نهر جاري
2012-03-01, 10:26 AM
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
الحمدُ لله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
قال تعالى: [وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين]
لاحظوا كيف ربط الإنتفاع بالذكرى بالإيمان، فعلى قدر إيمان العبد يكون انتفاعه بالذكرى.*
http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-a2b4ae42e1.jpg
ركن من أركان الصلاة يغيب عن أذهاننا وجوب العمل به، مع أنه لا تصح الصلاة إلا بفعله...
http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-f9d24ae92c.jpg
فلو جلس أحدُنا يتأمل في صلاةِ المسلمين ..
لوجد أنَّ كلَّهم يأتي بـمعظم الأركان المطلوبة في الصلاة؛
كـ/تكبيرةِ الإحرام والقيام والركوع والسجود،
ولكنْ في الوقتِ ذاته كثيرٌ من المصلين يُخِلُّ بهذا الركنٍ العظيم،
الذي لا تصح الصلاة إلا بالإتيان به،
بل وإن هذا الركنَ يصاحبُ معظمَ الأركان الأخرى؛
بمعنى أنه لا بد من الاطمئنان في القيام والركوع والسجود والجلوس.
http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-38f99627c6.jpg
ما المقصود بـ الإطمئنان؟
المراد مِنَ الاطمئنانِ في الصلاة:
السُّكون بقَدْرِ الذِّكر الواجب،
فلا يكون المصلي مطمئنًا إلا إذا اطمئنَّ في الرُّكوع بِقَدْرِ ما يقول: "سبحان ربِّي العظيم" مرَّة واحدة،
وفي الاعتدال منه بقَدْرِ ما يقول: "ربَّنا ولك الحمدُ"،
وفي السُّجود بقَدْرِ ما يقول: "سبحان رَبِّي الأعلى"،
وفي الجلوس بقَدْرِ ما يقول: "رَبِّ اغفِر لي"، وهكذا.
قال ابنُ حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج":
'وضابطُها أن تسكُنَ وتستقِرَّ أعضاؤُه'.
وقد جاء في "صحيحِ البخاري" من حديثِ أبي حميد الساعدي -رضي الله عنه-:
(فإذا رفع رأسَه استوى حتى يعودَ كلُّ فقارٍ مكانَه).
وفي "صحيح مسلم" من حديث عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-:
(فكان إذا رفع رأسَه من الركوع لم يسجد حتي يستوي قائمًا)
http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-38f99627c6.jpg
فهذه الأحاديث وما شابهها
تدل على أنَّ الاطمئنان هو [الاستقرار في مواضع الصلاة] ،
وعدم العجلة بالانتقالِ إلى الركن الذي يليه،
إلا بالبقاء قليلًا حتى يرجع كلُّ مفصلٍ وعظمٍ إلى مكانه.
والأصل في ركنِ الاطمئنان ما جاء في الصحيحين عن أبى هريرة -رضي الله عنه-:
أنَّ رسول الله http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png دخل المسجد،
فدخل رجلٌ فصلى، ثم جاء فسلَّم على رسولِ الله http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png
فردَّ رسولُ الله http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png السلام قال: ((ارجع فصل، فإنَّك لم تصل))،
فرجع الرجلُ فصلى كما كان صلى،
ثم جاء إلى النبي http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png فسلم عليه،
فقال رسولُ الله http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png: ((وعليك السلام))، ثم قال: ((ارجع فصل، فإنَّك لم تصل))،
حتى فعل ذلك ثلاثَ مراتٍ،
فقال الرجلُ: والذي بعثك بالحقِّ ما أحسن غير هذا فعلِّمني،
قال: ((إذا قمتَ إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن،
ثم اركع حتى تطمئنَّ راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا،
ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم افعل ذلك في صلاتِك كلِّها
)).
http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-38f99627c6.jpg
هذا الحديثُ الشريف المعروف بحديث المُسيء صلاته،
نسبةً لهذا الرجلِ وهو خلاد بن رافع -رضي الله عنه- هو العمدة في بابِ الاطمئنان في الصلاة،
وقد تبيَّن أنَّ النبي http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png لما أمرَ هذا الرجلَ بإعادةِ صلاته بسبب إخلاله بالاطمئنان...
أنَّ الاطمئنانَ ركنٌ لا تصحُّ الصلاة إلا به.
وهناك بعض الآثار والأقوال الدالة على أهمية هذا الركن، منها:• وَرَد في صحيح البخاري أن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- رأى رجلًا لا يتم ركوعَه ولا سجوده،
فقال له: "ما صليتَ، ولو متَّ لمت على غير فطرةِ الله التي فطر عليها محمدًا http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png"،
وفي روايةِ النَّسائي: أنَّ حذيفةَ -رضي الله عنه- قال له: "منذ كم تصلي هذه الصَّلاة؟"
قال: منذ أربعين عامًا، قال: "ما صليتَ منذ أربعين سنة".
• كان أنس بن مالك -رضي الله عنه- إذا رفع رأسه من الركوع قام،
حتى يقول القائل: قد نسي، وبين السجدتين حتى يقول القائل: قد نسي،
وَرَد ذلك في صحيح البخاري.
• يقول الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -:
"فالذي يفعل هذا، أي: لا يطمئنُّ بعد الرُّكوع - صلاتُه باطلة؛
لأنَّه ترك رُكنًا مِن أركان الصَّلاةِ
"،
إلى أن قال: "والآفةُ التي جاءت المسلمين في هذا الرُّكن،
القيام بعد الرُّكوعِ، وفي الرُّكنِ الذي بين السجدتين
كما يقول شيخ الإِسلام: إنَّ هذا من بعضِ أمراء بني أميَّة،
فإنهم كانوا لا يطيلون هذين الرُّكنين، والنَّاسُ على دين ملوكهم،
فتلقَّى النَّاسُ عنهم التَّخفيفَ في هذين الرُّكنين،
فظنَّ كثيرٌ من النَّاسِ أنَّ ذلك هو السُّنَّة،
فماتت السُّنَّةُ حتى صار إظهارُها من المنكر، أو يكاد يكون منكرًا،
حتى إنَّ الإِنسان إذا أطال فيهما ظَنَّ الظَّانُّ أنه قد نسيَ أو وَهِمَ.
http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-38f99627c6.jpg
الحمدُ لله، والصَّلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
قال تعالى: [وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين]
لاحظوا كيف ربط الإنتفاع بالذكرى بالإيمان، فعلى قدر إيمان العبد يكون انتفاعه بالذكرى.*
http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-a2b4ae42e1.jpg
ركن من أركان الصلاة يغيب عن أذهاننا وجوب العمل به، مع أنه لا تصح الصلاة إلا بفعله...
http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-f9d24ae92c.jpg
فلو جلس أحدُنا يتأمل في صلاةِ المسلمين ..
لوجد أنَّ كلَّهم يأتي بـمعظم الأركان المطلوبة في الصلاة؛
كـ/تكبيرةِ الإحرام والقيام والركوع والسجود،
ولكنْ في الوقتِ ذاته كثيرٌ من المصلين يُخِلُّ بهذا الركنٍ العظيم،
الذي لا تصح الصلاة إلا بالإتيان به،
بل وإن هذا الركنَ يصاحبُ معظمَ الأركان الأخرى؛
بمعنى أنه لا بد من الاطمئنان في القيام والركوع والسجود والجلوس.
http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-38f99627c6.jpg
ما المقصود بـ الإطمئنان؟
المراد مِنَ الاطمئنانِ في الصلاة:
السُّكون بقَدْرِ الذِّكر الواجب،
فلا يكون المصلي مطمئنًا إلا إذا اطمئنَّ في الرُّكوع بِقَدْرِ ما يقول: "سبحان ربِّي العظيم" مرَّة واحدة،
وفي الاعتدال منه بقَدْرِ ما يقول: "ربَّنا ولك الحمدُ"،
وفي السُّجود بقَدْرِ ما يقول: "سبحان رَبِّي الأعلى"،
وفي الجلوس بقَدْرِ ما يقول: "رَبِّ اغفِر لي"، وهكذا.
قال ابنُ حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج":
'وضابطُها أن تسكُنَ وتستقِرَّ أعضاؤُه'.
وقد جاء في "صحيحِ البخاري" من حديثِ أبي حميد الساعدي -رضي الله عنه-:
(فإذا رفع رأسَه استوى حتى يعودَ كلُّ فقارٍ مكانَه).
وفي "صحيح مسلم" من حديث عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-:
(فكان إذا رفع رأسَه من الركوع لم يسجد حتي يستوي قائمًا)
http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-38f99627c6.jpg
فهذه الأحاديث وما شابهها
تدل على أنَّ الاطمئنان هو [الاستقرار في مواضع الصلاة] ،
وعدم العجلة بالانتقالِ إلى الركن الذي يليه،
إلا بالبقاء قليلًا حتى يرجع كلُّ مفصلٍ وعظمٍ إلى مكانه.
والأصل في ركنِ الاطمئنان ما جاء في الصحيحين عن أبى هريرة -رضي الله عنه-:
أنَّ رسول الله http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png دخل المسجد،
فدخل رجلٌ فصلى، ثم جاء فسلَّم على رسولِ الله http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png
فردَّ رسولُ الله http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png السلام قال: ((ارجع فصل، فإنَّك لم تصل))،
فرجع الرجلُ فصلى كما كان صلى،
ثم جاء إلى النبي http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png فسلم عليه،
فقال رسولُ الله http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png: ((وعليك السلام))، ثم قال: ((ارجع فصل، فإنَّك لم تصل))،
حتى فعل ذلك ثلاثَ مراتٍ،
فقال الرجلُ: والذي بعثك بالحقِّ ما أحسن غير هذا فعلِّمني،
قال: ((إذا قمتَ إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن،
ثم اركع حتى تطمئنَّ راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا،
ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم افعل ذلك في صلاتِك كلِّها
)).
http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-38f99627c6.jpg
هذا الحديثُ الشريف المعروف بحديث المُسيء صلاته،
نسبةً لهذا الرجلِ وهو خلاد بن رافع -رضي الله عنه- هو العمدة في بابِ الاطمئنان في الصلاة،
وقد تبيَّن أنَّ النبي http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png لما أمرَ هذا الرجلَ بإعادةِ صلاته بسبب إخلاله بالاطمئنان...
أنَّ الاطمئنانَ ركنٌ لا تصحُّ الصلاة إلا به.
وهناك بعض الآثار والأقوال الدالة على أهمية هذا الركن، منها:• وَرَد في صحيح البخاري أن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- رأى رجلًا لا يتم ركوعَه ولا سجوده،
فقال له: "ما صليتَ، ولو متَّ لمت على غير فطرةِ الله التي فطر عليها محمدًا http://forum.ma3ali.net/images/smilies/pbuh.png"،
وفي روايةِ النَّسائي: أنَّ حذيفةَ -رضي الله عنه- قال له: "منذ كم تصلي هذه الصَّلاة؟"
قال: منذ أربعين عامًا، قال: "ما صليتَ منذ أربعين سنة".
• كان أنس بن مالك -رضي الله عنه- إذا رفع رأسه من الركوع قام،
حتى يقول القائل: قد نسي، وبين السجدتين حتى يقول القائل: قد نسي،
وَرَد ذلك في صحيح البخاري.
• يقول الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -:
"فالذي يفعل هذا، أي: لا يطمئنُّ بعد الرُّكوع - صلاتُه باطلة؛
لأنَّه ترك رُكنًا مِن أركان الصَّلاةِ
"،
إلى أن قال: "والآفةُ التي جاءت المسلمين في هذا الرُّكن،
القيام بعد الرُّكوعِ، وفي الرُّكنِ الذي بين السجدتين
كما يقول شيخ الإِسلام: إنَّ هذا من بعضِ أمراء بني أميَّة،
فإنهم كانوا لا يطيلون هذين الرُّكنين، والنَّاسُ على دين ملوكهم،
فتلقَّى النَّاسُ عنهم التَّخفيفَ في هذين الرُّكنين،
فظنَّ كثيرٌ من النَّاسِ أنَّ ذلك هو السُّنَّة،
فماتت السُّنَّةُ حتى صار إظهارُها من المنكر، أو يكاد يكون منكرًا،
حتى إنَّ الإِنسان إذا أطال فيهما ظَنَّ الظَّانُّ أنه قد نسيَ أو وَهِمَ.
http://www.upload.alazaheer.com//uploads/images/alazaheer-38f99627c6.jpg