المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السديس: الأمّة تَرْفع التقدير لخادِم الحرمين لمواقفه من سوريا والمتطاولين على الله ورسوله


فهد الجهني
2012-02-17, 09:55 PM
طالب شُرَفَاء العَالم وعقلاءه بتَعزيز القِيَم وإعلاء الشِيَم وإحْياء الذِّمم



السديس: الأمّة تَرْفع التقدير لخادِم الحرمين لمواقفه من سوريا والمتطاولين على الله ورسوله







http://sabq.org/files/news-image/62813.jpg




فهد المنجومي -سبق- مكة المكرمة:


أكد إمام وخطيب الحرم المكي الشريف، فضيلة الشيخ عبدالرحمن السديس، في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام أنَّ "الأمّة لَتَرْفع التقدير أعْبقه والدُّعَاء أصْدَقه لمقام خادِم الحرمين الشريفين كِفاء غَيرته وانتصَارِه للمُقدَّسَات ومَواقفه الصَّارِمَة البَلْجَاء حِيال إخوانِه في الشَّام، وما نضحت به مشاعِره مِن نُبْل وصَفاء وغيرة على قيم العَدْل والإخاء ودعوته الصادقة إلى حقن الدماء، وكذا مواقفه الحكيمة الحازمة ممن تطاول على المقام الإلهي والجناب المصطفوي، اللهم فاجعل ذلك له في موازين الحسنات، ورفيع الدّرجات".
وأضاف "في إرْشادِ العَالَم إلى أعالي القيم وقمم الشيم جاء الإسلام بالمُسَاواةِ بَيْنَ الأجْنَاس، والتراحم بين الناس، في تآلُفٍ وتَعَارُف يَنْبُذَانِ التَّعَادِيَ والتّخالف يقول الباري عزَّ اسمه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)، وكذا شيمَةُ إحْقَاقِ الحَقِّ، وإن لم يُطَقْ، إذ بِه قوام العالم وأْمنه وانتظامه، وقُطْب رَحَاه ومَرَامُه (وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ)".
وذكر أنه "مِن مَذْخورِ تلك القِيَم ورِكازِها، الحثُّ على إقامة فُسْطاط العَدْل: ذلكم المَعِينُ الرّقرَاق الذي يُسْعِد العِبَاد، ويُخْصِب البلاد، وتطمَئن بِهَيْبَتِه القلوب، وتنجَلِي غياهب الكروب، بل تعدى الأمر إلى الإحسان إليهم.
وبيَّن فضيلته أنه في هذا الأوان اسْتَنَاخ الظُّلم لَيْلاً حَالِكًا في طغاة ساموا شعوبهم الظلم والاستبدَاد، والطُّغْيَان والاستعباد، وصَمُّوا عن صوت الحق والرشاد، ولَجُّوا في الجُحودِ والعِناد، وتساءل: "أين النُّهى والرَّأي الأسَدّ، حتّام الارتكاس في مُسْتنقعِ الطّغيان والبَطْش الأشَد، حتَّى غَدَت تلك الشّهْبَاء والخمائل الفيحاء بَيْنَ الأنْقاض والأشلاء، وأهوال الدُّموع والدِّماء؟".
وقال: "شُرَفَاء العَالم وعقلاؤه وأحْرَارُهُ في كُلِّ مكان، لقد تَحَتَّم وآن، تَعْزيزُ القِيَم، وإعلاء الشِيَم، وإحْياء الذِّمم بين بني الإنسان، والائتِلاف حول مَعَاقِد الحقِّ والعَدْل والأَخْلاق، لا حَوْلَ الذَّوَاتِ والأعْرَاق، وأنْ يُحَقِّق الإخاء الإنسانِي والأمن العالمي، المُجرَّدِ عَنِ المَطامِعِ والدَّوافع، المُبَرَّئ عن الأغرَاض المَدْخولَة والمَنَافع، وأن يكون لِلَّه احتسَاباً، ولآصِرَة الإنْسَانِية انْتِسَاباً، فَلَنْ يَرْسُوَ العالم المَنْكوب في مَرَافئ العَدْل والسّلام، إلاَّ بِدَحْرِ الظُّلم والعُدْوان، وإنْ شَذَّ مَنْ شَذَّ ومَان دون حُجَّة أو بُرْهان. وأن يكون الانتصار للقيم طَيّ الأفكار والأرواح، لا الأدراج، ومَهَبِّ الرياح، إلا يَكُنْ فعلى الدنيا العفاء، وسَطِّرُوا على أطلال الهيئات والأمم عبارات الفناء".
وتساءل فضيلته: "أين تجريم الإرهاب وتحريم الإرعاب؟ أيْنَ شِيَم الإنْصَافِ والسّلام التي أعْلَنَت بَيَاتاً شتائياً حَوْلاً كاملاً لا أمَدَ لانْقِضَائه، وتحرُّكاً تقليدياً لا أجل لانْطِوَائه، حِيال إخواننا في سُورِيا وإلى متى يستمر الاستبداد والطُّغيان المُمَنهَج يَحْصِد أرواح الأطفال والشُيوخ، وأبطال الغِزَّةِ والشُّموخ. مؤكداً أنه َلِزَاماً على أصْحَاب المُبَادَرات والقَرار، غَذُّ السَّيْرِ بِمَضاء الصَّارِم البَتَّار، لانتشال الوطن الذَّبيح من مُدَى الخديعة والاستكبار".
وأبان فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أنه في ظلِّ تَعْزيز قِيَمنَا الرَّبَّانِيّة الومَّاضة، التي تَتَأبَّى على التّدْلِيس، والمواربة والتّلْبيس: العَدْل والصِّدق والوفاء والرِّفق والصَّفاء، والأمَانة والإحسان والإخاء وسِوَاها مِن كرائم الشِّيم الغرَّاء، وإبَّان غرْسِها أزاهير ضَوَّاعَة في أفئدة المُجْتمَعَاتِ والأجْيال، ستنطلِق بنا بإذن الله أشعّة هِدَاية وحياة، نحو أمَّةٍ عَالَمِيّة مُترَعةٍ بالوِفاق والازدِهار، مُتَألِّقة بِمَعَاني الإبَاء والنَّصْر الغِزَار، في حَصَانةٍ ذاتِيّة فريدَة عن مَتاهات الضّلالة والصَّغَار، والقِيم المنبوذَة الحِقَار، التي قذفت بها الشبكات، وكثيرٌ من مواقع التواصل الآفكات.
وأوضح فضيلته أن "القِيم الإسْلاميّة، هِي مِعْراج الرُّوح لِبنَاء الشَّخْصِيّة السَّوِيّة العالَمِية، شخصِيّة مباركة متمَاسِكة، راسِخة مُتناسِقة، وجيهة غير مُتشَاكسة، وأُسْوتنا المصطفى، الحبيب –عليه الصَّلاة والسلام- المُضَمَّخ من القِيَم بأعظم الحظِّ والنَّصيب، كيف وقدْ تَرَقَّى بِالإنْسَانِيَّةِ شطر الكمالات، والمَعَالِي المُشْمَخِرَّات، وإنَّا لَنُزْجي للعالم الذي اعْتسَف كثيراً مِن القِيم، وأبَادها كالرِّمم، تذكيراً بلُمَعٍ مِن شِيَمِه البَاهِرَة، وسِيرَته الطَّاهِرَة".

التراثي
2012-02-17, 10:34 PM
شكرا لك اخي فهد على نقل الخبر
والله ينصر اخواننا المستضعفين في سوريا
ويهلك هذا الطاغيه المفسد بشار
ويشل قواه ::::
بيض الله وجهك على ماقدمت

سراب
2012-02-18, 02:56 AM
بارك الله فيك اخوي فهد
ولابد من اتخاذ موقف حاسم ضد بشار وزبانيته
لابد من اتحاد الشعوب لتحرير هذا الشعب المكلوم
من غياهب الظلم والطغيان ولابد من حقن دماء المسلمين
الى متى هذه المهازل اين انتم ياشباب الامة

مقطع العروق
2012-02-19, 11:34 AM
الله يعطيك العافية اخي الكريم لنقل خطبة شيخنا الفاضل

ونسال الله الكريم أن يبعد عنا الظلم والظلمات

وان ينصر اخواننا المسلمين في كل مكان

ابوفيصل
2012-02-20, 02:00 AM
الله يعطيك العافية اخي الغالي
وبارك الله فيك