سمي الغيث
2011-02-13, 12:07 PM
http://www.tk9tk.com/vb/mwaextraedit4/extra/74.gif
الأمم لاترقى إلا على القدر الذي يكون عليه أفرادها من العلم والوعي وعلى القدر نفسه من التمسك بمبادئها السليمة الصحيحة. والدارس لتاريخ الإسلام يجد أن أحدث الطرق للتعليم الآن ماهي إلا إعادة لما كان ينتهجه علماء المسلمين مع طلابهم بفارق الزمن فقط . فهذه طريقة البصفجة التي يعتقد البعض أنها حديثة ولكن الحقيقة أنها الطريقة التي كان يمارسها علماء المسلمون قديماً في حلقات العلم حيث كان طالب العلم يحضر مجلس شيخه الذي يسأل طلابه عن معرفة ما ثم يكلف طلبته بالبحث بكل وسيلة عن الإجابة ليعود الطلاب بعد فترة بما جمعوا عن ذلك السؤال فيجمع شيخهم الإجابات ليناقشها أمام طلبته ويفتح المجال أمام الطلاب ليناقشوا بعضهم بعرضها عليهم ثم يجيب الشيخ في آخر المطاف بما يعرفه عن السؤال الذي طرحه . ومن الجميل أن نعيد هذه الطريقة لمدارسنا فيجب أن نختار المفيد دائماً بالقياس على النتائج السابقة الناشئة عن عصور الازدهار العلمي عند المسلمين .
تعريف البصفجة :
هي بحث صغير فردي و جماعي والاسم مأخوذ من بدايات الكلمات في الجملة السابقة. وهي أسلوب تعليمي يعتمد على تنمية ملكة البحث عن المعرفةوالمهاره عند الطالب حيث يحصل على المعلومة في إطارها الطبيعي الذي تتوافر فيه المجتمع .
مؤسس الفكرة :
ابتكرها وجربها تربوي عربي هو الدكتور / مفيد أبو مراد . لأول مرة عام 1976م في بلدة مشغرة البقاعية بلبنان ، ثم أعاد تطبيقها بشكل أوسع وأكثر نضجاً ومراجعة في عام 1988م / 1989م في عدد من المدارس ببيروت .
طريقة البصفجة :
1- تنظيم بطاقات بحث ، تغطي مختلف المواد التعليمية في مختلف الصفوف الدراسية
2- توزع البطاقات العائدة لكل حصة أو درس إفرادياً، ويقرن التوزيع بشرح عام وتوجيهات منهجية ، من دون الخوض في الأجوبة المحتملة .
3- ومن ثم ينصرف طلاب الصف الدراسي ، كل في سبيله ، إلى البحث عن الإجابة المطلوبة ، فيتعلمون إفرادياً داخل قاعة الصف أو خارجها ، وفي كل مكان متاح ، طالبين معرفة أو خبرة أو خبراً .
4- بعد إنجاز العمل المطلوب في البطاقة ، يعيدها الطلاب إلى المعلم ، فيلقي نظرة علىكل بطاقة لتكوين ملاحظات له عما يجري ، ثم يعيد البطاقات إلى أصحابها دون تصحيح أو تقويم .
5- يجتمع طلاب الصف مجدداً، فيتوزعون في زمر ( مجموعات صغيرة ) ، تتراوح بين أربعة أشخاص إلى ثمانية في الزمرة الواحدة . ثم يختار أعضاء كل زمرة واحداً منهم مقرراً لها ، يدير المناقشات ، ويتسلم عن زمرته بطاقة مملوءة ليدون عليها الأجوبة المتفق عليها بين أعضاء الزمرة .
6- يطلب من كل مجموعة أن تؤمن إجابة جماعية ، سنداً للإجابات الفردية ، حتى إذا انتهى ملء البطاقة الجماعية ، سلمت إلى المعلم وعليها أسماء الزمرة ، أما البطاقة الفردية فيحتفظ بها أصحابها ، ويدونون فيها ما استحسنوا من إجابات عند رفاقهم في الزمرة ، وليس هناك ما يمنع أن يكتبوا فيها جواباً، ماكانوا ليعرفوه قبل اشتراكهم في الزمرة ، أو أن يصححوا ما جاؤوا به في ضوء المناقشات . وبذلك ينتهي الدرس البصفجي، ثم ينتقل الصف إلى بطاقة تالية وهكذا ...
أهداف البصفجة :
1- إعادة الشرعية للمدرسة ( ومن فيها من معلمين ) ، إذ تصير المدرسة مجدداً مرجع الباحثين ومقياس اهتدائهم إلى سواء السبيل ، في مساعيهم وأعمالهم وبحوثهم الدعوية .
2- دفع الطلاب إلى المجتمع ، ليشاهدوا ويشهدوا ويندمجوا مع التقنية المستخدمة فيه أنى انتشرت ومهما كان مستواها . حتى إذا انتهت المرحلة الفردية ، أي مرحلة المجتمع الكبير والطبيعي ، فبدأت المرحلة الزمرية ، أي المجتمع المصغر وإطار البحث والمناقشة داخل المدرسة ، انتهى دور التقنية ووظيفتها الإجتماعية .
3- تنمية الذهن واسلوب الإقناع المباشر وذلك من خلال المرحلة الزمرية التي يستخدم الطالب فيها العروض الشفوية والكلام بصفة مباشرة ولامجال للاستعانة بالتقنية وأدواتها فالبصفجة ترسل الطالب إلى المجتمع بدوية كانت حياته أم مبنية على التقنية الحديثة ، فيبحث هناك حتى إذا عاد بالحصاد ، مهما كانت مصادره ومنطلقاته ، كان على الطالب أن يجابه المناقشة والمحاكمة في الزمرة ، فيدافع بنفسه ، وبذهنه، ولسانه ، لا بأدواته التقنية الراقية ، التي سبق لها أن أعانته عندما باشرها في إطار ها الطبيعي ( المجتمع ) .
4- فرض معاشرة التقنية في محيطها ومجالها الحقيقي ، أي في الورشة والمصنع والإدارة والمنزل ...... وتبقى للمدرسة مهمة التصفية والتحرير من الرواسب ودعم البنية الذهنية والبدنية المستقلة لبني البشر . وبذلك لم تحرم البصفجة الطالب من بذل الجهد بل أكسبته أيضاً صورة حقيقية عن الواقع .
5- إيقاف زحف التقنية نحو إحتلال المدرسة وتشريد معلميها بحجة أن للمدرسة وظيفة اجتماعية لاتحققها حتى ذروة التقنية ( الإنترنت ) التي ستنتج أفراداً متعلمين ، بيد أنهم أفراد منطوون على أنفسهم لايحسنون التعامل الإجتماعي الإنساني الذي تقوم عليه البشرية الطبيعية ، لأنهم يعيشون في واقع خيالي افتراضي رقمي يورث الجنون ويبعث الكآبة.
6- تغيير مهنة المعلم من منفذ للعملية التعليمية إلى مخطط ومنظم ومراقب وموجه ومشرف ومقوم لهذه العملية.
7- تحويل الطالب من متلق للمعلومة إلى باحث عنها ومناقش ومقوم لها . وإذا كانت التقنية تحتوي علماً ومعرفة فليأخذ الطالب منها العلم والمعرفة ، ولامانع من هذا ، ولكن في إطارها الطبيعي الذي تتوافر فيه( المجتمع ) ، فالبصفجة تمنح وتنمي عند الطالب ملكة البحث عن المعرفة والمهارة في كل مكان : المدرسة ، المكتبات العامة ، المنزل ، الشارع ، المصنع , الحقل ، وسائل الإعلام ، ( الإنترنت ) .
أعدته معلمة الفيزياء ... أ / روعة المنى
منقول للفائدة والرقي بالعلم وطلبة العلم
وتقبلوا تحياتي
الأمم لاترقى إلا على القدر الذي يكون عليه أفرادها من العلم والوعي وعلى القدر نفسه من التمسك بمبادئها السليمة الصحيحة. والدارس لتاريخ الإسلام يجد أن أحدث الطرق للتعليم الآن ماهي إلا إعادة لما كان ينتهجه علماء المسلمين مع طلابهم بفارق الزمن فقط . فهذه طريقة البصفجة التي يعتقد البعض أنها حديثة ولكن الحقيقة أنها الطريقة التي كان يمارسها علماء المسلمون قديماً في حلقات العلم حيث كان طالب العلم يحضر مجلس شيخه الذي يسأل طلابه عن معرفة ما ثم يكلف طلبته بالبحث بكل وسيلة عن الإجابة ليعود الطلاب بعد فترة بما جمعوا عن ذلك السؤال فيجمع شيخهم الإجابات ليناقشها أمام طلبته ويفتح المجال أمام الطلاب ليناقشوا بعضهم بعرضها عليهم ثم يجيب الشيخ في آخر المطاف بما يعرفه عن السؤال الذي طرحه . ومن الجميل أن نعيد هذه الطريقة لمدارسنا فيجب أن نختار المفيد دائماً بالقياس على النتائج السابقة الناشئة عن عصور الازدهار العلمي عند المسلمين .
تعريف البصفجة :
هي بحث صغير فردي و جماعي والاسم مأخوذ من بدايات الكلمات في الجملة السابقة. وهي أسلوب تعليمي يعتمد على تنمية ملكة البحث عن المعرفةوالمهاره عند الطالب حيث يحصل على المعلومة في إطارها الطبيعي الذي تتوافر فيه المجتمع .
مؤسس الفكرة :
ابتكرها وجربها تربوي عربي هو الدكتور / مفيد أبو مراد . لأول مرة عام 1976م في بلدة مشغرة البقاعية بلبنان ، ثم أعاد تطبيقها بشكل أوسع وأكثر نضجاً ومراجعة في عام 1988م / 1989م في عدد من المدارس ببيروت .
طريقة البصفجة :
1- تنظيم بطاقات بحث ، تغطي مختلف المواد التعليمية في مختلف الصفوف الدراسية
2- توزع البطاقات العائدة لكل حصة أو درس إفرادياً، ويقرن التوزيع بشرح عام وتوجيهات منهجية ، من دون الخوض في الأجوبة المحتملة .
3- ومن ثم ينصرف طلاب الصف الدراسي ، كل في سبيله ، إلى البحث عن الإجابة المطلوبة ، فيتعلمون إفرادياً داخل قاعة الصف أو خارجها ، وفي كل مكان متاح ، طالبين معرفة أو خبرة أو خبراً .
4- بعد إنجاز العمل المطلوب في البطاقة ، يعيدها الطلاب إلى المعلم ، فيلقي نظرة علىكل بطاقة لتكوين ملاحظات له عما يجري ، ثم يعيد البطاقات إلى أصحابها دون تصحيح أو تقويم .
5- يجتمع طلاب الصف مجدداً، فيتوزعون في زمر ( مجموعات صغيرة ) ، تتراوح بين أربعة أشخاص إلى ثمانية في الزمرة الواحدة . ثم يختار أعضاء كل زمرة واحداً منهم مقرراً لها ، يدير المناقشات ، ويتسلم عن زمرته بطاقة مملوءة ليدون عليها الأجوبة المتفق عليها بين أعضاء الزمرة .
6- يطلب من كل مجموعة أن تؤمن إجابة جماعية ، سنداً للإجابات الفردية ، حتى إذا انتهى ملء البطاقة الجماعية ، سلمت إلى المعلم وعليها أسماء الزمرة ، أما البطاقة الفردية فيحتفظ بها أصحابها ، ويدونون فيها ما استحسنوا من إجابات عند رفاقهم في الزمرة ، وليس هناك ما يمنع أن يكتبوا فيها جواباً، ماكانوا ليعرفوه قبل اشتراكهم في الزمرة ، أو أن يصححوا ما جاؤوا به في ضوء المناقشات . وبذلك ينتهي الدرس البصفجي، ثم ينتقل الصف إلى بطاقة تالية وهكذا ...
أهداف البصفجة :
1- إعادة الشرعية للمدرسة ( ومن فيها من معلمين ) ، إذ تصير المدرسة مجدداً مرجع الباحثين ومقياس اهتدائهم إلى سواء السبيل ، في مساعيهم وأعمالهم وبحوثهم الدعوية .
2- دفع الطلاب إلى المجتمع ، ليشاهدوا ويشهدوا ويندمجوا مع التقنية المستخدمة فيه أنى انتشرت ومهما كان مستواها . حتى إذا انتهت المرحلة الفردية ، أي مرحلة المجتمع الكبير والطبيعي ، فبدأت المرحلة الزمرية ، أي المجتمع المصغر وإطار البحث والمناقشة داخل المدرسة ، انتهى دور التقنية ووظيفتها الإجتماعية .
3- تنمية الذهن واسلوب الإقناع المباشر وذلك من خلال المرحلة الزمرية التي يستخدم الطالب فيها العروض الشفوية والكلام بصفة مباشرة ولامجال للاستعانة بالتقنية وأدواتها فالبصفجة ترسل الطالب إلى المجتمع بدوية كانت حياته أم مبنية على التقنية الحديثة ، فيبحث هناك حتى إذا عاد بالحصاد ، مهما كانت مصادره ومنطلقاته ، كان على الطالب أن يجابه المناقشة والمحاكمة في الزمرة ، فيدافع بنفسه ، وبذهنه، ولسانه ، لا بأدواته التقنية الراقية ، التي سبق لها أن أعانته عندما باشرها في إطار ها الطبيعي ( المجتمع ) .
4- فرض معاشرة التقنية في محيطها ومجالها الحقيقي ، أي في الورشة والمصنع والإدارة والمنزل ...... وتبقى للمدرسة مهمة التصفية والتحرير من الرواسب ودعم البنية الذهنية والبدنية المستقلة لبني البشر . وبذلك لم تحرم البصفجة الطالب من بذل الجهد بل أكسبته أيضاً صورة حقيقية عن الواقع .
5- إيقاف زحف التقنية نحو إحتلال المدرسة وتشريد معلميها بحجة أن للمدرسة وظيفة اجتماعية لاتحققها حتى ذروة التقنية ( الإنترنت ) التي ستنتج أفراداً متعلمين ، بيد أنهم أفراد منطوون على أنفسهم لايحسنون التعامل الإجتماعي الإنساني الذي تقوم عليه البشرية الطبيعية ، لأنهم يعيشون في واقع خيالي افتراضي رقمي يورث الجنون ويبعث الكآبة.
6- تغيير مهنة المعلم من منفذ للعملية التعليمية إلى مخطط ومنظم ومراقب وموجه ومشرف ومقوم لهذه العملية.
7- تحويل الطالب من متلق للمعلومة إلى باحث عنها ومناقش ومقوم لها . وإذا كانت التقنية تحتوي علماً ومعرفة فليأخذ الطالب منها العلم والمعرفة ، ولامانع من هذا ، ولكن في إطارها الطبيعي الذي تتوافر فيه( المجتمع ) ، فالبصفجة تمنح وتنمي عند الطالب ملكة البحث عن المعرفة والمهارة في كل مكان : المدرسة ، المكتبات العامة ، المنزل ، الشارع ، المصنع , الحقل ، وسائل الإعلام ، ( الإنترنت ) .
أعدته معلمة الفيزياء ... أ / روعة المنى
منقول للفائدة والرقي بالعلم وطلبة العلم
وتقبلوا تحياتي