سمو المشاعر
2012-02-15, 02:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الجميل ان نعلم بان اول اعلان تجاري ..ربما في التاريخ كان صناعة حجازية مدنية خالصة ففي العصر الأموي الأول، عاش ( الدارمي ) وهو أحد الشعراء والمغنين الظرفاء في الحجاز ، وكان يتشبب ( يتغزل ) بالنساء الجميلات، إلا أنه عندما تقدم به العمر ترك نظم الشعر والغناء وتنسك وأصبح متنقلاً بين مكة والمدينة للعبادة...وحسنا ما فعل وفى إحدى زياراته للمدينة التقى بأحد أصدقائه من أهل الكوفة بالعراق يعمل تاجراً ،وكان قدومه إلى المدينة للتجارة ويحمل من ضمن تجارته (خُمُر عراقية) ـ بضم الخاء والميم ومفردها خِمار بكسر الخاء ـ وهو ماتغطى به المرأة رأسها، والمعروف الآن عند النساء ( بالمسفع أو الشيلة)، فباع التاجر العراقي جميع الألوان من تلك الخمر ما عدى اللون الأسود، فشكا التاجر لصديقه الشاعر ( الدارمي ) عزوف نساء المدينة المنورة شراء اللون الأسود
فقال له: ( الدارمي ) لا تهتم بذلك فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع، ثم نظم ( الدارمي ) بيتين فقط من الشعر قال فيهما:
قل للمليحة فى الخِمارِ الأسود ** ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد
قد كان شـمر للصلاة ثــيابــه ** حتى وقفـت له بباب المسجـد
فسـلبت منه دينــه ويقـيـنــــه ** وتركتـه فى حــيرة لايهتــدي
ردي عليه صلاتـه وصيــامــه ** لاتقـتـليـه بحـق دين محمــــد
فشاع الخبر فى المدينة بأن الشاعر ( الدارمي ) رجع عن تنسكه و زهده وعشق صاحبة الخمار الأسود، فلم تبق مليحة إلا اشترت من التاجر العراقي خمارا أسوداً لها.
فمنذ ذلك التاريخ حتى وقتنا الحاضر والنساء يرتدين أغطية الرأس السوداء ولم يقتصر هذا على نساء المدينة وحدهن بل قلدهن جميع النساء فى العالمين العربي والإسلامي
وهكذا يكون أول إعلان تجارى فى العالم أجمع قد انطلق من المدينة المنورة
من الجميل ان نعلم بان اول اعلان تجاري ..ربما في التاريخ كان صناعة حجازية مدنية خالصة ففي العصر الأموي الأول، عاش ( الدارمي ) وهو أحد الشعراء والمغنين الظرفاء في الحجاز ، وكان يتشبب ( يتغزل ) بالنساء الجميلات، إلا أنه عندما تقدم به العمر ترك نظم الشعر والغناء وتنسك وأصبح متنقلاً بين مكة والمدينة للعبادة...وحسنا ما فعل وفى إحدى زياراته للمدينة التقى بأحد أصدقائه من أهل الكوفة بالعراق يعمل تاجراً ،وكان قدومه إلى المدينة للتجارة ويحمل من ضمن تجارته (خُمُر عراقية) ـ بضم الخاء والميم ومفردها خِمار بكسر الخاء ـ وهو ماتغطى به المرأة رأسها، والمعروف الآن عند النساء ( بالمسفع أو الشيلة)، فباع التاجر العراقي جميع الألوان من تلك الخمر ما عدى اللون الأسود، فشكا التاجر لصديقه الشاعر ( الدارمي ) عزوف نساء المدينة المنورة شراء اللون الأسود
فقال له: ( الدارمي ) لا تهتم بذلك فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع، ثم نظم ( الدارمي ) بيتين فقط من الشعر قال فيهما:
قل للمليحة فى الخِمارِ الأسود ** ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد
قد كان شـمر للصلاة ثــيابــه ** حتى وقفـت له بباب المسجـد
فسـلبت منه دينــه ويقـيـنــــه ** وتركتـه فى حــيرة لايهتــدي
ردي عليه صلاتـه وصيــامــه ** لاتقـتـليـه بحـق دين محمــــد
فشاع الخبر فى المدينة بأن الشاعر ( الدارمي ) رجع عن تنسكه و زهده وعشق صاحبة الخمار الأسود، فلم تبق مليحة إلا اشترت من التاجر العراقي خمارا أسوداً لها.
فمنذ ذلك التاريخ حتى وقتنا الحاضر والنساء يرتدين أغطية الرأس السوداء ولم يقتصر هذا على نساء المدينة وحدهن بل قلدهن جميع النساء فى العالمين العربي والإسلامي
وهكذا يكون أول إعلان تجارى فى العالم أجمع قد انطلق من المدينة المنورة