ام العنود
2010-02-28, 12:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يكن الرجل هو الوحيد الذي يعشق الصحراء ويشتاق إليها دائماً ، بل حتى نساء البادية نجد لديهن عشق قوي وارتباط شديد بالصحراء والإبل وقد يضاهي هذا عشق أولئك الرجال للبادية أحياناً . وهذا العشق والحب للإبل والصحراء انطبع في أشعار نساء البادية فنجدها مرة تتوجد على الإبل ومرة تتمنى القرب لأهل الإبل ومن تلك الأشعار قول الشاعرة / بخوت المرية :
http://up.albrari.com/uploads/12771159382.jpg (http://up.albrari.com/uploads/12771159382.jpg)
وجودي على بيت الشعر عقب بيت الطين
= وجودي على شوف المغاتير منتثره
وكذلك قول الشاعرة / موضي الدهلاوية :
أمي توصيني تقول الجلادة
= وقلبي إذا جاء طاري البدو ينفاج
فهذا التحسر والتوجد نابع من حب للصحراء وما يوجد فيها وما تحمله من مشاق ومتاعب ، كما أننا نجد أن هناك نساء ترفض التحضر وترك البادية والعيش في المدن والقرى لأنها أحبت تلك الرمال والوديان وتلك الفياض ، فهذه إحدى الشاعرات وهي / جزعاء بنت راجح بن فدغوش تقول :
وأنا من المقعاد والبلد مليت
= يا الله دخيلك من تواعيش الأرزاق
لا شفت زعجول من البل تشاليت
= قلبي مع حرش العراقيب يشتاق
بل هناك من النساء من رفضت الحضارة وترك الصحراء رفضاً صريحاً كالشاعرة / نمشه بنت نواهي العصيمي ، حيث قالت :
يا عنك ما لي حاجة يا عيون
= في البيدجان مع القرع والجراوه
شفي مع اللي فالحياء ينزلون
= وإليا أصبحوا ظالوا على نجر ماوه
كذلك الشاعرة / الجازي السبيعي حينما تزوجت أمير المجمعة ابن عسكر أنشدت هذه الأبيات تبين مدى كراهتها للقصور وعيشة الحضر وأنها تفضل البقاء والعيش مع قومها في الصحراء ، حيث قالت :
شفي سبيعي ايتالي طياحه
= أخير من قصر ابن عسكر ومبناه
إن مت حطوني بوسط البياحه
= قبري على درب المظاهير تاطاه
http://up.albrari.com/uploads/12771159383.jpg (http://up.albrari.com/uploads/12771159383.jpg)
ومقابل هذا الحب للإبل والرجل الذي يدافع عنها فإن نساء البادية يكرهن الرجل الكسول الذي لا يبالي بأمور الإبل وإدارة شئونها ولا يستفاد منه فهذه الشاعرة / سارة الهليل تقول :
خطو الولد يزعل إذا ما تعشى
= ويضحك إذا منه ملأ بطنه الزاد
ما تللنه مبعدات المعشى
= ما جرب الغربة ولا مرت فاد
فالمرأة البدوية عاشت وتربت في الصحراء وعرفت أسرارها والكثير عنها وعرفت طبائع الإبل وماذا تريد ، فنجدها دائماً تشبه حنينها بحنين الناقة الخلوج ، ومن ذلك قول الشاعرة / سعيدة الثعلية :
يا لجتي لجت خلوج المصاغير
= اللي على بو تزايد حناها
وكذلك معرفتها بسير المطية ومسميات ذلك السير ومن ذلك قول / موضي البرازيه :
يا راكب ملحا تبوج أشهب اللال
= أيضاً ولا معه رديف محنها
أول نهاره بس مشى وزرفال
= وآخر نهاره نفض الربخ عنها
وأختم هذا الحديث بهذه المحاورة بين / جوزاء و / سمره بنات محمد القنيني حيث كانت الشاعرتان تنتقلان في البادية من مكان إلى آخر ، حسب مصلحة حلالهما وبعد مدة نزلتا إحدى المدن الكبيرة وقالت / جوزاء :
يا أبوي وا وجدي على الصبح مطلاع
= وجد الطوايا اللي على الماء حيامي
داجن وراجن ثم راحن مع القاع
= ما قدمهن غير الدرك والمضامي
http://up.albrari.com/uploads/12771170061.jpg (http://up.albrari.com/uploads/12771170061.jpg)
فقالت أختها / سمره رداً عليها :
يا بنت حطي فوق شاهيك نعناع
= كبي البداوه والبلش والزيامي
ترى البداوة ما تجيلك في الأسناع
= عسره ولا تبني لأهلها سنامي
رحتي تجيبين الحطب والبهم ضاع
= وإليا الحمير ملاوذه بالظلامي
وإليا رجعتي للعرب عقب مفزاع
= وإليا ضيوفك مشتهين الطعامي
هكذا نساء البادية في حبهن للصحراء والإبل والفياض وما تحمله تلك البوادي من مناظر ساحرة وجذابة لا يمكن لمن عاش فيها تركها بسهولة ، فهل تلام إحدى بنات البادية في قولها ؟؟:
http://up.albrari.com/uploads/12771170062.jpg (http://up.albrari.com/uploads/12771170062.jpg)
هني بنات البدو يرعن ابقفره
= ريح الخزامى والنفل في غبوقها
لم يكن الرجل هو الوحيد الذي يعشق الصحراء ويشتاق إليها دائماً ، بل حتى نساء البادية نجد لديهن عشق قوي وارتباط شديد بالصحراء والإبل وقد يضاهي هذا عشق أولئك الرجال للبادية أحياناً . وهذا العشق والحب للإبل والصحراء انطبع في أشعار نساء البادية فنجدها مرة تتوجد على الإبل ومرة تتمنى القرب لأهل الإبل ومن تلك الأشعار قول الشاعرة / بخوت المرية :
http://up.albrari.com/uploads/12771159382.jpg (http://up.albrari.com/uploads/12771159382.jpg)
وجودي على بيت الشعر عقب بيت الطين
= وجودي على شوف المغاتير منتثره
وكذلك قول الشاعرة / موضي الدهلاوية :
أمي توصيني تقول الجلادة
= وقلبي إذا جاء طاري البدو ينفاج
فهذا التحسر والتوجد نابع من حب للصحراء وما يوجد فيها وما تحمله من مشاق ومتاعب ، كما أننا نجد أن هناك نساء ترفض التحضر وترك البادية والعيش في المدن والقرى لأنها أحبت تلك الرمال والوديان وتلك الفياض ، فهذه إحدى الشاعرات وهي / جزعاء بنت راجح بن فدغوش تقول :
وأنا من المقعاد والبلد مليت
= يا الله دخيلك من تواعيش الأرزاق
لا شفت زعجول من البل تشاليت
= قلبي مع حرش العراقيب يشتاق
بل هناك من النساء من رفضت الحضارة وترك الصحراء رفضاً صريحاً كالشاعرة / نمشه بنت نواهي العصيمي ، حيث قالت :
يا عنك ما لي حاجة يا عيون
= في البيدجان مع القرع والجراوه
شفي مع اللي فالحياء ينزلون
= وإليا أصبحوا ظالوا على نجر ماوه
كذلك الشاعرة / الجازي السبيعي حينما تزوجت أمير المجمعة ابن عسكر أنشدت هذه الأبيات تبين مدى كراهتها للقصور وعيشة الحضر وأنها تفضل البقاء والعيش مع قومها في الصحراء ، حيث قالت :
شفي سبيعي ايتالي طياحه
= أخير من قصر ابن عسكر ومبناه
إن مت حطوني بوسط البياحه
= قبري على درب المظاهير تاطاه
http://up.albrari.com/uploads/12771159383.jpg (http://up.albrari.com/uploads/12771159383.jpg)
ومقابل هذا الحب للإبل والرجل الذي يدافع عنها فإن نساء البادية يكرهن الرجل الكسول الذي لا يبالي بأمور الإبل وإدارة شئونها ولا يستفاد منه فهذه الشاعرة / سارة الهليل تقول :
خطو الولد يزعل إذا ما تعشى
= ويضحك إذا منه ملأ بطنه الزاد
ما تللنه مبعدات المعشى
= ما جرب الغربة ولا مرت فاد
فالمرأة البدوية عاشت وتربت في الصحراء وعرفت أسرارها والكثير عنها وعرفت طبائع الإبل وماذا تريد ، فنجدها دائماً تشبه حنينها بحنين الناقة الخلوج ، ومن ذلك قول الشاعرة / سعيدة الثعلية :
يا لجتي لجت خلوج المصاغير
= اللي على بو تزايد حناها
وكذلك معرفتها بسير المطية ومسميات ذلك السير ومن ذلك قول / موضي البرازيه :
يا راكب ملحا تبوج أشهب اللال
= أيضاً ولا معه رديف محنها
أول نهاره بس مشى وزرفال
= وآخر نهاره نفض الربخ عنها
وأختم هذا الحديث بهذه المحاورة بين / جوزاء و / سمره بنات محمد القنيني حيث كانت الشاعرتان تنتقلان في البادية من مكان إلى آخر ، حسب مصلحة حلالهما وبعد مدة نزلتا إحدى المدن الكبيرة وقالت / جوزاء :
يا أبوي وا وجدي على الصبح مطلاع
= وجد الطوايا اللي على الماء حيامي
داجن وراجن ثم راحن مع القاع
= ما قدمهن غير الدرك والمضامي
http://up.albrari.com/uploads/12771170061.jpg (http://up.albrari.com/uploads/12771170061.jpg)
فقالت أختها / سمره رداً عليها :
يا بنت حطي فوق شاهيك نعناع
= كبي البداوه والبلش والزيامي
ترى البداوة ما تجيلك في الأسناع
= عسره ولا تبني لأهلها سنامي
رحتي تجيبين الحطب والبهم ضاع
= وإليا الحمير ملاوذه بالظلامي
وإليا رجعتي للعرب عقب مفزاع
= وإليا ضيوفك مشتهين الطعامي
هكذا نساء البادية في حبهن للصحراء والإبل والفياض وما تحمله تلك البوادي من مناظر ساحرة وجذابة لا يمكن لمن عاش فيها تركها بسهولة ، فهل تلام إحدى بنات البادية في قولها ؟؟:
http://up.albrari.com/uploads/12771170062.jpg (http://up.albrari.com/uploads/12771170062.jpg)
هني بنات البدو يرعن ابقفره
= ريح الخزامى والنفل في غبوقها