تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دع الصبا


العُباب
2011-01-30, 07:22 PM
دَّعِ الصِّبا فلقدْ عداكَ زمانُهُ ** وازهَـدْ فعُمـرُكَ مـرَّ منـهُالأطيَـبُذهبَ الشبابُ فما له منْ عودةٍ ** وأتَى المشيبُ فأيـنَ منـهُالمَهـربُدَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا ** واذكُر ذنوبَكَ وابِكهايـا مُذنـبُواذكرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه ** لا بَـدَّ يُحصـي مـا جنيـتَويَكتُـبُ
لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ ** بـل أثبتـاهُ وأنـتَلاهٍ تلعـبُوالرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا ** ستَردُّهـابالرغـمِ منـكَ وتُسلَـبُوغرورُ دنيـاكَ التـي تسعـى لهـا ** دارٌحقيقتُهـا متـاعٌ يذهـبُوالليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا ** أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُوجميعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ ** حقـاً يَقينـاً بعـدَ موتِـكَ يُنهـبُتَبَّـاً لـدارٍ لا يـدومُنعيمُهـا ** ومَشيدُهـا عمّـا قليـلٍ يَـخـربُفاسمعْ هُديـتَ نصيحـةًأولاكَهـا ** بَـرٌّ نَصـوحٌ للأنـامِ مُجـرِّبُصَحِبَ الزَّمانَوأهلَه مُستبصراً ** ورأى الأمورَ بمـا تـؤوبُ وتَعقُـبُلا تأمَنِالدَّهـرَ الخَـؤُونَ فإنـهُ ** مـا زالَ قِدْمـاً للرِّجـالِيُـؤدِّبُوعواقِبُ الأيامِ في غَصَّاتِهـا ** مَضَـضٌ يُـذَلُّلـهُ الأعـزُّ الأنْجَـبْفعليكَ تقوى اللهِ فالزمْهـا تفـزْ ** إنّّ التَّقـيَّ هـوَ البَهـيُّ الأهيَـبُ
واعملْ بطاعتِهِ تنلْمنـهُ الرِّضـا ** إن المطيـعَ لـهُ لديـهِ مُقـرَّبُواقنعْ ففيبعضِ القناعةِ راحةٌ ** واليأسُ ممّا فـاتَ فهـوَ المَطْلـبُفإذاطَمِعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ ** فلقـدْ كُسـيَ ثـوبَ المَذلَّـةِأشعـبُوابـدأْ عَـدوَّكَ بالتحيّـةِ ولتَكُـنْ ** منـهُ زمانَـكَخائفـاً تتـرقَّـبُواحـذرهُ إن لاقيتَـهُ مُتَبَسِّمـاً ** فالليـثُ يبـدو نابُـهُ إذْ يغْـضَـبُإنَّ العدوُّ وإنْ تقادَمَعهـدُهُ ** فالحقـدُ بـاقٍ فـي الصُّـدورِ مُغيَّـبُوإذاالصَّديـقٌ لقيتَـهُ مُتملِّقـاً ** فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُيُتجـنَّـبُلا خيرَ فـي ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ ** حُلـوِاللسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُيلقاكَ يحلفُ أنـه بـكَ واثـقٌ ** وإذاتـوارَى عنـكَ فهـوَ العقـرَبُيُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً ** ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُوَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَبجفوةٍ ** فالصفحُ عنهـمْ بالتَّجـاوزِ أصـوَبُواخترْ قرينَكَواصطنعهُ تفاخراً ** إنَّ القريـنَ إلـى المُقـارنِ يُنسـبُإنَّالغنيَ من الرجالِ مُكـرَّمٌ ** وتـراهُ يُرجـى مـا لديـهِويُرهـبُويُبَشُّ بالتَّرحيـبِ عنـدَ قدومِـهِ ** ويُقـامُ عنـدَسلامـهِ ويُقـرَّبُوالفقرُ شينٌ للرِّجالِ فإنـه ** حقـاً يهـونُبـه الشَّريـفُ الأنسـبُواخفضْ جناحَكَ للأقاربِ كُلِّهـمْ ** بتذلُّـلٍ واسمـحْ لهـمْ إن أذنبـواودعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لكَصاحباً ** إنَّ الكذوبَ يشيـنُ حُـراً يَصحـبُوزنِ الكلامَ إذانطقـتَ ولا تكـنْ ** ثرثـارةً فـي كـلِّ نـادٍ تخطُـبُواحفظْلسانَكَ واحترزْ من لفظِهِ ** فالمرءُ يَسلَـمُ باللسـانِويُعطَـبُوالسِّرُّ فاكتمهُ ولا تنطُـقْ بـهِ ** إنَّ الزجاجـةَكسرُهـا لا يُشعَـبُوكذاكَ سرُّ المرءِ إنْ لـمْ يُطـوهِ ** نشرتْـهُ ألسنـةٌ تزيـدُ وتكـذِبُلا تحرِصَنْ فالحِرصُ ليسَ بزائدٍ ** في الرِّزقِ بليشقى الحريصُ ويتعبُويظلُّ ملهوفـاً يـرومُتحيّـلاً ** والـرِّزقُ ليـسَ بحيلـةٍ يُستجلَـبُكم عاجزٍ فيالناسِ يأتي رزقُـهُ ** رغَـداً ويُحـرَمُ كَيِّـسٌويُخيَّـبُوارعَ الأمانةَ ، والخيانةَ فاجتنبْ ** واعدِلْ ولاتظلمْ يَطبْ لـكَ مكسَـبُوإذا أصابكَ نكبةٌ فاصبـرْ لهـا ** مـن ذارأيـتَ مسلَّمـاً لا يُنْكـبُوإذا رُميتَ من الزمانِ بريبـةٍ ** أونالـكَ الأمـرُ الأشـقُّ الأصعـبُفاضرعْ لربّك إنه أدنى لمنْ ** يدعـوهُ مـن حبـلِ الوريـدِ وأقـربُكُنْ ما استطعتَ عن الأنامِبمعزِلٍ ** إنَّ الكثيرَ من الـوَرَى لا يُصحـبُواحذرْ مُصاحبةَاللئيم فإنّهُ ** يُعدي كمـا يُعـدي الصحيـحَ الأجـربُواحذرْ منالمظلومِ سَهماً صائباً ** واعلـمْ بـأنَّ دعـاءَهُ لايُحجَـبُوإذا رأيتَ الرِّزقَ عَزَّ ببلـدةٍ ** وخشيـتَ فيهـا أنيضيـقَ المذهـبُ
فارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةَ الفَضَا ** طولاًوعَرضاً شرقُهـا والمغـرِبُ
فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي ** فالنُّصحُ أغلى مـا يُبـاعُ ويُوهَـبُ

الاميره دلال
2011-01-30, 09:36 PM
الى الامااااااااااااااااااام


الاميره دلال