موسم مطير
2011-07-10, 11:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أذكر لكم هذه القصة تزامناً مع هذا الوقت بالتحديد ذلك العام الذي انخفضت فيه الحرارة في بداية نوفمبر ثم رزقنا الله بالأمطار بعدها.. واجدها فرصه لأبين فيه أن البرد لم نشعر فيه في ذلك الوقت بالتحديد إلا في هذا العام ان لم تخنني الذاكرة..وكانت موجات البرد دائماً ما تتأخر... فعسى الله أن يغيثنا في هذا العام
... في المنطقة الغربية كانت السنوات القليلة التي سبقت عام 1996م سنوات جافه قلت فيها الأمطار وجفت فيها الآبار واذكر أن بعض أهل البادية باعوا أغنامهم لندرة الكلأ في ذلك الحين ..
ففي عامي 94م و95 م تساقطت الأمطار بغزاره في أنحاء من المملكة وخاصةً عام 95 م عندما كنا نلحظ السحب تهرول سريعاً من فوقنا إلى ناحية الشرق وفي المساء تأتي حصيلة الأمطار الوافرة على شتى أنحاء المملكة.. وهذا بفضل الله وحكمة منه جل جلاله..
في عام 96م كان الجو لا يوحي بشيء حتى دخل شهر نوفمبر وهو الحادي عشر من السنة الميلادية وفي منتصف الوسم بدأت سحب السحوق تتمدد في كل مكان وانخفضت درجة الحرارة مع بداية 4/11 على ما أذكر وكانت الشمس تُحجب أحيانا وفي آخر الأسبوع لم نرى الشمس طوال اليوم وفي يوم الأربعاء من شهر رجب عام 1417هـ
نزل الغييييييييييييث من المغيث الرحمن الرحيم الكريم
وبالتحديد بعد المغرب في ديارنا شمال الطائف من عشيرة والحرة والحفاير ودغبج والمحاني وسائر سهل ركبة وغيرها.. وكان الوبل يسابق السحاب وهذه من البركة التي جعلها الله في هذه الأمطار واستمرت الأمطار طوال الليل ونام الناس معتقدين أن المطر سوف يتوقف إلا إنها مازال يهطل حتى الصباح واستمر بالهطول والناس فرحين مستبشرين بهذا الخير وتوالت الاتصالات بينهم وسمعوا عن أمطار جده ومكة والطائف ,,وفي ذلك كنت مسافراً وكنت اتصل كل يوم وأفاجأ بتوالي الأمطار إلى اليوم الثالث فالرابع وارتبك الناس وجر ت الأودية وامتلأت الأرض وهلك الكثير المواشي في المنطقة وكانت البيوت الشعبية تخر على ساكنيها وتضرر الناس وغرق أثاثهم وتدنت درجات الحرارة وشعر الناس بالبرد الشديد وعم الخير حتى إن أحدهم في البر يذكر لي أن أحذيتهم تمزقت من فرط المياه والطين..
أما أنا فعدت مسرعا على احد السيارات ولم استطع أن أجد حجز طيران في ذلك الوقت لتزاحم الناس للسفر ومشاهدة الأمطار,,, واذكر أنني في الرياض لم يصبنا مطر إلا رذاذ وعندما وصلت إلى مدينة المويه شمال الطائف قابلتني تلك الموجه الممطرة وما زلت بها إلى أن وصلت إلى ديرتي شمال الطائف فا قرابة 250كم من المويه إلى الطائف والمطر يهطل ( ديمه ) وعند وصولي كانت فرق الدفاع المدني تجوب القرى والهجر لإسعاف الناس والظلام حالك ولا توجد كهرباء وكان الناس يضيئون السرج وغيرها وأنا لا أصدق ما أرى فالمطر ينهمر بلا توقف فسبحان الله الذي لا يُقنط من رحمته فقد كنا في جفاف تام والآن نرى هذا المطر لا يتوقف .. وكان بعض الناس يسكن عند أقاربه الذين يسكنون بيوت خرسانية لم تتخلله المياه وفي بعض البيوت تجد ثلاثة عوائل آو أربعه. والكثير سكنوا المدارس ..
اذكر صوت وادي العقيق في الليل ونحن نيام مع سكون الناس وقبلها ذهبنا لمشاهدة الوادي
وشاهدنا طلحة عملاقة يجرها السيل واصوات بعض الأغنام مع الوادي واذكر أنني استيقظت من صوت صاعقةٍ عند الساعة الثالثة فجراً واشتد فيها المطر كثيرا...
وفي الصباح استيقظنا والجو غائماً في ديم ورشاش وذهبنا نتجول ونساعد كل من أراد المساعدة وكانت الأودية لا تتوقف من كثرة السيول وكانت الطائرات المروحية تجوب المناطق الممطرة وتقدم العلاج لهم وبعض الخيام والمواد الغذائية.وكم من محتجز من السيول كاد يغرق لولا عناية الله .. ولا أنسى معد النشرة الجوية ومقدمها الأستاذ حسن كراني حين ذكر أن هناك ثلاثة منخفضات متتالية كانت تمر من شمال المملكة وهي التي أراد الله بها إن تكون ظاهرة فريده أغاث الله بها عباده لأيام متتالية في ذلك الحين..وفي ذلك الحين أمر خادم الحرمين بإقامة صلاة الإستسقاء وذهب قلة من الناس ودعو غالبيتهم بأن يخفف الله عنهم المطر ويكفيهم ويرفع عنهم الضرر...
في ذلك العام كاد يهلك عمي بعد ان احتجزه سيل وادي العقيق في سيارتة
والمطر يهطل ,, في حينها انقذه الله بعد ان ضرب مكفوله الأفغاني الشجاع بالشيول
وانتشله من وسط السيل وذهب به الى الجهة المقابلة في مزرعة جدي رحمه الله
في تلك الأيام سمعنا وشاهدنا غرق جده وكثرة السيول في مكة ,
ايام لاتنسى حيث ظهر العشب بصفة غير مسبوقه وزاد في مناطق الحرة عن الحد المعقول وبعض الأماكن لاتُرى احجارها فكلها اخضر في اخضروظهر الفقع في اماكن محدودة في الحرة جنوب المحاني وتكاثرأهل الأبل قادمين من شتى أنحاء المملكه ,, وما أحلى صيام شهر رمضان 1417هـ في ذلك الحين حينما كنا نفطر بين الغدران وفوق العشب..
فله الحمد والثناء والمنة...
ونسأل الله أن يغيثنا في هذا الشهر..ياالله ياكريم اغثنا وارحمنا برحمتك الواسعة ولا تهلكنا بذنوبنا ونحن عبيدك يا أكرم الأكرمين..
ليت بعض الأخوان اللي لهم خبرة ودرايه بخرائط الطقس أن يظهرو لنا بعض الخرائط التي صورت في ذلك الوقت وخاصة يوم 13/11 و14/11 من عام 1996م
ودراسة تلك الظاهره ,, وشكراً لكم
أذكر لكم هذه القصة تزامناً مع هذا الوقت بالتحديد ذلك العام الذي انخفضت فيه الحرارة في بداية نوفمبر ثم رزقنا الله بالأمطار بعدها.. واجدها فرصه لأبين فيه أن البرد لم نشعر فيه في ذلك الوقت بالتحديد إلا في هذا العام ان لم تخنني الذاكرة..وكانت موجات البرد دائماً ما تتأخر... فعسى الله أن يغيثنا في هذا العام
... في المنطقة الغربية كانت السنوات القليلة التي سبقت عام 1996م سنوات جافه قلت فيها الأمطار وجفت فيها الآبار واذكر أن بعض أهل البادية باعوا أغنامهم لندرة الكلأ في ذلك الحين ..
ففي عامي 94م و95 م تساقطت الأمطار بغزاره في أنحاء من المملكة وخاصةً عام 95 م عندما كنا نلحظ السحب تهرول سريعاً من فوقنا إلى ناحية الشرق وفي المساء تأتي حصيلة الأمطار الوافرة على شتى أنحاء المملكة.. وهذا بفضل الله وحكمة منه جل جلاله..
في عام 96م كان الجو لا يوحي بشيء حتى دخل شهر نوفمبر وهو الحادي عشر من السنة الميلادية وفي منتصف الوسم بدأت سحب السحوق تتمدد في كل مكان وانخفضت درجة الحرارة مع بداية 4/11 على ما أذكر وكانت الشمس تُحجب أحيانا وفي آخر الأسبوع لم نرى الشمس طوال اليوم وفي يوم الأربعاء من شهر رجب عام 1417هـ
نزل الغييييييييييييث من المغيث الرحمن الرحيم الكريم
وبالتحديد بعد المغرب في ديارنا شمال الطائف من عشيرة والحرة والحفاير ودغبج والمحاني وسائر سهل ركبة وغيرها.. وكان الوبل يسابق السحاب وهذه من البركة التي جعلها الله في هذه الأمطار واستمرت الأمطار طوال الليل ونام الناس معتقدين أن المطر سوف يتوقف إلا إنها مازال يهطل حتى الصباح واستمر بالهطول والناس فرحين مستبشرين بهذا الخير وتوالت الاتصالات بينهم وسمعوا عن أمطار جده ومكة والطائف ,,وفي ذلك كنت مسافراً وكنت اتصل كل يوم وأفاجأ بتوالي الأمطار إلى اليوم الثالث فالرابع وارتبك الناس وجر ت الأودية وامتلأت الأرض وهلك الكثير المواشي في المنطقة وكانت البيوت الشعبية تخر على ساكنيها وتضرر الناس وغرق أثاثهم وتدنت درجات الحرارة وشعر الناس بالبرد الشديد وعم الخير حتى إن أحدهم في البر يذكر لي أن أحذيتهم تمزقت من فرط المياه والطين..
أما أنا فعدت مسرعا على احد السيارات ولم استطع أن أجد حجز طيران في ذلك الوقت لتزاحم الناس للسفر ومشاهدة الأمطار,,, واذكر أنني في الرياض لم يصبنا مطر إلا رذاذ وعندما وصلت إلى مدينة المويه شمال الطائف قابلتني تلك الموجه الممطرة وما زلت بها إلى أن وصلت إلى ديرتي شمال الطائف فا قرابة 250كم من المويه إلى الطائف والمطر يهطل ( ديمه ) وعند وصولي كانت فرق الدفاع المدني تجوب القرى والهجر لإسعاف الناس والظلام حالك ولا توجد كهرباء وكان الناس يضيئون السرج وغيرها وأنا لا أصدق ما أرى فالمطر ينهمر بلا توقف فسبحان الله الذي لا يُقنط من رحمته فقد كنا في جفاف تام والآن نرى هذا المطر لا يتوقف .. وكان بعض الناس يسكن عند أقاربه الذين يسكنون بيوت خرسانية لم تتخلله المياه وفي بعض البيوت تجد ثلاثة عوائل آو أربعه. والكثير سكنوا المدارس ..
اذكر صوت وادي العقيق في الليل ونحن نيام مع سكون الناس وقبلها ذهبنا لمشاهدة الوادي
وشاهدنا طلحة عملاقة يجرها السيل واصوات بعض الأغنام مع الوادي واذكر أنني استيقظت من صوت صاعقةٍ عند الساعة الثالثة فجراً واشتد فيها المطر كثيرا...
وفي الصباح استيقظنا والجو غائماً في ديم ورشاش وذهبنا نتجول ونساعد كل من أراد المساعدة وكانت الأودية لا تتوقف من كثرة السيول وكانت الطائرات المروحية تجوب المناطق الممطرة وتقدم العلاج لهم وبعض الخيام والمواد الغذائية.وكم من محتجز من السيول كاد يغرق لولا عناية الله .. ولا أنسى معد النشرة الجوية ومقدمها الأستاذ حسن كراني حين ذكر أن هناك ثلاثة منخفضات متتالية كانت تمر من شمال المملكة وهي التي أراد الله بها إن تكون ظاهرة فريده أغاث الله بها عباده لأيام متتالية في ذلك الحين..وفي ذلك الحين أمر خادم الحرمين بإقامة صلاة الإستسقاء وذهب قلة من الناس ودعو غالبيتهم بأن يخفف الله عنهم المطر ويكفيهم ويرفع عنهم الضرر...
في ذلك العام كاد يهلك عمي بعد ان احتجزه سيل وادي العقيق في سيارتة
والمطر يهطل ,, في حينها انقذه الله بعد ان ضرب مكفوله الأفغاني الشجاع بالشيول
وانتشله من وسط السيل وذهب به الى الجهة المقابلة في مزرعة جدي رحمه الله
في تلك الأيام سمعنا وشاهدنا غرق جده وكثرة السيول في مكة ,
ايام لاتنسى حيث ظهر العشب بصفة غير مسبوقه وزاد في مناطق الحرة عن الحد المعقول وبعض الأماكن لاتُرى احجارها فكلها اخضر في اخضروظهر الفقع في اماكن محدودة في الحرة جنوب المحاني وتكاثرأهل الأبل قادمين من شتى أنحاء المملكه ,, وما أحلى صيام شهر رمضان 1417هـ في ذلك الحين حينما كنا نفطر بين الغدران وفوق العشب..
فله الحمد والثناء والمنة...
ونسأل الله أن يغيثنا في هذا الشهر..ياالله ياكريم اغثنا وارحمنا برحمتك الواسعة ولا تهلكنا بذنوبنا ونحن عبيدك يا أكرم الأكرمين..
ليت بعض الأخوان اللي لهم خبرة ودرايه بخرائط الطقس أن يظهرو لنا بعض الخرائط التي صورت في ذلك الوقت وخاصة يوم 13/11 و14/11 من عام 1996م
ودراسة تلك الظاهره ,, وشكراً لكم