عز الخوي
2011-06-22, 01:01 PM
س: سلام عليك ..
شيخنا الفاضل .. أحسن الله إليك: هل ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم
دعا في يوم الاثنين ولم يستجب له
ودعا الثلاثاء ولم يستجب له
ودعا الأربعاء واستجيب له
؟ وهل هذا الحديث صحيح؟
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه. قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهمٌّ غليظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة" رواه أحمد والبزار وغيرهما ، وإسناد أحمد جيد كما قال المنذري . وحسنه الألباني في: صحيح الترغيب: (2/ 143) رقم: (118) ، وضعفه آخرون.
وقد قال بعض العلماء ـ بناء عليه ـ بأنه وقت للإجابة؛ كالبيهقي في "الشعب" (2/46) .
والأظهر أنه لا دلالة فيه على كون هذا الوقت وقت لإجابة الدعاء؛ لأنه مجرد فعل وافق الإجابة في ذلك الوقت، ولا بد لثبوت مثل ذلك من خبر من الله أو من رسوله صلى الله عليه سلم ، ولو قلنا بغير ذلك للزم أن نقول بأن كل وقت حصلت فيه إجابة فهو محل للدعاء بخصوصه ، والمكان في ذلك كالزمان ؛ فنقول ـ على هذا ـ بأن مكان غزوة بدر محل لذلك .
وأما فعل جابر رضي الله عنه وتحريه الدعاء في ذلك الوقت فلا حجة فيه؛ لأنه فهم منه رضي الله عنه ، لم يُتبع بما يدل على موافقة بقية الصحابة عليه . والله أعلم .
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه. قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهمٌّ غليظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة" رواه أحمد والبزار وغيرهما ، وإسناد أحمد جيد كما قال المنذري . وحسنه الألباني في: صحيح الترغيب: (2/ 143) رقم: (118) ، وضعفه آخرون.
وقد قال بعض العلماء ـ بناء عليه ـ بأنه وقت للإجابة؛ كالبيهقي في "الشعب" (2/46) .
والأظهر أنه لا دلالة فيه على كون هذا الوقت وقت لإجابة الدعاء؛ لأنه مجرد فعل وافق الإجابة في ذلك الوقت، ولا بد لثبوت مثل ذلك من خبر من الله أو من رسوله صلى الله عليه سلم ، ولو قلنا بغير ذلك للزم أن نقول بأن كل وقت حصلت فيه إجابة فهو محل للدعاء بخصوصه ، والمكان في ذلك كالزمان ؛ فنقول ـ على هذا ـ بأن مكان غزوة بدر محل لذلك .
وأما فعل جابر رضي الله عنه وتحريه الدعاء في ذلك الوقت فلا حجة فيه؛ لأنه فهم منه رضي الله عنه ، لم يُتبع بما يدل على موافقة بقية الصحابة عليه . والله أعلم .