متآبع المزن
2011-03-27, 04:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت عن مكان مناسب لطرح جزء بسيط جداً من هذه الرواية قمت بكاتبها مع اختي ولأكون أكثر صدقاً هي قامت بالجزء الأكبر ولم اجد قسم أدبي غير هذا ..
اتمنى لكم قراءة ممتعة وأتشرف بردكم :) ,
بعنوان : ( مسيرة إنكســــــــآآآر )
وحدها من استقرت في جنون أيامها ..
رغم خلافات عائلتها أخذت عشا بمفردها وانفردت عن البقية..
بها من الكبرياء والجموح الكثير .. توسدت طيبة والدها وأغفلت من حاول قتل طموحها وثقتها من حسد أقاربها وأبناء عمومتها كرهتهم حد الرحيل هي ووالدها المريض..
رسيل ذات الـ ٢١ ربيعا ..
قد منحها الله ابتسامة ملائكية رغم بساطة جمالها تستعمر القلوب بعفويتها وبعضا من خصالها الشرسة ورغم شقاوتها وعنادها إلا أنها تملك قلبا عظيما ..ولسانا رائعا يعرفٌ أين يوظٌفَ همساتِه ..
ذات مساء
رن جرس هاتفها
.. أهلا
رسيل ؟
أجل من يتكلم
أنا عمك
(بعد أن تسكت لبرهة)
أها عمي .. أذكرت أن لك أخ ..
أين هو والدك
..أتعلم أنه مريض وفرصه بالحياة قليل ؟
سألتك يا فتاة
أين هو والدك
فأجيبي ؟
أيهمك والدي .. لما تتعب نفسك دعنا بهمنا رجاءا ..
لا نريد منك شيئا ولا شيء
فقط قدم هذا المعروف وارحل عنا ..
دع والدي يموت بسلام
بعيدا عن الجشع والطمع
أخذتم كل شيء
فماذا بعد تريدون .. أرجوك لم يعد لدي سوى والدي
هو مائي وهوائي .. فاتركه لي وارحل .. ارحل
_وحتى حين تنتهين من كلامك
سأقفل الآن
أرجوا إن اتصلت ثانية .. يجيبني والدك ..
"أقفل الخط"
وبقت حائرة بين قطرات دمعها
تساؤلات كثيرة تجتاحها
وأجوبة تستنبطها من وحي خيالها
خافت موت والدها
أكثر من ضياعها بين أيدي من لا رجاء منه
فهي وحيدة
ولا عون لها سوى من يصارع مرضه
يتمنى لو أن الله يطيل بعمره كي يكون ظلا وبيتا لابنته الوحيدة
قد تركتها والدتها منذ ولادتها
سرقها الموت بعيدا
تركتهم يقابلون ذئاب على هيئة بشر لا هم لهم سوى افتراس الأموال والتنعم بها
ورغم استغنائهم عن كٌل ما ورثوه
وعاشوا على بساط من البساطة والفقر
إلا أن ذووا القلوب الجشعة يلاحقون حتى القليل ..
حتى راحة البال يسرقونها
هكذا كانت تفكر وهكذا رسمت عمها
فهي لم تكن تسمع عنه شيء فـ لذلك أخذت تفكر في مساؤه أكثر من حسناته ..
حائرة رسيل تود أن تسعد والدها قدر استطاعتها
ولكن لن نستطيع أن تطيل في عمره
فالورم قد انتشر في أجزاءه حتى يكاد يرى الموت بين عينيه
وفي كل مرة ..
يذكر ابنته .. ويملي عليها كثيرا من المواعظ والنصائح
لعلها تفيدها في حياتها من بعده
وهو يعلم أن حتى أخوه قد تخلى عنه .. فكيف بابنته .. ؟
وفي معمعة تلك الأفكار التِي تراوده
تسقط منه دمعة .. خشي بعدها أن تراه ابنته وهو على ذلك الحال ..
فقد سئم الدموع .. حتى باتت تسقط منه دون أي شعور ..
رحماك يا رب .. فالدنيا قاسية
وابنتي لا تستحق القسوة ..
فأعنها يا ربي من بعدي .. ولا تجعلها تذل لآي أحد ..
وفي تلك اللحظات
وفي خطوات هادئة اقتربت بها رسيل إلى غرفة والدها
وهي تمسك بالجدار حتى تصل
قد تثاقلت الهموم بها وهي في ريعان شبابها
خافت من عمها أن يأذيها ويلحق الشر بوالدها
أحست أن نبضات قلبها ستخرج من سرعتها
وأوقفت كل أفكارها
خشية أن تسقط أمام والدها وتؤلمه بمصابها
وصلت إلى باب غرفته
وأخذت نفسا عميقا
ثم طرقت الباب
.. أبي
أهلا عزيزتي .. تفضلي
..كيف حالك الآن .. ؟
بأفضل حال يا ابنتي
.. أتتوجع يا أبي أتشكوا من شيء ..؟
كلا عزيزتي ..فقط تعالي واجلسي إلى جانبي
فأنتِ من أحتاجه الآن ..
"تسكت رسيل لدقائق"
ويلاحظ والدها علامات الحيرة على محياها ..
فيسألها ..
أمن خطب يزعجكِ؟أخبريني
.. تٌطأطئ رأسها خوفا من أن يرى دمعها
كلا يا أبي ولكن
.. ماذا .؟
قد اتصل عمي وكان مصٌرا على مخاطبتك
وحين رفضت أقفل السماعة
بعدأن قال أنه سيعاود الاتصال بك
لا أعلم سر إصراره
ولا أعلم ما الذي يريده منا
قد أخذ كٌل شيء وتركنا له كٌل شيء
فماذا تتوقع أن يريد منك يا أبي ..
إن لا تريد مكالمته فقط أخبرني
وأنا سأذهب إليه حتى أفهم ماذا يريد
فقط لا تجهد نفسك
وفي لحظة شرود من والدها
يتكلم
هو يا عزيزتي لا يريد شيء
فأنا أخاه فقط من والده
وكم حمل لي من الكره .. فقد كانت والدته
شر البشر ..
وكان والدي يسمعها فيطيع ..
حملتنا الأقدار بين يديها .. حتى كبرت قليلا
فتركت البيت .. واعتمدت على نفسي
وركضت بعيدا عن جنون تلك المرأة ..
بعد أن كتبت رسالة لوالدي ..أخبرته فيها عن مكاني
وأسباب هروبي .. كنت أريد استقلالا لي ومناص ..
ردعلي والدي بعد اسبوعين
أخبرني أن زوجته سعيدة بهروبي وتتمنى في نفس الوقت عودتي
كي تستعمرني وتجعلني عبدا لها ..
يا ابنتي
قد كان جدك ضعيفا .. وقد ابتلاه الله بنفس مرضي ..
ما كان يرجوا سوى الأمان والحب والطمأنينة في ذلك البيت ..
وأنا تخليت عنه في عز حاجته لي ..
لم يجتاحني يوما مثل ذلك الاحساس .. الذي وصلتني فيه رسالة من إبن زوجته "عمك" أنه قد توفي وترك ثروته لي و لإبنه ..
علمت أنهم لم يخبروني فقط كي أحضر جنازة والدي ..قد أخبروني حتى يتقاسمون صندوق الورث بينهم ..هي وابنها ..
وحين حضرت . . . . . . .
تم الإحتفاظ بالباقي مع العلم أنه لم تنتهي إلى الآن وماذكر يمثل 5% من كامل الرواية ,
ورجائي الشديد عن النقل ذكر المصدر أو منقول فلا أحلل لمن ينقل دون ذكر المصدر أو منقول ..
* متــــآآآآبع المـــزن ..
بحثت عن مكان مناسب لطرح جزء بسيط جداً من هذه الرواية قمت بكاتبها مع اختي ولأكون أكثر صدقاً هي قامت بالجزء الأكبر ولم اجد قسم أدبي غير هذا ..
اتمنى لكم قراءة ممتعة وأتشرف بردكم :) ,
بعنوان : ( مسيرة إنكســــــــآآآر )
وحدها من استقرت في جنون أيامها ..
رغم خلافات عائلتها أخذت عشا بمفردها وانفردت عن البقية..
بها من الكبرياء والجموح الكثير .. توسدت طيبة والدها وأغفلت من حاول قتل طموحها وثقتها من حسد أقاربها وأبناء عمومتها كرهتهم حد الرحيل هي ووالدها المريض..
رسيل ذات الـ ٢١ ربيعا ..
قد منحها الله ابتسامة ملائكية رغم بساطة جمالها تستعمر القلوب بعفويتها وبعضا من خصالها الشرسة ورغم شقاوتها وعنادها إلا أنها تملك قلبا عظيما ..ولسانا رائعا يعرفٌ أين يوظٌفَ همساتِه ..
ذات مساء
رن جرس هاتفها
.. أهلا
رسيل ؟
أجل من يتكلم
أنا عمك
(بعد أن تسكت لبرهة)
أها عمي .. أذكرت أن لك أخ ..
أين هو والدك
..أتعلم أنه مريض وفرصه بالحياة قليل ؟
سألتك يا فتاة
أين هو والدك
فأجيبي ؟
أيهمك والدي .. لما تتعب نفسك دعنا بهمنا رجاءا ..
لا نريد منك شيئا ولا شيء
فقط قدم هذا المعروف وارحل عنا ..
دع والدي يموت بسلام
بعيدا عن الجشع والطمع
أخذتم كل شيء
فماذا بعد تريدون .. أرجوك لم يعد لدي سوى والدي
هو مائي وهوائي .. فاتركه لي وارحل .. ارحل
_وحتى حين تنتهين من كلامك
سأقفل الآن
أرجوا إن اتصلت ثانية .. يجيبني والدك ..
"أقفل الخط"
وبقت حائرة بين قطرات دمعها
تساؤلات كثيرة تجتاحها
وأجوبة تستنبطها من وحي خيالها
خافت موت والدها
أكثر من ضياعها بين أيدي من لا رجاء منه
فهي وحيدة
ولا عون لها سوى من يصارع مرضه
يتمنى لو أن الله يطيل بعمره كي يكون ظلا وبيتا لابنته الوحيدة
قد تركتها والدتها منذ ولادتها
سرقها الموت بعيدا
تركتهم يقابلون ذئاب على هيئة بشر لا هم لهم سوى افتراس الأموال والتنعم بها
ورغم استغنائهم عن كٌل ما ورثوه
وعاشوا على بساط من البساطة والفقر
إلا أن ذووا القلوب الجشعة يلاحقون حتى القليل ..
حتى راحة البال يسرقونها
هكذا كانت تفكر وهكذا رسمت عمها
فهي لم تكن تسمع عنه شيء فـ لذلك أخذت تفكر في مساؤه أكثر من حسناته ..
حائرة رسيل تود أن تسعد والدها قدر استطاعتها
ولكن لن نستطيع أن تطيل في عمره
فالورم قد انتشر في أجزاءه حتى يكاد يرى الموت بين عينيه
وفي كل مرة ..
يذكر ابنته .. ويملي عليها كثيرا من المواعظ والنصائح
لعلها تفيدها في حياتها من بعده
وهو يعلم أن حتى أخوه قد تخلى عنه .. فكيف بابنته .. ؟
وفي معمعة تلك الأفكار التِي تراوده
تسقط منه دمعة .. خشي بعدها أن تراه ابنته وهو على ذلك الحال ..
فقد سئم الدموع .. حتى باتت تسقط منه دون أي شعور ..
رحماك يا رب .. فالدنيا قاسية
وابنتي لا تستحق القسوة ..
فأعنها يا ربي من بعدي .. ولا تجعلها تذل لآي أحد ..
وفي تلك اللحظات
وفي خطوات هادئة اقتربت بها رسيل إلى غرفة والدها
وهي تمسك بالجدار حتى تصل
قد تثاقلت الهموم بها وهي في ريعان شبابها
خافت من عمها أن يأذيها ويلحق الشر بوالدها
أحست أن نبضات قلبها ستخرج من سرعتها
وأوقفت كل أفكارها
خشية أن تسقط أمام والدها وتؤلمه بمصابها
وصلت إلى باب غرفته
وأخذت نفسا عميقا
ثم طرقت الباب
.. أبي
أهلا عزيزتي .. تفضلي
..كيف حالك الآن .. ؟
بأفضل حال يا ابنتي
.. أتتوجع يا أبي أتشكوا من شيء ..؟
كلا عزيزتي ..فقط تعالي واجلسي إلى جانبي
فأنتِ من أحتاجه الآن ..
"تسكت رسيل لدقائق"
ويلاحظ والدها علامات الحيرة على محياها ..
فيسألها ..
أمن خطب يزعجكِ؟أخبريني
.. تٌطأطئ رأسها خوفا من أن يرى دمعها
كلا يا أبي ولكن
.. ماذا .؟
قد اتصل عمي وكان مصٌرا على مخاطبتك
وحين رفضت أقفل السماعة
بعدأن قال أنه سيعاود الاتصال بك
لا أعلم سر إصراره
ولا أعلم ما الذي يريده منا
قد أخذ كٌل شيء وتركنا له كٌل شيء
فماذا تتوقع أن يريد منك يا أبي ..
إن لا تريد مكالمته فقط أخبرني
وأنا سأذهب إليه حتى أفهم ماذا يريد
فقط لا تجهد نفسك
وفي لحظة شرود من والدها
يتكلم
هو يا عزيزتي لا يريد شيء
فأنا أخاه فقط من والده
وكم حمل لي من الكره .. فقد كانت والدته
شر البشر ..
وكان والدي يسمعها فيطيع ..
حملتنا الأقدار بين يديها .. حتى كبرت قليلا
فتركت البيت .. واعتمدت على نفسي
وركضت بعيدا عن جنون تلك المرأة ..
بعد أن كتبت رسالة لوالدي ..أخبرته فيها عن مكاني
وأسباب هروبي .. كنت أريد استقلالا لي ومناص ..
ردعلي والدي بعد اسبوعين
أخبرني أن زوجته سعيدة بهروبي وتتمنى في نفس الوقت عودتي
كي تستعمرني وتجعلني عبدا لها ..
يا ابنتي
قد كان جدك ضعيفا .. وقد ابتلاه الله بنفس مرضي ..
ما كان يرجوا سوى الأمان والحب والطمأنينة في ذلك البيت ..
وأنا تخليت عنه في عز حاجته لي ..
لم يجتاحني يوما مثل ذلك الاحساس .. الذي وصلتني فيه رسالة من إبن زوجته "عمك" أنه قد توفي وترك ثروته لي و لإبنه ..
علمت أنهم لم يخبروني فقط كي أحضر جنازة والدي ..قد أخبروني حتى يتقاسمون صندوق الورث بينهم ..هي وابنها ..
وحين حضرت . . . . . . .
تم الإحتفاظ بالباقي مع العلم أنه لم تنتهي إلى الآن وماذكر يمثل 5% من كامل الرواية ,
ورجائي الشديد عن النقل ذكر المصدر أو منقول فلا أحلل لمن ينقل دون ذكر المصدر أو منقول ..
* متــــآآآآبع المـــزن ..