المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنقيب الأثريّ في فيلكا...مساجد وكنائس وأختام دلمونيّة


الشبيعان
2010-03-07, 04:10 AM
http://www.archaeologic.net//uploads/img_i779_126575_1-15_small.jpg

حققت عمليات التنقيب الأثري نتائج مبهرة في فهم التراث الإنساني في الكويت، مؤكدة أن ثمة حضارات تنتمي إلى عصور مختلفة استقرت على هذه أرض.

بدأ النشاط الأثري في الكويت قبل الاستقلال عام 1957، وعقب الاستقلال بدأت مرحلة جديدة من البحث الأثري، لا سيما بعد إدراك أهمية الآثار في تسليط الضوء على حضارة البلاد وتاريخها، لذلك صدرت تشريعات رعت هذا العمل ونظمته.


قانون الآثار الصادر عام 1960 أحد القوانين الأولى التي نظمت العمل الأثري في منطقة الخليج العربي. في هذا المجال يقول جيوفري بيبي من البعثة الدنماركية: «العمل الأثري في الكويت كان منظماً منذ البداية، فقد أوكلت إلى دائرة التعليم مسؤولية العمل الأثري واتخذ الخبراء أحد الأبنية القديمة كمتحف موقت وشرعوا بالتخطيط لبناء آخر. كذلك واكبت الطفرة النفطية التي شهدتها الكويت في مطلع الخمسينات رؤية نافذة للحفاظ على وجه الكويت الحضاري، وبدأت رحلة التنقيب الأثري في عام 1957 عندما زار الوكيل السياسي البريطاني في الكويت بعثة التنقيب الدانمركية التي كانت تعمل آنذاك في قلعة البحرين». ويشير بيبي الى أن الوكيل السياسي البريطاني عرض عليه القدوم للتنقيب في جزيرة فيلكا حيث التلال الأثرية.


على رغم أن العمل في الكويت منظم وترعاه الدولة بصفة مباشرة منذ بدايته، إلا أن الحكومة ممثلة بـ{المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب» طرحت تنظيماً أكثر دقة عبر ربط هذه البعثات باتفاقيات لها بنود ملزمة لكلا الطرفين تتضمن خطة البعثة والنشر والحقوق الملكية وغيرها من بنود ساهمت في بلورة العمل المؤسسي.


البعثة الدنماركية


البعثة الدانمركية أولى البعثات التي باشرت العمل في الكويت في مطلع عام 1958، وركزت خلال مواسم متتالية نشاطها في جزيرة فيلكا مع مسح عام لبر الكويت مدة خمسة مواسم.


أجرت البعثة أعمال التنقيب في تل سعد وسعيد وقصر الحاكم، ما أدى إلى ترتيب الأدوار الزمنية في جزيرة فيلكا بدءاً من الألف الثانية قبل الميلاد وحتى نهاية القرن الثاني قبل الميلاد. وعام 2008 أبرم «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب» ومتحف «موسيغارد» الدنماركي عقد اتفاقية للعمل الأثري في الجزيرة وبدأ الموسم الأول في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 واختيرت المنطقة الواقعة بين قصر الحاكم والمبعد البرجي كبداية للتنقيب.


وعلى رغم أن الآثار المكتشفة صغيرة (5x5)، إلا أن النتائج الاولية كانت مذهلة، فقد وجد الخبراء أختاماً دلمونية من الحجر الصابوني، وكسر فخار من أوانٍ صنعت من الحجر الصابوني، وكسرة فخار لإناء عليه رسومات أدمية هي الأولى من نوعها في دولة الكويت، وكسرة أخرى من الفخار عليها طبعة ختم، إضافة إلى بعض الأحجار الكريمة.


الأميركية


في منتصف يناير (كانون الثاني) عام 1972 زار الكويت فريق من جامعة «جون هوبكنز» الأميركية بمسح عام للمنطقة وزار جميع المواقع الأثرية فيها، وخلال العامين اللاحقين نقّب الفريق في جزيرة فيلكا، ففتح مجسات في موقعي قصر الحاكم والقلعة الهلنستية ومجساً آخر في موقع المدينة الدلمونية، وأهم الآثار المكتشفة بعض الأختام الدلمونية والجرار الفخارية.


الإيطالية


عملت البعثة الإيطالية في جزيرة فيلكا في عام 1975، فقامت بمسح شامل للجزيرة وجمعت عينات من سطح معظم المواقع، واضعة خريطة عليها المواقع الأثرية بفتراتها الزمنية. كذلك أجرت عمليات حفر في موقع القصور في ثلاث وحدات استيطانية، ووثّقت الظواهر السطحية في الموقع وعثرت على فخاريات مزججة ساعدت في تأريخ الموقع.


اليونانية


عملت البعثة اليونانية خلال موسمي 2007-2008 و2008-2009 في فيلكا في موقع تل سعيد، وركّزت عملها في الركن الجنوبي الغربي من الحصن الهلستي، استكمالاً للعمل الميداني في الموقع منذ عام 1958. يُشار إلى أن تفاصيل البناء في هذا التل بدأت تتضح أكثر فأكثر أخيراً، فقد اكتشف الخبراء قلعة مربعة الشكل تتميّز بأبراج مربعة في زواياها.


كذلك اكتشفت البعثة داخل القلعة وحدات سكنية، إضافة إلى معبدين وخندق دفاعي. والقلعة الفريدة من نوعها في الخليج العربي لم تخضع لأعمال ترميم، ما أدى إلى انهيار أجزاء من جدرانها، لذا تركّز عمل البعثة على استكمال التنقيب الأثري في الموقع ووضع برنامج عمل لترميم القلعة للحفاظ عليها.


مؤسسات دينيّة


أسفرت نتائج التنقيب في جزيرة فيلكا عن اكتشاف مسجد إسلامي هو الأشهر على صعيد الآثار الإسلامية في دولة الكويت ومنطقة الخليج العربي، وكنيسة صغيرة (17.50×6.50م) في موقع القصور، تتألف من صحن وجوقة ترتيل، ويتم الدخول إليها عبر سلالم من خمس عتبات.


إنها الكنيسة الثانية المكتشفة في الموقع، ومن خلال نتائج العمل الميداني يتضح أن جزيرة فيلكا من القرن السادس إلى منتصف القرن التاسع ضمّت مجتمعاً مسيحياً شرقياً على المذهب النسطوري، الذي انتشر في جزيرة العرب الشرقية من عمان جنوباً وحتى بلاد الرافدين.


وفي محيط هذه الكنائس اكتشف الخبراء عدداً من مخازن ومنازل ذات أفنية واسعة تضم حجرات للمعيشة وأخرى للاستراحة.

المصدر : الجريدة الاحد 30 اغسطس 2009 الكاتب : لافي الشمري

هواي البر فهد
2010-03-07, 04:25 AM
تسلم يمينك على هالموضوع المفيد الله يعطيك العافيه

ننتظر جديدك ومفيدك

متحري الخير
2010-03-10, 04:09 AM
الله يعطيك العافيه ... بارك الله فيك

tmdmgm
2010-03-10, 02:21 PM
تسلم على هالمعلومات ياولد حمران النواظر

حنين الشوق
2010-03-10, 09:51 PM
أجمل وأرق وأعذب تحية على المساهمة المميزة
تحياتي ..... ام عبدالله