محب الغيث
2010-01-24, 03:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لكل كاتب يعطي للقلم قدره وقيمته ويعلم أنه أول المخلوقات على الإطلاق خلقه المولى فقال له أكتب ، أعلم أن لكل شيء ميزان وهناك ميزان للكاتب والمكتوب .
وخلاصة المعادلة ، أن هناك نفس بشرية وهناك قيم وأخلاق وأهداف سامية يعيش بها ومن أجلها الإنسان وهناك وسيلة اتصال وهي الكلمة ، فقيمة الكاتب تتحدد ( بالقيمة التي يحملها ويكتب عنها ) وبقصده وهدفه من الكتابة إن كان يريد الهدم أو البناء وقيمة الكلمة تكمن في نجاحها في إيصال هذه القيمة إلى النفس البشرية والتأثير فيها بالصدق في العبارة و بالبلاغة من التصوير والتشبيه وغير ذلك ، فقبل أن تكتب أيها الكاتب حدد مقصدك هل أنت تريد البناء أم الهدم فإنها اللبنة الأولى في تشكيل شخصيتك عند القارىء .
ثانياً حدد ( قيمك ) فبها تُعرف قيمتك .
ولتعلم أنك تشكل شخصيتك بقلمك وترسمها أمام القراء وكلهم يعرفون المثل الذي يقول ( كل إناء بما فيه ينضح ) فلتكثرأيها الكاتب على نفسك أو تُقل ، فليختر الكاتب من المواضيع والعبارات التي تثقل ميزان شخصيته فتضفي عليها الهيبة والاحترام وإياه من كتابة الهش الهزيل الذي ينقص من قدره ويخفف من وزنه .
ولا يكن كمن بلغت به الحماقة حتى يضع الأثقال في الكفه المقابلة لكفته فطاشت كفته وتطايرت كلماته وعباراته في الهواء كما يتطاير الغبار ، فكان هو وما كتب كفقاعة صابون أتت وكانت وذهبت ، فكل كلمة تخرج من وراء الظلام ضائعة الهدف خفيفة الوزن ممتطية الخيال فحسب فسوف تذهب إلى عالم النسيان .
ثم أقول لأهل الكلمة الصادقة والعبارة الهادفة والشعور المرهف أن التقييم الحقيقي لما تكتبون يكون في طيات كلام الخصوم فكل قوة لها ردة فعل وبها يُعرف الأثر فاستفيدوا من شهادات خصومكم لكم فإنهم يقدمون لكم هدايا وهم لا يشعرون وأما ثناء المحبين ومن يشارككم في الهموم فهي من بشرى عاجل المؤمن
فسيروا على بركة الله بُخطى ثابتة في طريق الأمجاد ولا تخافوا من ظلمة الليل ولا تلتفتوا لصرير الجنادب فشعلة النور تنتظركم في أعلى القمة عندها يكون اللقاء ومن لم يكن له همة فليس له مكان في القمة .
كتبه : ابو جهاد
محب الغيث - المعرف الاجتماعي والادبي - هاجس القلم
لكل كاتب يعطي للقلم قدره وقيمته ويعلم أنه أول المخلوقات على الإطلاق خلقه المولى فقال له أكتب ، أعلم أن لكل شيء ميزان وهناك ميزان للكاتب والمكتوب .
وخلاصة المعادلة ، أن هناك نفس بشرية وهناك قيم وأخلاق وأهداف سامية يعيش بها ومن أجلها الإنسان وهناك وسيلة اتصال وهي الكلمة ، فقيمة الكاتب تتحدد ( بالقيمة التي يحملها ويكتب عنها ) وبقصده وهدفه من الكتابة إن كان يريد الهدم أو البناء وقيمة الكلمة تكمن في نجاحها في إيصال هذه القيمة إلى النفس البشرية والتأثير فيها بالصدق في العبارة و بالبلاغة من التصوير والتشبيه وغير ذلك ، فقبل أن تكتب أيها الكاتب حدد مقصدك هل أنت تريد البناء أم الهدم فإنها اللبنة الأولى في تشكيل شخصيتك عند القارىء .
ثانياً حدد ( قيمك ) فبها تُعرف قيمتك .
ولتعلم أنك تشكل شخصيتك بقلمك وترسمها أمام القراء وكلهم يعرفون المثل الذي يقول ( كل إناء بما فيه ينضح ) فلتكثرأيها الكاتب على نفسك أو تُقل ، فليختر الكاتب من المواضيع والعبارات التي تثقل ميزان شخصيته فتضفي عليها الهيبة والاحترام وإياه من كتابة الهش الهزيل الذي ينقص من قدره ويخفف من وزنه .
ولا يكن كمن بلغت به الحماقة حتى يضع الأثقال في الكفه المقابلة لكفته فطاشت كفته وتطايرت كلماته وعباراته في الهواء كما يتطاير الغبار ، فكان هو وما كتب كفقاعة صابون أتت وكانت وذهبت ، فكل كلمة تخرج من وراء الظلام ضائعة الهدف خفيفة الوزن ممتطية الخيال فحسب فسوف تذهب إلى عالم النسيان .
ثم أقول لأهل الكلمة الصادقة والعبارة الهادفة والشعور المرهف أن التقييم الحقيقي لما تكتبون يكون في طيات كلام الخصوم فكل قوة لها ردة فعل وبها يُعرف الأثر فاستفيدوا من شهادات خصومكم لكم فإنهم يقدمون لكم هدايا وهم لا يشعرون وأما ثناء المحبين ومن يشارككم في الهموم فهي من بشرى عاجل المؤمن
فسيروا على بركة الله بُخطى ثابتة في طريق الأمجاد ولا تخافوا من ظلمة الليل ولا تلتفتوا لصرير الجنادب فشعلة النور تنتظركم في أعلى القمة عندها يكون اللقاء ومن لم يكن له همة فليس له مكان في القمة .
كتبه : ابو جهاد
محب الغيث - المعرف الاجتماعي والادبي - هاجس القلم