هنا القريات
2010-11-08, 07:32 PM
http://up.albrari.com/uploads/12892339011.jpg (http://up.albrari.com/)
الرياض – خالد الشايع تشهد سوق الأغنام في السعودية ارتفاعاً "جنونياً" مع قرب عيد الأضحى المبارك الثلاثاء بعد المقبل, فيما يتوقع تجار أن يزداد هذا الارتفاع كلما اقترب العيد حتى مع انخفاظ أسعار الشعير مؤخرا لتبلغ أرقاماً فلكية غير معتادة.
وتوقع مربو ماشية أن يتراوح سعر (النجدي) الأكثر طلبا ما بين 1800 - إلى 3500 ريال، و(النعيمي) في الدرجة الثانية بين 1200 إلى 2200 ريال، والأقل طلبا (السواكني) بين 900 إلى 1500 ريال، مع (البربري) بين 650 إلى 850 ريالاً، و (التيس البربري) بين 700 إلى 950 ريالاً (الدولار يعادل 3.75 ريال سعودي).
العمالة الوافدة
ويخشى مراقبون اقتصاديون أن يستغل التجار كالعادة الإقبال الشديد من المواطنين والمقيمين على السوق لشراء الأضاحي، لرفع الأسعار بشكل أكبر.. وبالفعل بدأت بعض الأسواق كالرياض والاحساء تسجل ارتفاعات تصل إلى 20% عن الأسبوع الماضي بسبب زيادة الطلب وغلاء الأعلاف.
ووفقا لعاملين في السوق فإن الأسعار شهدت ارتفاعات متتالية، ويتوقع تخطى النجدي حاجز الـ2000 ريال في الأسبوع المقبل مع تفوق النعيمي البلدي على المستورد.
ويعزو مربو مواشي ارتفاع الأسعار إلى موجة الغلاء التي شهدها سوق الأعلاف في الآونة الأخيرة الأمر الذي كبد أصحابها مبالغ مالية كبيرة لتأمين الشعير الذي قد قفزت أسعاره خلال عام لتسجل أعلى معدل لها متجاوزة 100%.
كما يتهمون وافدين -يعملون لحسابهم الخاص- على عمليات البيع في الأسواق برفع الأسعار الغير مبرر، ويشكل نسبة الوافدين العاملين في أسواق الأغنام أكثر من 70% من الأيدي العاملة.
بدأ سوق العزيزية الذي يعد أكبر سوق للأغنام في العاصمة السعودية الرياض خلال اليومين الماضيين في الازدحام بالمشترين، وسجلت السوق دخول أعداد كبيرة من الشركات والمؤسسات الكبرى للعام الثاني على التوالي مثل الخالدية، الوطنية، نادك، اخوان، لبون، ولجأت هذه الشركات إلى تقديم ضمانات لعملائها تتيح لهم إرجاع الماشية في حالة اكتشاف عيب شرعي، وهو ما مكنها من الاستحواذ على حصة تتجاوز 20% من حجم سوق الأضاحي في الرياض الذي يصل عند حدود 1.1 مليون رأس.
ويقول تاجر المواشي عبد الملك الأحمدي :" تشهد السوق حاليا ارتفاعاً كبيرا في الأسعار وهو أمر متوقع دائما مع قرب عيد الأضحى وتزايد الإقبال الكبير"..
وإلى أمتار منه يحذر فهد السوقي وهو تاجر أخر متخصص في الأغنام السورية من الارتفاع المبالغ فيه والغش قائلاً :"لا يقتصر الأمر على أسعار عالية فقط ولكن البعض يزعمون أن هذه الأغنام من نوع النعيمي وهي ليست كذلك بالإضافة إلى بيعهم بعض المواشي الأنثى على أنها ذكر وكل هذا يحدث في السوق ولهذا يجب أخذ الحيطة والحذر".
ويرجع السوقي ارتفاع أسعار المواشي إلى استغلال الوافدين العاملين في السوق للمواسم، وإلى غلاء الشعير وبقية الأعلاف في الآونة الأخيرة، الأمر الذي دفع التجار إلى رفع أسعار المواشي لتعويض ما أنفقوه على القطاع التقليدي.
ارتفاع الطلب
http://images.alarabiya.net/%D8%A3%D8%BA%D9%86%D8%A7%D9%851_8576_8267.jpg
اغنام
يتوقع تجار مواشٍ أن تشهد سوق أسعار الأغنام المزيد من الارتفاع حتى مع الانخفاض الذي طرأ على أسعار الشعير الذي يعد العلف الأول للمواشي في السعودية، عقب قرار وزارة التجارة إخضاع سلعة (الشعير) لأحكام التنظيم التمويني في الأحوال غير العادية.
ويكشف تاجر المواشي شايع المطيري في حديثة لـ "العربية.نت" أن أسعار الأغنام متوسطة الحجم كانت تتراوح في الرياض ما بين 900 إلى 1400 ريال خلال الأيام الماضية ولكنها قفزت بشكل جنوني مع قرب عيد الأضحى.
ويقول:" يغري الطلب الكبير التجار على رفع الأسعار خاصة وأن هناك من يشتري، وأن المعروض أحيانا لا يغطي هذا الطلب ومن المعلوم أن مع حلول موسم الأضاحي الذي يرتفع فيه معدل الطلب بنسبة تصل إلى 1000%".
ولم تستجب السوق المحلية لانخفاض أسعار الشعير لأكثر من 15% وهو مايرى الاقتصاديون أن سببه هو أن معظم تجار هذا القطاع أفراد يبحثون عن تحقيق أعلى معدلات الأرباح..
ويطالب الخبير الاقتصادي مزيد الشمري القطاع الخاص من شركات ومؤسسات إلى الاستثمار بشكل أكبر في قطاع (تربية المواشي وبيعها)، مؤكدا أنه قطاع ربحي وترتفع فيه الفرص الاستثمارية المغرية. مشددا على أن الوضع في سوق المواشي صعب جدا على المستهلكين.
ويضيف:" الأسعار في ارتفاع مستمر خلال الوقت الحالي مع أنه من المفترض أن تتراجع بسبب تراجع أسعار الشعير.. ولكن هذا لايحدث".
ويعترف الباعة في الرياض والدمام وجدة أن أسعار هذا العام تفوق بكثير أسعار العام الماضي ويؤكدون أن السعر العادل للخروف النجدي هو 1600 ريال (425 دولارا).
ويعترف أحد كبار تجار المواشي في السعودية خلف البريكي أن هناك نقصا كبيرا في العرض مقارنة بطلب أكبر وهو مايدفع السوق إلى الارتفاع مطالبا في حديثة ل "العربية.نت" برقابة أكبر للسوق.
ويقول :"يجب أن تكون هناك لجنة مراقبة دائمة على أسواق الأضاحي المحلية للتأكد من مطابقة الأغنام المباعة للمواصفات الشرعية، خاصة بعد دخول مربي ماشية سعودية لبيع أغنام تقل أعمارها عن الستة أشهر، وتبدو كبير الحجم، نتيجة التغذية الجيدة التي تحظى بها".
ترويج شائعات
من جهته يحذر رئيس مهنة باعة الأغنام بسوق العزيزية بالرياض ثامر بن صالح عبدالله الحصان من التأثر بما يمارسه البعض من خلال بث شائعات شح أغنام الأضاحي في السوق بهدف رفع الأسعار.
وقال :"ما أثير من أن سعر الأضاحي سيصل إلى ألفي ريال هو من باب المزايدة التي لامبرر لها، الأغنام متوفرة هذا العام بمختلف الأسواق وبأنواع عدة ولا يوجد نقص".
ويتوقع الحصان أن تستمر الأسعار هذا العام مرتفعة كما في العام الماضي، مضيفاً "أتوقع أن تكون الأسعار المتوقعة للنعيمي البلدي بالحد الأدنى1100 ريال والأعلى 1500 ريال. وللنجدي بالحد الأدنى 1200 ريال والأعلى 1800 ريال، ولالسواكني بالحد الأدنى 750 ريالا والأعلى 150ريالا، وللبربري لالحد الأدنى 350 ريالا والأعلى 550 ريالا".
ويمتدح الحصان خطوة أمانة مدينة الرياض بوضع (مؤشر) لأسعار الأضاحي تشارك فيه مؤسسات موثوقة للحد من ارتفاع الأسعار، ولكنه يحذر أيضا من بعض الممارسات التي يمارسها بعض الباعة خاصة المتجولين وغير النظاميين.
ويقول:" هناك طرق كثيرة للغش على المشتري أن ينتبه لها منها وضع ركبة البائع أسفل بطن الأضحية بهدف تكبير حجم الظهر.. أورفع الخروف من الأيدي، أونفش صوف الخروف أوبيع الأنثى على أنها ذكر أوبيع الكبش الكبير على أنه جذع صغير وغير ذلك من الحيل والألاعيب التي ينبغي للمشتري أن ينتبه لها والأفضل أن يبعد الزبون البائع حال مشاهدة الأضحية ومعاينتها منعا لمثل هذه الممارسات".
تعاني الثروة الحيوانية السعودية من تناقص ملحوظ في كل عام بسبب خروج الكثير من التجار من السوق نتيجة تذبذب أسعار الأعلاف، وقدرت عداد الثروة الحيوانية المحلية من الماشية في السعودية في آخر إحصائية بـ 19.17 مليون رأس منها 16.10 مليون رأس من الضأن منها 7.6 مليون رأس تنتج في المشاريع المتخصصة، فيما استوردت أكثر من 4 ملايين رأس من الماشية، وتقدر الإحصائيات أن السعودية تستهلك في عيد الأضحي أكثر من ستة ملايين رأس منها.
ووفقا لورقة عمل أعدها فريق الثروة الحيوانية والألبان المنبثق عن اللجنة الزراعية في غرفة الرياض فإن هذه ظاهرة الذبح غير المرخص خارج المسالخ الحكومية يساهم بشكل كبير في تهديد الثروة الحيوانية بالتناقص والإنكماش خاصة وأنه يؤدي إلى ذبح صغار الإناث بعيداً عن الرقابة.
كما تثير الظاهرة مخاوف أخرى تتعلق بصحة الإنسان أيضا من خلال ذبح الماشية الموبوءة، خاصة وأن قطاع الثروة الحيوانية يعاني من انتشار الأمراض والأوبئة التي تنتقل عدواها من الدول المصدرة للماشية، وانتشارها عبر وسائط النقل والأسواق.
الرياض – خالد الشايع تشهد سوق الأغنام في السعودية ارتفاعاً "جنونياً" مع قرب عيد الأضحى المبارك الثلاثاء بعد المقبل, فيما يتوقع تجار أن يزداد هذا الارتفاع كلما اقترب العيد حتى مع انخفاظ أسعار الشعير مؤخرا لتبلغ أرقاماً فلكية غير معتادة.
وتوقع مربو ماشية أن يتراوح سعر (النجدي) الأكثر طلبا ما بين 1800 - إلى 3500 ريال، و(النعيمي) في الدرجة الثانية بين 1200 إلى 2200 ريال، والأقل طلبا (السواكني) بين 900 إلى 1500 ريال، مع (البربري) بين 650 إلى 850 ريالاً، و (التيس البربري) بين 700 إلى 950 ريالاً (الدولار يعادل 3.75 ريال سعودي).
العمالة الوافدة
ويخشى مراقبون اقتصاديون أن يستغل التجار كالعادة الإقبال الشديد من المواطنين والمقيمين على السوق لشراء الأضاحي، لرفع الأسعار بشكل أكبر.. وبالفعل بدأت بعض الأسواق كالرياض والاحساء تسجل ارتفاعات تصل إلى 20% عن الأسبوع الماضي بسبب زيادة الطلب وغلاء الأعلاف.
ووفقا لعاملين في السوق فإن الأسعار شهدت ارتفاعات متتالية، ويتوقع تخطى النجدي حاجز الـ2000 ريال في الأسبوع المقبل مع تفوق النعيمي البلدي على المستورد.
ويعزو مربو مواشي ارتفاع الأسعار إلى موجة الغلاء التي شهدها سوق الأعلاف في الآونة الأخيرة الأمر الذي كبد أصحابها مبالغ مالية كبيرة لتأمين الشعير الذي قد قفزت أسعاره خلال عام لتسجل أعلى معدل لها متجاوزة 100%.
كما يتهمون وافدين -يعملون لحسابهم الخاص- على عمليات البيع في الأسواق برفع الأسعار الغير مبرر، ويشكل نسبة الوافدين العاملين في أسواق الأغنام أكثر من 70% من الأيدي العاملة.
بدأ سوق العزيزية الذي يعد أكبر سوق للأغنام في العاصمة السعودية الرياض خلال اليومين الماضيين في الازدحام بالمشترين، وسجلت السوق دخول أعداد كبيرة من الشركات والمؤسسات الكبرى للعام الثاني على التوالي مثل الخالدية، الوطنية، نادك، اخوان، لبون، ولجأت هذه الشركات إلى تقديم ضمانات لعملائها تتيح لهم إرجاع الماشية في حالة اكتشاف عيب شرعي، وهو ما مكنها من الاستحواذ على حصة تتجاوز 20% من حجم سوق الأضاحي في الرياض الذي يصل عند حدود 1.1 مليون رأس.
ويقول تاجر المواشي عبد الملك الأحمدي :" تشهد السوق حاليا ارتفاعاً كبيرا في الأسعار وهو أمر متوقع دائما مع قرب عيد الأضحى وتزايد الإقبال الكبير"..
وإلى أمتار منه يحذر فهد السوقي وهو تاجر أخر متخصص في الأغنام السورية من الارتفاع المبالغ فيه والغش قائلاً :"لا يقتصر الأمر على أسعار عالية فقط ولكن البعض يزعمون أن هذه الأغنام من نوع النعيمي وهي ليست كذلك بالإضافة إلى بيعهم بعض المواشي الأنثى على أنها ذكر وكل هذا يحدث في السوق ولهذا يجب أخذ الحيطة والحذر".
ويرجع السوقي ارتفاع أسعار المواشي إلى استغلال الوافدين العاملين في السوق للمواسم، وإلى غلاء الشعير وبقية الأعلاف في الآونة الأخيرة، الأمر الذي دفع التجار إلى رفع أسعار المواشي لتعويض ما أنفقوه على القطاع التقليدي.
ارتفاع الطلب
http://images.alarabiya.net/%D8%A3%D8%BA%D9%86%D8%A7%D9%851_8576_8267.jpg
اغنام
يتوقع تجار مواشٍ أن تشهد سوق أسعار الأغنام المزيد من الارتفاع حتى مع الانخفاض الذي طرأ على أسعار الشعير الذي يعد العلف الأول للمواشي في السعودية، عقب قرار وزارة التجارة إخضاع سلعة (الشعير) لأحكام التنظيم التمويني في الأحوال غير العادية.
ويكشف تاجر المواشي شايع المطيري في حديثة لـ "العربية.نت" أن أسعار الأغنام متوسطة الحجم كانت تتراوح في الرياض ما بين 900 إلى 1400 ريال خلال الأيام الماضية ولكنها قفزت بشكل جنوني مع قرب عيد الأضحى.
ويقول:" يغري الطلب الكبير التجار على رفع الأسعار خاصة وأن هناك من يشتري، وأن المعروض أحيانا لا يغطي هذا الطلب ومن المعلوم أن مع حلول موسم الأضاحي الذي يرتفع فيه معدل الطلب بنسبة تصل إلى 1000%".
ولم تستجب السوق المحلية لانخفاض أسعار الشعير لأكثر من 15% وهو مايرى الاقتصاديون أن سببه هو أن معظم تجار هذا القطاع أفراد يبحثون عن تحقيق أعلى معدلات الأرباح..
ويطالب الخبير الاقتصادي مزيد الشمري القطاع الخاص من شركات ومؤسسات إلى الاستثمار بشكل أكبر في قطاع (تربية المواشي وبيعها)، مؤكدا أنه قطاع ربحي وترتفع فيه الفرص الاستثمارية المغرية. مشددا على أن الوضع في سوق المواشي صعب جدا على المستهلكين.
ويضيف:" الأسعار في ارتفاع مستمر خلال الوقت الحالي مع أنه من المفترض أن تتراجع بسبب تراجع أسعار الشعير.. ولكن هذا لايحدث".
ويعترف الباعة في الرياض والدمام وجدة أن أسعار هذا العام تفوق بكثير أسعار العام الماضي ويؤكدون أن السعر العادل للخروف النجدي هو 1600 ريال (425 دولارا).
ويعترف أحد كبار تجار المواشي في السعودية خلف البريكي أن هناك نقصا كبيرا في العرض مقارنة بطلب أكبر وهو مايدفع السوق إلى الارتفاع مطالبا في حديثة ل "العربية.نت" برقابة أكبر للسوق.
ويقول :"يجب أن تكون هناك لجنة مراقبة دائمة على أسواق الأضاحي المحلية للتأكد من مطابقة الأغنام المباعة للمواصفات الشرعية، خاصة بعد دخول مربي ماشية سعودية لبيع أغنام تقل أعمارها عن الستة أشهر، وتبدو كبير الحجم، نتيجة التغذية الجيدة التي تحظى بها".
ترويج شائعات
من جهته يحذر رئيس مهنة باعة الأغنام بسوق العزيزية بالرياض ثامر بن صالح عبدالله الحصان من التأثر بما يمارسه البعض من خلال بث شائعات شح أغنام الأضاحي في السوق بهدف رفع الأسعار.
وقال :"ما أثير من أن سعر الأضاحي سيصل إلى ألفي ريال هو من باب المزايدة التي لامبرر لها، الأغنام متوفرة هذا العام بمختلف الأسواق وبأنواع عدة ولا يوجد نقص".
ويتوقع الحصان أن تستمر الأسعار هذا العام مرتفعة كما في العام الماضي، مضيفاً "أتوقع أن تكون الأسعار المتوقعة للنعيمي البلدي بالحد الأدنى1100 ريال والأعلى 1500 ريال. وللنجدي بالحد الأدنى 1200 ريال والأعلى 1800 ريال، ولالسواكني بالحد الأدنى 750 ريالا والأعلى 150ريالا، وللبربري لالحد الأدنى 350 ريالا والأعلى 550 ريالا".
ويمتدح الحصان خطوة أمانة مدينة الرياض بوضع (مؤشر) لأسعار الأضاحي تشارك فيه مؤسسات موثوقة للحد من ارتفاع الأسعار، ولكنه يحذر أيضا من بعض الممارسات التي يمارسها بعض الباعة خاصة المتجولين وغير النظاميين.
ويقول:" هناك طرق كثيرة للغش على المشتري أن ينتبه لها منها وضع ركبة البائع أسفل بطن الأضحية بهدف تكبير حجم الظهر.. أورفع الخروف من الأيدي، أونفش صوف الخروف أوبيع الأنثى على أنها ذكر أوبيع الكبش الكبير على أنه جذع صغير وغير ذلك من الحيل والألاعيب التي ينبغي للمشتري أن ينتبه لها والأفضل أن يبعد الزبون البائع حال مشاهدة الأضحية ومعاينتها منعا لمثل هذه الممارسات".
تعاني الثروة الحيوانية السعودية من تناقص ملحوظ في كل عام بسبب خروج الكثير من التجار من السوق نتيجة تذبذب أسعار الأعلاف، وقدرت عداد الثروة الحيوانية المحلية من الماشية في السعودية في آخر إحصائية بـ 19.17 مليون رأس منها 16.10 مليون رأس من الضأن منها 7.6 مليون رأس تنتج في المشاريع المتخصصة، فيما استوردت أكثر من 4 ملايين رأس من الماشية، وتقدر الإحصائيات أن السعودية تستهلك في عيد الأضحي أكثر من ستة ملايين رأس منها.
ووفقا لورقة عمل أعدها فريق الثروة الحيوانية والألبان المنبثق عن اللجنة الزراعية في غرفة الرياض فإن هذه ظاهرة الذبح غير المرخص خارج المسالخ الحكومية يساهم بشكل كبير في تهديد الثروة الحيوانية بالتناقص والإنكماش خاصة وأنه يؤدي إلى ذبح صغار الإناث بعيداً عن الرقابة.
كما تثير الظاهرة مخاوف أخرى تتعلق بصحة الإنسان أيضا من خلال ذبح الماشية الموبوءة، خاصة وأن قطاع الثروة الحيوانية يعاني من انتشار الأمراض والأوبئة التي تنتقل عدواها من الدول المصدرة للماشية، وانتشارها عبر وسائط النقل والأسواق.