محب الغيث
2010-01-23, 07:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أقنعة جميلة تخفي حقائق بشعة
هناك أناس يغشون في الأفعال وما أكثرهم وأناس يغشون في الأقوال وهم أكثر والواقع يشهد على ذلك ، والبلديات تراقب وتتابع الغش في السلع والمنتجات والناس يتكلمون عن الغش في مجالسهم في كافة المعاملات ولكن هناك غش هو أشد أنواع الغش وأخطره ولكن لا يذكر هذا الغش لا في المجالس وليس له منظمات وهيئات تحد من انتشاره ولا أعرف لماذا هل هو تقنع باقنعة تخفي حقيقته أو هو التواطؤ عليه لأنه أصبح بضاعة للأغلبيه أو أن تأثرنا بسلوك الأطفال فتجذبنا المحسوسات ولا نبالي بالمعاني أو هو عدم قدرة على مد البصر ليدخل بين سديم الزمن فنعرف ما يكون بعد الأبعاد أو هو طغيان حب الذات وموت التضحية والبذل أو هو كل ما تقدم كأنكم تريدون أن تعرفون هذا الغش !
هو غش المشاعر ، نعم إنه غش المشاعر فهل هو موجود أم أنه مجرد كلام لا حقيقة له وإن كان موجود فلماذا لا يعامل معاملة أنواع الغش الأخر رغم أنه أشد .
أن كل من زيف مشاعره وأبدأ للذي أمامه خلافها إنما هو غاش في مشاعره فكم من أُناس يدّعون الحب وهو ليس له وجود بين اضلاعهم وربما يكون ضده هو الموجود فيبدأ اللسان يزور الحقيقة ويتفوهُ بما ليس في القلب فيستجلب الذي أمامه ويأخذ منه مراده ، فهل إذا عرف المقابل الحقيقة يرضى ؟ الجواب قطعاً لا ، أفليس هذا غش صريح .
وأما انتشاره في المجتمعات فهو كثير جداً وأول فئة يتعاملون به هم أهل العلاقات الغرامية ، هذه العلاقات الشهوانية البهيمية التي غُلّفت بقناع الحب بهتاناً وزوراً ، ولا أعرف من الضحية هل هو الحب هذا الشعور النبيل الذي يعد بلسم الحياة أم المحبوب المغشوش الذي يُجَرْ إلى شَرَك الاستمتاع به وفخ تحقيق المصالح منه أم مدعي الحب المتقنع به الذي جنى على أفضل المشاعر فقتله وشوه منظره ومثّل به واثبت على نفسه أنه متجرد عن الإنسانية والأحاسيس الوجدانية بفقد أعلى المشاعر فكيف يكون للحب وجود في وسط هذا المجتمع الذي هو اشبه بحياة الغاب المتوقف استمراربقاؤها على افتراس الآخرين ، ورغم هذا كله نجد هذا المجتمع يكبر وعشاقه زوراً أو ضحاياه على الحقيقة يزيدون ، ودعواته تأخذ زخارف وأشكال جديدة وسفينتهم التي يسيرون بها هي اللعب بالألفاظ وتنكيس المعاني وشعارهم الحب رغم أنهم قتلوه على وجه الحقيقة فآه ثم آآآآه من غش المشاعر هو إرهاب حقيقي وإجرام بشع في عالم الأحاسيس
من كتاباتي الاجتماعيه والادبيه اهديها للبراري
محب الغيث - المعرف الادبي - هاجس القلم
أقنعة جميلة تخفي حقائق بشعة
هناك أناس يغشون في الأفعال وما أكثرهم وأناس يغشون في الأقوال وهم أكثر والواقع يشهد على ذلك ، والبلديات تراقب وتتابع الغش في السلع والمنتجات والناس يتكلمون عن الغش في مجالسهم في كافة المعاملات ولكن هناك غش هو أشد أنواع الغش وأخطره ولكن لا يذكر هذا الغش لا في المجالس وليس له منظمات وهيئات تحد من انتشاره ولا أعرف لماذا هل هو تقنع باقنعة تخفي حقيقته أو هو التواطؤ عليه لأنه أصبح بضاعة للأغلبيه أو أن تأثرنا بسلوك الأطفال فتجذبنا المحسوسات ولا نبالي بالمعاني أو هو عدم قدرة على مد البصر ليدخل بين سديم الزمن فنعرف ما يكون بعد الأبعاد أو هو طغيان حب الذات وموت التضحية والبذل أو هو كل ما تقدم كأنكم تريدون أن تعرفون هذا الغش !
هو غش المشاعر ، نعم إنه غش المشاعر فهل هو موجود أم أنه مجرد كلام لا حقيقة له وإن كان موجود فلماذا لا يعامل معاملة أنواع الغش الأخر رغم أنه أشد .
أن كل من زيف مشاعره وأبدأ للذي أمامه خلافها إنما هو غاش في مشاعره فكم من أُناس يدّعون الحب وهو ليس له وجود بين اضلاعهم وربما يكون ضده هو الموجود فيبدأ اللسان يزور الحقيقة ويتفوهُ بما ليس في القلب فيستجلب الذي أمامه ويأخذ منه مراده ، فهل إذا عرف المقابل الحقيقة يرضى ؟ الجواب قطعاً لا ، أفليس هذا غش صريح .
وأما انتشاره في المجتمعات فهو كثير جداً وأول فئة يتعاملون به هم أهل العلاقات الغرامية ، هذه العلاقات الشهوانية البهيمية التي غُلّفت بقناع الحب بهتاناً وزوراً ، ولا أعرف من الضحية هل هو الحب هذا الشعور النبيل الذي يعد بلسم الحياة أم المحبوب المغشوش الذي يُجَرْ إلى شَرَك الاستمتاع به وفخ تحقيق المصالح منه أم مدعي الحب المتقنع به الذي جنى على أفضل المشاعر فقتله وشوه منظره ومثّل به واثبت على نفسه أنه متجرد عن الإنسانية والأحاسيس الوجدانية بفقد أعلى المشاعر فكيف يكون للحب وجود في وسط هذا المجتمع الذي هو اشبه بحياة الغاب المتوقف استمراربقاؤها على افتراس الآخرين ، ورغم هذا كله نجد هذا المجتمع يكبر وعشاقه زوراً أو ضحاياه على الحقيقة يزيدون ، ودعواته تأخذ زخارف وأشكال جديدة وسفينتهم التي يسيرون بها هي اللعب بالألفاظ وتنكيس المعاني وشعارهم الحب رغم أنهم قتلوه على وجه الحقيقة فآه ثم آآآآه من غش المشاعر هو إرهاب حقيقي وإجرام بشع في عالم الأحاسيس
من كتاباتي الاجتماعيه والادبيه اهديها للبراري
محب الغيث - المعرف الادبي - هاجس القلم