نصار
2010-06-26, 08:33 PM
بستان عتبة وشيبة ابنى ربيعة
مسجد (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9% 83%D9%88%D8%B9+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-06-26&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)الكوع (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9% 83%D9%88%D8%B9+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-06-26&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)
المثناه الطائف
http://up.albrari.com/uploads/12782393541.jpg
دار من دور الطائف ضمت ثلاثة من سادتها، قد اتكأوا على أرائكهم، ومدوا أقدامهم الغليظة، وأخذوا يستمعون فى كسل شديد، وينظرون بأنصاف عيون، قد ملأ نفوسهم الكبر، وأخذ البطر بأطراف قلوبهم، جلس هؤلاء النفر يستمعون إلى نبىّ عظيم، خاتم رسل الله للعالمين، بعد رحلة قوامها ستون ميلاً، سارها على قدميه الشريفتين، أما هؤلاء النفر الثلاثة فكانوا: عبد ياليل، ومسعودًا، وحبيبًا، أبناء عمر بن عمير الثقفى، وأما النبى العظيم فكان محمدا-صلى الله عليه وسلم- ولا شك سمعوا منه الدعوة إلى الإسلام ونصرته، فتمطى أحدهم وقال: امرط ثياب الكعبة إن كان الله أرسلك، وتساءل الثانى مستهزئًا: أما وجد الله أحدًا غيرك؟ وتصنع الطرف الثالث قائلاً: والله لا أكلمك أبدًا، إن كنت رسولاً لأنت أعظم خطرًا من أن أرد عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغى أن أكلمك. هكذا كانت إجابتهم للرسول الكريم ألم تمتلئ بطونهم بالطعام؟، ألم تكس أجسادهم بالحرير؟، ألم تألف جنوبهم لين المضاجع؟، ففيم البحث والعناء عن الآخرة وأهلها إن النعم التى منحها إياهم ربهم سبحانه وتعالى قد أحالوها حجابًا يستر عنهم يد المنعم وقدرته، قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنهم قائلاً: إذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا عنى، ثم جاب دروب الطائف ودورها يدعو أهلها، ولا يدع شريفًا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه، فما كان يصله منهم إلا قولهم: اخرج من بلادنا. وجاءت ساعة الخروج، فأغروا به سفهاءهم يسبونه ويصيحون به، وكان الإيذاء فى رحلة العودة. إن محمدًا صلى الله عليه وسلم- الذى لم يسألهم شيئًا لنفسه أو دنياه، بل سألهم أن يؤمنوا بالله الواحد القهار، ليكون لهم الفلاح فى الدنيا والنجاة والفوز فى الآخرة، لم يلق منهم إلا أشد العداء، وأسوأ التنكيل. تبعه فى خروجه سفهاؤهم وعبيدهم، يسبونه ويصيحون به، ووقفوا له صفين، وجعلوا يرمونه بالحجارة حتى اختضب نعلاه بالدماء، وكان إذا تعثر قصد إلى الأرض، فيأخذونه بذراعيه، ويقيمونه، فإذا مشى رجموه وهم يضحكون، وزيد بن حارثة يقيه بنفسه، حتى شج فى رأسه شجاجًا
اللهم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ....
للأمانة منقووول
مسجد (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9% 83%D9%88%D8%B9+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-06-26&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)الكوع (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D9% 83%D9%88%D8%B9+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-06-26&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)
المثناه الطائف
http://up.albrari.com/uploads/12782393541.jpg
دار من دور الطائف ضمت ثلاثة من سادتها، قد اتكأوا على أرائكهم، ومدوا أقدامهم الغليظة، وأخذوا يستمعون فى كسل شديد، وينظرون بأنصاف عيون، قد ملأ نفوسهم الكبر، وأخذ البطر بأطراف قلوبهم، جلس هؤلاء النفر يستمعون إلى نبىّ عظيم، خاتم رسل الله للعالمين، بعد رحلة قوامها ستون ميلاً، سارها على قدميه الشريفتين، أما هؤلاء النفر الثلاثة فكانوا: عبد ياليل، ومسعودًا، وحبيبًا، أبناء عمر بن عمير الثقفى، وأما النبى العظيم فكان محمدا-صلى الله عليه وسلم- ولا شك سمعوا منه الدعوة إلى الإسلام ونصرته، فتمطى أحدهم وقال: امرط ثياب الكعبة إن كان الله أرسلك، وتساءل الثانى مستهزئًا: أما وجد الله أحدًا غيرك؟ وتصنع الطرف الثالث قائلاً: والله لا أكلمك أبدًا، إن كنت رسولاً لأنت أعظم خطرًا من أن أرد عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغى أن أكلمك. هكذا كانت إجابتهم للرسول الكريم ألم تمتلئ بطونهم بالطعام؟، ألم تكس أجسادهم بالحرير؟، ألم تألف جنوبهم لين المضاجع؟، ففيم البحث والعناء عن الآخرة وأهلها إن النعم التى منحها إياهم ربهم سبحانه وتعالى قد أحالوها حجابًا يستر عنهم يد المنعم وقدرته، قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنهم قائلاً: إذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا عنى، ثم جاب دروب الطائف ودورها يدعو أهلها، ولا يدع شريفًا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه، فما كان يصله منهم إلا قولهم: اخرج من بلادنا. وجاءت ساعة الخروج، فأغروا به سفهاءهم يسبونه ويصيحون به، وكان الإيذاء فى رحلة العودة. إن محمدًا صلى الله عليه وسلم- الذى لم يسألهم شيئًا لنفسه أو دنياه، بل سألهم أن يؤمنوا بالله الواحد القهار، ليكون لهم الفلاح فى الدنيا والنجاة والفوز فى الآخرة، لم يلق منهم إلا أشد العداء، وأسوأ التنكيل. تبعه فى خروجه سفهاؤهم وعبيدهم، يسبونه ويصيحون به، ووقفوا له صفين، وجعلوا يرمونه بالحجارة حتى اختضب نعلاه بالدماء، وكان إذا تعثر قصد إلى الأرض، فيأخذونه بذراعيه، ويقيمونه، فإذا مشى رجموه وهم يضحكون، وزيد بن حارثة يقيه بنفسه، حتى شج فى رأسه شجاجًا
اللهم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ....
للأمانة منقووول