عبدالرحمن العُمري
2010-07-09, 05:08 AM
وددت أن العنوان : بعض أبناء القبائل يقولون عنهم نشامى وأقول خرطي لكني ما عرفت أعدل
تنبيه مهم حتى لايُفهم كلامي على غير ما أريد
أنا إبن قبيلة ومتجذرة في التاريخ ولها صلة بالنسب المبارك وليس من المعقول أن أنتقص القبائل وهي خير العرب إذا حسن إسلامها ولست هنا لأنتقص القبائل التي تعلمنا الشهامة والكرامة والرجولة ونفتخر بكثير من عاداتنا وتقاليدنا التي لاتخالف شرع الله وسنة رسول الله عليه السلام بل حديثي عن نوع آخر وصنف مختلف
-------------------------------
البدآية : قصة حقيقية قصيرة
طلبت معلمة من طلبتها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يريدون. وبعد العودة إلى منزلها جلست تقرأ ما كتبوا فأثار عاطفتها موضوع فدمعت عيناها. وصادف ذلك دخول زوجها البيت ، فسألها: ما يبكيكِ يا زوجتي ؟ فقالت : موضوع التعبير الذي كتبه أحد الطلبة ،،،
اقرأه بنفسك! فأخذ يقرأ
إلهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصاً جداً! اجعلني تلفازاً! فأنا أريد أن أحل محله! أريد أن أعيش مثله! لأحتل مكاناً خاصاً في المنزل! فتتحلَّق أسرتي حولي! ويأخذون كلامي مأخذ الجد! وأصبح مركز اهتمامهم، فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة. أريد أن أتلقى العناية التي يتلقاها التلفاز حتى عندما لا يعمل، أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل، حتى وهو تَعِب ،،،
وأريد من أمي أن ترغب فيَّ حتى وهي منزعجة أو حزينة، وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي. أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً كل حين، لتقضي بعض الوقت معي! وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تجعلني أستطيع إسعادهم وأن أرفِّه عنهم جميعاً. يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي تلفاز.
انتهى الزوج من القراءة فقال: يا إلهي، إنه فعلاً طفل مسكين ما أسوأ أبويه ،،،
" !!! فبكت المعلمة مرة أخرى وقالت :" إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا.
وقد تذكرت ذاك البروفسور الإنجليزي الذي لم يدخل التلفاز بيته، ولما سألناه عن السبب قال: لأن التلفاز يفرض رأيه علينا، ولا يسمح لنا بأن نناقشه، وينغص حياتنا الاجتماعية
--------------------------
بداية موضوعي
الأمر أعظم من ذلك , الأمر أكبر من تجاهل الصغير وتجهيله
القصة رسالة يجب أن نعيها وأن نفهمها جيداً فالكثير منا ونعوذ بالله أن نكون كذلك , الكثير منا بمجرد أن يتكلم الطفل أو الطفلة ويناقش ببراءة ينتهره بقوله " أسكت ياولد " أو أسكتي يابنت " وخاصة عندما يناقشون قضايا تخص الكبار , وإني أتسائل مالمانع أن نتقبل منهم طُهرهم وعفويتهم ونتناقش معهم ولابأس أن نوجههم في الحديث بأسلوب لايشعرون أننا فرضناهم عليهم ,
لقد مررنا بمراحلنا الأولى في التعليم نجلس في الفصل أمام المعلم لانتكلم ولا يؤذن لنا بمناقشة الأستاذ أو أن نسأله عن بعض الأمور , بل يجب علينا أن نسمع ونحفظ سواء علمنا المعنى أم لم نعلم ليس مهماً المهم أن نكون كالببغاء نردد ونحفظ
وإذا حدث و سأل أحدُ منا الأستاذ سؤالاً واحتار المعلم بيه عن الجواب كان جواب الأستاذ للطالب الضرب بالعصى
لماذا ؟
لأن الطالب وقح سأل سؤالاً ليحرج الأستاذ ( هكذا التفكير المنغلق )
ومما زاد الطين بلة أن كثيراً من الآباء كانوا يشجعون المدرسين على التمادي في هذا الصلف إذ يأتي أحدهم بإبنه إلى المدرسة ويقول هذا ولدي لكم اللحم ولي العظم ( يعني إضربه كما يحلو لك شرط أن لاتكسر العظم ) هذا حال كثير من المعلمين في ذلك الوقت
أعذروني إن تماديت في فتح ولا أقول فضح المستور
مثال ذلك هناك أناس لايعطون المرأة حقها الشرعي من الميراث
كيف هذا ؟
البعض من الناس يحتقر المرأة التي تذهب إلى المحكمة لتطالب بحقها من الميراث يحتقرها الكثير من أقربائها وجيرانها كيف تأخذ المال من إخوانها لتعطيه زوجها أو تزيد به مال زوجها وتناسوا أن حقها ملكُ لها شرعه الله لها تتصرف فيه كيف ماتشاء ,
ولذلك سكت كثير من البنات اليتامى عن المطالبة بمواريثهن وهن في أشد الحاجة إليه خوفاً من إنتقاص القريب والبعيد لهن مع أن لهن مواريث شرعية وأموالاً كثيرة طائلة بأيدي إخوانهن الذين يتمتعون بها ولا يأبهون بحال أخواتهم , وهم يعبثون بهذه الأموال في عقارات خاصة لهم ولأبنائهم ونسائهم وفي سفريات ورحلات وسيارات والله المستعان
مثال ومثال مهم
بعض الآباء يربى بناته منذ الصغر على أنه من العيب والفضيحة أن يسمع الناس أن بناته يأكلن مع الذكور من إخوانهن بل الأخ الشقيق ,
وقد تجد الأخت الأستاذة المعلمة ربما هي من ينفق على البيت أو يشارك في الإنفاق عليه تعود من مدرستها وقد طبخت أمها الطعام ويوضع الطعام ويتقدم طفل أو طفلين من إخوانها الصغار قد لايتجاوز عمر الواحد منهما عشر سنوات ويأكلان وأمهما وأخواتهما يتضورون جوعاً حتى ينتهي هذان الطفلان من الطعام , وإذا سألت الرجال لماذا هذا الجهل ؟
رد بكل فخر "مايجوز النسوان يأكلن مع النشامى" وأقول الله يعلم من هو النشمي أما المرأة فتتحسر وتقول ويش بأيدينا نسوي
أقول وأقسم بالله العظيم على ما أقول
بعض من يصلون معي في الجامع الذي أصلي فيه ويحضرون الدروس عندي في وقد درس في بريطانيا يقول لي أبا محمد دروسك طيبه لكن أرى أنك أحيانا تتجاوز حدودك شوي
قلت له كيف ؟
قال تتعدى على عاداتنا وتقاليدنا
قلت مافهمت عليك
قال أنت تطالب أن المرأة تأكل وتشرب مع زوجها على مائدة واحدة
قلت نعن هذا صحيح
قال مايجوز تأكل المرأة وتشرب مع الرجل
قلت لماذا ؟
قال لأن المرأة أقل قدراً من أن تأكل مع الرجال ثم أن المرأة بعد ذلك ستحتقر الرجل
قلت وأنت كذلك ؟
قال نعم , زوجتي قريبة لي ووالله العظيم ماتأكل زوجتى معي ولا تنام معي في غرفة نومي
قلت والمبيت والنوم
قال : هي هيه والله ماتدخل غرفة نومي إلا إذا دعوتها لحاجة الرجل لأهله ثم تنقلع عني
قلت وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري ومسلم وعند أهل السنن والمسانيد في مداعبته صلى الله عليه وسلم لنسائه وأنه كان يشرب من الإناء الذي شربت منه إحدى نسائه عليه السلام وربما هي حائض فيتحرى مكان شربها من الكأس فيشرب منه , ومزاحه صلى الله عليه وسلم مع نسائه , ونومه عليه السلام مع الواحدة من نسائه على فراش واحد في ليلتها , وغسله عليه السلام هو وأم المؤمنين عائشة من إناء واحد تقول له دع لي ويقول لها دعي لي ( أي تقول دعني آخذ الماء من الإناء ويقول لها مثل ذلك )
وقوله عليه السلام أن من أعمال البر رفع اللقمة إلى فم الزوجة وكذلك من الزوجة لزوجها
فقال معقول هذه أحاديث صحيحة وحسنه
قلت الكثير منها نعم
قال مايجوز والله يا أخي مايجوز مايجوز
قلت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة
قال الرسول عليه السلام مانقدر نقول شيئ لكن عاداتنا يا أخي مافيها شيئ
ووالله أن هذا الرجل من المحافظين على الصلاة مع الجماعة وأبنائه موظفين في مراكز مرموقة
وأكتشف أن هذا الرجل ليس وحده بل هناك الآلآف مؤلفة بل عشرات الآلآف والكثير من أمثال هذا المسكين حتى أن أحدهم إذا ركب سيارته أركب إمرأته وبناته في المقاعد الخلفية وأركب إبنه الصغير بجواره لأنه يرى من العيب أن تركب المرأة بجواره ولو كانت أمه
ومثال قبل الختام
هناك الكثير إذا زوج ابنته لايحضر فرحها إلا القليل من أقربائها رجالاً ونساءاً ويذهب بها إلى حفلة عريسها إمرأتين أو ثلاث ورجلين أو ثلاثه من الرجال وكأن هذا البنت أرتكبت منكراً , بل وفي الالب لايزورها أبوها في بيت زوجها ولو كان زوج إبنته إبن أخيه اللهم إلا لضرورة قصوى ,
أما في زواج الأبناء الذكور فتفرج على البذخ في الإنفاق غناء وطبل وشعراء وأفراح وليالي ملاح وسهر على الرقصات والطبول حتى الصباح والآف الحضور وتوزع رقاع الدعوة للقريب والبعيد ومايعذرون أحد يتأخر عن الحضور
مثال أخير
هناك من الرجال من إذا وضعت المرأة مولودها وبقية في النفاس مدة ففي هذه المدة لايزورها زوجها ولا يسأل عنها هو وأبنائها الكبار ولا يسلمون عليها وهي في النفاس حتى تخرج من عدة النفاس ,
لماذا ؟
يقولون عيب ندخل على المرأة النفاس
أقول عيب في عينك فلست خيراً من سيد الخلق عليه الصلاة والسلام وآل بيته الكريمين وأصحابه الغر الميامين
-------------------------------
قد يغضب البعض من كلامي هذا وهذا شيئُ يُفرحني إذا غضبوا ففي هذه الحالة غضبوا من الحق والله أحقُ أن نُرضيه وأحسبُ أني أسهمت ولو بجزئية في تنبيه الغافلين على هذا الجهل عند البعض منا , قال صلى الله عليه وسلم " من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عنه وأسخط عليه الناس ولو بعد حين , ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ولو بعد حين "
إخواني أتمنى لو تقرأون كتاب "مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية " للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى فستكتشفون أن كثيراً من أمور الجاهلية لازالت تعشعش في عقول الكثير منا
تنبيه مهم حتى لايُفهم كلامي على غير ما أريد
أنا إبن قبيلة ومتجذرة في التاريخ ولها صلة بالنسب المبارك وليس من المعقول أن أنتقص القبائل وهي خير العرب إذا حسن إسلامها ولست هنا لأنتقص القبائل التي تعلمنا الشهامة والكرامة والرجولة ونفتخر بكثير من عاداتنا وتقاليدنا التي لاتخالف شرع الله وسنة رسول الله عليه السلام بل حديثي عن نوع آخر وصنف مختلف
-------------------------------
البدآية : قصة حقيقية قصيرة
طلبت معلمة من طلبتها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يريدون. وبعد العودة إلى منزلها جلست تقرأ ما كتبوا فأثار عاطفتها موضوع فدمعت عيناها. وصادف ذلك دخول زوجها البيت ، فسألها: ما يبكيكِ يا زوجتي ؟ فقالت : موضوع التعبير الذي كتبه أحد الطلبة ،،،
اقرأه بنفسك! فأخذ يقرأ
إلهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصاً جداً! اجعلني تلفازاً! فأنا أريد أن أحل محله! أريد أن أعيش مثله! لأحتل مكاناً خاصاً في المنزل! فتتحلَّق أسرتي حولي! ويأخذون كلامي مأخذ الجد! وأصبح مركز اهتمامهم، فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة. أريد أن أتلقى العناية التي يتلقاها التلفاز حتى عندما لا يعمل، أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل، حتى وهو تَعِب ،،،
وأريد من أمي أن ترغب فيَّ حتى وهي منزعجة أو حزينة، وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي. أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً كل حين، لتقضي بعض الوقت معي! وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تجعلني أستطيع إسعادهم وأن أرفِّه عنهم جميعاً. يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي تلفاز.
انتهى الزوج من القراءة فقال: يا إلهي، إنه فعلاً طفل مسكين ما أسوأ أبويه ،،،
" !!! فبكت المعلمة مرة أخرى وقالت :" إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا.
وقد تذكرت ذاك البروفسور الإنجليزي الذي لم يدخل التلفاز بيته، ولما سألناه عن السبب قال: لأن التلفاز يفرض رأيه علينا، ولا يسمح لنا بأن نناقشه، وينغص حياتنا الاجتماعية
--------------------------
بداية موضوعي
الأمر أعظم من ذلك , الأمر أكبر من تجاهل الصغير وتجهيله
القصة رسالة يجب أن نعيها وأن نفهمها جيداً فالكثير منا ونعوذ بالله أن نكون كذلك , الكثير منا بمجرد أن يتكلم الطفل أو الطفلة ويناقش ببراءة ينتهره بقوله " أسكت ياولد " أو أسكتي يابنت " وخاصة عندما يناقشون قضايا تخص الكبار , وإني أتسائل مالمانع أن نتقبل منهم طُهرهم وعفويتهم ونتناقش معهم ولابأس أن نوجههم في الحديث بأسلوب لايشعرون أننا فرضناهم عليهم ,
لقد مررنا بمراحلنا الأولى في التعليم نجلس في الفصل أمام المعلم لانتكلم ولا يؤذن لنا بمناقشة الأستاذ أو أن نسأله عن بعض الأمور , بل يجب علينا أن نسمع ونحفظ سواء علمنا المعنى أم لم نعلم ليس مهماً المهم أن نكون كالببغاء نردد ونحفظ
وإذا حدث و سأل أحدُ منا الأستاذ سؤالاً واحتار المعلم بيه عن الجواب كان جواب الأستاذ للطالب الضرب بالعصى
لماذا ؟
لأن الطالب وقح سأل سؤالاً ليحرج الأستاذ ( هكذا التفكير المنغلق )
ومما زاد الطين بلة أن كثيراً من الآباء كانوا يشجعون المدرسين على التمادي في هذا الصلف إذ يأتي أحدهم بإبنه إلى المدرسة ويقول هذا ولدي لكم اللحم ولي العظم ( يعني إضربه كما يحلو لك شرط أن لاتكسر العظم ) هذا حال كثير من المعلمين في ذلك الوقت
أعذروني إن تماديت في فتح ولا أقول فضح المستور
مثال ذلك هناك أناس لايعطون المرأة حقها الشرعي من الميراث
كيف هذا ؟
البعض من الناس يحتقر المرأة التي تذهب إلى المحكمة لتطالب بحقها من الميراث يحتقرها الكثير من أقربائها وجيرانها كيف تأخذ المال من إخوانها لتعطيه زوجها أو تزيد به مال زوجها وتناسوا أن حقها ملكُ لها شرعه الله لها تتصرف فيه كيف ماتشاء ,
ولذلك سكت كثير من البنات اليتامى عن المطالبة بمواريثهن وهن في أشد الحاجة إليه خوفاً من إنتقاص القريب والبعيد لهن مع أن لهن مواريث شرعية وأموالاً كثيرة طائلة بأيدي إخوانهن الذين يتمتعون بها ولا يأبهون بحال أخواتهم , وهم يعبثون بهذه الأموال في عقارات خاصة لهم ولأبنائهم ونسائهم وفي سفريات ورحلات وسيارات والله المستعان
مثال ومثال مهم
بعض الآباء يربى بناته منذ الصغر على أنه من العيب والفضيحة أن يسمع الناس أن بناته يأكلن مع الذكور من إخوانهن بل الأخ الشقيق ,
وقد تجد الأخت الأستاذة المعلمة ربما هي من ينفق على البيت أو يشارك في الإنفاق عليه تعود من مدرستها وقد طبخت أمها الطعام ويوضع الطعام ويتقدم طفل أو طفلين من إخوانها الصغار قد لايتجاوز عمر الواحد منهما عشر سنوات ويأكلان وأمهما وأخواتهما يتضورون جوعاً حتى ينتهي هذان الطفلان من الطعام , وإذا سألت الرجال لماذا هذا الجهل ؟
رد بكل فخر "مايجوز النسوان يأكلن مع النشامى" وأقول الله يعلم من هو النشمي أما المرأة فتتحسر وتقول ويش بأيدينا نسوي
أقول وأقسم بالله العظيم على ما أقول
بعض من يصلون معي في الجامع الذي أصلي فيه ويحضرون الدروس عندي في وقد درس في بريطانيا يقول لي أبا محمد دروسك طيبه لكن أرى أنك أحيانا تتجاوز حدودك شوي
قلت له كيف ؟
قال تتعدى على عاداتنا وتقاليدنا
قلت مافهمت عليك
قال أنت تطالب أن المرأة تأكل وتشرب مع زوجها على مائدة واحدة
قلت نعن هذا صحيح
قال مايجوز تأكل المرأة وتشرب مع الرجل
قلت لماذا ؟
قال لأن المرأة أقل قدراً من أن تأكل مع الرجال ثم أن المرأة بعد ذلك ستحتقر الرجل
قلت وأنت كذلك ؟
قال نعم , زوجتي قريبة لي ووالله العظيم ماتأكل زوجتى معي ولا تنام معي في غرفة نومي
قلت والمبيت والنوم
قال : هي هيه والله ماتدخل غرفة نومي إلا إذا دعوتها لحاجة الرجل لأهله ثم تنقلع عني
قلت وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري ومسلم وعند أهل السنن والمسانيد في مداعبته صلى الله عليه وسلم لنسائه وأنه كان يشرب من الإناء الذي شربت منه إحدى نسائه عليه السلام وربما هي حائض فيتحرى مكان شربها من الكأس فيشرب منه , ومزاحه صلى الله عليه وسلم مع نسائه , ونومه عليه السلام مع الواحدة من نسائه على فراش واحد في ليلتها , وغسله عليه السلام هو وأم المؤمنين عائشة من إناء واحد تقول له دع لي ويقول لها دعي لي ( أي تقول دعني آخذ الماء من الإناء ويقول لها مثل ذلك )
وقوله عليه السلام أن من أعمال البر رفع اللقمة إلى فم الزوجة وكذلك من الزوجة لزوجها
فقال معقول هذه أحاديث صحيحة وحسنه
قلت الكثير منها نعم
قال مايجوز والله يا أخي مايجوز مايجوز
قلت هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة
قال الرسول عليه السلام مانقدر نقول شيئ لكن عاداتنا يا أخي مافيها شيئ
ووالله أن هذا الرجل من المحافظين على الصلاة مع الجماعة وأبنائه موظفين في مراكز مرموقة
وأكتشف أن هذا الرجل ليس وحده بل هناك الآلآف مؤلفة بل عشرات الآلآف والكثير من أمثال هذا المسكين حتى أن أحدهم إذا ركب سيارته أركب إمرأته وبناته في المقاعد الخلفية وأركب إبنه الصغير بجواره لأنه يرى من العيب أن تركب المرأة بجواره ولو كانت أمه
ومثال قبل الختام
هناك الكثير إذا زوج ابنته لايحضر فرحها إلا القليل من أقربائها رجالاً ونساءاً ويذهب بها إلى حفلة عريسها إمرأتين أو ثلاث ورجلين أو ثلاثه من الرجال وكأن هذا البنت أرتكبت منكراً , بل وفي الالب لايزورها أبوها في بيت زوجها ولو كان زوج إبنته إبن أخيه اللهم إلا لضرورة قصوى ,
أما في زواج الأبناء الذكور فتفرج على البذخ في الإنفاق غناء وطبل وشعراء وأفراح وليالي ملاح وسهر على الرقصات والطبول حتى الصباح والآف الحضور وتوزع رقاع الدعوة للقريب والبعيد ومايعذرون أحد يتأخر عن الحضور
مثال أخير
هناك من الرجال من إذا وضعت المرأة مولودها وبقية في النفاس مدة ففي هذه المدة لايزورها زوجها ولا يسأل عنها هو وأبنائها الكبار ولا يسلمون عليها وهي في النفاس حتى تخرج من عدة النفاس ,
لماذا ؟
يقولون عيب ندخل على المرأة النفاس
أقول عيب في عينك فلست خيراً من سيد الخلق عليه الصلاة والسلام وآل بيته الكريمين وأصحابه الغر الميامين
-------------------------------
قد يغضب البعض من كلامي هذا وهذا شيئُ يُفرحني إذا غضبوا ففي هذه الحالة غضبوا من الحق والله أحقُ أن نُرضيه وأحسبُ أني أسهمت ولو بجزئية في تنبيه الغافلين على هذا الجهل عند البعض منا , قال صلى الله عليه وسلم " من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عنه وأسخط عليه الناس ولو بعد حين , ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ولو بعد حين "
إخواني أتمنى لو تقرأون كتاب "مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية " للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى فستكتشفون أن كثيراً من أمور الجاهلية لازالت تعشعش في عقول الكثير منا