aboanas
2006-12-06, 06:08 PM
الطلاق المشروع وحكم طلاق المرأة وهي حائض
سؤال رقم110 ما كيفية الطلاق المشروع؟ وإذا طلق الرجل امرأته وهي حائض فهل يقع؟
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالطلاق المشروع أن يطلق الرجل امرأته باختياره طلقة واحدة في طهرٍ لم يجامعها فيه. فإذا اختل شرط مما ذكر فلا يصح الطلاق، وعلى هذا:
1- لو طلق امرأته في حال غضبٍ شديد وهو لا يدرك ما يقول، أو أنه يدرك ما يقول ولكنه لا يتمكن من السيطرة على تصرفاته لشدة غضبه، فهذا لا يقع طلاقه، لقوله عليه الصلاة والسلام: " لا طلاق ولا عتاق في إغلاق" رواه أحمد وأبو داود بإسناد حسن. قال ابن تيمية: الإغلاق: أن يغلق على الرجل قلبه فلا يقصد الكلام أو لا يعلم به.
2- ولو طلق امرأته وهي حائض، أو في طهرٍ قد جامعها فيه فإنه آثم بذلك وطلاقه لا يقع على الصحيح وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم -رحمهما الله-؛ لما جاء في الصحيحين أن ابن عمر رضي الله عنهما طلق امرأته وهي حائض فسأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء". وقد جاء في رواية أبي الزبير أنه سمع ابن عمر: فردها علي ولم يرها شيئاً. أبو داود والنسائي، قال ابن حجر: وإسناده على شرط مسلم.
3- ولو جمع الرجل أكثر من طلقةٍ في مجلس واحدٍ أو بلفظٍ واحد فهو آثم بذلك، ولا يقع إلا طلقة واحدة، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-؛ لما جاء في صحيح مسلم أن أبا الصهباء قال لابن عباس –رضي الله عنهما-: ألم تعلم أن الثلاث كانت تجعل واحدة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وصدراً من إمارة عمر؟ قال: نعم.
ويجب على الزوج أن يتأنى ويتروى في أمره قبل أن يقدم على الطلاق، إذ يترتب عليه مفاسد كثيرة من هدم الأسرة وتشتت الأولاد والندم في ساعة قد لا ينفع فيها الندم. وإذا طلق الرجل امرأته الطلقة الأولى أو الثانية فيجب أن تبقى في بيته فترة العدة، فلا يجوز أن يخرجها من بيته ولا أن تخرج هي منه، لقول الله تعالى: " لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة". والله أعلم.
منقول من موقع الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي
سؤال رقم110 ما كيفية الطلاق المشروع؟ وإذا طلق الرجل امرأته وهي حائض فهل يقع؟
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالطلاق المشروع أن يطلق الرجل امرأته باختياره طلقة واحدة في طهرٍ لم يجامعها فيه. فإذا اختل شرط مما ذكر فلا يصح الطلاق، وعلى هذا:
1- لو طلق امرأته في حال غضبٍ شديد وهو لا يدرك ما يقول، أو أنه يدرك ما يقول ولكنه لا يتمكن من السيطرة على تصرفاته لشدة غضبه، فهذا لا يقع طلاقه، لقوله عليه الصلاة والسلام: " لا طلاق ولا عتاق في إغلاق" رواه أحمد وأبو داود بإسناد حسن. قال ابن تيمية: الإغلاق: أن يغلق على الرجل قلبه فلا يقصد الكلام أو لا يعلم به.
2- ولو طلق امرأته وهي حائض، أو في طهرٍ قد جامعها فيه فإنه آثم بذلك وطلاقه لا يقع على الصحيح وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم -رحمهما الله-؛ لما جاء في الصحيحين أن ابن عمر رضي الله عنهما طلق امرأته وهي حائض فسأل عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء". وقد جاء في رواية أبي الزبير أنه سمع ابن عمر: فردها علي ولم يرها شيئاً. أبو داود والنسائي، قال ابن حجر: وإسناده على شرط مسلم.
3- ولو جمع الرجل أكثر من طلقةٍ في مجلس واحدٍ أو بلفظٍ واحد فهو آثم بذلك، ولا يقع إلا طلقة واحدة، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-؛ لما جاء في صحيح مسلم أن أبا الصهباء قال لابن عباس –رضي الله عنهما-: ألم تعلم أن الثلاث كانت تجعل واحدة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وصدراً من إمارة عمر؟ قال: نعم.
ويجب على الزوج أن يتأنى ويتروى في أمره قبل أن يقدم على الطلاق، إذ يترتب عليه مفاسد كثيرة من هدم الأسرة وتشتت الأولاد والندم في ساعة قد لا ينفع فيها الندم. وإذا طلق الرجل امرأته الطلقة الأولى أو الثانية فيجب أن تبقى في بيته فترة العدة، فلا يجوز أن يخرجها من بيته ولا أن تخرج هي منه، لقول الله تعالى: " لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة". والله أعلم.
منقول من موقع الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي