كمال البدور
2012-02-16, 07:22 AM
((( وسادة من الدموع )))
http://up.albrari.com/uploads/13293661051.jpg
لم أنم في تلك الليلة وأنا أفكر ... فقد جلست في فراشي أتفحص تفاصيل تلك التجاعيد في وجه الفتاة البائسه وهي في مقتبل العمر ، الام المطلقه لولدها الحبيب .. والتي داهمت ملامحها الطاهره قبل اوانها ...تحاول الخلود للنوم كل ليلة وتتلحف ككل ليلة وسادتها .. وهي تملأها بدموعها الحارقات .. مخفية ألمها عني وعن البقية ..وعن أقرب الناس اليها وها أنا الليلة أسمع تنهداتها وحسراتها .. وأختتامها لدموعها بقولها : يا رب الفرج ... وتطلب مني الدعاء لها بالفرج . ...
نحن نعيش وتعيش هيا مشقات وألم حياة قاسية .. ولكن بالرغم من ذلك اعتدت عليها صابرة صامدة .. حكيمة في كل الامور .. وجواب كل ما يريدوا لديها ,, لقد تحملت مسؤولية والدتها التي نهش جسدها المرض .. وأصبحت مقعدة عاجزة .. ترى ما يدور في حياتهم من ألم دونما حول لها ولا قوة .. حتى الطعام وإن توفر لهم .. لا تستطيع هي تناوله إن لم يكون مهروسا .. وليس لها سوى عيناها لترى بهما .. ولسان عاجز عن الصراخ والنطق والشكوى ... فكانت امها ولا زالت بمثابة كل شي لها .. فهي تسعى .... وتقبل بأي عمل يأتي اليها رغم ما به من تعب.. وبأي أجر مهما كان زهيدا .. كي توفر لهم بعضا من أدوية والدتها التي قد تساعدها للبقاء على قيد الحياة .. فوجودها في حياة أمها له الاثر المعنوي الكبير .. وسندا لها للصبر على صعوبة العيش ...
ودعوني أوصف لكم مشهد حياتهم.. وحياة أمها بدقة أكبر .. لكي تعلموا لما البكاء كل ليلة .. ولما الدعاء لهم بالفرج ...
فأمها بعد وفاة زوجها وهو والد تلك الفتاة لم تتوقف مأسات حياتها على بناتها واولادها .. بل زادت الايام حملها بهمّ وخاصة ابنتها التي فقدت زوجها بوفاته المفاجأ .. ابنتها التي على آثرها فقدت عقلها وجن جنونها وضاع آملها كأي فتاة متزوجه لها احلامها الخاصة .. وضاع حق اولادها دونما مطالب او مساعد لهم .. فقدت اختها على اثر الحادثة عقلها العظيم حبها لزوجها الراحل .. وبات اولادها لا راعي ولا معيل لهم سوى الله ورعاية الفتاة الحنونة والتي هي بطلة هذه القصة المؤلمه ..
لم تترك الفتاة نوعا من المهن إلا وامتهنته لكي تجد ما تنفقه على امها واختها وابناء اختها ..
أما أنا .......... انا الذي اروي لكم قصة الفتاة ... ومنذ معرفتي بهذه الفتاة وبوضع عائلتها .. حُرمتُ من نومي ... ومن الحياة الهنيئة .. ..
حُرمت النوم فوق الحرير .. وارتداء أجمل الثياب ... بالرغم من أني حالتي مستوره ولكن مقارنه مع هذه الفتاة فانا انعم في نعيم ، ارجو ان يرحمني ربي عليه .
اعود لكم احبتي لنتكلم بصراحة اكثر عن الفتاة العظيمه المجاهده المصابرة المحتسبه الاجر والثواب من الله ....
انها (......) ابنة العشرينات جميلة الشكل مستديرة الوجه شاحبة قليلا" من هموم ما وقع على راسها وتحملها المسؤولية الكبيرة مسؤولية ابنها والذي انجبته من طليقها ، نعم طليقها المجرم ، الظالم ، الفاقد للانسانية ، المتهرب من المسؤولية ، مسؤولية ولده تاركا" الهم الاكبر على عاتق تلك الفتاة ليزداد الحمل الثقيل على عاتقها فوق حملها والدتها واختها وابناء اختها ....
هذه الفتاة المحبة لوالدها والذي كان هو سندها في حياتها بين اخوتها ....توفي رحمه الله واسكنه فسيح جنانه ..... نست نفسها ونسيت انوثتها وهمها الوحيد هو القيام بمسؤولياتها المفروضه عليها لتعمل ليل نهار بجد ونشاط ... ولكن كيف وكيف ، الرجال يعجزون عن ما تقوم به فكيف هي ... انها عناية الله معاها .....
هذا جزء بسيط من قصتها والواقع أدهى وأمر ...... واكتفي بهذا ... واترك لكم احبتي القراء ما تتوقعونه من نهاية لهذه القصة ....راجيا" منكم واحدا" واحدا" الدعاء بصدق لتلك الفتاة ومن القلب بأن يفرج همها ويسترها في الدنيا والآخرة .
اخوكم المحب
ابو سالم
http://up.albrari.com/uploads/13293661051.jpg
لم أنم في تلك الليلة وأنا أفكر ... فقد جلست في فراشي أتفحص تفاصيل تلك التجاعيد في وجه الفتاة البائسه وهي في مقتبل العمر ، الام المطلقه لولدها الحبيب .. والتي داهمت ملامحها الطاهره قبل اوانها ...تحاول الخلود للنوم كل ليلة وتتلحف ككل ليلة وسادتها .. وهي تملأها بدموعها الحارقات .. مخفية ألمها عني وعن البقية ..وعن أقرب الناس اليها وها أنا الليلة أسمع تنهداتها وحسراتها .. وأختتامها لدموعها بقولها : يا رب الفرج ... وتطلب مني الدعاء لها بالفرج . ...
نحن نعيش وتعيش هيا مشقات وألم حياة قاسية .. ولكن بالرغم من ذلك اعتدت عليها صابرة صامدة .. حكيمة في كل الامور .. وجواب كل ما يريدوا لديها ,, لقد تحملت مسؤولية والدتها التي نهش جسدها المرض .. وأصبحت مقعدة عاجزة .. ترى ما يدور في حياتهم من ألم دونما حول لها ولا قوة .. حتى الطعام وإن توفر لهم .. لا تستطيع هي تناوله إن لم يكون مهروسا .. وليس لها سوى عيناها لترى بهما .. ولسان عاجز عن الصراخ والنطق والشكوى ... فكانت امها ولا زالت بمثابة كل شي لها .. فهي تسعى .... وتقبل بأي عمل يأتي اليها رغم ما به من تعب.. وبأي أجر مهما كان زهيدا .. كي توفر لهم بعضا من أدوية والدتها التي قد تساعدها للبقاء على قيد الحياة .. فوجودها في حياة أمها له الاثر المعنوي الكبير .. وسندا لها للصبر على صعوبة العيش ...
ودعوني أوصف لكم مشهد حياتهم.. وحياة أمها بدقة أكبر .. لكي تعلموا لما البكاء كل ليلة .. ولما الدعاء لهم بالفرج ...
فأمها بعد وفاة زوجها وهو والد تلك الفتاة لم تتوقف مأسات حياتها على بناتها واولادها .. بل زادت الايام حملها بهمّ وخاصة ابنتها التي فقدت زوجها بوفاته المفاجأ .. ابنتها التي على آثرها فقدت عقلها وجن جنونها وضاع آملها كأي فتاة متزوجه لها احلامها الخاصة .. وضاع حق اولادها دونما مطالب او مساعد لهم .. فقدت اختها على اثر الحادثة عقلها العظيم حبها لزوجها الراحل .. وبات اولادها لا راعي ولا معيل لهم سوى الله ورعاية الفتاة الحنونة والتي هي بطلة هذه القصة المؤلمه ..
لم تترك الفتاة نوعا من المهن إلا وامتهنته لكي تجد ما تنفقه على امها واختها وابناء اختها ..
أما أنا .......... انا الذي اروي لكم قصة الفتاة ... ومنذ معرفتي بهذه الفتاة وبوضع عائلتها .. حُرمتُ من نومي ... ومن الحياة الهنيئة .. ..
حُرمت النوم فوق الحرير .. وارتداء أجمل الثياب ... بالرغم من أني حالتي مستوره ولكن مقارنه مع هذه الفتاة فانا انعم في نعيم ، ارجو ان يرحمني ربي عليه .
اعود لكم احبتي لنتكلم بصراحة اكثر عن الفتاة العظيمه المجاهده المصابرة المحتسبه الاجر والثواب من الله ....
انها (......) ابنة العشرينات جميلة الشكل مستديرة الوجه شاحبة قليلا" من هموم ما وقع على راسها وتحملها المسؤولية الكبيرة مسؤولية ابنها والذي انجبته من طليقها ، نعم طليقها المجرم ، الظالم ، الفاقد للانسانية ، المتهرب من المسؤولية ، مسؤولية ولده تاركا" الهم الاكبر على عاتق تلك الفتاة ليزداد الحمل الثقيل على عاتقها فوق حملها والدتها واختها وابناء اختها ....
هذه الفتاة المحبة لوالدها والذي كان هو سندها في حياتها بين اخوتها ....توفي رحمه الله واسكنه فسيح جنانه ..... نست نفسها ونسيت انوثتها وهمها الوحيد هو القيام بمسؤولياتها المفروضه عليها لتعمل ليل نهار بجد ونشاط ... ولكن كيف وكيف ، الرجال يعجزون عن ما تقوم به فكيف هي ... انها عناية الله معاها .....
هذا جزء بسيط من قصتها والواقع أدهى وأمر ...... واكتفي بهذا ... واترك لكم احبتي القراء ما تتوقعونه من نهاية لهذه القصة ....راجيا" منكم واحدا" واحدا" الدعاء بصدق لتلك الفتاة ومن القلب بأن يفرج همها ويسترها في الدنيا والآخرة .
اخوكم المحب
ابو سالم