nahham
2007-06-01, 09:29 PM
00
0
مرحبا
منذو بداية الدراسة في المعهد كنت شغوفا بالشعر العربي الفصيح قديما وحديثا واستهواني شاعر نجد كما اطلق عليه الاستاذ محمد الشدي ناشر ديوان شاعر الحزن حمد الحجي الذي اقرأ له ولا امل من شعره رغم مرارة البؤس وعذاب السنين ولعلي اقدم لكم نبذة عن الشاعر المنسي حمد الحجي يرحمه الله :
http://www.arab4up.com/get-6-2007-0fwl21ly.jpg (http://www.arab4up.com)
هو حمد بن سعد بن محمد بن موسى الحجي ويرجع نسبه إلى ( هُذيل ) ، وهي إحدى القبائل العربية المشهورة . . وقد ولد عام 1357هـ ببلدة مرات من إقليم الوشم … من أب عرف بقرض الشعر العامي ، أما أمه فقد توفيت وهو صغير ، فحرم بذلك حنان الأم . وليت الأمر وقف عند هذا الحد ، فلقد كان أبوه فقيرا كما كان يعيش أعزبا زمناً طويلاً … لم يتزوج ثانية ، الأمر الذي حمل أولاده من النفار من البيت . فأما شاعرنا فقد وجد في كنف أخته … زوجة محمد بن علي الدعيج موطئاً وموئلاً عوضه بعضا مما فقد … فواصل دراسته في المدرسة الابتدائية حتى نال شهادتها عام 1371هـ ؛ وبعدها انتقل إلى مدينه الرياض حيث إلتحق بمعهد الرياض العلمي 1372هـ ؛ ووصل دراسته حتى نال شهادته من المعهد عام 1376هـ ثم التحق بعد ذلك بكلية الشريعة (( في الرياض )) أيضاً عام 1377هـ .. وعند بدء الدراسة في المرحلة الثانوية ، وجد منه المسئولون ميولاً كبيرة لعلوم اللغة العربية ، واستعداداً أوفر في هذا المجال . . وكان الشيخ / عبد اللطيف بن إبراهيم نائب رئيس الكليات والمعاهد العلمية يقدر موهبة الشاعر ويجله ... من أجل ذلك ؛ ويعطف علية ؛ ومن هنا وافقت الرئاسة العامة على إلحاقه حسب رغبته بالسنة الثالثة بكلية اللغة العربية ؛ وكان الشاعر الموهوب يعيش بإحساس مرهف ؛ قابل للتفاعل مع ما تلقي به الحياة في طريقه ، فأرهقه تعاقب الآلام وتعاور والمصائب وتكاثر الرزايا فاعترته أمراض كان للوهم والوسوسة منها أوفر نصيب . فانقطعت به الطريق وتوقفت بذلك تلك الشاعريه الفذة عن التدفق فراع ذلك المخلصين فسعى أولو العزم منهم إلى الأخذ بيده فكان أن قاد سمو الأمير الشهم / سلمان بن عبد العزيز حملة في الصحف ـ الغرض منها جمع التبرعات لعلاجه ـ وأسهم منها سموه بنصيب وافر فأرسل إلى لبنان ؛ واتجه إلى الشفاء إلى أن المرض عاوده بعد رجوعه ؛ فأرسله أحد المحسنين إلى الكويت على حسابه ، حيث بقي هناك عاماً تحسن بعده تحسناً يسيراً جداً ؛ غير أن المرض كر عليه من جديد بعد رجوعه ، ومازالت الأحوال تتقلب به حتى آل به المرض إلى مستشفى الامراض النفسيه بالطائف ؛ وبقيت صحته تتراوح بين التحسن والتدهور على الرغم من العناية التي كان يحاط بها من المسئولين ... وقد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك/ فهد بن عبد العزيز رحمه الله بشراء منزل للشاعر وتأثيثه فتم ذلك على أكمل ما يمكن ؛ وحين علم الشاعر بهذه المكرمة سُرَّ بها سروراً عظيماً وتحدث عنها أحاديث العقلاء... كانت أحاديث الحجي التي يدلي بها للصحفيين الذين يزورونه تزيد فهم نفسيه هذا الرجل تعقداً لأنه في جُلها يتحدث العاقل الواعي لما يُسأل عنه ويجيب عليه بتمام الوعي . .
( من ديوان حمد الحجي للدكتور محمد بن سعد بن حسين )
..
.
0
مرحبا
منذو بداية الدراسة في المعهد كنت شغوفا بالشعر العربي الفصيح قديما وحديثا واستهواني شاعر نجد كما اطلق عليه الاستاذ محمد الشدي ناشر ديوان شاعر الحزن حمد الحجي الذي اقرأ له ولا امل من شعره رغم مرارة البؤس وعذاب السنين ولعلي اقدم لكم نبذة عن الشاعر المنسي حمد الحجي يرحمه الله :
http://www.arab4up.com/get-6-2007-0fwl21ly.jpg (http://www.arab4up.com)
هو حمد بن سعد بن محمد بن موسى الحجي ويرجع نسبه إلى ( هُذيل ) ، وهي إحدى القبائل العربية المشهورة . . وقد ولد عام 1357هـ ببلدة مرات من إقليم الوشم … من أب عرف بقرض الشعر العامي ، أما أمه فقد توفيت وهو صغير ، فحرم بذلك حنان الأم . وليت الأمر وقف عند هذا الحد ، فلقد كان أبوه فقيرا كما كان يعيش أعزبا زمناً طويلاً … لم يتزوج ثانية ، الأمر الذي حمل أولاده من النفار من البيت . فأما شاعرنا فقد وجد في كنف أخته … زوجة محمد بن علي الدعيج موطئاً وموئلاً عوضه بعضا مما فقد … فواصل دراسته في المدرسة الابتدائية حتى نال شهادتها عام 1371هـ ؛ وبعدها انتقل إلى مدينه الرياض حيث إلتحق بمعهد الرياض العلمي 1372هـ ؛ ووصل دراسته حتى نال شهادته من المعهد عام 1376هـ ثم التحق بعد ذلك بكلية الشريعة (( في الرياض )) أيضاً عام 1377هـ .. وعند بدء الدراسة في المرحلة الثانوية ، وجد منه المسئولون ميولاً كبيرة لعلوم اللغة العربية ، واستعداداً أوفر في هذا المجال . . وكان الشيخ / عبد اللطيف بن إبراهيم نائب رئيس الكليات والمعاهد العلمية يقدر موهبة الشاعر ويجله ... من أجل ذلك ؛ ويعطف علية ؛ ومن هنا وافقت الرئاسة العامة على إلحاقه حسب رغبته بالسنة الثالثة بكلية اللغة العربية ؛ وكان الشاعر الموهوب يعيش بإحساس مرهف ؛ قابل للتفاعل مع ما تلقي به الحياة في طريقه ، فأرهقه تعاقب الآلام وتعاور والمصائب وتكاثر الرزايا فاعترته أمراض كان للوهم والوسوسة منها أوفر نصيب . فانقطعت به الطريق وتوقفت بذلك تلك الشاعريه الفذة عن التدفق فراع ذلك المخلصين فسعى أولو العزم منهم إلى الأخذ بيده فكان أن قاد سمو الأمير الشهم / سلمان بن عبد العزيز حملة في الصحف ـ الغرض منها جمع التبرعات لعلاجه ـ وأسهم منها سموه بنصيب وافر فأرسل إلى لبنان ؛ واتجه إلى الشفاء إلى أن المرض عاوده بعد رجوعه ؛ فأرسله أحد المحسنين إلى الكويت على حسابه ، حيث بقي هناك عاماً تحسن بعده تحسناً يسيراً جداً ؛ غير أن المرض كر عليه من جديد بعد رجوعه ، ومازالت الأحوال تتقلب به حتى آل به المرض إلى مستشفى الامراض النفسيه بالطائف ؛ وبقيت صحته تتراوح بين التحسن والتدهور على الرغم من العناية التي كان يحاط بها من المسئولين ... وقد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك/ فهد بن عبد العزيز رحمه الله بشراء منزل للشاعر وتأثيثه فتم ذلك على أكمل ما يمكن ؛ وحين علم الشاعر بهذه المكرمة سُرَّ بها سروراً عظيماً وتحدث عنها أحاديث العقلاء... كانت أحاديث الحجي التي يدلي بها للصحفيين الذين يزورونه تزيد فهم نفسيه هذا الرجل تعقداً لأنه في جُلها يتحدث العاقل الواعي لما يُسأل عنه ويجيب عليه بتمام الوعي . .
( من ديوان حمد الحجي للدكتور محمد بن سعد بن حسين )
..
.