سمو المشاعر
2012-03-10, 07:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يوم من الأيام ونحن مجموعة من الشباب اليافع في سن الرابعة عشر والخامسه عشر من أبناء قبيلة واحده كنا ندرس من الصباح وحتى الظهر ومن ثم العوده الى منازلنا بعد عنا المسير مشياً على الأقدام مسافة تقدر 6 كيلو متر ذهاباً وإياباً في ذلك الزمن ولاتوجد غير مدرسة واحده بقرية أخرى تعتبر مركز في وقتنا الراهن وبعد صلاة الظهر يحضر الغداء واستراحة في حدود ساعة ومن ثم التأهب الى الخروج خلف مواشينا الى البراري في المراعي الخضراء التي في بعض الأحيان يصل طول العشب الى متر ومتر ونصف
وخصوصاً مانسميه الضرم والأيبد حشائش تسر الناظرين قد تغطي روؤسنا في وضع الوقوف سبحان الله كانت الأمطار والسيول لاتنقطع بإستمرار لايتعدى موسم من المواسم دون هطول الأمطار الغزيره وقد اعزو ذلك الى بساطة الناس وحبهم لبعض ونبذ الحسد والبغض وفوق كل ذلك انهم عندما يأتي الحصاد لزروعهم وعند كيل الحبوب بمختلف الانواع ترى مواعين خاصة بالزكاة التي أخرجوها تسلم الى شيخ القبيلة وبدوره الى الاوقاف وتوزعها حسب مصارفها المخصصة بذلك فنرى خيرات الله عليهم لم تنقطع ورغم بدائية الزراعة وادواتها إلا انهم مقتنعين بما آتاهم الله من فضله فله الحمد والمنه وكما هو معلوم إن في تلك الفتره وجود وحوش ضارية كالذئاب والسباع نظراً لوجود بيئة تساعدها على العيش والتكاثر في محيط تلك المواقع
الخصبة ومنها المواشي التي ترعى من الأعشاب بمختلف انواعها ولها غارات خاطفة قد تنجح في ضرب اهدافها والتمكن منها وفي احيان اخرى لم تتمكن من أهدافها للحذر الشديد وتمكن الرعاة من حمايتها
من براثن الوحوش المفترسة وفي مساء يوم حافل لرعي الماشية واللعب الذي يتخلله القيام بإرجاع ما بعُد مِن المواشيء عن رُعاتها وفي حين غرة من الجميع عدى سرحان ذئب شرس على القطيع فأطاح بأحد الخراف السمان فأمسك به وسحبه عبر الأشجار والحشائش الكثيفة فحاولنا اللحاق به وأفتكاك الخروف وكان سلاحنا العصي وأخيرنا كان لديه فأس صغير يسمى فأقوش فلم يحالفنا الحظ وهذا الخروف لإحدى الأسر التي لم يرزقها الله بولد وقد كنا جميعاً ابناء لتلك الأسرة وكل مايطلبون منا ننفذه دون تردد ومنها رعي مواشيهم وقد كان أحد الاخوة هو قريب الصلة بهم ومسؤل بشكل مباشر وهو ايضاً كان اكبرنا سناً وجسماً بمثابة عريف الفرقة ولا احد يخرج عن شوره وامره وقال لاأحد يتفوه بكلمة واحده وإلاسوف ياكل علقه ساخنه مني جمعنا حلالنا متجهين الى منازلنا مجموعة في المقدمة والأخرى في المؤخرة وصلنا الى منازلنا قرب المغرب توضينا وصلينا جماعة في المسجد الذي يتوسط القرية الهادئة تعبق بناسئم ليل تنبعث من أشجار السدر والحمض والأثل ورائحة الأرض الطينية بعد سيول أرتوت بها كل ماحول تلك القرية المهم صلينا وبعد الصلاة وقف الرجل صاحب الماشية التي أُعتدي عليها من قبل الذئب المفترس طبعاً بعد تفقد الحلال ووجد النقص الحاصل في الخروف قبل المجىء الى المسجد فسأل ماهو مصير الخروف واين ذهب؟ أجابه خوينا المتحدث الرسمي بأن الخروف هج وذهب مع قطيع آخر في قرية أخرى وسيعود غداً عندما نذهب للرعي فبدا على محياه الإرتياح لكن حنقت على كبير القوم وقلت له ياعمي أخلف الله عليك بخروفك فقد تعشاه سرحان المتمرس في أصطياد فرائسه بأمتياز والتخفي في الاشجار والأعشاب وقد حاولنا بكل مانستطيع فلم نستطع افتكاك المغدور فما كان منه إلا أن قال فداكم ياعيالي والحمد لله على سلامتكم والمال يتعوض فكان خوينا في موقف محرج للغاية فأصبح يرعد ويزبد ويتوعد
فقلت له على هونك أنت لم تكن صادق فيما قلت لصاحب الحلال وهذا كذب ونعتبره غدروإفتراء على الله لو حصل وصدقك وعاش على آمل الى يوم الغد وانت تعلم بالسالفه فماهو الموقف .
انا قلت الصحيح ولن اخاف ولو خُفت لن اقول كلمة واحده وتصبح عاده لن أتخلص منها وعلى ذلك أصبحت لدي حكمة لاتفارقني ولن تفارقني ماحييت.!
إن قُلت لاتخاف وإن خفت لا تقول .
وعذراً للإطاله آمل للجميع المتعة والفائده
مع خالص فائق التقدير والاحترام
:w10:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يوم من الأيام ونحن مجموعة من الشباب اليافع في سن الرابعة عشر والخامسه عشر من أبناء قبيلة واحده كنا ندرس من الصباح وحتى الظهر ومن ثم العوده الى منازلنا بعد عنا المسير مشياً على الأقدام مسافة تقدر 6 كيلو متر ذهاباً وإياباً في ذلك الزمن ولاتوجد غير مدرسة واحده بقرية أخرى تعتبر مركز في وقتنا الراهن وبعد صلاة الظهر يحضر الغداء واستراحة في حدود ساعة ومن ثم التأهب الى الخروج خلف مواشينا الى البراري في المراعي الخضراء التي في بعض الأحيان يصل طول العشب الى متر ومتر ونصف
وخصوصاً مانسميه الضرم والأيبد حشائش تسر الناظرين قد تغطي روؤسنا في وضع الوقوف سبحان الله كانت الأمطار والسيول لاتنقطع بإستمرار لايتعدى موسم من المواسم دون هطول الأمطار الغزيره وقد اعزو ذلك الى بساطة الناس وحبهم لبعض ونبذ الحسد والبغض وفوق كل ذلك انهم عندما يأتي الحصاد لزروعهم وعند كيل الحبوب بمختلف الانواع ترى مواعين خاصة بالزكاة التي أخرجوها تسلم الى شيخ القبيلة وبدوره الى الاوقاف وتوزعها حسب مصارفها المخصصة بذلك فنرى خيرات الله عليهم لم تنقطع ورغم بدائية الزراعة وادواتها إلا انهم مقتنعين بما آتاهم الله من فضله فله الحمد والمنه وكما هو معلوم إن في تلك الفتره وجود وحوش ضارية كالذئاب والسباع نظراً لوجود بيئة تساعدها على العيش والتكاثر في محيط تلك المواقع
الخصبة ومنها المواشي التي ترعى من الأعشاب بمختلف انواعها ولها غارات خاطفة قد تنجح في ضرب اهدافها والتمكن منها وفي احيان اخرى لم تتمكن من أهدافها للحذر الشديد وتمكن الرعاة من حمايتها
من براثن الوحوش المفترسة وفي مساء يوم حافل لرعي الماشية واللعب الذي يتخلله القيام بإرجاع ما بعُد مِن المواشيء عن رُعاتها وفي حين غرة من الجميع عدى سرحان ذئب شرس على القطيع فأطاح بأحد الخراف السمان فأمسك به وسحبه عبر الأشجار والحشائش الكثيفة فحاولنا اللحاق به وأفتكاك الخروف وكان سلاحنا العصي وأخيرنا كان لديه فأس صغير يسمى فأقوش فلم يحالفنا الحظ وهذا الخروف لإحدى الأسر التي لم يرزقها الله بولد وقد كنا جميعاً ابناء لتلك الأسرة وكل مايطلبون منا ننفذه دون تردد ومنها رعي مواشيهم وقد كان أحد الاخوة هو قريب الصلة بهم ومسؤل بشكل مباشر وهو ايضاً كان اكبرنا سناً وجسماً بمثابة عريف الفرقة ولا احد يخرج عن شوره وامره وقال لاأحد يتفوه بكلمة واحده وإلاسوف ياكل علقه ساخنه مني جمعنا حلالنا متجهين الى منازلنا مجموعة في المقدمة والأخرى في المؤخرة وصلنا الى منازلنا قرب المغرب توضينا وصلينا جماعة في المسجد الذي يتوسط القرية الهادئة تعبق بناسئم ليل تنبعث من أشجار السدر والحمض والأثل ورائحة الأرض الطينية بعد سيول أرتوت بها كل ماحول تلك القرية المهم صلينا وبعد الصلاة وقف الرجل صاحب الماشية التي أُعتدي عليها من قبل الذئب المفترس طبعاً بعد تفقد الحلال ووجد النقص الحاصل في الخروف قبل المجىء الى المسجد فسأل ماهو مصير الخروف واين ذهب؟ أجابه خوينا المتحدث الرسمي بأن الخروف هج وذهب مع قطيع آخر في قرية أخرى وسيعود غداً عندما نذهب للرعي فبدا على محياه الإرتياح لكن حنقت على كبير القوم وقلت له ياعمي أخلف الله عليك بخروفك فقد تعشاه سرحان المتمرس في أصطياد فرائسه بأمتياز والتخفي في الاشجار والأعشاب وقد حاولنا بكل مانستطيع فلم نستطع افتكاك المغدور فما كان منه إلا أن قال فداكم ياعيالي والحمد لله على سلامتكم والمال يتعوض فكان خوينا في موقف محرج للغاية فأصبح يرعد ويزبد ويتوعد
فقلت له على هونك أنت لم تكن صادق فيما قلت لصاحب الحلال وهذا كذب ونعتبره غدروإفتراء على الله لو حصل وصدقك وعاش على آمل الى يوم الغد وانت تعلم بالسالفه فماهو الموقف .
انا قلت الصحيح ولن اخاف ولو خُفت لن اقول كلمة واحده وتصبح عاده لن أتخلص منها وعلى ذلك أصبحت لدي حكمة لاتفارقني ولن تفارقني ماحييت.!
إن قُلت لاتخاف وإن خفت لا تقول .
وعذراً للإطاله آمل للجميع المتعة والفائده
مع خالص فائق التقدير والاحترام
:w10: