تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الطريق لقلب الرجل!


البراري للعالمية
2011-05-23, 10:55 AM
الطريق لقلب الرجل!


قديما – أيام الجوع – قالوا إن قلب الرجل في معدته، و إنه سيقع في حب من الذكية التي ستملأ معدته الخاوية بما لذ وطاب ، و استمر العمل بهذه الحكمة زمنا طويلا تنافست الفتيات في إظهار مواهبهن في الطبخ و النفخ لحموات المستقبل لأن أعلى درجات التقييم على مهارة الطبخ فكان النموذج شبه الموحد لتقييم النساء لمن ستحظى بقلوب أبنائهن على النحو : 70 درجة على الطبخ ، 10 درجات على الشعر الطويل ، 10 درجات على الجمال ، 10 درجات على الأخلاق ، و صارت خلالها كتب الطبخ أكثر الكتب التي تحرص النساء على اقتنائها و ملاحقتها ، ولا تستغرب لجان المقابلات الشخصية للوظائف حين يطرحن السؤال الروتيني العريق : ما هو آخر كتاب قرأتِه ؟ فتجيب باعتزاز بالغ : مأكولات العالم في بيتك و الحقيقة كتاب رائع لا زلت أعكف على قراءته و أمضي معه أجمل اللحظات! ثم لا تجد حرجا من نصح اللجنة باقتناء الكتاب فهن نساء في نهاية الأمر و مهمومات في البحث عن قلب الرجل و تعولمت الأطباق جراء هذا البحث اليائس عن قلب الرجل الغارق في معدته ، فصار الرجل الخليجي مثلا يتناول فطورا أمريكياً و غداء إيطالياً و عشاء فرنسياً ، و يوم الخميس تحتفل المائدة المنزلية بجامعة الدول العربية و تعد طبقا من كل دولة ، و لم تفكر النساء هل ما يلائم القلب الغربي سيلائم القلب الشرقي أم0 سيأتي بنتائج معاكسة ، وهل الأطباق العربية ستتفق مع قلبه أم ستتعارك فوقه ! بقي الحال كذلك أكل و مرعى و قلة صنعة ، و ماذا سيصنعون غير مقابلة القنوات الفضائية و التمتع بما لذ وطاب ، فتراكمت الشحوم و ثقلت الحركة ، و شلت الحياة ، و دفن القلب تحت أكوام من الأطباق و أمواج من الدهون و الصلصات ، فتغير الطريق لقلب الرجل و صار في الاتجاه المعاكس إذ يجب انتشال القلب بصنارة الرعاية و الطهي الصحي الخالي من الدهون ، وما أن بدأ البحث عن الوصفات الصحية حتى انهار سوق الأسهم ، و تغير الطريق مجددا و قفز قلب الرجل لجيبه و تغيرت متطلباته و أطباقه ، بل حتى استمارات تقويم الأداء لدى الراغبات في تزويج أبنائهن فصارت على النحو : الوظيفة الحكومية 70 درجة ، المستوى السادس 10 درجات ، الكادر التربوي 10 درجات ، الجمال و الأخلاق و خلافه 10 درجات .

و نشأ تبعا لهذا زيجات منوعة أشهرها المسيار الذي تنفق المرأة فيه وحدها - سرا و بعيدا عن عيون الناس - على عمليات البحث و التنقيب عن قلب الرجل في أي بئر سحيق استقر !

و السؤال المسحوق لماذا صار البحث عن قلب الرجل هماً يشتعل كالهشيم في قلوب النساء ولا رجل يسأل كيف الطريق لقلب المرأة ، و المرأة غير آبهة ولا تجد الوقت للاطمئنان على صحة قلبها في غمرة بحثها الأزلي و لهاثها خلف السراب .

* نقلاً عن صحيفة "المدينة"، السبت 18 جمادى الأخرة 1432 (21 مايو 2011).

الوااا(بالله)اااثق
2011-05-23, 12:50 PM
أخي الحبيب
البراري للعالمية

بارك الله فيك على الطرح الهادف للحوار البناء

أنا أرى أن هذه المقولة أكذوبة مع الأسف الشديد طغت على العقول بسبب البعد عن المنهج الرباني القويم وإلا فإن تعاليم الإسلام السمحة غطت كل جوانب الحياة بما يحفظ كرامت الرجل والمرأة على حد سواء بعيد عن التنظير والأقاويل المنمقه لأهداف يريدها أصحابها وتلقفتها أيادي الإعلام وهذا ما زاد الطين بله وتلقفتها الشعوب وتسابقو عليها بسبب الدعايات الكاذبة

المزحمي
2011-05-23, 02:47 PM
بارك الله فيك على الطرح الهادف

نبض القلم
2011-05-23, 05:06 PM
شكراً على النقل الجميل

ابو طلال الفيفي
2011-05-23, 10:35 PM
طرح جميل ..
وأقول لكل امراه يجب أن تفهم الرجل جيداُ
إذا أرادة الوصول إلى قلبه ..
الله يعطيك العافيه اخي الفاضل البراري للعالميه

ام محمد
2011-05-24, 11:50 AM
المشكلة إن المرأة تبحث دوماً عن الحب عن العاطفة ولا تستكين ولا تركد حتى تجده

أما الرجل يبحث عن الأستقرار ليتفرغ للعمل والسعي خلف الرزق ولا يجد عنده وقت يضيعه بالبحث عن الحب أو كيف يستحوذ على قلب محبوبته

وهنا تكونت هذي الفجوة الكبيرة

المرأة باحثة عن العاطفة

الرجل باحث عن الأستقرار المادي

وسبحان الخالق لو مازرع الله هذي النزعات بقلوب البشر كان أصبحنا لانبحث إلا عن المتع الدنيوية فقط لكن بالتوزيعة الخالق أصبح في توازن في الأسرة ولو لحظنا بعض الأسر التي أختلفت عندهم تلك المفاهيم وأصبحت المرأة هي من تأمن المصدر المالي والرجل يبحث عن العاطفة أصبحت تعاني من خلل كبير تسلط المرأة بحكم إنها القوة الأقتصادية وتخلى الرجل عن شخصيته وأنه هو رب الأسرة


طرح جميل جداً

بارك الله فيك أخي الفاضل