تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فـــضل الـــوالديــن فـــي الـــقرآن الـــكريم


رعد الصحاري
2010-06-15, 03:21 PM
أولا: فضل (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8% A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-06-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)الوالدين (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8% A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-06-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) في القران الكريم:
حقيقة عندما تقترب من هذا الموضوع تحس بأنك تزلزل داخليا معه، يكاد
قلبك أن ينخلع، بل يكاد لحم وجهك يسقط، بل لا تستطيع التحكم في سيل
الدمع ولا شكوى اللسان خجلا وحياء واستحياء من الله لتقصيرنا في هذا الحق
العظيم، والذى جاء به قرآن يتلى ويتعبد به إلى يوم الدين، فالأم والأب
ودائما نقول: الأم قبل الأب لأن الذي قدمها هو المصطفى كما في الصحيحين من
حديث أبي هريرة أن رجلا جاء إلى النبي فقال له: من أحق الناس بحسن
صحابتي؟ قال: ((أمك))، قال: ثم من؟ قال: ((أمك))، قال: ثم من؟ قال:
((أمك))، قال: ثم من؟ قال: ((أبوك)).
إذا ذكرتهما ذكر البر والإحسان، وإذا ذكرتهما ذكر الوفاء والعرفان،
وإذا ذكرتهما ذكر فضل (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8% A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-06-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)هما في السنة والقرآن، وإذا ذكرتهما أسعفتك
بالدموع العينان، ذهبت أيام حياتهما، وانقضى شبابهما، وقفا على عتبة
هذه الدنيا ينتظران منك قبا رقيقا رقراقا عطوفا حنونا، ينتظران منك
كلمة حانية وبرا وإحسانا وجودا وعرفانا، كيف لا والأم قد لاقت من الآلام
والمصاعب ما لاقت، يود المرء أن يكون معه نسيا منسيا؛ من حمل وولادة ووضع
ورضاعة، جعلت لك بطنها وعاء ودمها لك غذاء وثديها لك سقاء وحنانها
وعطفها لك غطاء، تبكي لتضخك أنت، تجوع لتشبع أنت، تسهر لتنام أنت، تمرض
لتشفى أنت، تحزن لتسعد أنت. والأب يلاقي ما يلاقي في هذه الحياة من متاعب
ومشقات ومصاعب؛ ليوفر لك لقمة العيش الحلال والبيت السعيد والمال
الوفير، لتعيش مرفوع الرأس بين الناس.
من هنا كان الملك الجليل جل وعلا يعلم فضل (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%88%D8% A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-06-15&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)هما وعظم مكانتهما، ورفعها
وجعلها مكانة سامية تتوارى معها كل مكانة مهما علت أو سمت، بل قرن
المولى جل وعلا هذه المكانة بأهم حق لله تعالى على عباده على الإطلاق، ألا
وهو حق التوحيد إذ قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا
تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ
مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء: 23، 24].
قرن عبادته وتوحيده وتمجيده والخضوع له والتذلل له مقترنا بالإحسان0



منقول