مزون المدينه
2011-01-22, 09:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه ..؟؟
هذا السؤال قد يطرح نفسه في أذهان الكثيرين فلا يجدون له اجابة .....
ما ضرب الله عبدا بعقوبة أشد من قسوة القلب
جاء في قصص الأنبياء أن رجلا سأل النبي شعيب (عليه السلام) قائلا :
لماذا لا يعاقبني الله وقد ارتكبت كل هذه الجرائم؟؟!
فأجابه: أنت واقع تحت أقسى ألوان العقوبات وأنت لا تشعر !
وقد عبر عن هذه القصة أحد العلماء بقوله :
كان رجلا في عهد النبي شعيب عليه السلام يقول :
ما أكثرالعيوب التي يعلمها الله فيي
وما أكثر الذنوب التي تقع مني
ومع هذا فلا تنالني عقوبة الله !
فأوحى الله من وراء الغيب الى شعيب جوابا له بلسان فصيح :
أنت قلت ما أكثر ذنوبي التي لا يؤاخذني الله بها
انك تقول العكس أيها التارك للطريق
فأنت أسير نفسك أنت لا تشعر
انك قيد السلاسل من الرأس حتى القدم
ان صدأك لنفسك قد أفسد كل باطنك
ومن كثرة ما تراكم الصدأ على قلبك
فقد أصبح أعمى من رؤية الأسرار.
أي أنك تفكر تفكيرا عكسيا
فلو أن الله قد أخذك بعقوبة ظاهرة تشعر بها أنها عقوبة وكنت تتحملها فمن الممكن أن تكون تلك العقوبة سببا يدفعك الى اليقظة والانتباه
أما العقوبة التي أنت واقع بها وأصبحت فريسة في حبائلها فهي أشد عليك ألا وهي قسوة قلبك وشدة اعراضك .
فاعلوا اخي :
أنك ان لم تلاقي من الله عقوبة ظاهرة لسوء عملك فهناك عقوبة باطنة لا يدري بها كثيرون ألا وهي جفاء قلبك وقسوته فالقلب محل الايمان ان صلح صلح الجسد كله وان فسد فسد الجسد كله فكن على حذر .
وقفه
كلنا خطاؤون والله المستعان وعسى الله أن يسامحنا ويرحمنا على اخطائنا وذلاتنا ..
اعلم أخي الحبيب أن الله سبحانه وتعالى جعل الدنيا دار ابتلاء وليست دار جزاء وأننا سنحاسب عن كل صغيرة وكبيرة في يوم الحساب - والله المستعان على ذلك - وأن ما يحصل لنا في الدنيا إنما هو من قضاء الله وقدره - يعني لا احد يقول صار لي حادث عشان انا سرقت ، السرقة ستحاسب عليها في وقتها وما حصل لك هو مقدر لك والله اعلم - . فكم من عالم عابد لا يملك حق قوته وتتوالى عليه المصائب والابتلاءات ، وكم من عاص سواء كان مسلم او غيره مغدق بنعمات ربي وهو مع ذلك يسرف ويبذر ويعصي ..
فالعبرة في الخواتيم .. اللهم احسن خاتمتنا واخواننا المسلمين وارحم اخواننا المسلمين في كل مكان .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه ..؟؟
هذا السؤال قد يطرح نفسه في أذهان الكثيرين فلا يجدون له اجابة .....
ما ضرب الله عبدا بعقوبة أشد من قسوة القلب
جاء في قصص الأنبياء أن رجلا سأل النبي شعيب (عليه السلام) قائلا :
لماذا لا يعاقبني الله وقد ارتكبت كل هذه الجرائم؟؟!
فأجابه: أنت واقع تحت أقسى ألوان العقوبات وأنت لا تشعر !
وقد عبر عن هذه القصة أحد العلماء بقوله :
كان رجلا في عهد النبي شعيب عليه السلام يقول :
ما أكثرالعيوب التي يعلمها الله فيي
وما أكثر الذنوب التي تقع مني
ومع هذا فلا تنالني عقوبة الله !
فأوحى الله من وراء الغيب الى شعيب جوابا له بلسان فصيح :
أنت قلت ما أكثر ذنوبي التي لا يؤاخذني الله بها
انك تقول العكس أيها التارك للطريق
فأنت أسير نفسك أنت لا تشعر
انك قيد السلاسل من الرأس حتى القدم
ان صدأك لنفسك قد أفسد كل باطنك
ومن كثرة ما تراكم الصدأ على قلبك
فقد أصبح أعمى من رؤية الأسرار.
أي أنك تفكر تفكيرا عكسيا
فلو أن الله قد أخذك بعقوبة ظاهرة تشعر بها أنها عقوبة وكنت تتحملها فمن الممكن أن تكون تلك العقوبة سببا يدفعك الى اليقظة والانتباه
أما العقوبة التي أنت واقع بها وأصبحت فريسة في حبائلها فهي أشد عليك ألا وهي قسوة قلبك وشدة اعراضك .
فاعلوا اخي :
أنك ان لم تلاقي من الله عقوبة ظاهرة لسوء عملك فهناك عقوبة باطنة لا يدري بها كثيرون ألا وهي جفاء قلبك وقسوته فالقلب محل الايمان ان صلح صلح الجسد كله وان فسد فسد الجسد كله فكن على حذر .
وقفه
كلنا خطاؤون والله المستعان وعسى الله أن يسامحنا ويرحمنا على اخطائنا وذلاتنا ..
اعلم أخي الحبيب أن الله سبحانه وتعالى جعل الدنيا دار ابتلاء وليست دار جزاء وأننا سنحاسب عن كل صغيرة وكبيرة في يوم الحساب - والله المستعان على ذلك - وأن ما يحصل لنا في الدنيا إنما هو من قضاء الله وقدره - يعني لا احد يقول صار لي حادث عشان انا سرقت ، السرقة ستحاسب عليها في وقتها وما حصل لك هو مقدر لك والله اعلم - . فكم من عالم عابد لا يملك حق قوته وتتوالى عليه المصائب والابتلاءات ، وكم من عاص سواء كان مسلم او غيره مغدق بنعمات ربي وهو مع ذلك يسرف ويبذر ويعصي ..
فالعبرة في الخواتيم .. اللهم احسن خاتمتنا واخواننا المسلمين وارحم اخواننا المسلمين في كل مكان .