فواز القاسم
2010-08-08, 08:03 PM
بسم الله الرجمن الرحيم
منقول:
الجود عطاء بلا مسألة، وفيه صيانة الآخذ من ذل السؤال، أما الكرم فهو عطاء بعد سؤال.
قال ابن القيم رحمه الله: الجود عشر مراتب:
أحدها: الجود بالنفس، وهو أعلى مراتب الجود .
والثانية: الجود بالرياسة، فيستخدمها في قضاء حوائج الناس .
الثالثة: الجود براحته ورفاهيته، وإجمام نفسه، فيجود بها تعباً وكداً في مصلحة غيره، ومن هذا جود الإنسان بنومه ولذته لمسامِره .
الرابعة: الجود بالعلم وبذله، وهو من أعلى مراتب الجود، والجود به أفضل من الجود بالمال، لأن العلم أشرف من المال، والناس في الجود به على مراتب متفاوتة، وقد اقتضت حكمة الله وتقديره النافذ أن لا ينفع به بخيلاً أبداً .
فمن جود الإنسان بالعلم: أنه لا يقتصر على مسألة السائل، بل يذكر له نظائرها ومتعلقها ومأخذها، بحيث يشفيه ويكفيه .
والخامسة: الجود بالنفع بالجاه، كالشفاعة والمشي مع الرجل إلى ذي سلطان ونحوه، وذلك زكاة الجاه المطالب بها العبد، كما أن التعليم وبذل العلم زكاته .
السادسة: الجود بنفع البدن على اختلاف أنواعه .
السابعة: الجود بالعرض، كجود أبي ضمضم من الصحابة رضي الله عنه .
الثامنة: الجود بالصبر والاحتمال والإغضاء، وهذه مرتبة شريفة من مراتبه، ولا يقدر عليها إلا النفوس الكبار.
التاسعة: الجود بالخلق والبشر والبسطة، وهو فوق الجود بالصبر والاحتمال والعفو .
العاشرة: الجود بتركه ما في أيدي الناس عليهم، فلا يلتفت إليه، ولا يستشرف له بقلبه، ولا يتعرض له بحاله، ولا لسانه .
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين،
لابن قيم الجوزية.
مراتب الجود ، ج 2 ، ص 305
منقول:
الجود عطاء بلا مسألة، وفيه صيانة الآخذ من ذل السؤال، أما الكرم فهو عطاء بعد سؤال.
قال ابن القيم رحمه الله: الجود عشر مراتب:
أحدها: الجود بالنفس، وهو أعلى مراتب الجود .
والثانية: الجود بالرياسة، فيستخدمها في قضاء حوائج الناس .
الثالثة: الجود براحته ورفاهيته، وإجمام نفسه، فيجود بها تعباً وكداً في مصلحة غيره، ومن هذا جود الإنسان بنومه ولذته لمسامِره .
الرابعة: الجود بالعلم وبذله، وهو من أعلى مراتب الجود، والجود به أفضل من الجود بالمال، لأن العلم أشرف من المال، والناس في الجود به على مراتب متفاوتة، وقد اقتضت حكمة الله وتقديره النافذ أن لا ينفع به بخيلاً أبداً .
فمن جود الإنسان بالعلم: أنه لا يقتصر على مسألة السائل، بل يذكر له نظائرها ومتعلقها ومأخذها، بحيث يشفيه ويكفيه .
والخامسة: الجود بالنفع بالجاه، كالشفاعة والمشي مع الرجل إلى ذي سلطان ونحوه، وذلك زكاة الجاه المطالب بها العبد، كما أن التعليم وبذل العلم زكاته .
السادسة: الجود بنفع البدن على اختلاف أنواعه .
السابعة: الجود بالعرض، كجود أبي ضمضم من الصحابة رضي الله عنه .
الثامنة: الجود بالصبر والاحتمال والإغضاء، وهذه مرتبة شريفة من مراتبه، ولا يقدر عليها إلا النفوس الكبار.
التاسعة: الجود بالخلق والبشر والبسطة، وهو فوق الجود بالصبر والاحتمال والعفو .
العاشرة: الجود بتركه ما في أيدي الناس عليهم، فلا يلتفت إليه، ولا يستشرف له بقلبه، ولا يتعرض له بحاله، ولا لسانه .
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين،
لابن قيم الجوزية.
مراتب الجود ، ج 2 ، ص 305