أحمد الحربي
2011-03-10, 01:18 AM
السعادة كلمة و معنى يتمناه الكثير منا ..يبحث عنها .. يسعى كلا منا ليتذوق ذلك الشعور الفريد
الشعور بالنشوة و الغبطة ....
و لكن السعادة من شخص الى اخر تختلف مقاييسها فهناك من يجد سعادته في المال فيسعى جاهدا لجمع ما استطاع جمعه
و قد يقع في حفر الشيطان بقصد منه او بدون قصد ..وو هناك من يجد سعادته في الجاه و السلطان فتجده
يتسلق سلم السلطة و قد يدوس على رقاب الكثير ليصل اليها ..و هكذا تتغير مفاهيم السعادة عند الناس
فيضيع المعنى الاساسي و الحقيقي لها .... فنرى الناس كلا بطريقته يجري مجتهدا باحثا عن السعادة
مجتهدا في بحثه ....و لكن كيف نبحث عن شيئ هو موجود !!و قريب منا و ما علينا الا السعي للوصول اليه
فهل تعتقدون ان السعادة تكمن في جمع المال بأي طريق كان حتى لو باع الانسان ضميره و امانته
هل تعتقدون ان السعادة تتحقق في جاه او سلطان حصل عليه الانسان بعد ان داس على رقاب الضعفاء و نافق و تملق
هل السعادة تتواجد في مراتب من العلم توصل اليها الانسان و لكنه لم يكتسب من ذلك العلم الا الكبر و الغرور !!!
اذا لم تكن هناك .....فأين السعادة ؟؟
نحن كبشر نسعى للوصول الى مفهوم السعادة و
الشعور به و لكن بطبيعة البشر الفطرية لن تكون السعادة الحقيقية على حساب تعاسة من حولنا
فلكي نصل الى السعادة الحقيقية يجب ان نحقق الشعور بالاطمئنان و السكينة و الامان ....
و هنا يتبادر الى الاذهان سؤال ...ما الذي يقلق الانسان و يميت الشعور بالاطمئنان و السكينة في قلبه ؟؟
و للاجابة على هذا السؤال ننظر الى انفسنا من الداخل و نتساءل ما الذي يقلقنا ....فنجد ان الكثير منا يقلقه الخوف من المجهول و طلب العيش و الرزق ؟ ...
و لنعالج انفسنا من الشعور بالخوف و القلق الذي يميت سعادتنا يجب علينا ان نتذكر بان من ركائز و قواعد الايمان بالله ..هو الايمان بالقدر خيره و شره
و ان الانسان مهما عمل و مهما بحث و مهما اجتهد فلن يحصل على اكثر مما قدره الله له ..و ان ما عليه الا السعي و الاجتهاد
حيث و ان الله وعد من يسعى و يعمل و يجتهد بنصيب في الدنيا و الاخرة فليثق الانسان ان الأرزاق موزعة من الخالق وحده و ليست بيد وزير و لا مدير و لا رئيس دولة ...
فلو وضع الانسان هذا الشيئ امام عينيه :
لما تملق لرئيسه ليصل الى منصب ما و لما سرق و نهب و تاجر فيما حرم الله ليجمع من المال ما يحرق الطمأنينه و الامان في قلبه
و في بيته ...و لما كذب و زيف و نافق ....حيث و ان الانسان مهما وصل اليه من مراتب و جمع من مال بطرق غير مشروعة فلن يحصل
على الطمأنينه و السكينة التي تكمن سعادة النفس و الضمير فيها ...فالذنوب تقتل راحة النفس و طمأنينتها
خلاصة الامر
هو ان السعادة الحقيقية تكمن في الثقة الكبيرة بالله تعالى و قدرته و في طمأنينة النفس و التي لا تتحقق الا
بالايمان القوي بالله تعالى و بحب الخير للاخرين و السعي و الاجتهاد في هذه الدنيا بما يرضي الله و لن يضيع الله اجر من عمل
متوكلا علىه مؤمنا بقدرته شاكرا نعمه الكثيرة و التي يتناساها الانسان بغروره و جبروته و استعجاله للامور
حيث ان المال زائل و النفس تطمع دائما للأكثر فان جمع الانسان مليونا سعى لاخر و هكذا... و الجاه و السلطان متداول بين الناس
. اذا فالسعادة تتواجد في القلوب المحبة للخير للجميع القلوب العامرة بحب الله و الخشية منه
القلوب القنوعة الراضية بما كتبه الله لها ... القلوب التي لا تعرف الكلل و لا الملل من السعي و الاجتهاد في هذه الحياة
طالبين رضى الله و اثقين من قربه و عظمته شاكرين نعمه الكثيرة و تلك هي قمة السعادة
اللهم ارزقنا سعادة القلب و طمأنينة النفس و سكينة الروح
الشعور بالنشوة و الغبطة ....
و لكن السعادة من شخص الى اخر تختلف مقاييسها فهناك من يجد سعادته في المال فيسعى جاهدا لجمع ما استطاع جمعه
و قد يقع في حفر الشيطان بقصد منه او بدون قصد ..وو هناك من يجد سعادته في الجاه و السلطان فتجده
يتسلق سلم السلطة و قد يدوس على رقاب الكثير ليصل اليها ..و هكذا تتغير مفاهيم السعادة عند الناس
فيضيع المعنى الاساسي و الحقيقي لها .... فنرى الناس كلا بطريقته يجري مجتهدا باحثا عن السعادة
مجتهدا في بحثه ....و لكن كيف نبحث عن شيئ هو موجود !!و قريب منا و ما علينا الا السعي للوصول اليه
فهل تعتقدون ان السعادة تكمن في جمع المال بأي طريق كان حتى لو باع الانسان ضميره و امانته
هل تعتقدون ان السعادة تتحقق في جاه او سلطان حصل عليه الانسان بعد ان داس على رقاب الضعفاء و نافق و تملق
هل السعادة تتواجد في مراتب من العلم توصل اليها الانسان و لكنه لم يكتسب من ذلك العلم الا الكبر و الغرور !!!
اذا لم تكن هناك .....فأين السعادة ؟؟
نحن كبشر نسعى للوصول الى مفهوم السعادة و
الشعور به و لكن بطبيعة البشر الفطرية لن تكون السعادة الحقيقية على حساب تعاسة من حولنا
فلكي نصل الى السعادة الحقيقية يجب ان نحقق الشعور بالاطمئنان و السكينة و الامان ....
و هنا يتبادر الى الاذهان سؤال ...ما الذي يقلق الانسان و يميت الشعور بالاطمئنان و السكينة في قلبه ؟؟
و للاجابة على هذا السؤال ننظر الى انفسنا من الداخل و نتساءل ما الذي يقلقنا ....فنجد ان الكثير منا يقلقه الخوف من المجهول و طلب العيش و الرزق ؟ ...
و لنعالج انفسنا من الشعور بالخوف و القلق الذي يميت سعادتنا يجب علينا ان نتذكر بان من ركائز و قواعد الايمان بالله ..هو الايمان بالقدر خيره و شره
و ان الانسان مهما عمل و مهما بحث و مهما اجتهد فلن يحصل على اكثر مما قدره الله له ..و ان ما عليه الا السعي و الاجتهاد
حيث و ان الله وعد من يسعى و يعمل و يجتهد بنصيب في الدنيا و الاخرة فليثق الانسان ان الأرزاق موزعة من الخالق وحده و ليست بيد وزير و لا مدير و لا رئيس دولة ...
فلو وضع الانسان هذا الشيئ امام عينيه :
لما تملق لرئيسه ليصل الى منصب ما و لما سرق و نهب و تاجر فيما حرم الله ليجمع من المال ما يحرق الطمأنينه و الامان في قلبه
و في بيته ...و لما كذب و زيف و نافق ....حيث و ان الانسان مهما وصل اليه من مراتب و جمع من مال بطرق غير مشروعة فلن يحصل
على الطمأنينه و السكينة التي تكمن سعادة النفس و الضمير فيها ...فالذنوب تقتل راحة النفس و طمأنينتها
خلاصة الامر
هو ان السعادة الحقيقية تكمن في الثقة الكبيرة بالله تعالى و قدرته و في طمأنينة النفس و التي لا تتحقق الا
بالايمان القوي بالله تعالى و بحب الخير للاخرين و السعي و الاجتهاد في هذه الدنيا بما يرضي الله و لن يضيع الله اجر من عمل
متوكلا علىه مؤمنا بقدرته شاكرا نعمه الكثيرة و التي يتناساها الانسان بغروره و جبروته و استعجاله للامور
حيث ان المال زائل و النفس تطمع دائما للأكثر فان جمع الانسان مليونا سعى لاخر و هكذا... و الجاه و السلطان متداول بين الناس
. اذا فالسعادة تتواجد في القلوب المحبة للخير للجميع القلوب العامرة بحب الله و الخشية منه
القلوب القنوعة الراضية بما كتبه الله لها ... القلوب التي لا تعرف الكلل و لا الملل من السعي و الاجتهاد في هذه الحياة
طالبين رضى الله و اثقين من قربه و عظمته شاكرين نعمه الكثيرة و تلك هي قمة السعادة
اللهم ارزقنا سعادة القلب و طمأنينة النفس و سكينة الروح