الشايب
2010-07-17, 03:53 PM
لا تأمن مكر الله
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر :
سبحان الملك العظيم الذي من عرفه خافه ، و ما أمن مكره قط من عرفه .
لقد تأملت أمراً عظيماً :
إنه عز وجل يمهل حتى كأنه يهمل ، فترى أيدي العصاة مطلقة كأنه لا مانع .
فإذا زاد الإنبساط ، و لم ترعو العقول ، أخذ أخذ جبار
وإنما كان ذلك الإمهال ليبلو صبر الصابر ، و ليملي في الإمهال
للظالم ، فيثبت هذا على صبره ، و يجزي هذا بقبيح فعله .
وهنالك من الحلم في طي ذلك ما لا نعلمه .
فإذا أخذ عقوبة ، رأيت على كل غلطة تبعة وربما جمعت فضرب العاصي بالحجر الدامغ .
وربما خفي على الناس سبب عقوبته ، فقيل فلان من أهل الخير فما وجه ماجرى له ؟
فيقول القدر : حدود لذنوب خفية ، صار إستيفاؤها ظاهراً .
فسبحان من أمهل حتى طمع في مسامحته ، و ناقش حتى تحيرت
العقول من مؤاخذته ، لا حول ولا قوة إلا با الله
م / ن .. من شبكة قراء طيبة الطيبة
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر :
سبحان الملك العظيم الذي من عرفه خافه ، و ما أمن مكره قط من عرفه .
لقد تأملت أمراً عظيماً :
إنه عز وجل يمهل حتى كأنه يهمل ، فترى أيدي العصاة مطلقة كأنه لا مانع .
فإذا زاد الإنبساط ، و لم ترعو العقول ، أخذ أخذ جبار
وإنما كان ذلك الإمهال ليبلو صبر الصابر ، و ليملي في الإمهال
للظالم ، فيثبت هذا على صبره ، و يجزي هذا بقبيح فعله .
وهنالك من الحلم في طي ذلك ما لا نعلمه .
فإذا أخذ عقوبة ، رأيت على كل غلطة تبعة وربما جمعت فضرب العاصي بالحجر الدامغ .
وربما خفي على الناس سبب عقوبته ، فقيل فلان من أهل الخير فما وجه ماجرى له ؟
فيقول القدر : حدود لذنوب خفية ، صار إستيفاؤها ظاهراً .
فسبحان من أمهل حتى طمع في مسامحته ، و ناقش حتى تحيرت
العقول من مؤاخذته ، لا حول ولا قوة إلا با الله
م / ن .. من شبكة قراء طيبة الطيبة