نهر جاري
2012-03-07, 05:56 PM
مَالِك بنْ الرَيب التميميْ
كَان لِصاً فاتكاً يقطع الطَريقْ
فأقنعهُ سَعيد بنْ عثمَان بنْ عَفانْ, أنْ يتركَ اللُصوصيّة , وَ يغزو فِيْ سَبيل الله
فسَار مَعَ سَعيد وَ جنده متوَجهينَ إلى خراسَانْ ,,
وَ فِيْ الطَريق وَ بَعد أنْ أناخ الرَكبُ فِيْ بَعض المَنازلْ للقيَلولَة , وَ همّوا بالرَحيلْ
أراد مَاِلك أنْ يَلبسْ خفّـه فلسَعهُ ثعبَان كَان قد اندَسْ فيه
فسَرى السّم فيْ جسْمِه , فلمَا أحَسّ بالمَوت , أنشأ هَذهِ القصيدَة يرثيْ نفسَه :.
وَ هيَ قصيدة أجمَع النقاّد عَلى أنهَا مِنْ عيُون الشِعر العَربيْ لصِدق العَاطِفة
حَيْث تكَون عَاطِفة الشاعِر فيْ أوجَها فيْ مِثلِ هَذهِ المَواقِف
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
……………………… بجنب الغـضـا , أزجي الـقـلاص النـواجيـا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه
……………………… و لـيـت الـغـضـا مـَاشى الـركـاب ليـالـيـا
لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا
……………………… مـزار ولـكـن الـغـضـا ليـس دانــــــــــــيــا
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى
……………………… وأصبحت في جيش ابن عفان غـــــازيــا
تذكرت من يبكي علي فلم أجد
……………………… سوى السيف والرمح الرديني بــاكــــيـا
وأشقر خنذيذ يجر عنانه
……………………… إلى الماء لم يترك له الدهــــر سـاقـيــــا
صريع على أيدي الرجال بقفرة
……………………… يسوون قبري , حيث حم قضــــائــيـــــا
لما تراءت عند مروا منيتي
……………………… وحل بها جسمي , وحانت وفـــاتـــيــــا
أقول لأصحابي ارفعوني لأنني
……………………… يــــقــرّ بـعـيـنــيْ أن سـهـيـل بدا ليـــــا
فياصاحبي رحلي دنا الموت فانزلا
……………………… بــــــرابــــيـــةٍ إنـــي مــقـيــــم ليـالـيـــــا
وقوما إذا مااستُــلّ روحي فهيّــئا
……………………… لــــي الســـدر وَ الاكـــفـــان عـنـد فـنائيا
وخطا بأطراف الاسنة مضجعي
……………………… و ردا عــلــىّ عـيـنـــيّ فـضـــل ردائــيـــــا
خذاني فجراني ببردي إليكما
……………………… فـقـــد كــنــت قــبـل الـيـــوم صعـــبا قياديا
وقد كنت عطـّافا إذا الخيل أقبلت
……………………… ســريــعــا لـــدى الــهــيــجــا إلى من دعانيا
إذا عُصُبَ الركبان بين عنيزة
……………………… وَ بــــولان , عـــاجـــوا الــمـنـقـيـات المهاريــا
وياليت شعري هل بكت أم مالكٍ
……………………… كَمــــــا كـــنـت لــو عـالـــوا نـعيــّـك بــاكــيــا
فيا صاحباً إما عرضت فبلّـغن
……………………… بـنـي مــــــازنٍ و الـريــب أن لا تـــلاقــيـــا
أقلب طرفي حوْل رحلي فلا أرى
……………………… بــــــه مــــن عـيـــون الـــمؤنسات مراعيــا
وبالرمل مني نسوة لو شهدنني
……………………… بـــكـــيْــن وَ فـــــــدّيــن الطبيب المداويـــــا
فمنهن أمي , وابنتاها , وخالتي
……………………… وبـاكـيـة أخـرى تـهـيـج الـــــبـواكـيـــــــــــــا
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
……………………… بجنب الغـضـا , أزجي الـقـلاص النـواجيــــــا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه
……………………… و لـيـت الـغـضـا مـَاشى الـركـاب ليـالـيــــــا
شعِـر: مَالِكْ بنْ الرَيبْ التميميْ
آداء: أحمَد القرعَاويْ
http://www.youtube.com/watch?v=6il_3Odcf5U
كَان لِصاً فاتكاً يقطع الطَريقْ
فأقنعهُ سَعيد بنْ عثمَان بنْ عَفانْ, أنْ يتركَ اللُصوصيّة , وَ يغزو فِيْ سَبيل الله
فسَار مَعَ سَعيد وَ جنده متوَجهينَ إلى خراسَانْ ,,
وَ فِيْ الطَريق وَ بَعد أنْ أناخ الرَكبُ فِيْ بَعض المَنازلْ للقيَلولَة , وَ همّوا بالرَحيلْ
أراد مَاِلك أنْ يَلبسْ خفّـه فلسَعهُ ثعبَان كَان قد اندَسْ فيه
فسَرى السّم فيْ جسْمِه , فلمَا أحَسّ بالمَوت , أنشأ هَذهِ القصيدَة يرثيْ نفسَه :.
وَ هيَ قصيدة أجمَع النقاّد عَلى أنهَا مِنْ عيُون الشِعر العَربيْ لصِدق العَاطِفة
حَيْث تكَون عَاطِفة الشاعِر فيْ أوجَها فيْ مِثلِ هَذهِ المَواقِف
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
……………………… بجنب الغـضـا , أزجي الـقـلاص النـواجيـا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه
……………………… و لـيـت الـغـضـا مـَاشى الـركـاب ليـالـيـا
لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا
……………………… مـزار ولـكـن الـغـضـا ليـس دانــــــــــــيــا
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى
……………………… وأصبحت في جيش ابن عفان غـــــازيــا
تذكرت من يبكي علي فلم أجد
……………………… سوى السيف والرمح الرديني بــاكــــيـا
وأشقر خنذيذ يجر عنانه
……………………… إلى الماء لم يترك له الدهــــر سـاقـيــــا
صريع على أيدي الرجال بقفرة
……………………… يسوون قبري , حيث حم قضــــائــيـــــا
لما تراءت عند مروا منيتي
……………………… وحل بها جسمي , وحانت وفـــاتـــيــــا
أقول لأصحابي ارفعوني لأنني
……………………… يــــقــرّ بـعـيـنــيْ أن سـهـيـل بدا ليـــــا
فياصاحبي رحلي دنا الموت فانزلا
……………………… بــــــرابــــيـــةٍ إنـــي مــقـيــــم ليـالـيـــــا
وقوما إذا مااستُــلّ روحي فهيّــئا
……………………… لــــي الســـدر وَ الاكـــفـــان عـنـد فـنائيا
وخطا بأطراف الاسنة مضجعي
……………………… و ردا عــلــىّ عـيـنـــيّ فـضـــل ردائــيـــــا
خذاني فجراني ببردي إليكما
……………………… فـقـــد كــنــت قــبـل الـيـــوم صعـــبا قياديا
وقد كنت عطـّافا إذا الخيل أقبلت
……………………… ســريــعــا لـــدى الــهــيــجــا إلى من دعانيا
إذا عُصُبَ الركبان بين عنيزة
……………………… وَ بــــولان , عـــاجـــوا الــمـنـقـيـات المهاريــا
وياليت شعري هل بكت أم مالكٍ
……………………… كَمــــــا كـــنـت لــو عـالـــوا نـعيــّـك بــاكــيــا
فيا صاحباً إما عرضت فبلّـغن
……………………… بـنـي مــــــازنٍ و الـريــب أن لا تـــلاقــيـــا
أقلب طرفي حوْل رحلي فلا أرى
……………………… بــــــه مــــن عـيـــون الـــمؤنسات مراعيــا
وبالرمل مني نسوة لو شهدنني
……………………… بـــكـــيْــن وَ فـــــــدّيــن الطبيب المداويـــــا
فمنهن أمي , وابنتاها , وخالتي
……………………… وبـاكـيـة أخـرى تـهـيـج الـــــبـواكـيـــــــــــــا
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
……………………… بجنب الغـضـا , أزجي الـقـلاص النـواجيــــــا
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه
……………………… و لـيـت الـغـضـا مـَاشى الـركـاب ليـالـيــــــا
شعِـر: مَالِكْ بنْ الرَيبْ التميميْ
آداء: أحمَد القرعَاويْ
http://www.youtube.com/watch?v=6il_3Odcf5U