كمال البدور
2011-08-17, 02:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله أوقاتكم بالخير والسعادة والسرور إن شاء الله
يسعدني أن أقدم لكم هذه القصيدة الرائعة ومناسبتها وللعلم هي للشاعر الحطيئة عليه رحمة الله ويقول الراوي أن إعرابياً كان يسكن بالقرب من غدير للماء في احد الأودية ولم يكن عنده من حطام الدنيا شيئاً يذكر وفي احد الليالي داهمه ضيف ولم يجد مايقدمه له فلاحظ احد أبناءه حيرة أبيه فقال يا أبتي اذبحني لضيفك وإلا سيهجونا بين العرب مما زاد في حيرت الرجل أكثر فبينما هو يقلب الأمور ويدعو الله أن يفرج كربه فإذا بقطيع من بقر ألمها يرد الغدير وانتظر حتى شرب الماء فاخذ قوسه وتقدم نحوها متخفيا" . واليكم باقي القصة كما يصورها الشاعر
أرجو أن تنال رضاكم
وَطاوي ثَلاثٍ عاصِبِ البَطنِ مُرمِلٍ = بِبيداء لَم يَعرِف بِها ساكِنٌ رَسـما
أَخي جَفوَةٍ فيهِ مِنَ الإِنسِ وَحشــــَةٌ = يَرى البُؤسَ فيها مِن شَراسَتِهِ نُعمى
وَأَفرَدَ في شِــــــــعبٍ عَجُوزاً إِزائَها = ثَلاثَةُ أَشـــــــــــــــباحٍ تَخالُهُمُ بَهما
رَأى شَبَحاً وَســــــــطَ الظَلامِ فَراعَهُ = فَلَمّا بَدا ضَيفاً تَســـــــــوَّرَ وَاِهتَمّا
وَقــــــــــــــــــالَ اِبنُهُ لَمّا رَآهُ بِحَيرَةٍ = أَيا أَبَتِ اِذبَحني وَيَسّـــــِر لَهُ طُعما
وَلا تَعتَذِر بِالعُدمِ عَلَّ الَّـــــذي طَــرا = يَظُنُّ لَنا مالاً فَيوسِـــــــــــــعُنا ذَمّا
فَــرَوّى قـَليــــلاً ثُـمَّ أحجــم بُرهَــــةً = وَإِن هُـــوَ لَم يَذبَح فَتاهُ فَقَد هَمّـــــــا
فَبَينا هُما عَنَّت عَلــــــــى البُعدِ عانَةٌ = قَدِ اِنتَظَمَت مِن خَلفِ مِسحَلِها نَظما
عِطاشــــاً تُريدُ الماءَ فَاِنسابَ نَحوَها = عَلـــــــــى أَنَّهُ مِنها إِلى دَمِها أَظما
فَأَمهَلَها حَتّى تَرَوَّت عِطاشُـــــــــــها = فَأَرسَلَ فيها مِن كِنانَتِهِ سَــــــــهما
فَخَرَّت نَحوصٌ ذاتُ جَحــشٍ سـمينَةٌ = قَدِ اِكتَنَزَت لَحماً وَقَد طُبِّقَت شَحما
فَيا بِشــــــــــــرَهُ إِذ جَرَّها نَحوَ قَومِه = وَيا بِشـــرَهُم لَمّا رَأَوا كَلمَها يَدمى
فَباتَوا كِراماً قَد قَضوا حَــــقَّ ضَيفِهِم = فَلَم يَغرِموا غُرماً وَقَد غَنِموا غُنما
وَباتَ أَبوهُم مِن بَشـــــاشـــــــــَتِهِ أَباً = لِضَيفِهِمُ وَالأُمُّ مِن بِشــــــــرِها أُمّا
اسعد الله أوقاتكم بالخير والسعادة والسرور إن شاء الله
يسعدني أن أقدم لكم هذه القصيدة الرائعة ومناسبتها وللعلم هي للشاعر الحطيئة عليه رحمة الله ويقول الراوي أن إعرابياً كان يسكن بالقرب من غدير للماء في احد الأودية ولم يكن عنده من حطام الدنيا شيئاً يذكر وفي احد الليالي داهمه ضيف ولم يجد مايقدمه له فلاحظ احد أبناءه حيرة أبيه فقال يا أبتي اذبحني لضيفك وإلا سيهجونا بين العرب مما زاد في حيرت الرجل أكثر فبينما هو يقلب الأمور ويدعو الله أن يفرج كربه فإذا بقطيع من بقر ألمها يرد الغدير وانتظر حتى شرب الماء فاخذ قوسه وتقدم نحوها متخفيا" . واليكم باقي القصة كما يصورها الشاعر
أرجو أن تنال رضاكم
وَطاوي ثَلاثٍ عاصِبِ البَطنِ مُرمِلٍ = بِبيداء لَم يَعرِف بِها ساكِنٌ رَسـما
أَخي جَفوَةٍ فيهِ مِنَ الإِنسِ وَحشــــَةٌ = يَرى البُؤسَ فيها مِن شَراسَتِهِ نُعمى
وَأَفرَدَ في شِــــــــعبٍ عَجُوزاً إِزائَها = ثَلاثَةُ أَشـــــــــــــــباحٍ تَخالُهُمُ بَهما
رَأى شَبَحاً وَســــــــطَ الظَلامِ فَراعَهُ = فَلَمّا بَدا ضَيفاً تَســـــــــوَّرَ وَاِهتَمّا
وَقــــــــــــــــــالَ اِبنُهُ لَمّا رَآهُ بِحَيرَةٍ = أَيا أَبَتِ اِذبَحني وَيَسّـــــِر لَهُ طُعما
وَلا تَعتَذِر بِالعُدمِ عَلَّ الَّـــــذي طَــرا = يَظُنُّ لَنا مالاً فَيوسِـــــــــــــعُنا ذَمّا
فَــرَوّى قـَليــــلاً ثُـمَّ أحجــم بُرهَــــةً = وَإِن هُـــوَ لَم يَذبَح فَتاهُ فَقَد هَمّـــــــا
فَبَينا هُما عَنَّت عَلــــــــى البُعدِ عانَةٌ = قَدِ اِنتَظَمَت مِن خَلفِ مِسحَلِها نَظما
عِطاشــــاً تُريدُ الماءَ فَاِنسابَ نَحوَها = عَلـــــــــى أَنَّهُ مِنها إِلى دَمِها أَظما
فَأَمهَلَها حَتّى تَرَوَّت عِطاشُـــــــــــها = فَأَرسَلَ فيها مِن كِنانَتِهِ سَــــــــهما
فَخَرَّت نَحوصٌ ذاتُ جَحــشٍ سـمينَةٌ = قَدِ اِكتَنَزَت لَحماً وَقَد طُبِّقَت شَحما
فَيا بِشــــــــــــرَهُ إِذ جَرَّها نَحوَ قَومِه = وَيا بِشـــرَهُم لَمّا رَأَوا كَلمَها يَدمى
فَباتَوا كِراماً قَد قَضوا حَــــقَّ ضَيفِهِم = فَلَم يَغرِموا غُرماً وَقَد غَنِموا غُنما
وَباتَ أَبوهُم مِن بَشـــــاشـــــــــَتِهِ أَباً = لِضَيفِهِمُ وَالأُمُّ مِن بِشــــــــرِها أُمّا