فهد الجهني
2011-11-22, 10:11 PM
http://www.m5zn.com/uploads2/2011/11/22/photo/gif/112211101110qgun4cctlb1tlznvhuv.gif الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف خلق الله سيدنا محمد بن عبد الله صلوات ربي و سلامه عليه و على اله و صحبه اجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين ~~ أما بعد : قال تعالى في محكم التنزيل بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( قل ان كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله ) . آل عمران - 31 . في الاية السابقة يذكر الله طريقة حب العبد لله و ذلك بإتباعه وليس لاي شخصا شاء ام ابى ان يقول ان احب الله و لا يعمل بالمسببات و هو فاجر فاسق لا يذكر الله و لا يؤدي فرائضه . إذا فكيف تحبه و انت تعصيه ، كيف تحبه و انت فاجر ، ميف تحبه و انت فاسق ، كيف تحبه و انت ظالم ، كيف تحبه و انت قاطع للرحم ، كيف تحبه و انت من اكبر المفسدين . الحب ليس بالكلام و القول بل العمل و الافعال فإذا كنت تحبه فيجب عليك اتباعه و الايمان به فإذا كنت لا تؤمن فكيف ستحبه و ان تجتنب كل ما يبغضه كفعل المعاصي و المنكرات و كل ما يقرب اليها من قول و عمل . تعالوا معي احبتي لنذكر مراتب حب الله لعل ان تكون احدها فستسعد في حياتك . معلومه < كلما زاد حب العبد لله عز وجل و لرسوله صلى الله عليه و سلم زاد حب الله عز وجل لهذا العبد > . المراتب كالتالي : أول من يستحق حب الله عز و جل هم أنبياء الله عز و جل الذين جعلهم أخلاءه ، قال تعالى : ( و اتخذ ابراهيم خليلا ) النساء ، 125 . مفهوم الخلة : [ اخص من مطلق المحبة بحيث هي من كمالها ، و تخللها الحب حتى يكون المحبوب بها محبوبا لذاته لا شيء اخر ] . طب القلوب ، صــ 229 ــ . يأتي في المرتبة الثانية : المؤمنون بالله و هم أولياء الله المتقين . يتفاوت المؤمنون في الحب بتفاوت أعمالهم . قال تعالى في الحديث القدسي [ من تقرب إلي شبرا تقربت اليه ذراعا ، و من تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، و من أتاني يمشي أتيته هروله ] . رواه البخاري . و قال عز و جل في الحديث القدسي [ و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به ] . رواه البخاري . حب الله مراتب فأيها أنت ، حب الله بمواقف فهل تؤدها أنت ، حب الله بالتقرب فهل تتقرب أنت ، حب الله بالتواصل فهل تتواصل أنت ، حب الله ليس بالتمني بل بإتباعك أنت ، حب الله أسعد ما تكون عليه أنت . لنذكركم أحبتي قبل الختام و قبل ان تجف الاقلام و قبل ان تنام بالخصال التي تقرب المؤمن بالله و التي ذكرها الله في القرآن الكريم : << أنه سبحانه و تعالى يحب التوابين و يحب المتطهرين ، و يحب المتقين ، و يحب الصابرين ، و يحب المتوكلين ، و يحب المقسطين ، و يحب المحسنين >> لذا أخي المسلم راجع نفسك و أسألها الاسئلة التالية : هل أنت تائب لله ؟ هل أنت طاهر و تحب الطهارة ؟ هل أنت متقي و تخاف الله ؟ هل أنت صابر على كل ما ابتلاك به الله ؟ هل أنت متوكل على الله في كل عمل تنوي القيام به و في حياتك ؟ هل أنت محسن للغير ؟ ~ إذا كانت الاجابة بــ << لا >> فتلك مصيبة و يجب ان تلحق نفسك قبل الهلاك و الضياع . و إذا كانت الاجابة بــ << نعم >> فهنيئا لك حب الله و سعادة الدارين و النعيم الذي لا يزول بمشيئتة سبحانه . و إذا كانت الاجابة بــ << لا أدري >> فتلك أعظم و أعظم فيجب عليك أن تقوي إيمانك بالله و علاقتك به و تنميها و تعمل لتنال حب الله و سعادتك في الحياه . بقلم محبكم بالله بقلم الصادع بالحق بمشيئة الله << فهد الجهني >> . http://www.m5zn.com/uploads2/2011/11/22/photo/gif/112211111135k8fdr46cm5p0.gif