ابونورة
2006-12-20, 11:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد الذي أرسله رب العزة شاهداً ومبشراً ونذيراً و دعياً إلى الله بإذنه وسرجاً منيراً.
الحمد لله الذي : (( الله نزل أحسن الحديث كتباً متشبهاً مَثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدى به من يشاء ومن يضلل الله فماله من هاد )).
الحوار و أصوله
_________
إن للحوار أصولاً متبعة و للحديث قواعد ينبغي مراعاتها, وعلى من يريد المشاركة في أي حوار أن يكون على دراية بأصول الحوار المتبعة وفنه و عليه أن يعرف كيف يدخل في الموضوع, وكيف يخرج منه إلى موضوع أخر, وكذلك إذا دخل في باب من أبواب العلم يلزمه أن يعرف كيف يخرج منه من باب إلى باب , ويضع نصب عينيه ما يلي :
* فهم نفسية الحاضرين, ومعرفة مستواهم العلمي , وقدراتهم الفكرية ليخاطبهم بحسب ما يفهمون.
* ألا يستبد في الحوار و يستأثر بالحديث وحده , فينفرد به ولا يترك مجالاً لغيره , و لا يدع مقالاً ولا فرصة لقائل , وإنما يستأثر بذلك وحده.
* أن يكون حسن الاستماع و المشاهدة لأقول الآخرين , ويتفهمها فهماً صحيحاً لا مرية فيه ولا يقاطع المتكلم أو السائل أو يعترض عليه أثناء التحدث إلى الناس بنية إرباكه أو أحرجه.
* ألا يعتقد أو يعلن أن الحق حكر عليه وحده , وأن غيره بعيد عن الحق , وبالتالي يبعد عن ضنه أن أقواله جميعها هي الصواب لا تحتمل الخطأ و أقوال غيره عكس ذلك.
* أن تكون غايته الوصول إلى الحق , و الاعتراف به و الخضوع له.
* التراجع عن الخطأ والاعتراف به إن فعله , فالرجوع إلى الصواب فضيلة.
* أن يكون كلامه في حدود الموضوع المطروح بحثه ولا يخرج إلى موضوع أخر لا علاقة له بالأول.
* أن يبتعد عن أللحجاج و هذر الكلام , وأن يكون كلامه واضحاً بيناً مؤيداً بالحجج , وألا يرفع صوته أكثر مما يحتاج إليه السامع فان ذلك رعونة و ايذاء , ولا يخفضه كثيراً , وإنما بين بين.
* أن يكون بعيد عن التنطع في كلامه , لا يتكلف النطق حبُاً بالتظاهر ولفت الأنظار إلى شخصه , فالتنطع و الثرثرة الفارغة ليسا من خلق المسلم العامل الذي يحب معالي الأمور ويكره سفسافها , وإنما هما من خلق الإنسان الفارغ التافه الذي لا يهمه إلا الظهور و البروز وجذب الانتباه إليه.
* و يدرك إن بين الناس درجات مختلفة متفاوتة في بناء العقل و الفهم والإدراك فجعل الله منهم من هو سريع الفهم والإدراك لمًاح ذكي نفاذ مضاء يفهم ما يقال و ما يراد منه فعله بالإشارة دون العبارة أو بالتلميح دون التصريح.
* ويجب إن يدرك أن الله جعل بين الناس منهم من هو بطيْ الفهم فيه بلادة في الذهن لا يقوى على المضي في الأمور يحتاج لانجاز الأمر البسيط الواضح الجلي حتى يدركه إلى تكراره مرات ومرات.
و الختام لا يسعني فقط التوجه و الدعاء إلي الله إن يوفق الجميع لما فيه الخير للجميع .
والسلام عليكم ورحمة الله.
اخترته لكم
و الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد الذي أرسله رب العزة شاهداً ومبشراً ونذيراً و دعياً إلى الله بإذنه وسرجاً منيراً.
الحمد لله الذي : (( الله نزل أحسن الحديث كتباً متشبهاً مَثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدى به من يشاء ومن يضلل الله فماله من هاد )).
الحوار و أصوله
_________
إن للحوار أصولاً متبعة و للحديث قواعد ينبغي مراعاتها, وعلى من يريد المشاركة في أي حوار أن يكون على دراية بأصول الحوار المتبعة وفنه و عليه أن يعرف كيف يدخل في الموضوع, وكيف يخرج منه إلى موضوع أخر, وكذلك إذا دخل في باب من أبواب العلم يلزمه أن يعرف كيف يخرج منه من باب إلى باب , ويضع نصب عينيه ما يلي :
* فهم نفسية الحاضرين, ومعرفة مستواهم العلمي , وقدراتهم الفكرية ليخاطبهم بحسب ما يفهمون.
* ألا يستبد في الحوار و يستأثر بالحديث وحده , فينفرد به ولا يترك مجالاً لغيره , و لا يدع مقالاً ولا فرصة لقائل , وإنما يستأثر بذلك وحده.
* أن يكون حسن الاستماع و المشاهدة لأقول الآخرين , ويتفهمها فهماً صحيحاً لا مرية فيه ولا يقاطع المتكلم أو السائل أو يعترض عليه أثناء التحدث إلى الناس بنية إرباكه أو أحرجه.
* ألا يعتقد أو يعلن أن الحق حكر عليه وحده , وأن غيره بعيد عن الحق , وبالتالي يبعد عن ضنه أن أقواله جميعها هي الصواب لا تحتمل الخطأ و أقوال غيره عكس ذلك.
* أن تكون غايته الوصول إلى الحق , و الاعتراف به و الخضوع له.
* التراجع عن الخطأ والاعتراف به إن فعله , فالرجوع إلى الصواب فضيلة.
* أن يكون كلامه في حدود الموضوع المطروح بحثه ولا يخرج إلى موضوع أخر لا علاقة له بالأول.
* أن يبتعد عن أللحجاج و هذر الكلام , وأن يكون كلامه واضحاً بيناً مؤيداً بالحجج , وألا يرفع صوته أكثر مما يحتاج إليه السامع فان ذلك رعونة و ايذاء , ولا يخفضه كثيراً , وإنما بين بين.
* أن يكون بعيد عن التنطع في كلامه , لا يتكلف النطق حبُاً بالتظاهر ولفت الأنظار إلى شخصه , فالتنطع و الثرثرة الفارغة ليسا من خلق المسلم العامل الذي يحب معالي الأمور ويكره سفسافها , وإنما هما من خلق الإنسان الفارغ التافه الذي لا يهمه إلا الظهور و البروز وجذب الانتباه إليه.
* و يدرك إن بين الناس درجات مختلفة متفاوتة في بناء العقل و الفهم والإدراك فجعل الله منهم من هو سريع الفهم والإدراك لمًاح ذكي نفاذ مضاء يفهم ما يقال و ما يراد منه فعله بالإشارة دون العبارة أو بالتلميح دون التصريح.
* ويجب إن يدرك أن الله جعل بين الناس منهم من هو بطيْ الفهم فيه بلادة في الذهن لا يقوى على المضي في الأمور يحتاج لانجاز الأمر البسيط الواضح الجلي حتى يدركه إلى تكراره مرات ومرات.
و الختام لا يسعني فقط التوجه و الدعاء إلي الله إن يوفق الجميع لما فيه الخير للجميع .
والسلام عليكم ورحمة الله.
اخترته لكم