أبو ريم
2012-02-17, 12:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إنها المدينة التي تعيش في التاريخ ويعيش فيها التاريخ حتى اليوم سبعة اﻵف سنة من الحضارة مازلت بكامل هيئتها..تفتح ذراعيها للقادمين من أركان اﻷرض اﻷربعة ليروا إحدى العجائب التي قاومت اﻻندثار عبر حقب التاريخ المتعاقبة وظلت شامخة ترمق العصور المختلفة ..
هذه هي اﻷقصر أكبر متحف مفتوح في العالم وحاضنة ثلث آثار العالم على الرغم من كونها قرية في صعيد مصر، إﻻ أنها تعد من أشهر المدن في العالم نظرا لطابعها اﻷثرى والحضاري وﻷهميتها السياحية التي جعلتها محل للراعية الخاصة التي تحظى بها دوما حيث تم تقسيمها إلى خمسة أقسام هي العواميه ـ الكرنك القديم ـ الكرنك الجديد ـ منشاة العمارى ـ القرنه وذلك لتسهيل مهمة الحفاظ على طابعها الخاص.
وقد كانت مدينة اﻷقصر في مراحل مختلفة من التاريخ المصري القديم عاصمة لمصر القديمة حتى بداية اﻷسرة السادسة الفرعونية "3000ـ2100 ق.م" وقد أطلقت عليها العديد من اﻷسماء خﻼل الحقب التاريخية المتعاقبة وهي اﻷسماء التي عكست عظم تلك المدينة وروعة عمرانها وما تحويه من آثار عمﻼقة حيث أطلق عليها مدينة المائة باب، ومدينة الشمس، ومدينة النور، ومدينة الصولجان، حتى استقرت على اسمها الحالي الذي أطلق عليها بعد الفتح اﻹسﻼمي لمصر اﻷقصر، جمع قصر.
وتعد المدينة اليوم من أكثر مدن العالم جذبا للسياح حيث تستقر فيها مجموعة من أهم وأشهر آثار العالم مثل معابدها الذائعة الصيت كمعبد اﻷقصر ومعبد الكرنك، ومعبد حتشبسوت، ومعبد الرمسيوم، ومعبد سيتي اﻷول بالقرنة، وتضم المدينة بين جنباتها أهم المقابر في التاريخ الفرعوني مثل مقابر وادي الملوك التي تم العثور فيها على مقابر أشهر ملوك الفراعنة كمقابر الملك توت عنخ آمون، ومقبرة سيتي اﻷول، ومقبرة رمسيس الثالث، ومقبرة رمسيس السادس ومقبرة حور محب. كما يوجد غربي اﻷقصر مقابر وادي الملكات والتي تحوي مقبرة الملكة نفرتاري.
وإضافة إلى المعابد والمقابر القديمة التي كانت تحظى بمكانة خاصة وطقوس سرية في عهد فراعنة مصر تمتلئ جنبات مدينة اﻷقصر بالعديد من الشواهد التاريخية المهمة كالتماثيل العمﻼقة ومن أشهرها تمثال ممنون، والى جانب كونها متحف كبير ومفتوح تضم المدينة العديد من المتاحف والمناطق التي يقصدها السياح والتي بلغ عددها أكثر من 800 موقع أثري.
وقد تم في العصور القديمة تقسيم مدينة اﻷقصر إلى شطرين أحدهما شرقي واﻵخر غربي يفصلهما نهر النيل حيث كان الجزء الشرقي من المدينة يطلق عليه مدينة اﻷحياء نظرا ﻻحتوائه على المعابد الدينية وقصور الملوك ومساكن عامة الشعب وكان يطلق على الجزء الغربي مدينة اﻷموات والذي يضم المقابر والمعابد.
وقد مرت المدينة بالعديد من المراحل عبر التاريخ إﻻ أنها عاشت أزهى عصورها أواخر القرن الحادي والعشرين قبل الميﻼد، عندما تمكن أمراء المدينة التي كانت تسمى طيبة حينها من صد هجمات الهكسوس وتوحيد كامل اﻷراضي المصرية حيث تحولت المدينة الى عاصمة لمصر القديمة لما يزيد على اﻷربعة قرون..
وقد ذكرت حالة العظمة التي عاشتها المدينة في تلك الفترة في العديد من المصادر القديمة حيث ذكرها على سبيل المثال الشاعر اليوناني هوميروس في النشيد التاسع من اﻻلياذة... حيث قال عنها " هناك في طيبة المصرية حيث تلمع أكوام الذهب، طيبه ذات المائة باب، حيث يمر في مشية عسكرية، أربعمائة من الرجال بخيلهم ومركباتهم، من كل باب من أبوابها الضخمة".
اكتشافات مذهلة
إضافة إلى فك رموز الهيروغليفية على يد العالم الفرنسي شامبليون يعد اكتشاف مقبرة الملك الفرعوني "توت عنخ آمون" حدثا محوريا في تاريخ مدينة اﻷقصر حيث تحتفل المدينة بعيدها القومي في الرابع من شهر نوفمبر من كل عام، وهو التاريخ الذي يصادف ذكرى اكتشاف مقبرة الملك "توت عنخ آمون" احد أبرز ملوك اﻷسرة 18 والتي حكمت مصر خﻼل الفترة من 1347 ـ 1336 ق. م . على يد اﻻثرى اﻻنجليزي هاورد كارتر حيث تم اكتشاف المقبرة في 4/11/1922 كاملة المحتويات لم تعبث بها أيدى لصوص القبور على خﻼف الكثير من المقابر التي تم نبشها والعبث بمحتوياتها من قبل لصوص ومهربي اﻵثار الذين كانوا دائما يتواجدون في اﻷقصر التي كانت تحظى بقداسة خاصة عند قدماء المصريين الذين شيدوا بها العديد من المعابد اﻷكثر قداسة بالنسبة إليهم مثل معبد اﻷقصر 1405 – 1367 ق.م الذي خصص لعبادة آمون رع وموت وخونسو، وهي اﻷرباب التي يطلق عليها أيضا لقب الثالوث الطيبي "ثالوث طيبة"، ويحتوي المعبد على عدد من المباني التي شيدها الملكان أمنحوتب الثالث - من اﻷسرة الثامنة عشرة، ورمسيس الثاني - من اﻷسرة التاسعة عشر.
وﻻ يعد لصوص اﻵثار هم المسؤولون فقط عن طمس بعض معالم المدينة حيث كان للصراعات بين أسر وأفراد العائﻼت الفرعونية المالكة يد في محو آثار سابقيهم فعلى سبيل المثال تم تدمير المقصورة الثﻼثية في معبد اﻷقصر التي كانت قد شيدت في عهد الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث من اﻷسرة الثامنة عشرة؛ ثم أعيد بناؤها في عهد الملك رمسيس الثاني..
كما قام عدد من الملوك في فترات ﻻحقة بتغيير بعض النقوش الجدارية، ومن أمثلتها مشاهد عيد "أوبت" من عهدي توت عنخ آمون وحور محب؛ وكذلك مشاهد مقصورة المركب المقدس في عهد اﻹسكندر اﻷكبر.
معابد وطقوس
ويرجع تاريخ معظم المنشآت القائمة إلى اﻵن في مدينة اﻷقصر إلى عهد اﻷسرة الثامنة عشرة التي برز فيها عدد من الملوك مثل الملك "أمنحوتب "أوأمنحتب" الثالث" الذي ينسب إليه معبد اﻷقصر، كما شاركه عدد من الملوك في بناء المعبد واﻹضافة عليه حيث أجرى الملك "رمسيس الثاني" توسعات في المعبد فقد أضاف اﻷجزاء الواقعة أمام معبد "أمنحوتب".
وكذلك "أعاد استخدام صفي أساطين الرواق، وهما نقطة وصول طريق تماثيل "أبو الهول" التي تربط معبد اﻷقصر بمعبد الكرنك، للربط بين فناء "أمنحوتب الثالث"، وفناء أمامي جديد تكتنفه الصُفات. وشيد كذلك صرحاً شامخاً ذا برجين على جانبيه مسلتان، وستة تماثيل ضخمة لم يبق منها غير تمثالين، أحدهما جالس واﻵخر واقف في مواجهة طريق تماثيل "أبو الهول" المتجه إلى الكرنك.
والمؤسف أن المسلة الغربية نُقلت إلى مدينة باريس لتزين ميدان "الكونكورد"، وذلك عندما أهداها "محمد على باشا" إلى فرنسا عام 1836. ويمكن رؤية قاعدتها في مكانها إلى اﻵن وطولها 27 متراً تقريباً. وبسبب توسعات الملك "رمسيس"، حدث تغير بعض الشيء في محور المعبد".
كما سجل "توت عنخ آمون" مناظر موكب "عيد أوبت" على الجدران المحيطة بصفى أساطين رواق الطواف، وكذلك رحلة "آمون" السنوية التي تنتهي عند اﻷقصر. وعندما زار "اﻹسكندر اﻷكبر" مصر، أراد أن يتقرب إلى آلهة "طيبة" فقام بتشييد مقصورة لﻺله "آمون" وسط قاعة الهيكل بالمعبد.
وإلى جانب الكثير من العابد في اﻷقصر يعد معبد الكرنك من أكبر وأهم المعابد المصرية القديمة وهو كما يقول المتخصصون في التاريخ المصري القديم، كان المعبد المخصص لﻺله آمون ويعود الفضل في بنائه للفرعون سيزوستريس اﻷول الذي شرع في بنائه ليتم ذلك البناء الملك رمسيس الثاني.
وتعود شهرة ومكانة معبد الكرنك إلى تكونه من عدد من المعابد المتعددة التي بنيت بدايةً من اﻷسرة الـ11 حوالي في العام 2134 ق.م.. وتقع أمام معبد الكرنك مباشرة البحيرة المقدسة التي أنشأها ملوك الفراعنة وكانوا يقيمون حولها اﻻحتفاﻻت الرسمية والدينية الهامة التي كانت تزخر بها حضارة مصر الفرعونية.
إنها المدينة التي تعيش في التاريخ ويعيش فيها التاريخ حتى اليوم سبعة اﻵف سنة من الحضارة مازلت بكامل هيئتها..تفتح ذراعيها للقادمين من أركان اﻷرض اﻷربعة ليروا إحدى العجائب التي قاومت اﻻندثار عبر حقب التاريخ المتعاقبة وظلت شامخة ترمق العصور المختلفة ..
هذه هي اﻷقصر أكبر متحف مفتوح في العالم وحاضنة ثلث آثار العالم على الرغم من كونها قرية في صعيد مصر، إﻻ أنها تعد من أشهر المدن في العالم نظرا لطابعها اﻷثرى والحضاري وﻷهميتها السياحية التي جعلتها محل للراعية الخاصة التي تحظى بها دوما حيث تم تقسيمها إلى خمسة أقسام هي العواميه ـ الكرنك القديم ـ الكرنك الجديد ـ منشاة العمارى ـ القرنه وذلك لتسهيل مهمة الحفاظ على طابعها الخاص.
وقد كانت مدينة اﻷقصر في مراحل مختلفة من التاريخ المصري القديم عاصمة لمصر القديمة حتى بداية اﻷسرة السادسة الفرعونية "3000ـ2100 ق.م" وقد أطلقت عليها العديد من اﻷسماء خﻼل الحقب التاريخية المتعاقبة وهي اﻷسماء التي عكست عظم تلك المدينة وروعة عمرانها وما تحويه من آثار عمﻼقة حيث أطلق عليها مدينة المائة باب، ومدينة الشمس، ومدينة النور، ومدينة الصولجان، حتى استقرت على اسمها الحالي الذي أطلق عليها بعد الفتح اﻹسﻼمي لمصر اﻷقصر، جمع قصر.
وتعد المدينة اليوم من أكثر مدن العالم جذبا للسياح حيث تستقر فيها مجموعة من أهم وأشهر آثار العالم مثل معابدها الذائعة الصيت كمعبد اﻷقصر ومعبد الكرنك، ومعبد حتشبسوت، ومعبد الرمسيوم، ومعبد سيتي اﻷول بالقرنة، وتضم المدينة بين جنباتها أهم المقابر في التاريخ الفرعوني مثل مقابر وادي الملوك التي تم العثور فيها على مقابر أشهر ملوك الفراعنة كمقابر الملك توت عنخ آمون، ومقبرة سيتي اﻷول، ومقبرة رمسيس الثالث، ومقبرة رمسيس السادس ومقبرة حور محب. كما يوجد غربي اﻷقصر مقابر وادي الملكات والتي تحوي مقبرة الملكة نفرتاري.
وإضافة إلى المعابد والمقابر القديمة التي كانت تحظى بمكانة خاصة وطقوس سرية في عهد فراعنة مصر تمتلئ جنبات مدينة اﻷقصر بالعديد من الشواهد التاريخية المهمة كالتماثيل العمﻼقة ومن أشهرها تمثال ممنون، والى جانب كونها متحف كبير ومفتوح تضم المدينة العديد من المتاحف والمناطق التي يقصدها السياح والتي بلغ عددها أكثر من 800 موقع أثري.
وقد تم في العصور القديمة تقسيم مدينة اﻷقصر إلى شطرين أحدهما شرقي واﻵخر غربي يفصلهما نهر النيل حيث كان الجزء الشرقي من المدينة يطلق عليه مدينة اﻷحياء نظرا ﻻحتوائه على المعابد الدينية وقصور الملوك ومساكن عامة الشعب وكان يطلق على الجزء الغربي مدينة اﻷموات والذي يضم المقابر والمعابد.
وقد مرت المدينة بالعديد من المراحل عبر التاريخ إﻻ أنها عاشت أزهى عصورها أواخر القرن الحادي والعشرين قبل الميﻼد، عندما تمكن أمراء المدينة التي كانت تسمى طيبة حينها من صد هجمات الهكسوس وتوحيد كامل اﻷراضي المصرية حيث تحولت المدينة الى عاصمة لمصر القديمة لما يزيد على اﻷربعة قرون..
وقد ذكرت حالة العظمة التي عاشتها المدينة في تلك الفترة في العديد من المصادر القديمة حيث ذكرها على سبيل المثال الشاعر اليوناني هوميروس في النشيد التاسع من اﻻلياذة... حيث قال عنها " هناك في طيبة المصرية حيث تلمع أكوام الذهب، طيبه ذات المائة باب، حيث يمر في مشية عسكرية، أربعمائة من الرجال بخيلهم ومركباتهم، من كل باب من أبوابها الضخمة".
اكتشافات مذهلة
إضافة إلى فك رموز الهيروغليفية على يد العالم الفرنسي شامبليون يعد اكتشاف مقبرة الملك الفرعوني "توت عنخ آمون" حدثا محوريا في تاريخ مدينة اﻷقصر حيث تحتفل المدينة بعيدها القومي في الرابع من شهر نوفمبر من كل عام، وهو التاريخ الذي يصادف ذكرى اكتشاف مقبرة الملك "توت عنخ آمون" احد أبرز ملوك اﻷسرة 18 والتي حكمت مصر خﻼل الفترة من 1347 ـ 1336 ق. م . على يد اﻻثرى اﻻنجليزي هاورد كارتر حيث تم اكتشاف المقبرة في 4/11/1922 كاملة المحتويات لم تعبث بها أيدى لصوص القبور على خﻼف الكثير من المقابر التي تم نبشها والعبث بمحتوياتها من قبل لصوص ومهربي اﻵثار الذين كانوا دائما يتواجدون في اﻷقصر التي كانت تحظى بقداسة خاصة عند قدماء المصريين الذين شيدوا بها العديد من المعابد اﻷكثر قداسة بالنسبة إليهم مثل معبد اﻷقصر 1405 – 1367 ق.م الذي خصص لعبادة آمون رع وموت وخونسو، وهي اﻷرباب التي يطلق عليها أيضا لقب الثالوث الطيبي "ثالوث طيبة"، ويحتوي المعبد على عدد من المباني التي شيدها الملكان أمنحوتب الثالث - من اﻷسرة الثامنة عشرة، ورمسيس الثاني - من اﻷسرة التاسعة عشر.
وﻻ يعد لصوص اﻵثار هم المسؤولون فقط عن طمس بعض معالم المدينة حيث كان للصراعات بين أسر وأفراد العائﻼت الفرعونية المالكة يد في محو آثار سابقيهم فعلى سبيل المثال تم تدمير المقصورة الثﻼثية في معبد اﻷقصر التي كانت قد شيدت في عهد الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث من اﻷسرة الثامنة عشرة؛ ثم أعيد بناؤها في عهد الملك رمسيس الثاني..
كما قام عدد من الملوك في فترات ﻻحقة بتغيير بعض النقوش الجدارية، ومن أمثلتها مشاهد عيد "أوبت" من عهدي توت عنخ آمون وحور محب؛ وكذلك مشاهد مقصورة المركب المقدس في عهد اﻹسكندر اﻷكبر.
معابد وطقوس
ويرجع تاريخ معظم المنشآت القائمة إلى اﻵن في مدينة اﻷقصر إلى عهد اﻷسرة الثامنة عشرة التي برز فيها عدد من الملوك مثل الملك "أمنحوتب "أوأمنحتب" الثالث" الذي ينسب إليه معبد اﻷقصر، كما شاركه عدد من الملوك في بناء المعبد واﻹضافة عليه حيث أجرى الملك "رمسيس الثاني" توسعات في المعبد فقد أضاف اﻷجزاء الواقعة أمام معبد "أمنحوتب".
وكذلك "أعاد استخدام صفي أساطين الرواق، وهما نقطة وصول طريق تماثيل "أبو الهول" التي تربط معبد اﻷقصر بمعبد الكرنك، للربط بين فناء "أمنحوتب الثالث"، وفناء أمامي جديد تكتنفه الصُفات. وشيد كذلك صرحاً شامخاً ذا برجين على جانبيه مسلتان، وستة تماثيل ضخمة لم يبق منها غير تمثالين، أحدهما جالس واﻵخر واقف في مواجهة طريق تماثيل "أبو الهول" المتجه إلى الكرنك.
والمؤسف أن المسلة الغربية نُقلت إلى مدينة باريس لتزين ميدان "الكونكورد"، وذلك عندما أهداها "محمد على باشا" إلى فرنسا عام 1836. ويمكن رؤية قاعدتها في مكانها إلى اﻵن وطولها 27 متراً تقريباً. وبسبب توسعات الملك "رمسيس"، حدث تغير بعض الشيء في محور المعبد".
كما سجل "توت عنخ آمون" مناظر موكب "عيد أوبت" على الجدران المحيطة بصفى أساطين رواق الطواف، وكذلك رحلة "آمون" السنوية التي تنتهي عند اﻷقصر. وعندما زار "اﻹسكندر اﻷكبر" مصر، أراد أن يتقرب إلى آلهة "طيبة" فقام بتشييد مقصورة لﻺله "آمون" وسط قاعة الهيكل بالمعبد.
وإلى جانب الكثير من العابد في اﻷقصر يعد معبد الكرنك من أكبر وأهم المعابد المصرية القديمة وهو كما يقول المتخصصون في التاريخ المصري القديم، كان المعبد المخصص لﻺله آمون ويعود الفضل في بنائه للفرعون سيزوستريس اﻷول الذي شرع في بنائه ليتم ذلك البناء الملك رمسيس الثاني.
وتعود شهرة ومكانة معبد الكرنك إلى تكونه من عدد من المعابد المتعددة التي بنيت بدايةً من اﻷسرة الـ11 حوالي في العام 2134 ق.م.. وتقع أمام معبد الكرنك مباشرة البحيرة المقدسة التي أنشأها ملوك الفراعنة وكانوا يقيمون حولها اﻻحتفاﻻت الرسمية والدينية الهامة التي كانت تزخر بها حضارة مصر الفرعونية.