كمال البدور
2011-04-09, 10:12 PM
عندما يموت النهار
ماذا قد يحدث عندم يموت النهار ؟؟
" النهار ،فيه معاش الناس وسعيهم في أرزاقهم ومعظم أعمالهم،فماذا لو إنعدم النهار وأصبحت حياتنا كلها في ظلام دامس؟؟
سيكون هنالك خلل ولا شك في هذا،فلسوف يختل النظام القائم في حياتنا في شتى نواحيه، هذا على مستوى العالم كله ."
هذا مما قد يخطر على بالٍ من قرأ "عندما يموت النهار."
لكن نحن هنا بصدد موضوع قد لا يكون مختلفاً كثيراً –فالخلل في كليهما حاصل- لكنهُ يحمل معانٍ مختلفة .
فموت النهار قد يحمل معانٍ شتى منها؛ موت الأمل ،موت عزيز ، ضياع القدس من أيدينا ،موت صداقة كان لها مستقبل ،موت الضمائر ... وغيرها .
والأخير منها هو محور حديثنا هنا ...
هنالك الكثير من الضمائر التي ماتت ولم يحاول أصحابها إنعاشها، بل هم من طلب موتها وسعى إليه ، وبكل دمٍ باردٍ قام بدفنها بيديه بلا رحمة ولا شفقة، وهنا لا نغفل عن اختلاف أنواع الضمائر، فهناك ضمائر مستيقظة وضمائر بدأ يغطيها الغبار،والضمائر التي تغط في نوم عميق وتُركتْ دونما إيقاظ، وضمائر بيعت بأبخس الأثمان وهناك ضمائر تحتضر ،والكثير الكثير .
لنعد إلى موضوعنا ....
الضمير لا يموت من تلقاء نفسه، فهو فعّال وعامل إلا إذا استأجر أحدهم ذلك القاتل المؤجور والذي لا يطلب الكثير ليقوم بعمله المعتاد ،ألا وهو القتل .
وهذا القاتل يعمل بكل صمت ودونما ألم، بل إنه يعطي المبررات والأعذار إلى أن يقوم بعمله بكل إتقان ،فينهي حياة إحدى تلك الضمائر التي تكون قد انساقت طوعاً أو كرهاً إلى موتها .
وإذا فكر أحدهم بإنعاش ذلك الضمير فإنه قد يلقى المصير نفسه، وإن كان شجاعاً كفاية وصاحب همة وعزيمة قد يستطيع، ولكن لا بد له من مجابهت الصعوبات وتخطي التحديات .
فإذا ما استطاع إنعاش ذلك الضمير، سيكون أنقذ الكثير من الضمائر التي قد تنساق إلى حتفها بجرّ بعضها بعضاً . وإن لم يستطع ؛ فيكفيه شرف المحاولة .
وهنا ومن هذا المقام أطالب الجميع بمراجعة أنفسهم وسؤال ضمائرهم عن حالها ، وإعمالها ، فمخالفة الضمير قاتل والأعذار لأشنع الأفعال قاتل، والمعاصي قاتل وهنالك الكثير من القتلة حولنا، فلنكن نحن ذلك السيف الذي يقيم الحدّ على هؤلاء القتلة، ولنكن ذلك الطبيب الذي يقوم بعملية الإنعاش، وإن فشل مرة ولم يستطع إعادة الحياة لضمير كان معه في غرفة العمليات ،فليحاول مرة أخرى ومع ضمائر أخرى ، فالفشل هو أول خطوات النجاح .
ماذا قد يحدث عندم يموت النهار ؟؟
" النهار ،فيه معاش الناس وسعيهم في أرزاقهم ومعظم أعمالهم،فماذا لو إنعدم النهار وأصبحت حياتنا كلها في ظلام دامس؟؟
سيكون هنالك خلل ولا شك في هذا،فلسوف يختل النظام القائم في حياتنا في شتى نواحيه، هذا على مستوى العالم كله ."
هذا مما قد يخطر على بالٍ من قرأ "عندما يموت النهار."
لكن نحن هنا بصدد موضوع قد لا يكون مختلفاً كثيراً –فالخلل في كليهما حاصل- لكنهُ يحمل معانٍ مختلفة .
فموت النهار قد يحمل معانٍ شتى منها؛ موت الأمل ،موت عزيز ، ضياع القدس من أيدينا ،موت صداقة كان لها مستقبل ،موت الضمائر ... وغيرها .
والأخير منها هو محور حديثنا هنا ...
هنالك الكثير من الضمائر التي ماتت ولم يحاول أصحابها إنعاشها، بل هم من طلب موتها وسعى إليه ، وبكل دمٍ باردٍ قام بدفنها بيديه بلا رحمة ولا شفقة، وهنا لا نغفل عن اختلاف أنواع الضمائر، فهناك ضمائر مستيقظة وضمائر بدأ يغطيها الغبار،والضمائر التي تغط في نوم عميق وتُركتْ دونما إيقاظ، وضمائر بيعت بأبخس الأثمان وهناك ضمائر تحتضر ،والكثير الكثير .
لنعد إلى موضوعنا ....
الضمير لا يموت من تلقاء نفسه، فهو فعّال وعامل إلا إذا استأجر أحدهم ذلك القاتل المؤجور والذي لا يطلب الكثير ليقوم بعمله المعتاد ،ألا وهو القتل .
وهذا القاتل يعمل بكل صمت ودونما ألم، بل إنه يعطي المبررات والأعذار إلى أن يقوم بعمله بكل إتقان ،فينهي حياة إحدى تلك الضمائر التي تكون قد انساقت طوعاً أو كرهاً إلى موتها .
وإذا فكر أحدهم بإنعاش ذلك الضمير فإنه قد يلقى المصير نفسه، وإن كان شجاعاً كفاية وصاحب همة وعزيمة قد يستطيع، ولكن لا بد له من مجابهت الصعوبات وتخطي التحديات .
فإذا ما استطاع إنعاش ذلك الضمير، سيكون أنقذ الكثير من الضمائر التي قد تنساق إلى حتفها بجرّ بعضها بعضاً . وإن لم يستطع ؛ فيكفيه شرف المحاولة .
وهنا ومن هذا المقام أطالب الجميع بمراجعة أنفسهم وسؤال ضمائرهم عن حالها ، وإعمالها ، فمخالفة الضمير قاتل والأعذار لأشنع الأفعال قاتل، والمعاصي قاتل وهنالك الكثير من القتلة حولنا، فلنكن نحن ذلك السيف الذي يقيم الحدّ على هؤلاء القتلة، ولنكن ذلك الطبيب الذي يقوم بعملية الإنعاش، وإن فشل مرة ولم يستطع إعادة الحياة لضمير كان معه في غرفة العمليات ،فليحاول مرة أخرى ومع ضمائر أخرى ، فالفشل هو أول خطوات النجاح .