مهدي فواز
2010-11-22, 12:22 AM
تل أبيب التي تعتبر نفسها مدينة علمانية وعالمية على ارض الاديان والقديسين والمعابد بات لديها مسيحها الخاص، وهو مهاجر روسي يبلغ 31 عاما يدعي انه رأى الله!
يجلس هذا الشاب الأشقر الملتحي والمدثر بالكتان والذي ينتعل صندلا، متربعا بالقرب من السوق المفتوحة للمدينة البيضاء.
ويقول لوكالة فرانس برس «قبل 14 عاما، كنت رجلا عاديا ثم لدغتني أفعى في بيت لحم. وهكذا بدأت أرى الله».
ويعتبر هذا المهاجر نفسه «مسيح تل ابيب» وقد بات من الوجوه المألوفة في الحي الى جانب المتسولين، مطلقا تنبؤاته ومعلنا نهاية العالم في العام 2012.
ومن الشائع جدا رؤية أشخاص مماثلين على بعد 60 كيلومترا في المدينة المقدسة حيث تسود «متلازمة القدس»، فهناك يمكن رؤية سياح يدعون انهم تقمصوا شخصيات الكتاب المقدس بعد ان تتملكهم رهبة الأماكن المقدسة وتجرفهم المشاعر.
يقول د.غريغوري كاتز، المتخصص بـ «متلازمة القدس» في مستشفى الأمراض العقلية والنفسية «كفار شول» «يأتون لزيارة الأرض الموعودة وهم ممتلئون حماسة وأملا، فيصابون باضطرابات سلوكية ذهانية هستيرية».
هذه المتلازمة تصيب بالأخص الحجاج البروتستانتيين المتحدرين من مدن أميركية صغيرة في أميركا او اسكندينافيا، والذين نشأوا في عائلات متدينة جدا ولم يسافروا قط الى الخارج قبل وصولهم إلى الأراضي المقدسة، كما يقول طبيب النفس هذا. معظمهم يخالون أنفسهم السيد المسيح أو مريم العذراء.
لكن هذه الأعراض لا تدوم طويلا عادة. يقول د.كاتز «يكفي ان يتناولوا مهدئات خفيفة ليعودوا الى صوابهم بعد بضعة ايام».
اما «مسيح» تل ابيب فتارة يدعي انه يسوع وتارة أخرى يدعي انه موسى. وهو يستند الى النصوص الصوفية اليهودية والقبلانية، داعيا الناس الى التحلي بالرحمة والتخلي عن الانانية قبل العام 2012. وهذا يسبب له المتاعب.
يقول في إشارة الى المارة «انهم يكرهونني. بعضهم يعضني، ويبصق آخرون في وجهي أو يرغبون في قتلي. ربما يجب ان يكون المرء مستعدا لذلك عندما يكون مسيحا».
وقد اشتهر هذا الصيف عندما اظهر شريط فيديو على شبكة الانترنت تعرضه لاعتداء من قبل رجل مجهول يرتدي قميص تي شيرت اسود عليه نجمة داود. وهو يؤكد «لم أصب بأي جروح، الرب حماني. لا يهمني ان تعرضت للضرب من جديد». لكن هذا لا يثير ضحك أولئك الذين ينتظرون مجيء المسيح، وهو احد المفاهيم الأساسية في الديانة اليهودية..
وأنا ما أقول الا كثيرا من الناس يلقي بهم الضياع الفكري والنفسي الى زوايا مظلمة يستمدون منها نورهم الوهمي ويتحملون عذاب النفس والناس في سبيل اثبات هذا الوهم على انه الحقيقة التي تسيطر على وهن انفسهم وقد تجد من يصدقهم من الناس اللذين تتوافق خفايا الوهن في انفسهم مع اولئك اللذين اظهروا تلك الخفايا علنا لأنهم لم يعودوا قادرين على ظبط سلوكهم فينهار معهم اولئك اللذين لم يتبقى فيهم سوى المقدرة الضعيفة.ومع الاسف عندما تكبر هذه الجماعات تشكل ظاهرة اجتماعية تستمد قوتها من مبررات العقيدة ...
وفي الأخير أقول أن لله وأن اليه لا راجعون
اخوكم مهدي
يجلس هذا الشاب الأشقر الملتحي والمدثر بالكتان والذي ينتعل صندلا، متربعا بالقرب من السوق المفتوحة للمدينة البيضاء.
ويقول لوكالة فرانس برس «قبل 14 عاما، كنت رجلا عاديا ثم لدغتني أفعى في بيت لحم. وهكذا بدأت أرى الله».
ويعتبر هذا المهاجر نفسه «مسيح تل ابيب» وقد بات من الوجوه المألوفة في الحي الى جانب المتسولين، مطلقا تنبؤاته ومعلنا نهاية العالم في العام 2012.
ومن الشائع جدا رؤية أشخاص مماثلين على بعد 60 كيلومترا في المدينة المقدسة حيث تسود «متلازمة القدس»، فهناك يمكن رؤية سياح يدعون انهم تقمصوا شخصيات الكتاب المقدس بعد ان تتملكهم رهبة الأماكن المقدسة وتجرفهم المشاعر.
يقول د.غريغوري كاتز، المتخصص بـ «متلازمة القدس» في مستشفى الأمراض العقلية والنفسية «كفار شول» «يأتون لزيارة الأرض الموعودة وهم ممتلئون حماسة وأملا، فيصابون باضطرابات سلوكية ذهانية هستيرية».
هذه المتلازمة تصيب بالأخص الحجاج البروتستانتيين المتحدرين من مدن أميركية صغيرة في أميركا او اسكندينافيا، والذين نشأوا في عائلات متدينة جدا ولم يسافروا قط الى الخارج قبل وصولهم إلى الأراضي المقدسة، كما يقول طبيب النفس هذا. معظمهم يخالون أنفسهم السيد المسيح أو مريم العذراء.
لكن هذه الأعراض لا تدوم طويلا عادة. يقول د.كاتز «يكفي ان يتناولوا مهدئات خفيفة ليعودوا الى صوابهم بعد بضعة ايام».
اما «مسيح» تل ابيب فتارة يدعي انه يسوع وتارة أخرى يدعي انه موسى. وهو يستند الى النصوص الصوفية اليهودية والقبلانية، داعيا الناس الى التحلي بالرحمة والتخلي عن الانانية قبل العام 2012. وهذا يسبب له المتاعب.
يقول في إشارة الى المارة «انهم يكرهونني. بعضهم يعضني، ويبصق آخرون في وجهي أو يرغبون في قتلي. ربما يجب ان يكون المرء مستعدا لذلك عندما يكون مسيحا».
وقد اشتهر هذا الصيف عندما اظهر شريط فيديو على شبكة الانترنت تعرضه لاعتداء من قبل رجل مجهول يرتدي قميص تي شيرت اسود عليه نجمة داود. وهو يؤكد «لم أصب بأي جروح، الرب حماني. لا يهمني ان تعرضت للضرب من جديد». لكن هذا لا يثير ضحك أولئك الذين ينتظرون مجيء المسيح، وهو احد المفاهيم الأساسية في الديانة اليهودية..
وأنا ما أقول الا كثيرا من الناس يلقي بهم الضياع الفكري والنفسي الى زوايا مظلمة يستمدون منها نورهم الوهمي ويتحملون عذاب النفس والناس في سبيل اثبات هذا الوهم على انه الحقيقة التي تسيطر على وهن انفسهم وقد تجد من يصدقهم من الناس اللذين تتوافق خفايا الوهن في انفسهم مع اولئك اللذين اظهروا تلك الخفايا علنا لأنهم لم يعودوا قادرين على ظبط سلوكهم فينهار معهم اولئك اللذين لم يتبقى فيهم سوى المقدرة الضعيفة.ومع الاسف عندما تكبر هذه الجماعات تشكل ظاهرة اجتماعية تستمد قوتها من مبررات العقيدة ...
وفي الأخير أقول أن لله وأن اليه لا راجعون
اخوكم مهدي