الوااا(بالله)اااثق
2011-05-07, 01:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محاضرة قيمة للشيخ نبيل العوضي
بعنوان
( صفة التثبت )
فكثير ما نقع في أخطاء٫ ونحكم على الناس دون التثبت مما قيل عنهم
منع الرسول صلى الله عليه وسلم من الاتهام دون التبين٫ وكان صلى الله عليه وسلم يمسك لسانه...
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
من أخلاق المسلم العدل والإنصاف بين الناس وأن يتحلى الأخ مع أخيه والداعية إلى الله وطالب العلم وأن ينتهي عن خلق الظلم والجهل والإساءة إلى الناس ....
فأمرنا الله عز وجل بخلق عظيم وكان لتركه أثر في طلاق الكثير من النساء من أزواجهم وكان له السبب في افتراق الإخوان عن إخوانهم وسبب في تدمير الكثير من الخير ،،،،وهذه الصفة هي التثبت والتبين ، فكم من الناس قيل له : إن فلان قال كذا وكذا ، فيقول : عليه من الله ما يستحق بل هو ما فيه كذا وكذا ، فلو تثبت وتبين العلم أن فلان ما قالها ولكن العجلة من الشيطان كما قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم : (التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان )
ويقول الله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا إن جآءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
فمن لم يندم في الدنيا فسصيبه الندم عند الله عز وجل يوم القيامة ....فيأتي فلان ويقول : يا رب إن فلان تكلم وقال كذا وكذا ، فيأتي الآخر ويأخذ من حسناته وهذا من حسناته ، فهذا إن تعلق الأمر بشخص واحد فكيف بجموعة من الناس
وكيع بن الجراح يقول : أنه ذكر رجل من السلف فقال ذلك رجل صالح وللحديث رجال فلا ينقل عنهم الحديث إلا أن بعد أن يتبين ويتثبت ،،،،والله عز وجل يقول : (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً)
أبي الزناد يقول : أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون ، أي هؤلاء المائة كلهم رجال صالحون مأمونون لا ينقل عنهم الحديث ، فهو رجل ورع تقي صالح ...
قال الله عز وجل يحكي قصة نبيه سليمان مع جند من جنوده وهو طير الهدهد ، وكان مقرباً إلى سليمان عليه السلام فتفقده يوم من الأيام بين الجيش ، فمكث غير بعيد ولم ينظر إلا قليلاً فقال له الهدهد (أحطت بما لم تحط وجئتك من سبأ بنبأ يقين )
فقال له الخبر وقصة بلقيس مع قومها ...فجاءه الهدهد وهو متيقن مما قاله ، فرد عليه سليمان (قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين )
أي سنبحث في الأمر لعلك تكون كذبت أو لعلك أخطأت أو لعلك وهمت ولعل الذي قال الكلام لم يكن ثقة ولعل في الأمر التباس ....
يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم خبر بني سلمة ، أي أنهم سينقلون من بيوتهم وسيشترون بيوت قريبة من المسجد فجآءهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : يا بني سلمة
أنه بلغني أنكم ستنقلون قرب المسجد ، قالوا نعم يا رسول الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني سلمة درياركم دياركم تكتب لكم آثاركم ...
فلم يتكلم عليهم ولم ينقل لهم النصحية من وراء ظهورهم إلا بعد أن يتثبت لأنه متمثل بقول الله تعالى : (فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
حاطب بن أبي بلتعة ...تأكد الرسول صلى الله عليه وسلم من الخبر وتبين منه جاء إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : يا حاطب مالذي حملك على ما صنعت وما هي نيتك وما هو مقصدك
فالخطأ يبقى خطأ والمعصية تبقى معصية والبدعة تبقى بدعة ولكن في إتهام الناس لابد من التثبت والتبين ....
خالد بن الوليد في إحدى المعارك يقتل رجل من المسلمين أحد الكفار والسنة إذا قتله يأخذ مامعه من السلاح والغنيمة ...فجاء خالد ومنع ذلك المسلم هذا السلم ...وهذا خطأ ومعصية ومحاداة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى خالد وقال : يا خالد ما حملك على ما فعلت ومانيتك ، فقال خالد : يا رسول الله استكثرت ما معه
يقول الحسن البصري رحمه الله : (المؤمن وقاف حتى يتبين )
حادثة الإفك وماكان في الخلق العظيم الذي تمثل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ...شهراً كاملاً والناس يتكلمون والخبر انتشر وبعض الصحابة رضوان الله عليهم وقعوا في ذلك الأمر ولكن عفة اللسان منعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإتهام في ذلك الأمر ...فإذا به يسأل زينب ويسأل بريرة ويتثبت من أمر عائشة رضي الله عنها
وإذا بالخبر يأتيه من السماء ....
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول والله لأقومن الليل ولأصومن النهار ما عشت أبداً ....فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتكلم ولم يقل فيه كذا وكذا ،،،،فذهب إلى عبد الله بن عمرو بن العاص بنفسه ليتثبت
وقال : يا عبد الله أنت الذي تقول ذلك ، قال نعم يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إنك لن تستطيع هذا ، إنك لن تستطيع هذا ...
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
منقوووول
محاضرة قيمة للشيخ نبيل العوضي
بعنوان
( صفة التثبت )
فكثير ما نقع في أخطاء٫ ونحكم على الناس دون التثبت مما قيل عنهم
منع الرسول صلى الله عليه وسلم من الاتهام دون التبين٫ وكان صلى الله عليه وسلم يمسك لسانه...
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
من أخلاق المسلم العدل والإنصاف بين الناس وأن يتحلى الأخ مع أخيه والداعية إلى الله وطالب العلم وأن ينتهي عن خلق الظلم والجهل والإساءة إلى الناس ....
فأمرنا الله عز وجل بخلق عظيم وكان لتركه أثر في طلاق الكثير من النساء من أزواجهم وكان له السبب في افتراق الإخوان عن إخوانهم وسبب في تدمير الكثير من الخير ،،،،وهذه الصفة هي التثبت والتبين ، فكم من الناس قيل له : إن فلان قال كذا وكذا ، فيقول : عليه من الله ما يستحق بل هو ما فيه كذا وكذا ، فلو تثبت وتبين العلم أن فلان ما قالها ولكن العجلة من الشيطان كما قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم : (التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان )
ويقول الله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا إن جآءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
فمن لم يندم في الدنيا فسصيبه الندم عند الله عز وجل يوم القيامة ....فيأتي فلان ويقول : يا رب إن فلان تكلم وقال كذا وكذا ، فيأتي الآخر ويأخذ من حسناته وهذا من حسناته ، فهذا إن تعلق الأمر بشخص واحد فكيف بجموعة من الناس
وكيع بن الجراح يقول : أنه ذكر رجل من السلف فقال ذلك رجل صالح وللحديث رجال فلا ينقل عنهم الحديث إلا أن بعد أن يتبين ويتثبت ،،،،والله عز وجل يقول : (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً)
أبي الزناد يقول : أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون ، أي هؤلاء المائة كلهم رجال صالحون مأمونون لا ينقل عنهم الحديث ، فهو رجل ورع تقي صالح ...
قال الله عز وجل يحكي قصة نبيه سليمان مع جند من جنوده وهو طير الهدهد ، وكان مقرباً إلى سليمان عليه السلام فتفقده يوم من الأيام بين الجيش ، فمكث غير بعيد ولم ينظر إلا قليلاً فقال له الهدهد (أحطت بما لم تحط وجئتك من سبأ بنبأ يقين )
فقال له الخبر وقصة بلقيس مع قومها ...فجاءه الهدهد وهو متيقن مما قاله ، فرد عليه سليمان (قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين )
أي سنبحث في الأمر لعلك تكون كذبت أو لعلك أخطأت أو لعلك وهمت ولعل الذي قال الكلام لم يكن ثقة ولعل في الأمر التباس ....
يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم خبر بني سلمة ، أي أنهم سينقلون من بيوتهم وسيشترون بيوت قريبة من المسجد فجآءهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : يا بني سلمة
أنه بلغني أنكم ستنقلون قرب المسجد ، قالوا نعم يا رسول الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني سلمة درياركم دياركم تكتب لكم آثاركم ...
فلم يتكلم عليهم ولم ينقل لهم النصحية من وراء ظهورهم إلا بعد أن يتثبت لأنه متمثل بقول الله تعالى : (فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
حاطب بن أبي بلتعة ...تأكد الرسول صلى الله عليه وسلم من الخبر وتبين منه جاء إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له : يا حاطب مالذي حملك على ما صنعت وما هي نيتك وما هو مقصدك
فالخطأ يبقى خطأ والمعصية تبقى معصية والبدعة تبقى بدعة ولكن في إتهام الناس لابد من التثبت والتبين ....
خالد بن الوليد في إحدى المعارك يقتل رجل من المسلمين أحد الكفار والسنة إذا قتله يأخذ مامعه من السلاح والغنيمة ...فجاء خالد ومنع ذلك المسلم هذا السلم ...وهذا خطأ ومعصية ومحاداة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى خالد وقال : يا خالد ما حملك على ما فعلت ومانيتك ، فقال خالد : يا رسول الله استكثرت ما معه
يقول الحسن البصري رحمه الله : (المؤمن وقاف حتى يتبين )
حادثة الإفك وماكان في الخلق العظيم الذي تمثل به رسول الله صلى الله عليه وسلم ...شهراً كاملاً والناس يتكلمون والخبر انتشر وبعض الصحابة رضوان الله عليهم وقعوا في ذلك الأمر ولكن عفة اللسان منعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإتهام في ذلك الأمر ...فإذا به يسأل زينب ويسأل بريرة ويتثبت من أمر عائشة رضي الله عنها
وإذا بالخبر يأتيه من السماء ....
عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول والله لأقومن الليل ولأصومن النهار ما عشت أبداً ....فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتكلم ولم يقل فيه كذا وكذا ،،،،فذهب إلى عبد الله بن عمرو بن العاص بنفسه ليتثبت
وقال : يا عبد الله أنت الذي تقول ذلك ، قال نعم يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إنك لن تستطيع هذا ، إنك لن تستطيع هذا ...
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
منقوووول