كمال البدور
2010-12-04, 04:40 PM
عظماء في الحب
http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif
بين بلال وأبي ذر
فهذا أبو ذر رضي الله عنه عير بلاباً بأمه، فشكاه بلال إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم ندم أبو ذر على ما بدر منه من قول ، فوضع خده على التراب ، وقال لبلال :- والله لا أرفع خدي حتى تطأه بقدمك ! فتعانقا وتصافحا
http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif
الخلاف بين المهاجرين والأنصار
كاد المهاجرون والأنصار أن يقتتلوا وذلك بعد الإسلام! وسلوا السيوف، وتهيئوا للقتال! فخرج عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: (ما بال دعوى جاهلية)، ثم قال: (دعوها فإنها منتنة).. فبكوا، وأسقطوا السيوف من أيديهم، وتعانقوا فهذه الأخوة المعتصمة بالله نعمة يمتن الله بها على المسلمين، وهي نعمة يهيئها الله لمن يحبهم من عباده، وما كان إلا الإسلام وحده يجمع هذه القلوب المتنافرة، وما كان إلا حبل الله الذي يعتصم به الجميع، فيصبحون بنعمة الله إخواناً، وما يمكن أن يجمع القلوب إلا أخوة في الله تصغر إلى جانبها الأحقاد التاريخية، والثارات القبلية، والأطماع الشخصية، والرايات العنصرية، وصدق الله العظيم: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَ)
سورة آل عمران
http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif
الخلاف بين معاوية وابن الزبير
كان لمعاوية مزرعة في المدينة، وله عمال، وكان لابن الزبير مزرعة بجانبها، ومعاوية آنذاك يحكم ما يقارب العشرين دولة، وابن الزبير واحد من رعيته، وكان بينهما حزازات قديمة، فأتى عمال معاوية ودخلوا في مزرعة ابن الزبير، فكتب ابن الزبير لمعاوية كتاباً، وكان رضي الله عنه غضوبا ً، فقال له:
بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله بن الزبير ابن حواري الرسول، وابن ذات النطاقين، إلى معاوية بن هند بنت آكلة الأكباد! أما بعد ... فقد دخل عمالك مزرعتي، فو الذي لا إله إلا هو إن لم تمنعهم ليكون لي معك شأن!!
فقرأ معاوية الرسالة، وكان حليماً، فاستدعى ابنه يزيد، وكان يزيد متهوراً، فعرض عليه معاوية الرسالة، وقال: ماذا ترى أن نجيبه؟
قال: أرى أن ترسل له جيشاً أوله في المدينة، وآخره عندك في دمشق يأتونك برأسه!!
فقال معاوية: لا .. خير من ذلك وأقرب رحماً.
فكتب معاوية: بسم الله الرحمن الرحيم، من معاوية بن أبي سفيان، إلى عبد الله بن الزبير بن حواري الرسول، وابن ذات النطاقين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد ..
فلو كانت الدنيا بيني وبينك، ثم سألتها لسلمتها لك، فإذا أتاك كتابي هذا، فضم مزرعتي إلى مزرعتك، وعمالي إلى عمالك فهي لك، والسلام!!
وصلت الرسالة إلى ابن الزبير، فقرأها وبلها بدموعه، وذهب إلى معاوية في دمشق، وقبَّل رأسه،
وقال له: لا أعدمك الله عقلاً أنزلك هذا المنزل من قريش.
http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif
فى معركة الجمل
في معركة الجمل خرجت عائشة وطلحة والزبير وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين وخرج الصحابة معهم بالسيوف وخرج علي رضي الله عنه ومعه بعض الصحابة من أهل بدر ومعهم السيوف يلتقون!
قيل لعامر الشعبي: الله أكبر! يلتقي الصحابة بالسيوف ولا يفر بعضهم من بعض؟!
قال: أهل الجنة التقوا فاستحيا بعضهم من بعض! فلما قتل طلحة في المعركة وكان في الصف المضاد لعلي، نزل علي من على فرسه وترك السيف، وترجل نحو طلحة، ونظر إليه وهو مقتول وطلحة أحد العشرة المبشرين بالجنة، فنفض التراب عن لحية طلحة وقال: يعز علي يا أبا محمد أن أراك على هذه الحال، ولكن أسال الله أن يجعلني وإياك ممن قال فيهم سبحانه وتعالى: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) سورة الحجر:47 .
http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif
أعطيتنا حسناتك
ذكر الغزالي صاحب الإحياء أن الحسن البصري رحمه الله جاءه رجل فقال: يا أبا سعيد، اغتابك فلان!، قال: تعال، فلما أتي إليه أعطاه طبقاً من رطب، وقال له: اذهب إليه وقل له: أعطيتنا حسناتك، وأعطيناك رطباًً! فذهب بالرطب إليه!
http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif
والله يحب المحسنين
قال أهل السيرة: قام خادم علي هارون الرشيد بماء حار يسكب عليه، فسقط الإبريق بالماء الحار على رأس الخليفة أمير المؤمنين .. حاكم الدنيا!! فغضب الخليفة، والتفت إلى الخادم، فقال الخادم وكان ذكياً : والكاظمين الغيظ !
قال الخليفة: كظمت غيظي، قال: والعافين عن الناس،
قال:- عفوت عنك، قال: والله يحب المحسنين.
قال : اذهب فقد أعتقتك لوجه الله
http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif
بين بلال وأبي ذر
فهذا أبو ذر رضي الله عنه عير بلاباً بأمه، فشكاه بلال إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم ندم أبو ذر على ما بدر منه من قول ، فوضع خده على التراب ، وقال لبلال :- والله لا أرفع خدي حتى تطأه بقدمك ! فتعانقا وتصافحا
http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif
الخلاف بين المهاجرين والأنصار
كاد المهاجرون والأنصار أن يقتتلوا وذلك بعد الإسلام! وسلوا السيوف، وتهيئوا للقتال! فخرج عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: (ما بال دعوى جاهلية)، ثم قال: (دعوها فإنها منتنة).. فبكوا، وأسقطوا السيوف من أيديهم، وتعانقوا فهذه الأخوة المعتصمة بالله نعمة يمتن الله بها على المسلمين، وهي نعمة يهيئها الله لمن يحبهم من عباده، وما كان إلا الإسلام وحده يجمع هذه القلوب المتنافرة، وما كان إلا حبل الله الذي يعتصم به الجميع، فيصبحون بنعمة الله إخواناً، وما يمكن أن يجمع القلوب إلا أخوة في الله تصغر إلى جانبها الأحقاد التاريخية، والثارات القبلية، والأطماع الشخصية، والرايات العنصرية، وصدق الله العظيم: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَ)
سورة آل عمران
http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif
الخلاف بين معاوية وابن الزبير
كان لمعاوية مزرعة في المدينة، وله عمال، وكان لابن الزبير مزرعة بجانبها، ومعاوية آنذاك يحكم ما يقارب العشرين دولة، وابن الزبير واحد من رعيته، وكان بينهما حزازات قديمة، فأتى عمال معاوية ودخلوا في مزرعة ابن الزبير، فكتب ابن الزبير لمعاوية كتاباً، وكان رضي الله عنه غضوبا ً، فقال له:
بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله بن الزبير ابن حواري الرسول، وابن ذات النطاقين، إلى معاوية بن هند بنت آكلة الأكباد! أما بعد ... فقد دخل عمالك مزرعتي، فو الذي لا إله إلا هو إن لم تمنعهم ليكون لي معك شأن!!
فقرأ معاوية الرسالة، وكان حليماً، فاستدعى ابنه يزيد، وكان يزيد متهوراً، فعرض عليه معاوية الرسالة، وقال: ماذا ترى أن نجيبه؟
قال: أرى أن ترسل له جيشاً أوله في المدينة، وآخره عندك في دمشق يأتونك برأسه!!
فقال معاوية: لا .. خير من ذلك وأقرب رحماً.
فكتب معاوية: بسم الله الرحمن الرحيم، من معاوية بن أبي سفيان، إلى عبد الله بن الزبير بن حواري الرسول، وابن ذات النطاقين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد ..
فلو كانت الدنيا بيني وبينك، ثم سألتها لسلمتها لك، فإذا أتاك كتابي هذا، فضم مزرعتي إلى مزرعتك، وعمالي إلى عمالك فهي لك، والسلام!!
وصلت الرسالة إلى ابن الزبير، فقرأها وبلها بدموعه، وذهب إلى معاوية في دمشق، وقبَّل رأسه،
وقال له: لا أعدمك الله عقلاً أنزلك هذا المنزل من قريش.
http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif
فى معركة الجمل
في معركة الجمل خرجت عائشة وطلحة والزبير وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين وخرج الصحابة معهم بالسيوف وخرج علي رضي الله عنه ومعه بعض الصحابة من أهل بدر ومعهم السيوف يلتقون!
قيل لعامر الشعبي: الله أكبر! يلتقي الصحابة بالسيوف ولا يفر بعضهم من بعض؟!
قال: أهل الجنة التقوا فاستحيا بعضهم من بعض! فلما قتل طلحة في المعركة وكان في الصف المضاد لعلي، نزل علي من على فرسه وترك السيف، وترجل نحو طلحة، ونظر إليه وهو مقتول وطلحة أحد العشرة المبشرين بالجنة، فنفض التراب عن لحية طلحة وقال: يعز علي يا أبا محمد أن أراك على هذه الحال، ولكن أسال الله أن يجعلني وإياك ممن قال فيهم سبحانه وتعالى: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) سورة الحجر:47 .
http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif
أعطيتنا حسناتك
ذكر الغزالي صاحب الإحياء أن الحسن البصري رحمه الله جاءه رجل فقال: يا أبا سعيد، اغتابك فلان!، قال: تعال، فلما أتي إليه أعطاه طبقاً من رطب، وقال له: اذهب إليه وقل له: أعطيتنا حسناتك، وأعطيناك رطباًً! فذهب بالرطب إليه!
http://www.al-wed.com/pic-vb/1.1.gif
والله يحب المحسنين
قال أهل السيرة: قام خادم علي هارون الرشيد بماء حار يسكب عليه، فسقط الإبريق بالماء الحار على رأس الخليفة أمير المؤمنين .. حاكم الدنيا!! فغضب الخليفة، والتفت إلى الخادم، فقال الخادم وكان ذكياً : والكاظمين الغيظ !
قال الخليفة: كظمت غيظي، قال: والعافين عن الناس،
قال:- عفوت عنك، قال: والله يحب المحسنين.
قال : اذهب فقد أعتقتك لوجه الله