سمو المشاعر
2012-03-08, 11:28 AM
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على عظمة قدره وسمو مكانته وانشغاله بمهام الرسالة وأعباء القيادة وهداية الناس رفيقاً بأصحابه...يربي بالضحكة، ويهذب بالابتسامة، ويقوم بالمزحة، ويدعو بالطرفة، فلضحكاته منافع، ولابتساماته مقاصد، ولممازحته عبر، ولطرفه حكم وعظات....
جاء في السيرة عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً دميما من أهل البادية كان اسمه زاهراً كان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية فلما نزل المدينة المنورة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج يصطحب زاهرا معه ويقول : ”إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه“....
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه جدا رغم دمامته فأتاه يوماً وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره
فقال الرجل: أرسلني، من هذا؟
فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم في موضع اخر ياخذ بيده ممازحا فيقول: ”من يشتري هذا العبد ؟
فيرد هو قائلا : يا رسول الله: إذاً والله تجدني كاسداً...
فيقول صلى الله عليه وسلم، : لكنك عند الله لست بكاسد أو قال: لكنك عند الله غالٍ“.
من منا لا يقرأ هذه القصة ولا تدمع عيناه لما فيها من الطرافة والفوائد الكثيرة للمتأمل:
زاهر الذي ينفر منه الناس لدمامة وجهه كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك الصحابة ويتجه إلى زاهر يحتضنه من ظهره وهو واضع يده الكريمة على عينيه...!
ثم يقول أخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدي مداعبا ضاحكاً قائلاً للصحابة من يشترى هذا العبد؟
وزاهر لم يكن عبداً بل كان حراً من الأحرار، وما قال الرسول بأبي هو وأمي هذا القول إلا ليدخل السرور عليه،
فيقول زاهر: إذاً تجدني كاسداً يا رسول الله... انظر كيف تبسط مع رسول الله حينما رأى تواضعه..فينظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: ولكنك عند الله غال...
رجل من البادية لا يعرفه كثيرا من الناس عند الله غال .. أصبح غال بماذا؟
لم يكن ذو مال أو جاه..إنما غال بإيمانه بالله وحبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فاللهم صلى وسلم على نبي الرحمة
جاء في السيرة عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً دميما من أهل البادية كان اسمه زاهراً كان يهدي للنبي صلى الله عليه وسلم الهدية من البادية فلما نزل المدينة المنورة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج يصطحب زاهرا معه ويقول : ”إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه“....
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه جدا رغم دمامته فأتاه يوماً وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره
فقال الرجل: أرسلني، من هذا؟
فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه
وجعل النبي صلى الله عليه وسلم في موضع اخر ياخذ بيده ممازحا فيقول: ”من يشتري هذا العبد ؟
فيرد هو قائلا : يا رسول الله: إذاً والله تجدني كاسداً...
فيقول صلى الله عليه وسلم، : لكنك عند الله لست بكاسد أو قال: لكنك عند الله غالٍ“.
من منا لا يقرأ هذه القصة ولا تدمع عيناه لما فيها من الطرافة والفوائد الكثيرة للمتأمل:
زاهر الذي ينفر منه الناس لدمامة وجهه كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك الصحابة ويتجه إلى زاهر يحتضنه من ظهره وهو واضع يده الكريمة على عينيه...!
ثم يقول أخذ النبي صلى الله عليه وسلم يدي مداعبا ضاحكاً قائلاً للصحابة من يشترى هذا العبد؟
وزاهر لم يكن عبداً بل كان حراً من الأحرار، وما قال الرسول بأبي هو وأمي هذا القول إلا ليدخل السرور عليه،
فيقول زاهر: إذاً تجدني كاسداً يا رسول الله... انظر كيف تبسط مع رسول الله حينما رأى تواضعه..فينظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: ولكنك عند الله غال...
رجل من البادية لا يعرفه كثيرا من الناس عند الله غال .. أصبح غال بماذا؟
لم يكن ذو مال أو جاه..إنما غال بإيمانه بالله وحبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فاللهم صلى وسلم على نبي الرحمة