تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إبراءً للذمة : بمناسبة العام الهجري الجديد


بن سعيّد
2009-12-17, 11:05 PM
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه دعا بدعاء مخصوص بمناسبة نهاية العام او بدايته ولا عبادة مخصوصة كصوم او عمرة او غيرها بل يعتبر ذلك ابتداع

أردت التنبيه على هذه النقطة وذلك بعد ان وصلتني رسالة من جوال البراري تحوي دعاءً يخص هذا الأمر وفيه تم كتابة دعاء مع جزاء من قاله ؟!!

========================

سُئل الشيخ الدكتور / يوسف الأحمد وفقه الله تعالى :

هل تطوى الصحف بنهاية العام الهجري ؟
رقم الفتوى : 14029
تاريخ الفتوى : 30/12/1426 هـ -- 2006-01-30

السؤال :
حكم تخصيص نهاية العام بعبادة كالاستغفار والصوم؟.
حكم التهنئة ببداية العام الهجري الجديد؟ .
هل تطوى الصحف بنهاية العام الهجري ؟
يتناقل الناس عبر الجوال مثل هذه الرسالة: " ستطوى صحيفة هذا العام ولن تفتح إلا يوم القيامة، فاختم عامك بالتوبة والاستغفار والصيام، وتحلل من الآخرين.. فما حكم نشرها ؟ وما حكم التهنئة بنهاية العام الهجري ؟.


الإجابة :

لا يجوز إرسال هذه الرسالة وأمثالها ، ولا العمل بما ذكر فيها ؛ لأن تخصيص نهاية العام أو بدايته بعبادة : بدعة في الدين ، ويسميها أهل العلم : " بدعة إضافية " ؛ لأن العمل إذا كان أصله مشروعاً وكان مطلقاً ؛ كالصوم أو الاستغفار أو الدعاء ، ثم قيد بسبب أو عدد أو كيفية أو مكان أو زمان ؛ كنهاية العام الهجري ، أصبح هذا الوصف الزائد بدعة مضافة إلى عمل مشروع ، وإضافة هذه الأوصاف إلى العبادة المطلقة غير معقول المعنى على التفصيل ، فأصبح مضاهياً للطريقة الشرعية التعبدية وهذا وجه الابتداع فيها ، ومثله في الحكم تخصيص نهاية العام أو بدايته بالحديث عن هجرة النبي- صلى الله عليه وسلم- في خطبة الجمعة أو المحاضرات ، وقد حذر النبي- صلى الله عليه وسلم- من الإحداث في الدين ؛ فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد )) متفق عليه .

وما ذكر في السؤال بأن صحف هذا العام تطوى ولا تفتح إلا يوم القيامة ، فاختم عامك بالتوبة والاستغفار والصيام ، وتحلل من الآخرين ؟. غير صحيح ؛ فإن باب التوبة مفتوح للمسلم ما لم يحضره الموت أو تطلع الشمس من مغربها .

أما التهنئة بنهاية العام الهجري ، ففيه شبهتان :
الأولى : شبهة التشبه بالنصارى في تهنئتهم برأس السنة الميلادية .
والثانية : ذريعة التوسع والمبالغة حتى تتحول التهنئة إلى الاحتفال والعيد ، وقد حصل هذا في بعض المدارس وبعض البلاد الأخرى ، ولذا فإن القول بتحريم التهنئة هنا متوجه ، وأنصح بتركها ، والحمد لله رب العالمين .

========================

سُئل الشيخ د. عبد الكريم الخضير حفظهُ الله ورعاه في برنامج [ سؤال على الهاتف 9/1/1426هـ ] هذا السؤال ...

يقول السائل : انتشر بين النَّاس في الفترة الأخيرة صيام أوَّل يوم وآخر يوم من كل سنة ، حكم أنَّهُ يختم سنته بالصِّيام ويبدأها بالصِّيام ، ما أدري حكم العمل هذا ، وهل هو داخل في حيِّز البدعة ؟؟؟

الجواب : قَصْد هذا العَمَل مع تِكْرَارِهِ لا دليل عليه ؛ وعلى هذا فيُتْرَك ، وإذا تَعبَّدَ بهذا بأمرٍ شرعي لم يَرِد عن الشَّارع يكون بِدْعَة ويدخُل في حيِّز البِدْعَة . أهـ

======================

فتوى لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى حول التهنئة بحلول العام الهجري الجديد:

نحن في مطلع العام الهجري الجديد، ويتبادل بعض الناس التهنئة بالعام الهجري الجديد، قائلين: (كل عام وأنتم بخير)، فما حكم الشرع في هذه التهنئة؟


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين. أما بعد:
فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول وأنت كذلك إذا قال لك كل عام وأنت بخير أو في كل عام وأنت بخير فلا مانع أن تقول له وأنت كذلك نسأل الله لنا ولك كل خير أو ما أشبه ذلك أما البداءة فلا أعلم لها أصلاً.

بن سعيّد
2009-12-17, 11:06 PM
هل تطوى صحائف الأعمال آخر كل عام ؟.

المجيب : الشيخ / سامي بن عبد العزيز الماجد

التاريخ : الثلاثاء 25 ذو الحجة 1429هـ


السؤال :

انتشرت بين الناس رسالةُ جوالٍ تحث على صيام آخر يوم من السنة الهجرية ؛ لأن صحائف أعمال العام للمكلَّفين سترفع في هذا اليوم إلى الله ، فينبغي على كل مسلم أن يختم صحائف عامه بعمل صالح ، فهل لهذا أصل ؟. أفتونا مأجورين .


الجواب :

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
فلم يرد نصٌّ في كتاب الله ولا في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صحائف الأعمال للعباد ترفع إلى الله آخر كل عام هجري ، ولا حتى ميلادي ، كيف ونحن نعلم أن التأريخ بالهجري والميلادي ، وتحديد بدايته ونهايته إنما هو حساب بشري اصطلح عليه الناس ، ولم يُتلقَ عن الشرع !!.

وإنما الذي جاء في النصوص الشرعية : أن الأعمال تعرض على الله كل اثنين وخميس ، كما جاء ذلك في صحيح مسلم ، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً ؛ إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه ‏ ‏شحناء ،‏ ‏فيقول : اتركوا ‏هذين حتى يصطلحا " .

وفي جامع الترمذي ‏أنه‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏قال : ‏" ‏تعرض الأعمال يوم ‏ ‏الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم " .

وقد روي حديث في صحته نظر أن الأعمال ترفع في شهر شعبان ، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، قال : قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ، قال : " ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى ربِّ العالمين ؛ فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " أخرجه النسائي وأحمد، وفي سنده ضعف .

كما جاء في الكتاب العزيز أنه يقضى في ليلة القدر أمرُ السنة كلها من حياة وموت ورزق وسائر أمور السنة ، لكن لم يَرِدْ فيه أن الأعمال تعرض في ليلة القدر على الله ، قال تعالى : " إنا أنزلناه في ليلة مباركة أنا كنا منذرين ، فيها يفرق كل أمر حكيم ، امراً من عندنا انا كنا مرسلين " [الدخان:3-5].

قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في قوله : " فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ " : ( يكتب من أم الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة من رزق أو موت أو حياة أو مطر ) أخرجه محمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور ( 7/ 399 ) .

وقال رضي الله عنه : في قوله تعالى : " فيها يفرق كل أمر حكيم " : يعني ليلة القدر ، ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل ، موت أو حياة أو رزق ، كل أمر الدنيا يفرق تلك الليلة إلى مثلها من قابل ) أخرجه الحاكم في المستدرك ( 2/487 ) وصحَّحه ، والبيهقي في شعب الإيمان ( 3/321 ) .

وعلى هذا فلا معنى لتخصيص آخر يوم من أيام السنة الهجرية أو الميلادية بكثرة صيام أو صلاة أو غير ذلك من الأعمال الصالحة ؛ إلا أن يوافق ذلك يوم الاثنين ، أو الخميس ، فيُصام ذلك اليوم عملاً بما ورد من استحباب صيامهما .

وعلى المسلم ألا ينشر ما يرده من هذه الرسائل التي تدعو إلى تفضيل أيامٍ أو تخصيصها بعبادة قبل أن يسأل عن ذلك أهلَ العلم .

والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

أسير الصحراء
2009-12-17, 11:36 PM
بارك الله فيك

محمدالحربي
2009-12-17, 11:47 PM
بن سعيّد
__________________

جزاك الله خير وبارك فيك على النصح والتذكير

أحمد الحربي
2009-12-18, 01:46 PM
جزاك الله خير على التذكير الطيب

رحم الله والديك

حبل الوريد
2009-12-18, 05:12 PM
جزاك الله خير
موضوع نحتاجه في هالايام

راكان الربيعه
2009-12-18, 06:26 PM
جزاك الله خير

منجحي
2009-12-19, 11:22 PM
جزاك الله خير على التذكير الطيب

رحم الله والديك

ويعطيك العافية

**ابوعمر**
2009-12-20, 01:06 PM
الله يجزاك خير يا ابن سعيد

وجعلها الله في موازين اعمالك الصالحه

نرجوا من الأراه الموقّره التنبيه على هذا الموضوع لسدّ باب الشبهات

والله الموفق