تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أبيـــآت شعــر جميــلـة جــداً


نسيم البر
2011-03-26, 10:23 AM
أبيات شعرية جميلة جدا تحكي الصحبة ..
سلام عليكم و رحمة الله و بركاته


هذه أبيات شعرية انتقيتها من كتاب" آداب العشرة و ذكر

الصحبة و الأخوة" , و هي أبيات تحثّ على أخلاق لا

تجدها إلاّ عند المسلمين الأتقياء الأنقياء .


ومنها مجانبة الحقد، ولزوم الصفح، والعفو عن الإخوان.

قال هلال بن العلاء: (جعلت على نفسي ألا أكافئ

أحداً بشرٍ ولا عقوقٍ اقتداءً بهذه الأبيات):


لمّا عَفَوتُ وَلَم أَحقِد عَلى أَحَدٍ ... أَرَحتُ نَفسِيَ مِن غَمّ العَداواتِ

إِنّي أُحيّي عَدَوِّي حينَ رُؤيَتِهِ ... لِأَدفَعَ الشَرَّ عَنّي بِالتَحيّاتِ

وأَظهِرُ البِشرَ لِلإِنسانِ أَبغِضُهُ ... كَأَنَّهُ قَد حُشيَ قَلبي مَسَرّاتِ



وأنشد أحمد بن عبيد عن المدائني:

وَمَن لَم يُغمّض عَينَهُ عَن صَديقِهِ ... وَعَن بَعضِ ما فيهِ يَمُت وَهُوَ عاتِبُ

وَمَن يَتَتَبَّع جاهِداً كُلَّ عَثرَةٍ ... يَجِدها وَلا يَسلَم لَهُ الدَهرَ صاحِبُ



ومنها الإغضاء عن الصديق في بعض المكاره، وينشد:

صَبَرتُ عَلى بَعضِ الأَذى خَوفَ كُلِّهِ ... وَدافَعتُ عَن نَفسي بِنَفسي فَعَزَّتِ

فَيا رُبَّ عِزّ ساقَ لِلنَّفسِ ذُلَّها ... وَيا رُبَّ نَفسٍ بِالتَذلُّلِ عَزَّتِ

وَجَرَّعتُها المَكروهَ حَتّى تَجَرَّعَت ... وَلَو لَم أُجَرِّعها كَذا لاشمَأَزَّتِ



وأنشد ثعلب:

أُغمِّضُ عَيني عَن صَديقي تَجَسُّماً ... كَأَنّي بِما يَأتي مِن الأَمرِ جاهِلُ

وَما بِيَ جَهلٌ غَيرَ أَنَّ خَليقَتي ... تُطيقُ اِحتمالُ الكُرهِ فيما تُحاوِلُ


ولبعضهم:

إِذا كُنتَ في كُلِّ الأُمورِ مُعاتِباً ... صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه

فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ ... مُقارِفُ ذَنبٍ مَرَّةً وُمُجانِبُه

إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ... ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه



و في حفظ الأسرار :

لَيسَ الكَريمُ الَّذي إِن زَلَّ صاحِبُهُ ... بَثَّ الَّذي كانَ مِن أَسرارِهِ عَلِما

إِنَّ الكَريمَ الَّذي تَبَقى مَودَّتُهُ ... وَيَحفَظُ السِرَّ إِن صافى وَإِن صَرَما



وَفي ستر العورات أنشد عن ثعلب:

ثَلاثُ خِصالٍ لِلصَديقِ جَعَلتُها ... مُضارَعَةً لِلصَومِ وَالصَلواتِ

مُواساتُهُ وَالصَفحُ عَن عَثَراتِهِ ... وَتَركُ اِبتذالِ السَرِ في الخَلَواتِ


ولسعيد بن حمدان:

لَم أُؤاخِذكَ إِذ جَنَيتَ لِأَنّي ... واثِقٌ مِنكَ بِالإِخاءِ الصَحيحِ

فَجَميلُ العَدوِّ غَيرُ جَميلٍ ... وَقيبَحُ الصَديقِ غَيرُ قَبيحِ



في التودد و الصفح :

اِصنَعِ الخَيرَ ما اِستَطَعتَ وَإِن ... كُنتَ لا تُحيطُ بِكُلِّهِ

فَمَتى تَصنَعُ الكَثيرَ إِذا ... كُنتَ تارِكاً لِأَقَلِّهِ




في حفظ العهد :

نَصِلُ الصَديقَ إِذا أَرادَ وِصالَنا ... وَنَصُدُّ عِندَ صُدودِهِ أَحيانا

إِن صَدَّ عَنّي كُنتُ أَكرَمَ مُعرِضٍ ... وَوَجَدتُ عَنهُ مَذهَباً وَمَكانا

لا مُفشياً بَعدَ القَطيعَةِ سِرَّهُ ... بَل كاتِمٌ مِن ذاكَ ما اِستَرعانا

إِن الكَريمَ إِذا تَقَطَّعَ وُدُّهُ ... كَتَمَ القَبيحَ وَأَظهَرَ الإِحسانا



في فهم نفوس الأصحاب :

لِئَن كُنتُ مُحتاجاً إِلى العِلمِ إِنَنّي ... إِلى الجَهلِ في بَعضِ الأَحايين أُحوَجُ

وَما كُنتُ أَرضى الجَهلَ خِدناً ولا أَخاً ... وَلَكِنَني أَرضى بِهِ حينَ أُحوَجُ

فَمَن شاءَ تَقويمي فَإِنّي مُقوَّمٌ ... وَمَن شاءَ تَعويجي فَإِنِّيَ مُعوَجُّ



و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
الفلاح الإسلامية
منقـــووول

الركام
2011-03-26, 11:39 AM
مشكور على الاختيار الجميل

ابو طلال الفيفي
2011-03-26, 12:52 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وَفي ستر العورات أنشد عن ثعلب:
ثلاثُ خِصالٍ لِلصَديقِ جَعَلتُها ... مُضارَعَةً لِلصَومِ وَالصَلواتِ
مُواساتُهُ وَالصَفحُ عَن عَثَراتِهِ ... وَتَركُ اِبتذالِ السَرِ في الخَلَواتِ
. . . . . . . . . . . .


ماشاء الله تبارك الله

أختيار جميل وموفق ..

سلمت يمناك اخي الفاضل نسيم البر

متآبع المزن
2011-03-26, 01:37 PM
إنتقاء مميز ورائع
سسسلمت ع الطرح الجميل ,
يعطيك ربي العافيه ..

أحمد الحربي
2011-03-26, 05:11 PM
إنتقاء رااائع
بارك الله فيك

نسيم البر
2011-03-27, 02:05 PM
أشــكـــركــم عــلى مـــروركــم وجــزآكـــم الله خيــر

مزون الغربية
2011-03-27, 02:15 PM
بارك الله فيك على الاختيار الرااائع

نسيم البر
2011-03-27, 03:04 PM
بارك الله فيك على الاختيار الرااائع

وفيــكـ يــآغــآلــي
ومشــكـــور عــلى المــرور

حـــــارب
2011-03-27, 06:04 PM
يعطيك العافيه على الطرح الرائع

تحياتي