عز وجل على عباده.


مراحل فرض الصيام



في أول الأمر فرض على الناس صيـام يوم عاشوراء، ثم نسخ صيـام يوم عاشوراء بصيـام رمضـان، وقال بعض العلماء: لا، بل فرض عليهم صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي الأيـام البيض، ثم نسخ ذلك بصيام رمضان. والصحيح: القول الأول، وهو: أن الناس كانوا مطالبين بصيام يوم عاشوراء فريضة، كما في حديث معاوية في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى المنبر وقال: (إن الله فرض عليكم صيام يومكم هذا في ساعتي هذه) فأوجب الله على الناس صيام يوم عاشوراء، ثم نسخ بصيام شهر رمضان. وهذا النوع من النسخ يعتبر أحد أنواع النسخ، وهو نسخ الأخف بالأثقل؛ لأن النسخ ينقسم إلى قسمين: الأول: نسخ إلى بدل. الثاني: ونسخ إلى غير بدل. والنسخ إلى بدل إما أن يكون: إلى بدل مساوٍ، أو إلى بدل أثقل، أو بدل أخف. فمثال البدل المساوي: كنسخ التوجه إلى بيت المقدس بالتوجه إلى بيت الكعبة، فإن التوجه مساوٍ، وإن كانت فضيلة الكعبة أعظم من فضيلة بيت المقدس، فهذا يسمونه: نسخ إلى مثل. ونسخ الأخف بالأثقل منع منه بعض الأصوليين، وقالوا: إن الشريعة شريعة رحمة ولا ينسخ الأخف بالأثقل، والصحيح: أنه ينسخ الأخف بالأثقل بدليل فرضية شهر رمضان، فقد كان المفروض يوماً واحداً فنسخ بثلاثين يوماً، فأوجب الله على الناس صيام شهر كامل، وهذا دليل على جواز نسخ الأخف بالأثقل. وقد ينسخ الأثقل بالأخف، وهذا كثير، كما في مصابرة الواحد للعشرة، فنسخت بمصابرته للاثنين. وهذا النسخ -نسخ صيام عاشوراء- يعتبره العلماء من نسخ الأخف إلى الأثقل، فقد نسخه الله عز وجل بفرض الصيام ثلاثون يوماً، وقد يكون الشهر تسعاً وعشرين إذا كان ناقصاً، وسواءً كان كاملاً أو ناقصاً فإنه أثقل من صيام يوم واحد. وهذه الفرضية بصيام شهر رمضان وقعت في السنة الثانية من الهجرة، في اليوم الثاني، قيل: لليلتين خلتا من شهر شعبان من السنة الثانية، ففرض الله على المسلمين صيام شهر رمضان، وأوجب عليهم ذلك، وصام النبي صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات كاملة، وهذه السنة -السنة الثانية- هي السنة التي وقعت فيها غزوة بدر الكبرى.

فهد الجهني
2012-07-18, 12:33 AM
أيها المسلمون اغتنموا رمضان قبل فوات الأوان



الدكتور إسماعيل عبد الرحمن

بسم الله الرحمن الرحيم


هذا الترغيب والترهيب ورد صريحا في الحديث الذي أخرجه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وغيرهما من رواية أبي هريرة وجابر وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ، ورغم أنف رجل دخل عليه رمصان فانسلخ قبل أن يغفر له وفي رواية رغم أنف امرئ أدرك شهر رمضان فلم يغفر له ، ورغم أنف رجل أدرك أبواه عند الكبر فلم يدخلاه الجنة "
رمضان واحد من مواطن ثلاثة لغفران الذنوب وتكفير المعاصي ذكرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدفعنا لاغتنامها يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم :" الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " .
ما دمنا قد سلمنا بأن رمضان موسم للرضا والغفران فواجب على كل مسلم ومسلمة ألا يفوته هذا الموسم لأن فواته دون حصول المغفرة خيبة وخسران وذل وهوان وهو ما عبر عنه صلى الله عليه وسلم بقوله : "رغم أنف" أي التصق بالتراب وهو كناية عن الذلة والهوان .

كيف نغتنم رمضان ؟
الإجابة عن هذا السؤال تستدعي أربعة عناصر :
العنصر الأول : بيان مكانة الصوم ومنزلتها في الإسلام .
العنصر الثاني : بيان فضائل شهر رمضان .
العنصر الثالث : سبل اغتنام شهر رمضان .
العنصر الرابع : شروط قبول الصيام .

ونوجز القول في كل عنصر منها فيما يلي :

• العنصر الأول - بيان مكانة صوم رمضان ومنزلتها في الإسلام.
أوجب الله تعالى الصيام على كل مسلم ومسلمة بشروط حددها الفقهاء فقال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " ( سورة البقرة الاية 183 )
وقال تعالى : " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " ( سورة البقرة الآية 185 ) .
هذا الواجب بين النبي صلى الله عليه وسلم منزلته في الدين الإسلامي فيما أخرجه الشيخان من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا "
ولذا كان صوم رمضان أحد أركان الإسلام التي لا يتم إلا بها .

• العنصر الثاني - فضائل شهر رمضان .
فضائل شهر رمضان عديدة وكثيرة ونذكر منها :
1- باب من أبواب المغفرة .
قال تعالى : " وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً " ( سورة الأحزاب من الآية 35 )
وقال صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " . متفق عليه
2- أن الصوم نصف الصبر .
قال صلى الله عليه وسلم : " الصوم نصف الصبر " ( ابن ماجة والترمذي وحسنه ) ، وحيث إن الصبر نصف الإيمان لما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم : " الصبر نصف الإيمان " ( البيهقي والمنذري وقال حديث حسن ) .لذا كان الصوم ربع الإيمان .
وإذا كان الصوم قد احتوى أنواع الصبر الثلاثة الصبر على الطاعة والصبر على المعصية والصبر على الابتلاء فإن الصائم داخل في زمرة من يوفون أجرهم بغير حساب قال تعالى : " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ " . (سورة الزمر من الآية 10)
3- اختصاص رب العزة جل وعلا بمجازاة الصائم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم ، فإنه لي وأنا أجزي به ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " ( رواه البخاري )
4- . فتح أبواب الجنة وغلق أبواب النار وتصفيد الشياطين .
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين " . ( رواه مسلم )
وفي هذا الحديث ترغيب للإقبال على الطاعات والاستزادة منها حينما تتحقق هذه المقدمات التي تدفع المسلم إلى اغتنام رمضان .
5- فيه ليلة القدر .
قال تعالى : " إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5) .( سورة القدر)
وقال صلى الله عليه وسلم : " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ، من صام رمضان إيمان واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " ( رواه البخاري )
وقال صلى الله عليه وسلم : "آتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة ، و تغلق فيه أبواب الجحيم ، و تغل فيه مرده الشياطين ، و فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم " ( أحمد والنسائي وصححه الألباني ) .
6- شفاعة الصيام يوم القيامة .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال : فيشفعان " ( رواه أحمد وإسناده صحيح وحسنه الألباني ) .
7- الوقاية من النار والمعاصي .
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه " والصيام جنة " .
وقال صلى الله عليه وسلم : يا كعب بن عجرة : الصلاة برهان والصوم جنة حصينة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار " ( رواه الترمذي وصححه الألباني ) .
وقال صلى الله عليه وسلم مبينا محل الجنة : " الصيام جنة يستجن بها العبد من النار " ( رواه أحمد وحسنه الألباني ) .
8- دخول الجنة من باب الريان .
قال صلى الله عليه وسلم : إن في الجنة بابا يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال أين الصائمون ، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق ، فلن يدخل منه أحد .( رواه البخاري ومسلم ).
9- الجود ومدارسة القرآن .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة .( رواه البخاري ومسلم ).
وقال صلى الله عليه وسلم : " من فطر صائما كان له مثل أجره ، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا" ( رواه الترمذي وحسنه ).
10 – العمرة .
قال صلى الله عليه وسلم لأم سنان الأنصارية : ما منعك من الحج . قالت : أبو فلان ، تعني زوجها ، كان له ناضحان حج على أحدهما ، والآخر يسقي أرضا لنا . قال : فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي .( رواه البخاري ) .

• العنصر الثالث - سبل اغتنام بركات رمضان .
1- إمساك الجوارح عن المعاصي واستعمالها في الطاعة .
2- صيام يومه .
3- قيام ليله وأقلها صلاة التراويح .
4- مدارسة القرآن وكثرة تلاوته والاستماع إليه .
5- الجود والكرم وإطعام الطعام خاصة الفقرآء والمساكين .
6- إفطار الصائم ولو كان غنيا .
7- الإكثار من النوافل والقربات .
8- الاعتكاف في العشر الأواخر .
9- الصبر على سب الآخرين وآذاهم .
10- تحري ليلة القدر .
11- كثرة الذكر والدعاء والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
12- أداء العمرة لمن قدرعلى ذلك .
13- التمسك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وآداب الصيام نحو تعجيل الفطور على رطبات أو تمرات أو ماء والدعاء عند فطرة والسحور ولو على جرعة ماء .

• العنصر الرابع - شروط قبول الصيام .
الشرط الأول : الإخلاص .
وهو أن يبتغي بصومه وجه الله تعالى خالصا لوجههه الكريم .
الشرط الثاني : أن يستوفي أركان الصيام وآدابه .
الشرط الثالث : أن يمسك جوارحه عن المعاصي وهو ما يسميه حجة الإسلام الغزالي رحمه الله : صوم الخواص لأن صوم العموم هو من صام عن الطعام والشراب والشهوة فقط وترك لجوارحه عنان المعصية من غيبة ونميمة وكذب ونظر للحرام وهؤلاء لا فائدة من صيامهم ، بقوله صلى الله عليه وسلم " رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ، و رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر" ( رواه ابن ماجة وأحمد والحاكم ) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه " ( رواه البخاري ) .
وفي هذين الحديثين تحذير لمن يضيع صيامه سواء في نهاره أو ليله بالاستماع إلى الحرام أو النظر إليه كما يحدث من مشاهدة بعض الأفلام والبرامج الإعلامية والأعاني التي تعرض لمفاتن المرأة وعورتها ومن هذا القبيل ما يحدث على شبكة الإنترنت من المحادثات الغير مشروعة بين الرجال والنساء .
الشرط الرابع : الصبر على أذى الآخرين وجهلهم .
ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا أصبح أحدكم يوما صائما ، فلا يرفث ولا يجهل . فإن امرؤ شاتمه أو قاتله ، فليقل : إني صائم . إني صائم " .
نسأل الله تعالى أن يجعل صومنا مقبولا وذنبنا مغفورا وعملنا متقبلا وتجارتنا لن تبور .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

الشيخ الدكتور إسماعيل عبد الرحمن
أستاذ أصول الفقه المساعد( المشارك )بجامعة الأزهر

فهد الجهني
2012-07-18, 12:35 AM
الإنفاق وفعل الخيرات في رمضان

الشيخ صالح المغامسي

http://www.youtube.com/watch?v=SUeHL3aSvzU

فهد الجهني
2012-07-18, 01:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[إمساكية شهر رمضان لعام 1433 هـ / 2012 م،،


وكل عام وانتم بخير]




http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-prn1/s720x720/548128_396681373724030_691091160_n.jpg





اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان



اللهم بلغنا شهر رمضان ووفقنا للصيام والقيام وقراءة القرآن



واكتبنا فيه من عتقائك من النار يا ارحم الراحمين،،



اللهم

اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم


http://www.3deeel.com/vb/emsakiah/

فهد الجهني
2012-07-18, 02:22 AM
(1) كثرةالنوم في شهر رمضان
س: هل الإنسان في أيام رمضان إذا تسحر ثم صلى الصبح ونامحتى صلاة الظهر، ثم صلاها ونام إلى صلاة العصر، ثم صلاها ونام إلى وقت الفطر، هلصيامه صحيح؟ج: إذا كان الأمر كما ذكر، فالصيام صحيح، ولكن استمرار الصائمغالب النهار تفريط منه، لا سيما وشهر رمضان زمن شريف ينبغي أن يستفيد منه المسلمفيما ينفعه من كثرة قراءة القرآن وطلب الرزق وتعلم العلم12901]. (2) السحور صحة الصيام


س: إنسان نامقبل السحور في رمضان وهو على نية السحور حتى الصباح، هل صيامه صحيح أم لا؟ج: صيامه صحيح؛ لأن السحور ليس شرطاً في صحة الصيام، وإنما هو مستحب؛ لقولالنبي : { تسحروا فإن في السحور بركة } [متفق عليه][الشيخ ابن باز، ].


(3) السباحة والغوص للصائم


س: ماحكم السباحةللصائم في الماء؟ج: لا بأس أن يغوص الصائم في الماء أو يعومفيه ويسبح، لأن ذلك ليس من المفطرات. والأصل الحل حتى يقوم دليل علىالكراهة، أو على التحريم، وليس هناك دليل على التحريم، ولا على الكراهة. إنما كرههبعض أهل العلم خوفاً من أن يدخل إلى حلقه شيء وهو لا يشعر به [الشيخ ابن عثيمين،فقه العبادات ص:191].



(4) حكم شم الصائم رائحة الطيبوالعود

س: هل يجوز للصائم أن يشم رائحة الطيب والعود؟ج: لا يستنشقالعود، أما أنواع الطيب غير البخور فلا بأس بها، لكن العود نفسه لا يستنشقه؛ لأنبعض أهل العلم يرى أن العود يفطر الصائم إذا استنشقه؛ لأنه يذهب إلى المخ والدماغ،وله سريان قوي، أما شمه من غير قصد فلا يفطره [الشيخ ابن باز، (5) سريان البنج في الدم هل يفطر الصائم


س: سريان البنج في الجسم هل يفطر؟ وخروج الدم عند قلع الضرس؟ج: كلاهما لايفطران، ولكن لا يبلع الدم الخارج من الضرس [الشيخ ابن عثيمين،




(6) بلع الريق للصائم

س: ما حكم بلع الريق للصائم؟ج: لا حرج في بلع الريق، ولا أعلم في ذلك خلافاً بين أهل العلم لمشقة أوتعذر التحرز منه. أما النخامة والبلغم فيجب لفظهما إذا وصلتا إلى الفم، ولايجوز للصائم بلعهما لإمكان التحرز منهما، وليسا مثل الريق وبالله التوفيف [الشيخابن باز، مجموع .



(7) استعمال التحاميل في نهاررمضان؟

س: ما حكم استعمال التحاميل في نهار رمضان إذا كان الصائم مريضاً؟



ج: لا بأس بها، ولا بأس أن يستعمل الإنسان التحاميل التي تكون من دبره إذاكان مريضاً؛ لأن هذا ليس أكلاً أو شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب، والشارع إنماحرّم علينا الأكل والشرب. فما قام مقام الأكل والشرب أُعطي حكم الأكلوالشرب، وما ليس كذلك، فإنه لا يدخل فيه لفظاً ولا معنى، ولا يثبت له حكم الأكل ولاالشرب [الشيخ ابن عثيمين،


].



(8) حكم استعمالالإبر في الوريد والعضل

س: ما حكم استعمال الإبر في الوريد، والإبر فيالعضل؟ وما الفرق بينهما وذلك للصائم؟ج: الصحيح أنهما لا تفطران، وإنماالتي تفطر هي إبرة التغذية خاصة. وهكذا أخذ الدم للتحليل لا يفطر بهالصائم، لأنه ليس مثل الحجامة، أما الحجامة فيفطر بها الحاجم والمحجوم في أصح أقوالالعلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { أفطر الحاجم والمحجوم } [الشيخ ابن باز، ].



(9) استعمال بخاخ ضيق النفسللصائم

س: استعمال بخاخ ضيق النفس للصائم هل يفطر؟ج: الجواب علىالسؤال: أن هذا البخاخ الذي تستعمله لكونه يتبخّر ولا يصلُ إلى المعدة. فحينئذ نقول: لا بأس أن تستعمل هذا البخاخ وأنت صائم ولا تفطر بذلك لأنهكما قلنا لا يدخل إلى المعدة أجزاء لأنه شيء يتطاير ويتبخر ويزول ولا يصل منه جُرمإلى المعدة حتى نقول إن هذا مما يوجب الفطر فيجوز لك أن تستعمله وأنت صائم ولا يبطلالصوم بذلك [الشيخ ابن عثيمين




(10) دواء الغرغرة فينهار رمضان

س: هل يبطل الصوم باستعمال دواء الغرغرة؟ جزاكم الله خيراً. ج: لا يبطل الصوم إذا لم يبتلعه ولكن لا تفعله إلا إذا دعت الحاجة ولا تفطربه إذا لم يدخل جوفك شيء منه [الشيخ ابن عثيمين، كتاب الدعوة:1/170].



(11) استنشاق الصائم للبخار

س: أفيدك بأنني أحدالعاملين في المؤسسة العامة للتحلية، ويحل علينا شهر رمضان ونحن صائمون وعلى رأسالعمل، والذي فيه بخار ماء من المحطة التي نعمل بها، وقد نستنشقه في كثير من الأحولفهل يبطل صيامنا؟ وهل يلزمنا قضاء ذلك اليوم الذي قد استنشقنا فيه بخار الماء سواءكان فريضة أم نافلة؟ وهل علينا عن كل يوم صدقة؟ج: إذا كان الأمر كما ذكر؛فصيامكم صحيح ولا شيء عليكم



(12 الامتحان والصيام


س: هل الامتحان الدراسي عذريبيح الإفطار في رمضان؟ج: الامتحان الدراسي ونحوه لا يعتبر عذراً مبيحاًللإفطار في نهار رمضان، ولا يجوز طاعة الوالدين في الإفطار للامتحان، لأنه { لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق }، و { إنما الطاعة في المعروف } كما جاء بذلك الحديثالصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم [الشيخ ابن باز،].



(13) هل البَرَد لا يفطر

س: سمعت بعض الناس يقول: إن البَرَد لا يفطر؛ لأنه ليس بأكل ولا شرب؟

ج: روي ذلك عن أبي طلحة أنهأكل البَرَد، وقال: إنه ليس بطعام ولا شراب، ولكن لعله لا يصح عنه، وذلك لأن هذاالبَرَد يدخل الجوف وكل ما يدخل الجوف فهو إما طعام، وإما شراب. فالرواية عن أبيطلحة لعلها لا تثبت، وإن ثبتت فهو متأوّل لأن البَرَد ماء متجمد ومثله الثلج، فإذاأكله فإنه يذوب في الجوف وينقلب ماء [الشيخ ابن جبرين،

فهد الجهني
2012-07-18, 02:23 AM
فتاوي تهم الصائم..وأسئله وأجوبه..







(2125 كلمة)http://www.kalemat.org/gfx/sections/articles/446.jpg

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif، وبعد:

فهذه فتاوى لعلمائنا الكرام تهم الصائمين والصائمات حول بعض الأسئلة التي يكثر السؤال عنها في شهر رمضان.

نسأل الله أن ينفع بها المسلمين في كل مكان.
(1) كثرة النوم في شهر رمضان

س: هل الإنسان في أيام رمضان إذا تسحر ثم صلى الصبح ونام حتى صلاة الظهر، ثم صلاها ونام إلى صلاة العصر، ثم صلاها ونام إلى وقت الفطر، هل صيامه صحيح؟

ج: إذا كان الأمر كما ذكر، فالصيام صحيح، ولكن استمرار الصائم غالب النهار تفريط منه، لا سيما وشهر رمضان زمن شريف ينبغي أن يستفيد منه المسلم فيما ينفعه من كثرة قراءة القرآن وطلب الرزق وتعلم العلم [فتاوى اللجنة الدائمة:12901].
(2) السحور صحة الصيام

س: إنسان نام قبل السحور في رمضان وهو على نية السحور حتى الصباح، هل صيامه صحيح أم لا؟

ج: صيامه صحيح؛ لأن السحور ليس شرطاً في صحة الصيام، وإنما هو مستحب؛ لقول النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { تسحروا فإن في السحور بركة } [متفق عليه] [الشيخ ابن باز، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة].
(3) السباحة والغوص للصائم

س: ما حكم السباحة للصائم في الماء؟

ج: لا بأس أن يغوص الصائم في الماء أو يعوم فيه ويسبح، لأن ذلك ليس من المفطرات.

والأصل الحل حتى يقوم دليل على الكراهة، أو على التحريم، وليس هناك دليل على التحريم، ولا على الكراهة. إنما كرهه بعض أهل العلم خوفاً من أن يدخل إلى حلقه شيء وهو لا يشعر به [الشيخ ابن عثيمين، فقه العبادات ص:191].
(4) حكم شم الصائم رائحة الطيب والعود

س: هل يجوز للصائم أن يشم رائحة الطيب والعود؟

ج: لا يستنشق العود، أما أنواع الطيب غير البخور فلا بأس بها، لكن العود نفسه لا يستنشقه؛ لأن بعض أهل العلم يرى أن العود يفطر الصائم إذا استنشقه؛ لأنه يذهب إلى المخ والدماغ، وله سريان قوي، أما شمه من غير قصد فلا يفطره [الشيخ ابن باز، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة].
(5) سريان البنج في الدم هل يفطر الصائم

س: سريان البنج في الجسم هل يفطر؟ وخروج الدم عند قلع الضرس؟

ج: كلاهما لا يفطران، ولكن لا يبلع الدم الخارج من الضرس [الشيخ ابن عثيمين، الفتاوى:1/511].
(6) بلع الريق للصائم

س: ما حكم بلع الريق للصائم؟

ج: لا حرج في بلع الريق، ولا أعلم في ذلك خلافاً بين أهل العلم لمشقة أو تعذر التحرز منه.

أما النخامة والبلغم فيجب لفظهما إذا وصلتا إلى الفم، ولا يجوز للصائم بلعهما لإمكان التحرز منهما، وليسا مثل الريق وبالله التوفيف [الشيخ ابن باز، مجموع الفتاوى:3/251].
(7) استعمال التحاميل في نهار رمصان
س: ما حكم استعمال التحاميل في نهار رمضان إذا كان الصائم مريضاً؟

ج: لا بأس بها، ولا بأس أن يستعمل الإنسان التحاميل التي تكون من دبره إذا كان مريضاً؛ لأن هذا ليس أكلاً أو شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب، والشارع إنما حرّم علينا الأكل والشرب.

فما قام مقام الأكل والشرب أُعطي حكم الأكل والشرب، وما ليس كذلك، فإنه لا يدخل فيه لفظاً ولا معنى، ولا يثبت له حكم الأكل ولا الشرب [الشيخ ابن عثيمين، الفتاوى:1502].
(8) حكم استعمال الإبر في الوريد والعضل

س: ما حكم استعمال الإبر في الوريد، والإبر في العضل؟ وما الفرق بينهما وذلك للصائم؟

ج: الصحيح أنهما لا تفطران، وإنما التي تفطر هي إبرة التغذية خاصة.

وهكذا أخذ الدم للتحليل لا يفطر به الصائم، لأنه ليس مثل الحجامة، أما الحجامة فيفطر بها الحاجم والمحجوم في أصح أقوال العلماء؛ لقول النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { أفطر الحاجم والمحجوم } [الشيخ ابن باز، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة].
(9) استعمال بخاخ ضيق النفس للصائم

س: استعمال بخاخ ضيق النفس للصائم هل يفطر؟

ج: الجواب على السؤال: أن هذا البخاخ الذي تستعمله لكونه يتبخّر ولا يصلُ إلى المعدة.

فحينئذ نقول: لا بأس أن تستعمل هذا البخاخ وأنت صائم ولا تفطر بذلك لأنه كما قلنا لا يدخل إلى المعدة أجزاء لأنه شيء يتطاير ويتبخر ويزول ولا يصل منه جُرم إلى المعدة حتى نقول إن هذا مما يوجب الفطر فيجوز لك أن تستعمله وأنت صائم ولا يبطل الصوم بذلك [الشيخ ابن عثيمين، الفتاوى:1/500].
(10) دواء الغرغرة في نهار رمضان

س: هل يبطل الصوم باستعمال دواء الغرغرة؟ جزاكم الله خيراً.

ج: لا يبطل الصوم إذا لم يبتلعه ولكن لا تفعله إلا إذا دعت الحاجة ولا تفطر به إذا لم يدخل جوفك شيء منه [الشيخ ابن عثيمين، كتاب الدعوة:1/170].
(11) استنشاق الصائم للبخار

س: أفيدك بأنني أحد العاملين في المؤسسة العامة للتحلية، ويحل علينا شهر رمضان ونحن صائمون وعلى رأس العمل، والذي فيه بخار ماء من المحطة التي نعمل بها، وقد نستنشقه في كثير من الأحول فهل يبطل صيامنا؟ وهل يلزمنا قضاء ذلك اليوم الذي قد استنشقنا فيه بخار الماء سواء كان فريضة أم نافلة؟ وهل علينا عن كل يوم صدقة؟

ج: إذا كان الأمر كما ذكر؛ فصيامكم صحيح ولا شيء عليكم؟ [اللجنة الدائمة، فتوى: 1131].
(12) الامتحان والصيام

س: هل الامتحان الدراسي عذر يبيح الإفطار في رمضان؟

ج: الامتحان الدراسي ونحوه لا يعتبر عذراً مبيحاً للإفطار في نهار رمضان، ولا يجوز طاعة الوالدين في الإفطار للامتحان، لأنه { لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق }، و { إنما الطاعة في المعروف } كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif [الشيخ ابن باز، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة].
(13) هل البَرَد لا يفطر

س: سمعت بعض الناس يقول: إن البَرَد لا يفطر؛ لأنه ليس بأكل ولا شرب؟

ج: روي ذلك عن أبي طلحة أنه أكل البَرَد، وقال: إنه ليس بطعام ولا شراب، ولكن لعله لا يصح عنه، وذلك لأن هذا البَرَد يدخل الجوف وكل ما يدخل الجوف فهو إما طعام، وإما شراب. فالرواية عن أبي طلحة لعلها لا تثبت، وإن ثبتت فهو متأوّل لأن البَرَد ماء متجمد ومثله الثلج، فإذا أكله فإنه يذوب في الجوف وينقلب ماء [الشيخ ابن جبرين، فتاوى الصيام:46].
(14) ابتلاع النخامة هل يفطر الصائم؟

س: ما حكم ابتلاع النخامة؟ ومتى يفطر الصائم إذا ابتلعها؟

ج: يحرم على الصائم بلع النخامة وذلك لاستقذارها، والنخامة تارة تنزل من الرأس إلى الحلق، وتارة تخرج من الصدر.

وفي كلا الحالتين: فإنه يحرم على الصائم ابتلاعها.

فإن أخرجها من صدره مثلاً ثم وصلت إلى فمه ثم أعادها، ففي هذه الحالة تكون مفطرة؛ لأنه قد ابتلع شيئاً له جرم مع التمكن من إلقائها ومع كراهة ابتلاعها حتى لغير الصائم فهي مستقذرة طبعاً. أما إن نزلت إلى حلقه وابتلعها مع ريقه فلا يفطر بها مع تحريم ابتلاعها في الصيام [الشيخ ابن جبرين، فتاوى الصيام:87]
(15) استرخاء الصائم المرهق ونومه

س: أقضي نهاري في رمضان نائماً أو مسترخياً، حيث لا أستطيع العمل لشدة شعوري بالجوع والعطش، فهل يؤثر ذلك في صحة صيامي؟

ج: هذا لا يؤثر على صحة الصيام وفيه زيادة أجر لقول الرسول http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif لعائشة: { أجركِ على قدر نصبك } فكلما زاد تعب الإنسان زاد أجره وله أن يفعل ما يخفف العبادة عليه كالتبرد بالماء والجلوس في المكان البارد [الشيخ ابن عثيمين:1/509].
(16) السواك في رمضان

س: هناك من يتحرز من السواك في رمضان، خشية إفساد الصوم، هل هذا صحيح؟ وما هو الوقت المفضل للسواك في رمضان؟

ج: التحرز من السواك في نهار رمضان أو في غيره من الأيام التي يكون الإنسان فيها صائماً لا وجه له لأن السواك سنة فهو كما جاء في الحديث الصحيح: { مطهرة للفم مرضاة للرب } ومشروع متأكد عند الوضوء، وعند الصلاة، وعند القيام من النوم، وعند دخول المنزل، وأول ما يدخل في الصيام، وفي غيره وليس مفسداً للصوم إلا إذا كان السواك له طعم وأثر في ريقك فإنك لا تبتلع طعمه وكذلك لو خرج بالتسوك دم من اللثة فإنك لا تبتلعه وإذا تحرزت في هذا فإنه لايؤثر في الصيام شيئاً [الشيخ ابن عثيمين، فقه العبادات].
(17) استعمال قطرة العين

س: ما حكم استعمال قطرة العين في نهار رمضان، هل تفطر أم لا؟

ج: الصحيح أن القطرة لا تفطر وإن كان فيها خلاف بين أهل العلم، حيث قال بعضهم: ( إنه إذا وصل طعمها إلى الحلق فإنها تفطر ).

والصحيح أنها لا تفطر مطلقاً، لأن العين ليست منفذاً لكن لو قضى احتياطاً وخروجاً من الخلاف من وجد طعمها في الحلق فلا بأس وإلا فالصحيح أنها لا تفطر سواء كانت في العين أو في الأذن [الشيخ ابن باز، مجموع الفتاوى ومقالات متنوعة].
(18) حكم الأكل ناسياً

س: ما حكم من أكل أو شرب ناسياً وهل يجب على من رآه يأكل ويشرب ناسياً أن يذكّره بصيامه؟

ج: من أكل أوشرب ناسياً وهو صائم فإن صيامه صحيح، لكن إذا تذكر يجب عليه أن يقلع حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه، فإنه يجب عليه أن يلفظها، ودليل تمام صومه؛ قول النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة: { من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه } ولأن النسيان لا يؤاخذ به المرء في فعل محظور لقوله تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:286] فقال الله تعالى: ( قد فعلت ).

أما من رآه: فإنه يجب عليه أن يذكره لأن هذا من تغيير المنكر وقد قال http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه }، ولا ريب أن أكل الصائم وشربه حال صيامه من المنكر ولكنه يعفى عنه حال النسيان لعدم المؤاخذة أما من رآه فإنه لا عذر له في ترك الإنكار عليه [الشيخ ابن عثيمين، فقه العبادات].

(19) من احتلم في نهار رمضان

س: إذا احتلم الصائم في نهار رمضان هل يبطل صومه أم لا؟ وهل تجب عليه المبادرة بالغسل؟

ج: الاحتلام لا يبطل الصوم لأنه ليس باختيار الصائم وعليه أن يغتسل غسل الجنابة. ولو احتلم بعد صلاة الفجر وأخّر الغسل إلى وقت صلاةا لظهر فلا بأس وهكذا لو جامع أهله في الليل ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليه حرج في ذلك وقد ثبت عن النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif أنه كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم.. وهكذا الحائض والنفساء لو طهرتا في الليل ولم تغتسلا إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليهما بأس في ذلك وصومهما صحيح.. ولكن لا يجوز لهما ولا للجنب تأخير الغسل أو الصلاة إلى طلوع الشمس حتى يؤدوا الصلاة في وقتها. وعلى الرجل أن يبادر بالغسل من الجنابة قبل صلاة الفجر حتى يتمكن من الصلاة في الجماعة.. والله ولي التوفيق [الشيخ ابن باز، فتاوى إسلامية].
(20) المضمضة للصائم

س: إذا تمضمض الصائم أو استنشق فدخل إلى حلقه ماء دون قصد، هل يفسد صومه؟

ج: إذا تمضمض الصائم او استنشق فدخل الماء إلى جوفه لم يفطر لأنه لم يتعمد ذلك لقوله تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [الأحزاب:5] [الشيخ ابن عثيمين، فتاوى إسلامية].
(21) حكم سحب الدم للصائم

س: ما حكم من سحب منه دم وهو صائم في رمضان وذلك بغرض التحليل من يده اليمنى ومقداره ( برواز) متوسط؟

ج: مثل هذا التحليل لا يفسد الصوم، بل يعفى عنه؛ لأنه مما تدعو الحاجة إليه وليس من جنس المفطرات المعلومة من الشرع المطهر [الشيخ ابن باز، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة].
(22) حكم استعمال الدهان

س: هل الدهان المرطب للبشرة يضر بالصيام إذا كان من النوع غير العازل لوصول الماء إلى البشرة؟

ج: لا بأس بدهن الجسم مع الصيام عند الحاجة فإن الدهن إنما يبل ظاهر البشرة ولا ينفذ إلى داخل الجسم ثم لو قدر دخوله المسام لم يعد مفطراً [الشيخ ابن جبرين، فتاوى الصيام].
(23) حكم استعمال فرشاة الأسنان

س: بعد الإمساك هل يجوز لي تفريش أسناني بالمعجون؟ وإذا كان يجوز هل الدم اليسير الذي يخرج من الأسنان حال استعمال الفرشاة يفطر؟

ج: لا بأس بعد الإمساك بدلك الأسنان بالماء والسواك وفرشاة الأسنان، وقد كره بعضهم استعمال السواك للصائم بعد الزوال لأنه يذهب خلوف فم الصائم وإنما ينقي الأسنان والفم من الورائح والبخر وفضلات الطعام.

فأما استعمال المعجون: فالأظهر كراهته لما فيه من الرائحة، ولأن له طعماً قد يختلط بالريق لا يؤمن ابتلاعه فمن احتاج إليه استعمله بعد السحور قبل وقت الإمساك، فإن استعماله نهاراً وتحفظ عن ابتلاع شيء منه فلا بأس بذلك للحاجة فإن خرج دم يسير من الأسنان حال تدليكها بالفرشاة أو السواك لم يحصل به الإفطار والله أعلم [الشيخ ابن جبرين، فتاوى الصيام].
(24) حكم من أكل أثناء الأذان أو بعده بقليل

س: قال تعالى: http://www.kalemat.org/gfx/braket_r.gif وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ http://www.kalemat.org/gfx/braket_l.gif [البقرة:187].

ما حكم من أكل سحوره وشرب ماء وقت الأذان أو بعد الأذان للفجر بربع ساعة؟

ج: إن كان المذكور في السؤال يعلم أن ذلك قبل تبين الصبح فلا قضاء عليه، وإن علم أنه بعد تبين الصبح فعليه القضاء، أما إن كان لا يعلم هل كان أكله وشربه بعد تبين الصبح أو قبله فلا قضاء عليه لأن الأصل بقاء الليل ولكن ينبغي للمؤمن أن يحتاط لصيامه وأن يمسك عن المفطرات إذا سمع الأذان إلا إذا علم أن هذا الأذان كان قبل الصبح [فتاوى اللجنة الدائمة].
(25) ما هو السفر المبيح للفطر؟

س: ما هي مسافة السفر المبيح للفطر؟

ج: السفر المبيح للفطر وقصر الصلاة هو: 83 كيلو متراً تقريباً، ومن العلماء من لم يحدد مسافة السفر، بل كل ما هو في عرف الناس سفر فهو سفر. ورسول الله http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif كان إذا سافر ثلاثة فرسخ قصر الصلاة.

والسفر المحرم: ليس مبيحاً للقصر ولا للفطر؛ لأن سفر المعصية لا تناسبه الرخصة.

وبعض أهل العلم لا يفرق بين سفر المعصية وسفر الطاعة لعموم الأدلة والعلم عند الله [الشيخ ابن عثيمين، فقه العبادات].
(26) التبرع لإفطار الصائمين

س: تقوم بعض المؤسسات الخيرية بجمع التبرعات من المسلمين لإعداد مشاريع إفطار للفقراء من المسلمين في شهر رمضان، فهل من يتبرع لهذه المؤسسات يكون أجر الإفطار قد حصل له أم لابد من قيام الشخص بتقديم الإفطار بنفسه؟

ج: إذا تبرع المسلم لإفطار الصوّام، فهو مأجور وذلك من الصدقة سواء كان ذلك بنفسه، أو بمن يراه من الثقاة، أو من الجمعيات الموثوقة [الشيخ ابن باز، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة].
(27) القيء في نهار رمضان
س: هل القيء يفسد الصوم؟
ج: كثيراً ما يعرض للصائم أموراً لم يتعمدها؛ من جراح، أو رعاف، أو قيء، أو ذهاب الماء أو البنزين إلى حلقه بغير اختياره، فكل هذه الأمور لا تفسد الصوم؛ لقول النبي http://www.kalemat.org/gfx/article_salla.gif: { من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء } [الشيخ ابن باز، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة].

ابو طلال الفيفي
2012-07-18, 11:49 PM
الفصل (الثالث)

وجوب الصيام برؤية هلال رمضان أو إتمام عدة شعبان


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فاقدروا له". متفق عليه[1].


يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: لا يجب صيام رمضان حتى يثبت دخول الشهر، ويحكم بدخول شهر رمضان بواحد من أمرين:
الأول: رؤية هلال شهر رمضان عقب غروب الشمس من يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان لهذا الحديث، ولا يشترط أن يراه كل واحد بنفسه بل إذا رآه من يثبت بشهادته دخول الشهر وجب الصوم على الجميع، وإذا أعلن ثبوت الشهر من قبل الحكومة بالراديو أو التلفاز أو المواقع الرسمية على الشبكة أو غيرها، وجب العمل بذلك في دخول الشهر وخروجه.

الثاني: إكمال شهر شعبان ثلاثين يوما إذا لم ير هلال رمضان أو حل دون رؤيته غيم أو غبار أو غيرهما، لأن الشهر القمري لا يزيد على ثلاثين يوما، يدل على ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث: ((فاقدروا له)) ومعناه: قدروا له تمام العدد ثلاثين يومًا كما قاله مالك وأبو حنيفة والشافعي وجمهور السلف والخلف[2] ويبينه الروايات والأحاديث الأخرى، ففي رواية لهذا الحديث في البخاري: ((فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين))[3]، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين))[4]، وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتحفظ من هلال شعبان ما يتحفظ من غيره، ثم يصوم برؤية رمضان، فإن غم عليه عد ثلاثين يومًا ثم صام". رواه أحمد وأبو داود وصححه ابن خزيمة[5].

الفائدة الثانية: من انتقل من بلد إلى بلد آخر أثناء شهر رمضان، وبين البلدين اختلاف في بدء الصيام ونهايته فحكمه حكم البلد الذي يوجد فيه أثناء دخول الشهر أو خروجه؛ على أن لا يكون صيامه للشهر أقل من تسعة وعشرين يوما، لأن الشهر الهجري لا يكون أقل من ذلك، فإن كان صيامه أقل كثمان وعشرين يوما وجب عليه قضاء يوم ليتم له شهر تسعة وعشرون يوما، فلو انتقل أول الشهر من بلد ثبتت فيه الرؤية ليلة الأول من رمضان إلى بلد آخر لم تثبت فيه الرؤية فلا يلزمه الصوم اعتبارًا بالبلد الذي سافر إليه، وإذا انتقل شخص آخر الشهر إلى بلد وجب عليه أن يصوم مع البلد الذي انتقل إليه ولو زاد صيامه عن ثلاثين يوما بيوم أو يومين، لعموم قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإذا رأيتموه فأفطروا"، وهو في بلد لم يروا فيه هلال شوال، فحكمه حكمهم.

الفائدة الثالثة: إذا صام الناس ثمانية وعشرين يوما من رمضان، ثم رأوا هلال شوال، وثبت ذلك بالشهادة المعتبرة شرعًا، فإنه يلزمهم الإفطار لقول لنبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث: "وإذا رأيتموه فافطروا"، ولأن هذا يوم عيد، وقد ثبت النهي عن صيام يوم العيد.

ويجب عليهم قضاء يوم واحد فقط، لأن الشهر الهجري لا يمكن أن يكون أقل من تسعة وعشرين يوما، قال الوليد بن عتبة الليثي: صمنا مع علي - رضي الله عنه - ثمان وعشرين يوما، فأمرنا يوم الفطر أن نقضي يوما. [6]

--------------------------------------------------------------------------------
المراجع
[1] رواه البخاري في كتاب الصوم، باب هل يقال: رمضان، أو شهر رمضان، ومن رأى كله واسعا 2/ 672 (1801)، ومسلم في كتاب الصيام، باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال، والفطر لرؤية الهلال، وأنه إدا غم في أوله أو أخره أكملت عدة الشهر ثلاثين يوما 2/ 759 (1080).
[2] ينظر المجموع للنووي 6/ 271
[3] رواه البخاري في كتاب الصوم، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا" 2/ 674 (1808).
[4] رواه البخاري في كتاب الصوم، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - إدا رأيتم الهلال فصوموا 2/674 (1810)، ومسلم في كتاب الصيام، باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال 2/ 762 (1081).
[5] رواه أحمد 6/ 149، وأبو داودي كتاب الصوم، باب إدا أغمي الشهر 2/ 298 (2325)، وصححه ابن خزيمة 3/ 203 (1910)، وابن حبان 8/228 (3444) وقال الحاكم في المستدرك على الصحيحين 1/ 585 صحيح على شرط الشيحين، وقال الدارقطني 2/ 156: إسناد حسن صحيح، وقال الحافظ في الدراية 1/ 276: هو على شرط مسلم، وقال في التلخيص 2/ 198 إسناده صحيح.
[6] رواه عبد الرزاق ي مصنفه 4/ 156 (7308)، والبيهقي في السنن الكبرى 4/251، وينظر في المسألة الإنصاف للمرداوي 3/ 277، وفتاوى اللجنة الدائمة 10/ 124، 127- 130.

ابو طلال الفيفي
2012-07-19, 12:06 AM
صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم
سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فهذه نبذة في صفة صوم النبي - صلى الله عليه وسلم - وما فيها من واجبات وآداب وأدعية، وفى حكم الصيام وأقسام الناس فيه، والمفطرات، وفوائد أخرى على وجه الإيجاز، ونسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين لتطبيق سنة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - في كل صغيرة وكبيرة، والله الموفق.
تعريف الصيام:
هو التعبُّد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
صيام رمضان:
أحد أركان الإسلام العظيمة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم – ((بُنِيَ الإسلامُ على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمَّدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام))؛ متفق عليه.
الناس في الصيام:
• الصوم واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم.
• الكافر لا يصوم، ولا يجب عليه قضاء الصوم إذا أسلم.
• الصغير الذي لم يبلغْ لا يجب عليه الصوم، لكن يؤمر به ليعتاده.
• المريض مرضًا طارئًا يُنْتَظَرُ بُرْؤُه يفطر إن شق عليه الصوم ويقضي بعد برئه.
• المجنون لا يجب عليه الصومُ ولا الإطعامُ عنه وإن كان كبيرًا، ومثله المعتوه الذي لا تمييز له، والكبير المخرف الذي لا تمييز له.
• العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبير والمريض مرضًا لا يرجى برؤه - يطعم عن كل يوم مسكينًا.
• الحامل والمرضع إذا شقَّ عليهما الصوم من أجل الحمل أو الرضاع، أو خافتا على ولديهما، تفطران وتقضيان الصوم إذا سهل عليهما وزال الخوف.
• الحائض والنُّفَساء لا تصومان حال الحيض والنفاس، وتقضيان ما فاتهما.
• المضطر للفطر لإنقاذ معصوم من غرق أو حريق يفطر لينقذه ويقضي.
• المسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر وقضى ما أفطره، سواءٌ كان سفره طارئًا كسفر العمرة أم دائمًا كأصحاب سيارات الأجرة؛ فيفطرون إن شاءوا ما داموا في غير بلدهم.
أحكام الصيام:
1- النية:
وجوب تَبْيِيتِ النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من لم يُجمِع الصيام قبل الفجر فلا صيام له))؛ صحيح أبي داود.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له))؛ صحيح النسائي. والنيَّة محلُّها القلب، والتلفُّظُ بها لم يَرْدِ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم.
2- وقت الصوم:
قال تعالى: {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: 187]. والفجر فجران:
• الفجر الكاذب: وهو لا يُحِلُّ صلاة الصبح، ولا يُحرِّمُ الطعام على الصائم، وهو البياض المستطيل الساطع المُصعَّد كذنب السرحان.
• الفجر الصادق: وهو الذي يحرم الطعام على الصائم، ويحلّ صلاة الفجر، وهو الأحمر المستطيل المعترض على رؤوس الشعاب والجبال.
فإذا أقبل الليل من جهة الشرق وأَدْبَرَ من جهة الغرب وغربت الشمس فليفطر. قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم))؛ متفق عليه. وهذا أمر يتحقق بعد غروب قرص الشمس مباشرة وإن كان ضوؤُها ظاهرًا.
3- السحور:
قال - صلى الله عليه وسلم -: ((فَصْلُ ما بَيْنَ صِيامِنَا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر))؛ رواه مسلم. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((البركة في ثلاثة: الجماعة، والثريد، والسحور))؛ صحيح رواه الطبراني في الكبير، وكون السحور بركة ظاهرة لا يَنْبَغِي تركه، لأنه اتباع للسنة، ويقوي على الصيام، وهو الغذاء المبارك كما سمَّاه الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((هلمّ إلى الغذاء المبارك))؛ صحيح أبي داود، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((السُّحورُ أكلة بركة فلا تَدَعُوه ولو أن يجرع أحدُكم جرعةً من ماء، فإن الله وملائكته يُصَلّونَ على المُتَسَحِّرينَ))؛ حسنٌ رواه الإمام أحمد. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((نعم سحور المؤمن التمور))؛ صحيح أبي داود. وكان من هَدْيِهِ تأْخِيرُ السحور إلى قُبَيْلِ الفجر.
4- ما يجب على الصائم تركه:
• قول الزور: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ لم يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به فليس لله عَزَّ وجلَّ حاجةٌ أنَ ْيدَعَ طعامَهُ وَشَرابَهُ))؛ رواه البخاري.
• اللغو والرفث: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس الصيام من الأكل والشراب، وإنما الصيام من اللغو والرفث، فإن سابَّكَ أحدٌ أَوْ جَهِل عليك فقل: إني صائم))؛ صحيح ابن خزيمة.
5- ما يُباحُ لِلصَّائم:
• الصائِمُ يُصْبِحُ جُنُبًا: عن عائشة أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلم -: ((كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم))؛ متفق عليه.
• السواك للصائم: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء))؛ متفق عليه. فلم يخصَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - الصائم من غيره، ففي هذا دَلالةٌ على أنَّ السواك للصائم ولغيره عند كل وضوء وكل صلاة عام، وفي كل الأوقات قبل الزوال أو بعده.
• المضمضة والاستنشاق: كان - صلَّى الله عليه وسلم - يَتَمَضْمَضُ ويَسْتَنْشِقُ وهو صائم، لَكِنَّهُ مَنَعَ الصَّائِمَ مِنَ المُبَالَغَةِ فِيهما، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((وبالِغْ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا))؛ صحيح أبي داود.
• المباشرة والقبلة للصائم: عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُقَبّل وهو صائم، ويُبَاشِرُ وهو صائم، ولكنَّه كان أمْلَكَكُمْ لإرْبِهِ))؛ متفق عليه. ويُكْرَهُ ذلك للشباب دون الشيخ؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((... إن الشيخ يملك نفسه))؛ صحيح رواه أحمد.
• تحليل الدَّمِ وضرب الإبر التي لا يُقْصَدُ بها التغذية: فإنها ليست من المفطرات؛ لأنَّها لَيْسَتْ مُغَذِّيَةً ولا تَصِلُ إلى الجَوْفِ.
• قلع السن: لا يفطر الصائم.
• ذَوْقُ الطعام: وهذا مُقَيَّدٌ بعدَمِ دُخُولِهِ الحَلْقَ، وكذلك الأمرُ بِمَعْجُونِ الأَسْنَانِ؛ لما وَرَدَ عنِ ابْنِ عبَّاسٍ - رضي الله عنه -: "لا باس أنْ يَذُوقَ الخَلًّ أوِ الشَّيْءَ ما لم يدْخُلْ حَلْقَهُ وَهُوَ صائِمٌ" رواه البخاري.
• الكُحْلُ والقَطْرةُ وَنَحْوُهُما مِمَّا يَدْخُلُ العَيْنَ: هذه الأمور لا تُفَطّر سواءٌ وَجَدَ طَعْمَهُ في حَلْقِهِ أم لم يَجِدْهُ، وقال الإمامُ البخاري في صحيحه: "ولم يَرَ أَنَسٌ والحسنُ وإبراهيمُ بِالكُحْلِ لِلصَّائِم بأسًا".
6- الإفطار:
• تعجيلُ الفِطْرِ مِنْ سُنَّةِ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وفيه مخالفة اليهود والنصارى، فإنهم يؤَخِّرُون، وتأخيرُهم له أمدٌ، وهو ظهورُ النَّجم.. قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر))؛ متفق عليه. وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال أمتي على سنتي ما لم تَنْتَظِرْ بِفِطْرِها النُّجوم))؛ صحيح ابن حِبَّان.
• الفطر قبل صلاة المغرب: عن أنس - رضي الله عنه - قال: ((كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر قبل أن يصلي))؛ حسن رواه أبو داود.
• على ماذا يُفْطِرُ؟ عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: ((كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسواتٍ من ماء))؛ صحيح أبي داود.
• ماذا يقول عند الإفطار؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((للصائم عند فِطْرِه دعوةٌ لا تُرَدّ))؛ صحيح ابن ماجه. وكان يدعو - صلى الله عليه وسلم - عند إفطاره: ((ذَهَبَ الظَّمَأُ وابْتَلَّتِ العُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ))؛ صحيح أبي داود.
7- مفسدات الصوم :
• الأكل والشرب مُتَعَمِّدًا: سواءٌ كان نافعًا أم ضارًّا كالدخان. أمَّا إذا فعل ذلك ناسيًا أو مخطئًا أو مُكْرهًا فلا شيءَ عَلَيْهِ إن شاء الله. قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا نسي فأكل وشرب فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فإنَّما أطعمه الله وسقاه))؛ متفق عليه.
• تعمُّد القَيْءِ: وَهُوَ إِخْراج ما في المعدة عن طريق الفم؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((من ذَرَعَهُ القَيْءُ فَلَيْسَ عليه قضاءٌ، وَمَنِ استقاء فَلْيَقْضِ))؛ صحيح أبي داود. فإنْ قاء من غير قصد لم يفطر.
• الجِماع: وإذا وَقَعَ في نهار رمضان مِنْ صائم يجب عليه الصوم فَعَلَيْهِ مع القضاء كفَّارة مُغَلَّظة وهي عِتْقُ رَقَبَةٍ، فإن لم يجد فصيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، فإن لم يستَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتّينَ مِسكينًا.
• الحُقَنُ الغِذَائِيَّة: وهي إيصال بَعْضِ المَوادّ الغِذائِيَّة إلى الأمعاء أو إلى الدم بقصد تغذية المريض، فهذا النوع يفطر الصائم، لأنه إدخال إلى الجوف.
• الحَيْضُ والنِّفَاس: خروج دم من المرأة في جزء من النهار سواءٌ وجد في أوله أو آخره أفطرت وقضت.
• إنزال المني: يقظة باستمناءٍ أو مباشرةٍ أو تقبيلٍ أو ضمٍّ أو نحو ذلك، وأما الإنزال بالاحتلام فلا يفطر لأنه بغير اختيار الصائم.
• حقن الدم: مثل أن يحصل للصائم نزيف فيحقن به دمه تعويضًا عما نزف منه.
8- القضاء:
• يستحب المبادرة إلى القضاء وعدم التأخير، ولا يجب التتابع في القضاء. أجمع أهل العلم أنَّ مَنْ مات وعليْهِ صلواتٌ فاتَتْهُ فلا يقضى عنه، وكذلك من عجز عن الصيام لا يصوم عنه أحد في حياته، بل يطعم عن كل يوم مسكينًا... ولكن من مات وعليه صوم صام عنه وليه، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((مَنْ ماتَ وَعَلَيْهِ صومٌ صامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ))؛ متفق عليه.
9- الصَّوْمُ مع تَرْكِهِ الصلاة:
• مَنْ صامَ وَتَرَكَ الصلاة فَقد ترك الركن الأهمَّ من أركان الإسلام بعد التوحيد، ولا يفيده صومه شيئًا ما دام تاركًا للصلاة؛ لأن الصلاة عماد الدين الذي يقوم عليه، وتارك الصلاة محكوم بكفره، والكافر لا يقبل منه عمل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر))؛ صحيح رواه الإمام أحمد.
10- قيام الليل ( التراويح ):
• لقد سنَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - قيام رمضان جماعة، ثم تركه مخافة أن يفرض على الأُمَّةِ فلا تستطيع القيام بهذه الفريضة. وَعَدَدُ ركعاتِها ثمان رَكَعَات دون الوتر؛ لحديث عائشة رضي الله عنها: "ما كان النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة" مُتَّفَقٌ عليه.
ولمَّا أحيا عُمَرُ بنُ الخطَّاب - رضي الله عنه - هذه السُّنَّة جمع إحدى عَشْرَةَ ركعة، وصلَّوْا في زمانِهِ ثلاثة وعشرين، وصلّوا بعده تِسعًا وثلاثين رَكْعَةً، والعمل على ثلاثَةٍ وعِشْرينَ كما في صلاةِ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، وهو قول الأئمة الثلاثة وغيرهم.
وممَّا ابْتُلِيَ به المسلمون اليومَ في صلاة التَّراوِيحِ السُّرعةُ في القِراءَةِ وفي الرُّكوعِ والسُّجود وغَيْرِ ذلك. وهذا مُخِلٌّ بِالصلاة، مُذْهِبٌ لِخُشوعِها، وَقَدْ يُبْطِلُها في بعض الحالات... والله المستعان
11- زكاة الفطر:
• وهى فرضٌ؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنه: "فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر من رمضان على الناس" متفق عليه. وتجب زكاة الفطر على الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والحُرِّ والعبد من المسلمين ومقدارها صاع من غالب قوت البلد إذا كان فاضلاً عن قوت يومه وَلَيْلَتِهِ وَقُوتِ عِيالِهِ، والأَفْضَلُ فيها الأنفَعُ لِلْفُقَراءِ.
ووَقْتُ إخراجِها: يوم العيد قبل الصلاة، ويجوز قَبْلَهُ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، ولا يجوز تأخيرها عن يَوْمِ العيد.

الاطلسي
2012-07-19, 12:06 AM
مشكورين اخواني في القسم الله لايضيع تعبكم

الجنوبي الغربي
2012-07-19, 12:13 AM
ربي يجزاك خيرا اختي سراب
و طاقم القسم العام والجميع
متابعين اول بأول

سراب
2012-07-19, 12:40 AM
الله يجزيكم الخير على جهودكم وينفع بما نقلتم
جعله الله في موازين اعمالكم

الاطلسي
2012-07-19, 03:12 AM
أيها الاخوة :
كيف نفوز بكنوز رمضآن الثمينة ، كيف نربح المغفرة و العتق من النار
في شهر الخير .؟
هناك أسباب إذا علمناه و عملنا بها فسوف نربح و نفوز
في رمضآن .



1- التوبة إلى الله :
إن التوبة مطلوبة في كل وقت و لكنها قبل مواسم الخيرات تكون أشد طلبا ،
وذلك لان الذنوب هي التي تحول بين العبد و بين اغتنام هذه المواسم
يقول الله تعالى ( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو
عن كثير )
ومن أعظم المصائب المصيبة في الدين ، أن تمر عليك مثل
هذه المواسم و لا تغتنمها في طاعة الله
إن بعض الناس يظن أنه يعصي الله و الله لا يعاقبه ، وذلك لأنه يرى أن
النعم عليه مستمرة و لا تنقطع فالمال موجود و الأولاد بعافية و كل شيء
على ما يرام ، ولا يدرى المسكين أنه يعاقب وهو لا يشعر
و ذلك بحرمانه اغتنام مثل هذه المواسم بالطاعات ،لان
الطاعة شرف و العاصي لا يستحق هذا الشرف ، كان رجل
في بني إسرائيل قد أسرف على نفسه بالمعاصي
فقال : ( يا رب كم أعصيك و لا تعاقبني ) فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان
أن قل له ( كم أعاقبك و أنت لا تدري ، أما حرمتك لذة مناجاتي و طاعتي )
فيا أخي يا من يريد الفوز و المغفرة بادر بالتوبة و الإنابة قبل
رمضآن حتى تفوز في رمضآن



2- الصدق مع الله :
إن الله يطلع على القلوب و يعلم ما بها / و والله ما من عبد يطلع الله
على قلبه فيرى أنه يريد الفوز في رمضآن بصدق إلا أعطاه الله الفوز
في رمضآن و ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الشهوات
و عمل السيئات في رمضآن إلا لم يبال الله به في أي واد هلك .
فالصدق الصدق يا أخوتاها فعلى قدر صدقك يكون فوزك




3- العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضآن بالطاعة :
إن من أعظم علامات الصدق أن يكون العبد عازما على اغتنام كل
دقائق و لحظات رمضآن في طاعة الله و ذلك بعمل برنامج يومي
يملئ بالطاعات و العبادات حتى لا يترك مجالا لنفسه أن تشغله بالمعصية
، و أن يحاول قدر استطاعته أن يتقن هذه الطاعات و العبادات .


بل وعليه أن يغتنم رمضآن لتعويد النفس على أنواعا من الطاعات ،
فلا ينتهي رمضآن إلا و قد أخذ حظه منه و تزود بزاد من الأعمال
الصالحة التي تربت النفس عليها .

أن هذا العزم و هذه النية الصالحة في عمل الخير تفيدك كثيرا فلو قدر

الله عليك فلم تستطع اغتنام رمضــآن بالطاعة لعذر و مانع مقبول فإن

الله لا يضيع لك هذه النية الصالحة بل حتى لو قدر الله فمت قبل رمضآن فإن

الله يكتب لك كأنك عملت تلك الصالحات .



أخي الحبيب :
ألا ترى معي :
لمن فتحت أبواب الجنان ، لمن غلقت أبواب النيران ، لمن صفدت
الشياطين .
إنها ليس من أجل الملائكة و لا من أجل خلق آخر ، بل من أجلك
يا عبد الله حتى يغفر الله لك حتى يدخلك جنته و يبعدك عن ناره .
أخي الحبيب أليس عندك قلب تعي به هذه الأمور
إلى متى و أنت تهرب من ربك و مولاك الذي يريد أن يغفر لك
و يرحمك ، إلا متى و أنت تفر من سيدك الرحيم بك الذي يريدك
أن تربح معه .

أخي البدار البدار إلى الجنة إلى المغفرة و الرحمة فالأسباب كله
منعقدة لكي يغفر لك.. الأسباب كلها متوفرة لكي يرحمك الله .
تعرض لنفحات الله و خيرات الله..



اللهم بلغنــــــــا رمضـــــــــــــــان

الجنوبي الغربي
2012-07-19, 04:21 AM
خرجنا من بطون أمهاتنا بعد ( الشهر التاسع ) طاهرين أنقياء .. ليس علينا من الذنوب شيء ..

فهل نستطيع أن نخرج من ( الشهر التاسع )
أيضا طاهرين أنقياء .. كما كنا !

اللهم فاجعل رمضان ميلادا جديدا لأرواحنا ..
يمحو عنها ما مضى .. ويبلغها عفوك والرضى ..

اللــــهم آآمــــيين

سراب
2012-07-19, 09:03 PM
اللهم آآآآآمين


مبارك عليكم الشهر
كل عام وانتم جميعا للطاعات اقرب

fahad9m
2012-07-24, 07:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




(وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)


أسرار الشفاء بالصيام ... ملف شامل (http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2010-02-02-22-31-09/179-2010-07-31-01-19-30)
[للشفاء أسرار كثيرة وربما من أهمها الشفاء بالصوم، لنتأمل هذه الفوائد الطبية الكثيرة لعبادة الصوم ونحمد الله تعالى على هذه النعمة [في كل عام نستعد لاستقبال شهر رمضان الذي هو خير شهور السنة، وحتى نشعر بلذة هذه العبادة ونُقْبل عليها برغبة، ينبغي أن نتعرف على أسرار هذه العبادة، وأهم الأسرار العلمية للأغذية الأساسية المذكورة في القرآن الكريم. لنبحر معاً ونتأمل هذه الفوائد الرائعة:
[الاستعداد النفسي للصيام![

إن المؤمن الذي يدرك فوائد الصيام في الدنيا والنعيم الذي ينتظره في الآخرة، فإنه بلا شك يستقبل هذا الشهر بطاقة كبيرة، وحالة نفسية مطمئنة وشوق وتلهف لممارسة الصيام... وهذا يؤدي إلى رفع النظام المناعي لدى المؤمن وبالتالي تحقيق الاستفادة القصوى من الصيام.
على عكس الذي يتشاءم من هذا الشهر! فهو يدخن ويخشى أن ينقصه بعض السيجارات أثناء النهار... أو يأكل كثيراً ويخاف أن ينقصه بعض الوجبات بسبب الصيام... ومن الناس من تعوَّد على اللهو والترف والمعصية فيشعر أن هذا الشهر سيقيّده ويحرمه من بعض الملذات...
إن أمثال هؤلاء لا يشعرون بحلاوة هذه العبادة، بل تمر عليهم الأيام ثقيلة فيجلسون متشائمين ينتظرون نهاية الشهر... ولذلك يا إخوتي لابد من قراءة مثل هذه المقالة للتزوّد "بشحنة" من التهيئة النفسية لممارسة هذه العبادة من خلال إدراكنا لأسرارها.

الصيام يقتل الفيروسات ويطرد السموم

يقول العلماء إن الامتناع عن الطعام والشراب لفترات محددة يعطي فرصة للنظام المناعي لممارسة مهامة بشكل أقوى، ويخفف الأعباء عن أجهزة الجسد لأن الطعام الزائد يرهق الجسم، ولذلك وبمجرد أن تمارس الصوم، فإن خلايا جسدك تبدأ بطرد السموم المتراكمة طيلة العام، وسوف تشعر بطاقة عالية وراحة نفسية وقوة لم تشعر بها من قبل!

الصيام يحرض خلايا الجسد ويجعلها تعمل بكفاءة أعلى، وبالتالي تزداد مقاومة الجسم للبكتريا والفيروسات وتتحسن كفاءة النظام المناعي، ولذلك ينصح الأطباء بالصيام من أجل معالجة بعض الأمراض المستعصية والتي فشل الطب في علاجها.
أظهرت دراسة جديدة نشرت في المجلة الأمريكية لعلم التغذية السريري أن الصوم المتقطع المشابه للصوم عند المسلمين مهم جداً لعلاج بعض الأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والشرايين.



أشارت دراسة نشرت بدورية الجمعية الأميركية لعلوم الحيوان إلى أن الصوم المتقطع أدى إلى زيادة فعالية اثنين من مستقبلات هرمون "الأديبونيسيتين" الذي يسهم في تنظيم استهلاك الجسم لسكر الجلوكوز واستقلاب الأحماض الدهنية عند الثدييات، علاوة على لعب دورٍ في زيادة استجابة الأنسجة لهرمون الإنسولين، الذي ينظم عمليات البناء والهدم للجلوكوز في الجسم.
كما كشفت دراسة أعدها مختصون في مجال التغذية، ونشرتها الدورية البريطانية للتغذية، والتي استهدفت مجموعة من الصائمين في شهر رمضان، عن أن تغيير مواقيت الوجبات، وخفض عددها إلى اثنتين برمضان، ساعد على زيادة استجابة الجسم لهرمون الإنسولين، وذلك بالنسبة للأفراد الذين يمتلكون عوامل الإصابة بداء السكري.

الصوم يقلل احتمال حدوث الأورام السرطانية

أظهرت دراسة أعدها باحثون بجامعة غرونوبل الفرنسية دور الصيام المتقطع في خفض معدل حدوث بعض الأورام الليمفاوية إلى الصفر تقريباً، بحسب تجارب أجريت على الثدييات. كما أظهرت دراسات أخرى أن الصوم المتقطع يرفع من معدل النجاة بين الأفراد، ممن يعانون من إصابات في نسيج الكبد، والتي تمتلك قابلية للتحول إلى أورام في المستقبل.

يقول العلماء إن الصوم المنتظم مع اتباع نظام غذائي طبيعي مع التقليل من أكل الملح والوجبات السريعة يمكن أن يجعل عمل الخلايا أكثر انتظاماً ويمنع تحولها إلى خلايا سرطانية، وبالتالي يكافح انتشار السرطان قبل حدوثه!
وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة علم النفس والغدد الصماء قام بها فريق من علماء جامعة كاليفورنيا حيث أثبتوا أن الصيام لفترات متقطعة يؤدي إلى وقف انقسام الخلايا السرطانية، وقد كانت فعالية الصيام أكبر من الحمية.

الصوم يبطئ زحف الشيخوخة

ولا تقتصر فوائد الصوم على محاربة الأمراض المزمنة، بل تتعدى ذلك إلى إبطاء زحف الشيخوخة على خلايا الدماغ، حيث أظهرت دراسات علمية دور الصوم المتقطع، في تأخير هرم الخلايا الدماغية، ومساهمته في إبطاء نشوء مرض الزهايمر. هذه الدراسة أجراها المركز القومي لبحوث الشيخوخة في الولايات المتحدة الأمريكية، حول تأثير محتمل للصوم المتقطع، وبعض الحميات التي تنخفض فيها السعرات الحرارية إلى النصف تقريباً، وتبين دور الصوم في تأخير هرم الأنسجة الدماغية.

هل لديك وزن زائد... الفرصة أمامك

هكذا يؤكد جميع أطباء الدنيا، فالامتناع عن الطعام هو أسهل وأرخص وسيلة لعلاج البدانة، وهذا ما يحققه لك الصيام. ولذلك فإن الله تعالى منحك هدية لا يعرف قيمتها إلا من أدرك فوائدها، إنها شهر رمضان، فهذا الشهر فرصة لضبط إيقاع جسدك والقضاء على كمية الدهون الفائضة وإعطاء فرصة لتنظيم عمل الهرمونات وخلايا الدم لتقوم بعملها في إعادة تنظيم عمل أنظمة الجسم، وعلاج الوزن الزائد.
حالما يبدأ الإنسان بالصيام تبدأ الخلايا الضعيفة والمريضة أو المتضررة في الجسم لتكون غذاءً لهذا الجسم حسب قاعدة: الأضعف سيكون غذاءً للأقوى، وسوف يمارس الجسم عملية الهضم الآلي للمواد المخزنة على شكل شحوم ضارة، وسوف يبدأ "بانتهام" النفايات السامة والأنسجة المتضررة ويزيل هذه السموم. ويؤكد الباحثون أن هذه العملية تكون في أعلى مستوياتها في حالة الصيام الكامل، أي الصيام عن الطعام والشراب، وبكلمة أخرى الصيام الإسلامي، فتأمل عظمة الصيام الذي فرضه الله علينا والفائدة التي يقدمها لنا.

هنالك أكثر من 60% من الشعب الأمريكي زائد الوزن عن الحدود الطبيعية! وهؤلاء كلّفوا الدولة 117 بليون دولار في سنة واحدة عام 2002. بالإضافة إلى 300 ألف وفاة سنوياً بسبب مشاكل الوزن الزائد الذي يكون بدوره سبباً رئيسياً في مرض السكر وأمراض القلب والتهاب المفاصل ومشاكل في الجهاز التنفسي والاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، وجميع هذه الأمراض الخطيرة ترتبط بالبدانة بشكل مباشر.
وليس غريباً أن يكون الصيام سلاحاً ناجعاً ضد السمنة وما ينتج عنها من أمراض، ولو أنهم طبقوا القواعد الإسلامية في الصوم، فكم سيوفّروا من المال والمرض والمعاناة؟

هل لديك مرض مزمن عجز عنه الطبيب والدواء؟

هناك دراسات كثيرة تؤكد أن الصوم يعالج الأمراض المزمنة، والمرض المزمن هو الذي لم ينفع معه أي دواء فيبقى مدة طويلة من الزمن... الآن هذه فرصة ذهبية لعلاج هذا المرض مهما كان. فأمراض الكبد والكلى والقولون... وغير ذلك من الأمراض المستعصية، وجد العلماء علاجاً ناجعاً لها، إنه الصوم!
وعندما تدرك أخي المؤمن أهمية الصيام في علاج مثل هذه الأمراض، فإنك بلا شك تصبح أكثر اشتياقاً لهذا الشهر بل وتشعر بالسعادة والفرح والسرور أثناء ممارستك للصيام، لأنك ستجني فوائد عديدة.

الأثر الشفائي للصوم

قام العلماء بدراسة الأثر الشفائي للصوم وخرجوا بنتائج يقينية وهي أن الصوم هو أفضل وسيلة لمعالجة السموم المتراكمة في الخلايا! فالصوم له تأثيرات مدهشة، فهو يعمل على صيانة خلايا الجسم، ويعتبر الصيام أنجع وسيلة للقضاء على مختلف الأمراض والفيروسات والبكتريا، وربما نعجب إذا علمنا أن في دول الغرب مراكز متخصصة تعالج بالصيام فقط!! وتجد في هذه المراكز كثير من الحالات التي استعصت على الطب الحديث، ولكن بمجرد أن مارست الصيام تم الشفاء خلال زمن قياسي! ولذلك أمرنا الله بالصيام فقال: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 184]

وأن تصوموا خير لكم

يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]. والله تعالى لا يكتب شيئاً على عباده إلا إذا كان فيه مصلحة ومنفعة لهم. ولذلك فقد عُرف الصيام منذ آلاف السنين قبل الإسلام عند معظم شعوب العالم، وكان دائماً الوسيلة الطبيعية للشفاء من كثير من الأمراض، وأن الصوم هو الطريق الطبيعي للشفاء من الأمراض! والعجيب يا أحبتي أن علماء الغرب (وبعضهم ملحدون) بدأوا اليوم ينادون بالصيام كوسيلة علاجية فعالة لكثير من الأمراض... وهذه نتائج لأبحاث قام بها علماء متخصصون يؤكدون أن الصوم يعالج عشرات الأمراض!!

اكسب مزيداً من الطاقة بالصيام

يؤكد الباحثون اليوم أن مستوى الطاقة عند الصائم يرتفع للحدود القصوى!!! فعندما تصوم أخي المؤمن فإن تغيرات كثيرة تحصل داخل جسدك من دون أن تشعر، فهنالك قيود كثيرة تُفرض على الشياطين، فلا تقدر على الوسوسة والتأثير عليك كما في الأيام العادية، وهذا ما يرفع من مستوى الطاقة لديك لأنك قد تخلصت من مصدر للتوتر وتبديد الطاقة الفعالة سببه الشيطان.

إن أكثر من عُشر طاقة الجسم تُستهلك في عمليات مضغ وهضم الأطعمة والأشربة التي نتناولها، وهذه الكمية من الطاقة تزداد مع زيادة الكميات المستهلكة من الطعام والشراب، في حالة الصيام سيتم توفير هذه الطاقة طبعاً ويشعر الإنسان بالارتياح والرشاقة. وسيتم استخدام هذه الطاقة في عمليات إزالة السموم من الجسم وتطهيره من الفضلات السامة.
إن للجسم مستويات محددة من الطاقة بشكل دائم، فعندما توفر جزءاً كبيراً من الطاقة بسبب الصيام والامتناع عن الطعام والشراب، وتوفر قسماً آخر بسبب النقاء والخشوع الذي يخيم عليك بسبب هذا الشهر الفضيل، وتوفر طاقة كبيرة بسبب الاستقرار الكبير بسبب التأثير النفسي للصيام، فإن هذا يعني أن الطاقة الفعالة لديك ستكون في قمتها أثناء الصيام، وتستطيع أن تحفظ القرآن مثلاً بسهولة أكبر، أو تستطيع أن تترك عادة سيئة مثلاً لأن الطاقة المتوافرة لديك تؤمن لك الإرادة الكافية لذلك.

عالج السموم المتراكمة والتلوث بالصيام

إن الدواء لكثير من الأمراض موجود في داخل كل منا، فجميع الأطباء يؤكدون اليوم أن الصوم ضرورة حيوية لكل إنسان حتى ولو كان يبدو صحيح الجسم، فالسموم التي تتراكم خلال حياة الإنسان لا يمكن إزالتها إلا بالصيام والامتناع عن الطعام والشراب. يدخل إلى جسم كل واحد منا في فترة حياته من الماء الذي يشربه فقط أكثر من مئتي كيلو غرام من المعادن والمواد السامة!! وكل واحد منا يستهلك في الهواء الذي يستنشقه عدة كيلوغرامات من المواد السامة والملوثة مثل أكاسيد الكربون والرصاص والكبريت.
فتأمل معي كم يستهلك الإنسان من معادن لا يستطيع الجسم أن يمتصها أو يستفيد منها، بل هي عبء ثقيل تجعل الإنسان يحسّ بالوهن والضعف وحتى الاضطراب في التفكير، بمعنى آخر هذه السموم تنعكس سلباً على جسده ونفسه، وقد تكون هي السبب الخفي الذي لا يراه الطبيب لكثير من الأمراض المزمنة، ولكن ما هو الحل؟

يقول الأطباء المعالجون بالصوم: إن الحل الأمثل لاستئصال المواد المتراكمة الملوثة في خلايا الجسم هو استخدام سلاح الصوم الذي يقوم بصيانة وتنظيف هذه الخلايا بشكل فعال، وإن أفضل أنواع الصوم ما كان منتظماً. ونحن عندما نصوم لله شهراً في كل عام إنما نتبع نظاماً ميكانيكياً جيداً لتصريف مختلف أنواع السموم من أجسادنا.

عالج ضغوطك النفسية بالصيام

للصيام قدرة فائقة على علاج الاضطرابات النفسية القوية مثل الفصام!! حيث يقدم الصوم للدماغ وخلايا المخ استراحة جيدة، وبنفس الوقت يقوم بتطهير خلايا الجسم من السموم، وهذا ينعكس إيجابياً على استقرار الوضع النفسي لدى الصائم.
حتى إننا نجد أن كثيراً من علماء النفس يعالجون مرضاهم النفسيين بالصيام فقط وقد حصلوا على نتائج مبهرة وناجحة! ولذلك يعتبر الصوم هو الدواء الناجع لكثير من الأمراض النفسية المزمنة مثل مرض الفصام والاكتئاب والقلق والإحباط.

إن الصيام يحسِّن قدرتنا على تحمل الإجهادات وعلى مواجهة المصاعب الحياتية، بالإضافة للقدرة على مواجهة الإحباط المتكرر. وما أحوجنا في هذا العصر المليء بالإحباط أن نجد العلاج الفعال لمواجهة هذا الخطر! كما أن الصوم يحسن النوم ويهدّئ الحالة النفسية.
فلدى البدء بالصوم يبدأ الدم بطرح الفضلات السامة منه أي يصبح أكثر نقاء، وعندما يذهب هذا الدم للدماغ يقوم بتنظيفه أيضاً فيكون لدينا دماغ أكثر قدرة على التفكير والتحمل، بكلمة أخرى أكثر استقراراً للوضع النفسي.

الصيام يعالج الشهوة الجنسية

إن إنتاج الهرمون الجنسي يكاد يكون معدوماً أثناء الصوم، ولذلك نجد أن للصيام تأثير كبير على استقرار الحالة الجنسية وتجنب الهيجان الذي يسببه امتلاء المعدة وقلّة الخشوع، وإذا علمنا بأن الصوم يؤثر إيجابياً على استقرار الحالة النفسية وعلمنا بأن الحالة الجنسية تابعة بشكل كبير للحالة النفسية، فإن الصوم يعني استقرار الحالة الجنسية وتخفيض أثرها للحدود الدنيا.

الصيام يجدد الشباب!

أظهرت الدراسات والتجارب أن ممارسة الصيام على الحيوانات يضاعف من فترة بقائها أو حياتها! ونجد كذلك المئات من الكتب الصادرة حول الصيام وهي لمؤلفين غير مسلمين، وجميعهم يؤكدون علاقة الصيام بالعمر المديد، ويؤكد كثير من العلماء أن الصوم هو أفضل طريقة للسيطرة على جسم صحيح ومعافى. وهذا بالنسبة لصيامهم وهو على عصير الفواكه فقط ولا يتميز بأي روحانية أو خشوع أو إحساس بمتعة الصيام كما في البلدان الإسلامية.

إن التنظيف المستمر للخلايا باستخدام الصيام يؤدي إلى إطالة عمر هذه الخلايا وبالتالي تأخر الشيخوخة لدى من ينتظم في الصيام. حتى إن حاجة الجسم من البروتين تخف خلال الصيام إلى الخمس! وهذا ما يعطي قدراً من الراحة للخلايا، حتى إن الصيام هو وسيلة لتجديد خلايا الجسم بشكل آمن وصحيح. فإذا كان هذا تأثير الصيام غير الإسلامي، فكيف بتأثير الصيام الإسلامي؟

عالج التدخين بالصيام

يساعد الصوم على ترك التدخين! فهو يعمل في جسم الإنسان مثل السلاح الخفي الذي لا يُرى، فيطرد المواد السامة مثل النيكوتين، وبنفس الوقت ينظف الدم فتنخفض الشهوة للدخان بسرعة مذهلة.

أخي الحبيب، إن أسوأ عادة في هذا العصر هي التدخين، لأنه يصاحب الإنسان في جميع المناسبات الحزينة أو السعيدة أو الغاضبة... ويبقى معه حتى يوصله إلى الموت! لذلك أفضل طريقة لترك التدخين هي ممارسة الصوم والدعاء لله تعالى فهو القادر على أن يعينك على ترك هذه العادة المهلكة، وتذكر أنه من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منها فعسى أن يبدلك خيراً منها.

عالج أمراض الجهاز الهضمي بالصيام

كم هو عدد الأشخاص المصابين بالإمساك المزمن وقد تناولوا الكثير من الأدوية دون أية فائدة، ليتهم يجرّبون الصوم وسيجدون التحسُّن السريع لحالتهم بإذن الله تعالى. وكذلك الأمراض المزمنة للجهاز الهضمي يمكن أن يجدوا في الصيام حلاًّ مؤكداً لشفائها. وكذلك التهاب الكولون والتهاب الأمعاء المزمن. ونجد الباحثين يؤكدون بأن 85 % من الأمراض تبدأ في الكولون غير النظيف والدم الملوث.

الصوم ينظف الأمعاء والقولون والمعدة من المواد الضارة ويساعد الجهاز الهضمي على العمل بكفاءة أعلى، ولذلك فإن المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء! وأفضل حمية يمكن للإنسان أن يتبعها هي الصوم!

عالج الكولسترول الضار بالصيام

إن الصيام يساعد مرضى الكولسترول على الشفاء. وقد يكون السبب الرئيسي في ذلك هو أن الصائم يتمتع بنفسية جيدة وحالة مستقرة تغيب فيها الانفعالات والاضطرابات، وتخيم عليه السكينة والطمأنينة، وهذا ما ينظم عمل أجهزة الجسم ويجعلها أكثر قدرة وكفاءة في علاج الخلل في عمل أجهزة الجسم مثل تنظيم إفراز الأنسولين وعلاج مرض السكري وتنظيم مستوياته وتخفيض نسبة الكولسترول الضار في الدم.

هناك بعض الدراسات تؤكد أن الصوم يعالج ضغط الدم العالي، ويقول الأطباء: هنالك حالات كثيرة من الإصابة بضغط الدم المرتفع والمزمن حيث لا يعطي الدواء الكيميائي إلا نتائج محدودة، وهذا المرض يعالجه الصيام بشكل جيد.

عالج الحصيات والربو بالصيام

يفيد الصوم في الوقاية من مرض الحصى الكلوية. وكذلك الحصيات بأنواعها، ومن الحالات الكثيرة التي يرويها الأطباء حالة لإنسان مريض قلب، فقد كان يعاني من وجود حصية كبيرة في المثانة، ولكن الأطباء لم يستطيعوا إجراء أي عملية بسبب أن قلبه لا يتحمل التخدير، إلا على مسؤوليته.
ولكنه رفض العملية الجراحية أيضاً وقرر أن يصوم فإذا به بعد عدة أشهر لم يعد يشكو من أي شيء، وهذه معلومات مؤكدة ويؤكدها جميع الباحثين اليوم.

تؤكد بعض الدراسات أن الصوم يعالج الربو، فالصوم وسيلة جيدة لعلاج الربو وأمراض الجهاز التنفسي. وكثير من الأمراض المزمنة للجهاز التنفسي تزول بمجرد المداومة على الصيام، فسبحان الله!

الصوم: سلاح يعمل في الخفاء

أثناء تجولي في بعض المواقع الطبية والعلاج الطبيعي وجدتُ أكثرهم يؤكد على أن أفضل طريقة لعلاج الكثير من الأمراض هو الصوم، ووجدتهم يطلقون الصيحات والنداءات للناس لكي يعتمدوا هذه "التقنية" الرخيصة وذات الفوائد الكثيرة. وتذكرتُ نعمة الله علينا نحن المسلمين عندما أمرنا بالصيام، بل وجعل الصوم عبادة خاصة له سبحانه هو يجزي بها.
وقد أكَّد أهمية هذه العبادة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما شبَّه الصوم بالترس الذي يحتمي به المقاتل فقال: (والصوم جُنَّة) [رواه مسلم]. والجُنَّة هي الشيء الذي يحتمي الإنسان به من خطر ما أو من عدو ما. والسؤال: ما هي الأخطار ومن هم الأعداء الذين يقف الصيام بيننا وبينهم؟

يقول العلماء إن أخطر شيء يهدد حياة الخلايا في الجسم هي السموم التي تتراكم داخل الخلايا وتعيق عملها وتقلل من نشاطها. هذه السموم تمكث لفترات طويلة في الجسم ولا يمكن إزالتها، وغالباً تكون هذه السموم مسؤولة عن الهرم المبكر لدى الإنسان.

تنشيط نظام المناعة بالصيام

من أهم الفوائد التي يقدمها الصيام أنه ينشط نظام المناعة للجسم، ونحن نعلم أن جهاز المناعة هو بمثابة الجنود التي تحرس الجسم وتهاجم الفيروسات والبكتريا الضارة وتدافع عن الجسم ضد أي جسم غريب يدخل إلى الجسم. ولذلك فإن الصيام يقوي هذه "الجنود" ويزيد من نشاطها وكفاءتها، وبالتالي فهو يعمل كسلاح فعال يساعد الجسم على الدفاع عن نفسه.

التغذية الصحية والصوم ينشط الدماغ ويقي من الخرف

يقول البروفسور الألماني هانزديتليف فاسمان (مدير قسم جراحة الأعصاب في مستشفى مونستر الجامعي) إن التغذية الصحية أو الصوم من وقت لآخر يعد "منشطاً للمخ". ويؤكد أن تناول كميات محدودة من السعرات الحرارية أو الكثير من الأحماض الدهنية غير المشبعة كتلك الموجودة في السمك وبذور الكتان تمنع حدوث اضطرابات في وظائف المخ، كما تقلل من خطورة التعرض للخرف أو السكتة الدماغية.
وأوضح الطبيب الألماني أن التقارير التي تجرى حول الحالة الصحية للمسنين واختبارات الذاكرة أظهرت أن الأطعمة التي تحتوي على كمية قليلة من السعرات الحرارية والأغذية الغنية بالحمض الدهني (أوميجا 3) تزيد من كفاءة توصيل الإشارات في المخ.
وأضاف أن النظام الغذائي الصحي يبقي القدرة على التعلم في الكبر مدة أطول، كما يقاوم التراجع في الأداء الوظيفي للمخ المرتبط بكبر السن. وعن دور الصوم في تحسين وظائف المخ، أشار فاسمان إلى أن الأبحاث التي تجرى في الدول الإسلامية التي يصوم مواطنوها شهر رمضان من الممكن أن تكشف عن فوائد الصيام للإنسان.

خلايا الدماغ العصبية هي الأكثر أهمية وحساسية بين خلايا الإنسان، ولذلك فإن الاهتمام بتغذيتها بشكل صحي هو أفضل طريقة لتجنب الكثير من الأمراض. ويؤكد العلماء أن الصوم يلعب دوراً كبيراً في تنشيط خلايا الدماغ وجعلها تعمل بكفاءة أكبر.
وهنا أود أن أتوقف معكم لأتذكر تعاليم ديننا الحنيف التي سبقت علماء الغرب إلى هذه النصائح الطبية! فالقرآن يؤكد على عدم الإسراف في الطعام والشراب، وهو ما يؤكده العلماء اليوم. يقول تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف: 31]. فهذه الآية تكفي للوقاية من جميع الأمراض، لأن معظم الأمراض سببها الغذاء غير الصحي والدسم جداً!
كذلك أتذكر معكم آية الصوم التي قال فيها تبارك وتعالى: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 184]. ونتذكر أن نبيّ الرحمة صلى الله عليه وسلم لم يكن يكتفي بصيام رمضان، بل كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ويأمر بذلك، وقد ثبُت أن جسم الإنسان بحاجة "لاستراحة" من الطعام والشراب بين الحين والآخر. فهل نقتدي بهذا النبي الرحيم؟

تطوير المدارك... من فوائد الصوم

هل حاولت عزيزي القارئ أن تطور مداركك وأن تصبح أكثر إبداعاً؟ إنه الصوم! أفضل وسيلة عملية لتنشيط خلايا الدماغ، وإعادة برمجتها وزيادة قدرتها على العمل والإبداع. وهذا يحسّن سيطرتك على نفسك وزيادة قوة إرادتك.
وهكذا لو تتبعنا القائمة الطويلة من الأمراض التي يعالجها الصيام نلاحظ أن هذه القائمة تزداد يوماً بعد يوم، وفي كل يوم يكشف الطب الحديث فائدة جديدة للصيام، وقد قمتُ بإحصاء الأمراض التي يعالجها الصوم فوجدت أن جميع الأمراض تقريباً يعمل الصيام كسلاح فعال على علاجها ومقاومتها والقضاء عليها: سلاح ضد الشيخوخة، سلاح ضد آلام المفاصل وأمراض ضغط الدم.... ومن هنا نستطيع أن نعمق فهمنا للحديث الشريف (والصوم جُنَّة) أي أن الصوم هو وقاية وستر وسلاح يقينا شر الأمراض في الدنيا، ويقينا حرَّ جهنم يوم القيامة.

التمر ... غذاء وشفاء

لا يمكن أن نحصي الفوائد الطبية لهذه الثمرة المباركة التي ذكرها الله في كتابه، وذكرها النبي في أحاديثه. فالتمر هو غذاء كامل ويحوي من المواد المفيدة للجسم ما لا يمكن إحصاؤه. ففيه عدد من المعادن والفيتامينات الضرورية ونوعية السكر بسيطة سهلة الامتصاص ولا تضر حتى من لديهم مرض السكر (إذا تم استهلاك التمر باعتدال). ولذلك يا أحبتي لا تنسوا التمر على مائدتكم وحتى في غير رمضان!

يعتبر التمر من الأغذية الهامة في رمضان وخلال أيام الصيام، فهو مناسب جداً للصائم ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على تمر. وهناك قائمة طويلة من الأمراض يعالجها التمر، وهنا يتجلى الهدي النبوي الشريف عندما قال عليه الصلاة والسلام: (لا يجوع أهل بيت عندهم التمر) [رواه مسلم].

الفاكهة ... شفاء وغذاء

لقد خلق الله أنواعاً عديدة من الفاكهة وسخرها لتكون غذاء وشفاء. فجميع الأبحاث تؤكد أن الفواكه مفيدة جداً، ولذلك ينبغي أن تركز عليها أثناء الإفطار ولا ننسى أن الفاكهة طعام أهل الجنة.
يقول تعالى: (فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) [المؤمنون: 19]. ويقول أيضاً: (وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ *لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ) [الواقعة: 32-33]. وأود أن أذكرك عزيزي القارئ بأن أفضل أنواع الفاكهة ما جاء ذكره في كتاب الله تعالى. مثل التين والعنب والرمان.

سبحان الله، لا يوجد نوع من أنواع الفاكهة إلا وفيه العديد من الفوائد الطبية، وهذا من نعمة الله علينا، لذلك نصيحتي أن تكثروا من أكل الفاكهة وتتجنبوا الوجبات الجاهزة والسريعة، أو الحلويات التي تحوي كميات كبيرة من السكر الصناعي الذي يؤدي الإكثار منه إلى أمراض عديدة على رأسها السكري.

أثبت الصيام قدرته على علاج آلام المفاصل

يُستخدم الصيام اليوم في الغرب (طبعاً على طريقتهم) لمعالجة التهاب المفاصل وآلام الظهر بنجاح، فالصيام هو عملية تشبه "السحر" في قدرته على تنظيم عمل مختلف الأجهزة في الجسد، وعلاجه للأوجاع الناتجة عن انقراص الفقرات أو عن مشاكل في عظام الظهر أو الرقبة أو الرجلين.

إن الصوم مفيد جداً لمن يعاني من آلام أسفل الظهر أو العمود الفقري أو تنميل الأطراف، وهناك دراسات تؤكد أن الإقلال من الطعام والاعتماد على أغذية طبيعية يمكن أن يقي من هشاشة العظام في الكبر!
ولكن أحبُّ أن أزيدك فائدة أخرى وهي تناول التمر أو العجوة خلال الإفطار وأثناء السحور. فقد أثبت التمر قدرته على علاج آلام الركبة والمفاصل وغيرها، وذلك لأنه يحوي "معلومات شفائية" تستطيع تنظيم عمل الخلايا ورفع مناعة الجسم وبالتالي التغلب على هذه الآلام.

وأخيراً

[نقول وبكل ثقة إذا كان أحدكم يعاني من أي مرض مزمن، فعليه بالصوم المتكرر، مع الإكثار من تناول حبات من التمر على الفطور، مع قراءة القرآن باستمرار والاستماع إلى القرآن بصوت مقرئ مع الخشوع التام، وفي حالة الضرورة استشارة الطبيب والاعتماد على الغذاء الطبيعي... فإن هذا سيكون علاجاً مثالياً لأي مرض كان بإذن الل[

Al-KHUSHAIBY
2012-07-24, 01:35 PM
جزاك الله خير اخي الغالي

ابو محمد
2012-07-24, 11:17 PM
معلومات رائعه جزاك الله خير اخوي