باحث أثار
2007-04-07, 09:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... وبعد
حبه للمجال شكل الجزء الأكبر من اهتمامه.. والمادة تكبل طموحه
الزلفي:
مهتم بالمقتنيات الأثرية يقهر حاجز التعليم البسيط بعمل إبداعي
http://www.aleqt.com/nwspic/72564.jpg
- محمد الداود من الزلفي - 20/03/1428هـ
تتدخل الرغبة والميول عادة في تحديد أولويات الأفراد، وتكوين الجانب الأكبر من اهتماماتهم، على نحو تبرز معه القدرة الفعلية على تسخير المواهب والقدرات الذاتية، وتبني الرؤية الإبداعية في أي مجال، حتى لو كان التحصيل العلمي غير مواز لهذه الرؤية، فالتعليم يصقل الموهبة ويطورها ليضعها في مسارها الصحيح، في حين أنه أي التعليم غير قادر على إبراز الاهتمام إن لم يكن متأصلا في الفرد من الأساس.
الأثري خليف العيد مثال واقعي لنظرة التطوير الذاتي، حيث شكل حبه واهتمامه بمجال الآثار اللبنة الأولى في مسيرته لجمع الأحافير والمقتنيات الأثرية، التي جمع خلالها آلاف القطع التي يعود بعضها إلى ملايين السنين، وكون ثقافة واسعة عن العصور التي تعود إليها مقتنياته من القطع الحجرية وكذلك الأثرية، التي وجدها في مدينته الزلفي -260 كيلو مترا شمال العاصمة السعودية، ومع بساطة تحصيله العلمي الذي لم يتعدى الصف الثاني متوسط، إلا أن ذلك لم يشكل عائقا بالنسبة لخليف العيد، يمنعه من ممارسة اهتمامه بالآثار، والبحث في الكتب والمراجع التي تختص بالأحافير في مكتبة الزلفي العامة، وشراء المراجع التي لم يحصل عليها في المكتبة، لمعرفة ماهية هذه القطع وعمرها واستخداماتها.
ويحتفظ خليف بالأحافير والقطع الأثرية في غرفته الخاصة، معتبرا ذلك جزءا لا يتجزأ من عالمه الخاص.
وأكد خليف العيد أن ضعف إمكانياته المادية تحول دون تطويره مقر مقتنياته الأثرية، مبينا أن عملية البحث والتنقيب تتطلب منه توفير ألف ريال شهريا، مبديا رغبته الشديدة في أن تقوم الجهات ذات الاختصاص بتبني مشروعه التطويري ودعم من لديه الاهتمام بمجال الآثار.
وأفاد العيد أنه يجمع تلك القطع أثناء خروجه للتنزه في صحاري الزلفي بصحبة عائلته، التي تساعده أيضا في البحث عن بعض القطع الصغيرة، مشيرا إلى أنه لم يحدد وقتا معينا لعملية البحث عن تلك القطع التي تستمر لبضع ساعات. وبعد مرور ست سنوات تقريبا من القراءة والبحث عن الأحافير، وجد العيد في أحد الأماكن الأثرية في الزلفي مجموعة من أدوات الزينة الخاصة بالمرأة تعود للعصر الجاهلي، في حفرة خلفها "شيول" خلال العمل على نقل التربة الموجودة في الموقع لعمل حواجز ترابية في المزارع، حيث كانت تلك الحفرة بداية اتجاهه إلى البحث عن الآثار بجانب الأحافير.
واستغرب العيد من السماح للعمال بنقل تربة موقع يشتهر بأنه مستوطنة جاهلية تضم الكثير من الآثار المدفونة، مستدركا أن ما وجده من أدوات لا تعد كاملة حيث نقل أكثرها مع شحنة التراب التي باتت حاجزا ترابيا لإحدى المزارع. وأبان العيد أنه يحتفظ في متحفه المتواضع بآلاف من الأحافير والقطع الأثرية التي تعود لمئات الملايين من السنين، حتى وقت الدولة العثمانية، حيث يوجد لديه عدد من الأخشاب المتحجرة، والقطع البحرية المتحجرة مثل، المحار، الحلزونات، القواقع، الأصداف، شعب مرجانية، والأمونيتات، وكذلك مجموعة من أدوات الطهي، الصيد، والذبح، تعود إلى العصر الحجري الحديث، وأدوات الزينة من العصور البرونزية وغيرها.
كما يقتني العيد عددا من الأواني من مختلف العصور والأزمنة، إلى جانب مجموعة من الفخار الأخضر المزجج الذي يستخدم في حفظ المياه وأدوات الزينة في العصر العباسي، لافتا إلى أن استعمال اللون الأخضر المستخرج نباتيا، يأتي لمضاعفة مدة حفظ المواد الموضوعة فيه، إضافة إلى عملات وأدوات زينة تعود لحقبة الدولة العثمانية.
وبين العيد أن أندر القطع الموجودة لديه هي حبة لؤلؤ تحتفظ بكامل رونقها وشكلها، وجدها في الزلفي في استيطان يدل عليه وجود مورد مياه بجانب دوائر حجرية، موضحا أنه لا يعرف عمرها تحديدا ولكن يتوقع أن تكون هذه اللؤلؤة، التي جاءت إلى هذا المكان عن طريق النقل تعود إلى ما قبل العصر الجاهلي. وقال العيد إن أحد أبنائه اقتفى أثره في الاهتمام بالأحافير والآثار، حيث قرر التخصص في دراسة الآثار بعد إنهائه المرحلة الثانوية.
ووجه العيد نداءه للجهات المختصة لإنشاء متحف خاص بآثار الزلفي نظرا للكم الكبير الذي تكتنزه أرضها من المتحجرات والآثار، منوها بأن هذا المتحف سيضم عددا كبيرا من القطع والآثار ذات القيمة التاريخية الكبيرة والنادرة.
اخواني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... وبعد
حبه للمجال شكل الجزء الأكبر من اهتمامه.. والمادة تكبل طموحه
الزلفي:
مهتم بالمقتنيات الأثرية يقهر حاجز التعليم البسيط بعمل إبداعي
http://www.aleqt.com/nwspic/72564.jpg
- محمد الداود من الزلفي - 20/03/1428هـ
تتدخل الرغبة والميول عادة في تحديد أولويات الأفراد، وتكوين الجانب الأكبر من اهتماماتهم، على نحو تبرز معه القدرة الفعلية على تسخير المواهب والقدرات الذاتية، وتبني الرؤية الإبداعية في أي مجال، حتى لو كان التحصيل العلمي غير مواز لهذه الرؤية، فالتعليم يصقل الموهبة ويطورها ليضعها في مسارها الصحيح، في حين أنه أي التعليم غير قادر على إبراز الاهتمام إن لم يكن متأصلا في الفرد من الأساس.
الأثري خليف العيد مثال واقعي لنظرة التطوير الذاتي، حيث شكل حبه واهتمامه بمجال الآثار اللبنة الأولى في مسيرته لجمع الأحافير والمقتنيات الأثرية، التي جمع خلالها آلاف القطع التي يعود بعضها إلى ملايين السنين، وكون ثقافة واسعة عن العصور التي تعود إليها مقتنياته من القطع الحجرية وكذلك الأثرية، التي وجدها في مدينته الزلفي -260 كيلو مترا شمال العاصمة السعودية، ومع بساطة تحصيله العلمي الذي لم يتعدى الصف الثاني متوسط، إلا أن ذلك لم يشكل عائقا بالنسبة لخليف العيد، يمنعه من ممارسة اهتمامه بالآثار، والبحث في الكتب والمراجع التي تختص بالأحافير في مكتبة الزلفي العامة، وشراء المراجع التي لم يحصل عليها في المكتبة، لمعرفة ماهية هذه القطع وعمرها واستخداماتها.
ويحتفظ خليف بالأحافير والقطع الأثرية في غرفته الخاصة، معتبرا ذلك جزءا لا يتجزأ من عالمه الخاص.
وأكد خليف العيد أن ضعف إمكانياته المادية تحول دون تطويره مقر مقتنياته الأثرية، مبينا أن عملية البحث والتنقيب تتطلب منه توفير ألف ريال شهريا، مبديا رغبته الشديدة في أن تقوم الجهات ذات الاختصاص بتبني مشروعه التطويري ودعم من لديه الاهتمام بمجال الآثار.
وأفاد العيد أنه يجمع تلك القطع أثناء خروجه للتنزه في صحاري الزلفي بصحبة عائلته، التي تساعده أيضا في البحث عن بعض القطع الصغيرة، مشيرا إلى أنه لم يحدد وقتا معينا لعملية البحث عن تلك القطع التي تستمر لبضع ساعات. وبعد مرور ست سنوات تقريبا من القراءة والبحث عن الأحافير، وجد العيد في أحد الأماكن الأثرية في الزلفي مجموعة من أدوات الزينة الخاصة بالمرأة تعود للعصر الجاهلي، في حفرة خلفها "شيول" خلال العمل على نقل التربة الموجودة في الموقع لعمل حواجز ترابية في المزارع، حيث كانت تلك الحفرة بداية اتجاهه إلى البحث عن الآثار بجانب الأحافير.
واستغرب العيد من السماح للعمال بنقل تربة موقع يشتهر بأنه مستوطنة جاهلية تضم الكثير من الآثار المدفونة، مستدركا أن ما وجده من أدوات لا تعد كاملة حيث نقل أكثرها مع شحنة التراب التي باتت حاجزا ترابيا لإحدى المزارع. وأبان العيد أنه يحتفظ في متحفه المتواضع بآلاف من الأحافير والقطع الأثرية التي تعود لمئات الملايين من السنين، حتى وقت الدولة العثمانية، حيث يوجد لديه عدد من الأخشاب المتحجرة، والقطع البحرية المتحجرة مثل، المحار، الحلزونات، القواقع، الأصداف، شعب مرجانية، والأمونيتات، وكذلك مجموعة من أدوات الطهي، الصيد، والذبح، تعود إلى العصر الحجري الحديث، وأدوات الزينة من العصور البرونزية وغيرها.
كما يقتني العيد عددا من الأواني من مختلف العصور والأزمنة، إلى جانب مجموعة من الفخار الأخضر المزجج الذي يستخدم في حفظ المياه وأدوات الزينة في العصر العباسي، لافتا إلى أن استعمال اللون الأخضر المستخرج نباتيا، يأتي لمضاعفة مدة حفظ المواد الموضوعة فيه، إضافة إلى عملات وأدوات زينة تعود لحقبة الدولة العثمانية.
وبين العيد أن أندر القطع الموجودة لديه هي حبة لؤلؤ تحتفظ بكامل رونقها وشكلها، وجدها في الزلفي في استيطان يدل عليه وجود مورد مياه بجانب دوائر حجرية، موضحا أنه لا يعرف عمرها تحديدا ولكن يتوقع أن تكون هذه اللؤلؤة، التي جاءت إلى هذا المكان عن طريق النقل تعود إلى ما قبل العصر الجاهلي. وقال العيد إن أحد أبنائه اقتفى أثره في الاهتمام بالأحافير والآثار، حيث قرر التخصص في دراسة الآثار بعد إنهائه المرحلة الثانوية.
ووجه العيد نداءه للجهات المختصة لإنشاء متحف خاص بآثار الزلفي نظرا للكم الكبير الذي تكتنزه أرضها من المتحجرات والآثار، منوها بأن هذا المتحف سيضم عددا كبيرا من القطع والآثار ذات القيمة التاريخية الكبيرة والنادرة.