عاصمة الربيع
2011-09-11, 08:18 AM
۩ الـشَّافي ۩
و هو من الأسماء الثابتة في السّنة النّبوية ، فقد ثبت في ( الصحيحين ) عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعوِّذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى و يقول : ( اللهمّ ربَّ النّاس ، أذْهب الباسَ و اشفِه و أنت الشّافي ، لا شفاءَ إلا شفاؤك ، شفاءً لا يُغادر سَقَماً ) .
و معنى الشّافي : الذي منه الشفاء ، شفاء الصدور من الشبه و الشكوك و الحسد و الحقد و غير ذلك من أمراض القلوب ، و شفاءُ الأبدان من الأسقام و الآفات ، ولا يقدر على ذلك غيره فلا شفاء إلاَّ شفاؤه ، و لا شافي إلا هو ، كما قال إبراهيم الخليل عليه السلام : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) أي : هو وحده المتفرِّد بالشِّفاء لا شريك له ، و لذا وجب على كل مكلَّف أن يعتقد عقيدة جازمة أنه لا شافي إلا الله .
و لهذا فإن من أحسن الوسائل إلى الله جلّ و علا في طلب الشفاء من الأسقام و الأمراض التوسلَ إليه بتفرُّده وحده بالربوبية و أنَّ الشفاء بيده وحده ، و أنه لاشفاء لأحد إلا بإذنه ، فالأمر أمره ، و الخلق خلقه ، وكل شئ بتصريفه و تدبيره ، و ما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن ، و لا حول و لا قوة إلاَّ بالله .
هذا ، و اعتقاد العبد و إيمانه بأنَّ الشافي هو الله وحده ، و أن الشفاء بيده ليس مانعاً من بذل الأسباب النافعة بالتداوي و طلب العلاج و تناول الأدوية المفيدة ، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم أحاديثُ عديدةٌ في الأمر بالتداوي و ذكر أنواع من الأدوية النافعة المفيدة ، و أن ذلك لا ينافي التوكل على الله و اعتقاد أنَّ الشفاء بيده .
فقد روى البخاري في ( صحيحه ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء ) .
و في ( المسند ) عن أسامة بن شريك رضي الله عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاءً ، علمه من علمه و جهله من جهله ) .
و أسأل الله العظيم ربّ الناس مُذهب الباس ، الشافي الذي لا شفاء إلا شفاؤه أن يشفي مرضانا و مرضى المسلمين .
و هو من الأسماء الثابتة في السّنة النّبوية ، فقد ثبت في ( الصحيحين ) عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعوِّذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى و يقول : ( اللهمّ ربَّ النّاس ، أذْهب الباسَ و اشفِه و أنت الشّافي ، لا شفاءَ إلا شفاؤك ، شفاءً لا يُغادر سَقَماً ) .
و معنى الشّافي : الذي منه الشفاء ، شفاء الصدور من الشبه و الشكوك و الحسد و الحقد و غير ذلك من أمراض القلوب ، و شفاءُ الأبدان من الأسقام و الآفات ، ولا يقدر على ذلك غيره فلا شفاء إلاَّ شفاؤه ، و لا شافي إلا هو ، كما قال إبراهيم الخليل عليه السلام : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) أي : هو وحده المتفرِّد بالشِّفاء لا شريك له ، و لذا وجب على كل مكلَّف أن يعتقد عقيدة جازمة أنه لا شافي إلا الله .
و لهذا فإن من أحسن الوسائل إلى الله جلّ و علا في طلب الشفاء من الأسقام و الأمراض التوسلَ إليه بتفرُّده وحده بالربوبية و أنَّ الشفاء بيده وحده ، و أنه لاشفاء لأحد إلا بإذنه ، فالأمر أمره ، و الخلق خلقه ، وكل شئ بتصريفه و تدبيره ، و ما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن ، و لا حول و لا قوة إلاَّ بالله .
هذا ، و اعتقاد العبد و إيمانه بأنَّ الشافي هو الله وحده ، و أن الشفاء بيده ليس مانعاً من بذل الأسباب النافعة بالتداوي و طلب العلاج و تناول الأدوية المفيدة ، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم أحاديثُ عديدةٌ في الأمر بالتداوي و ذكر أنواع من الأدوية النافعة المفيدة ، و أن ذلك لا ينافي التوكل على الله و اعتقاد أنَّ الشفاء بيده .
فقد روى البخاري في ( صحيحه ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء ) .
و في ( المسند ) عن أسامة بن شريك رضي الله عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاءً ، علمه من علمه و جهله من جهله ) .
و أسأل الله العظيم ربّ الناس مُذهب الباس ، الشافي الذي لا شفاء إلا شفاؤه أن يشفي مرضانا و مرضى المسلمين .