تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة مؤثرة وفيها عبر وصلتني عبر البريد الالكتروني .................


ابو عبدالمجيد
2009-11-13, 07:19 PM
بسم الله الحمن الرحيم



قراتالقصة ولقيتهامؤثرة جدا قلت أنقلها لكم عسى أن تعم الفائدة للجميع.وأنقللكم إياها بأسلوب صاحبها وقد عنون لها بـ(( فرحت عند سماعي خبر وفاة والديوبكيت عند سماعي صوت المنبه))
فيقول:
((

توفيوالدي رحمه الله وقد تجاوز التسعين من عمره ببضع سنين وكان يتمتع بصحهجيده وذاكره حديده الى ان توفاه الله ولكنه كان كفيف البصر منذ شبابه وسببله المرض الذي فقد بصره بسببه آلام لاتطاق لعدة سنوات مما شل حركته واعاقنشاطه عانا كثيرا في حياته توفي له من الابناء سته وكان اولهم ابنه البكربعد ان اكمل من العمر ثلاث سنوات وقد ادركت انا اثنين منهم اما البقيه فقدتوفاهم الله قبل ولادتي وما خفف عليه حرمانه نعمة البصر ومصائب فقدانهلأبناءه هو انه كان مؤمن بقضاء الله وقدره فقد كان قلبه متعلق بربه ثمبالمساجد الى حد كبير لا تفوته صلاه واحد في المسجد حتى لو اشتد عليهالمرض يتحامل على نفسه ويذهب للمسجد يكون متواجدا فيه قبل وقت الصلاه بمالايقل عن ساعه او اكثر, ينام بعد صلاة العشاء مباشرة ويصحو في الثلثالاخير من الليل يقضيه قائما مصلياً الى قبل اذان الفجر بساعه او ساعتينثم يذهب الى المسجد متلمساً طريقه الذي حفظ تفاصيله الى ان يصل لروضتهالتي لايرضى ان يسبقه احدا اليها .
كانيذكر الله في كل وقت قائما وجالساً راكبا وماشياً, الدنيا لاتساوي عندهجناح بعوضه ولم يكن يلقي لها بال, رفض جميع محاولاتنا لاقناعه بان نقومبمحاوله لعلاج عيونه في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون لعل الله انيكتب ويعود له بصره من جديد ولم يقتنع بذلك الا بعد ثلاث سنوات منالمحاولات الفاشله ولكن للاسف لم يكن هناك امل في شفاءه بعد ان ذكر الطبيبلنا ذلك .
تعرضلعدة حوادث اثناء ذهابه وعودته من المسجد والحمد لله كانت عباره عن كدماتورضوض, قد نكون مقصرين بعض الاحيان في متابعته قبل ان يذهب الى المسجدوبحكم اعمالنا ايضاً لانستطيع متابعته في كل تحركاته ومايزيد الطين بلهانه يذهب الى المسجد دون ان يطلب من احد ايصاله له لايرضى ان يستعين باحدكان يعتمد على نفسه في كل شي.
قبلعدة سنوات زاره مجموعه من الشباب المتدينين الذين احبوه في الله وهملايعرفونه ولا يعرفهم فذكر له احدهم ان احد الصحابه لم تفته تكبيرةالاحرام في المسجد اربعين سنه وسأل والدي كم سنه لم تفتك تكبيرة الاحرام؟فرد عليه نحن لن نصل الى ربع ماوصل اليه الصحابه.
فأصر السائل على ان يجيبه على سؤاله.
فقال له على ماذكر اني خلال السبعين السنه الاخيره لم يأتي المؤذن قبلي للمسجد.
ايانه خلال السبعون سنه الاخيره من عمره التي يذكرها وقد تكون اكثر من ذلككان يحضر للمسجد قبل المؤذن وبالتالي لم تفته تكبيرة الاحرام سبعين سنهمتواصله.
ذكرلي قبل عدة سنوات انه رأى في المنام وهو يسير في الشارع مجموعة كبيره منالناس تتجمع امام احد البيوت فسأل احد الواقفين عن سبب هذا الزحام فقال لهان الرسول صلى الله عليه وسلم موجود داخل هذا البيت والناس حضرت لتسلمعليه فقرر ان يدخل ويسلم عليه معهم وبعد ان دخل الى المجلس الذي يتواجدفيه الرسول كان عليه الصلاة والسلام واقفاً امامه مباشره وبعد ان همليتقدم ليسلم عليه تقدم شخص اخر من خلفه ليسبقه بالسلام ثم توقف والدي فيمكانه وبعد ان وصل الرجل الى الرسول قام الرسول عليه الصلاة والسلام بوضعيده على صدر هذا الرجل ودفعه للخلف ثم تقدم الى والدي وتوقف امامه ثم قامعليه الصلاة والسلام باخراج ورقه من جيبه ووضعها في جيب والدي وسألة ماهذالورقه التي وضعتها في جيبي فرد عليه الرسول قائلا اتركها معك فسوف يأتييوم تحتاجها فيه.
سألت كثيرا عن هذه الرؤيا ولم اجد جوابا شافياً لهاحتى عرضتها على الاخ الميداني الكاتب هنا في الساحات جزاه الله خير وفسرها لي وانزلها في حينه في موضوع مستقل هنا في الساحاتالاخ الميداني جلس مايقارب الشهرين حتى استطاع ان يجيبني على تفسير هذه الرؤيافقدقام بعد شهر بتفسير الشق الاول من الرؤيا ولم يستطع تفسير الشق الثانيوطلب مني مهله وكان متحمساً جداً لهذه الرؤيا وقد طلب مني الاجابه على بعضاستفساراتهوبعد شهر اخر فسر لي الجزء الثاني من الرؤياوهيان الرجل الذي تقدم ليسبق والدي ثم دفعه الرسول وتقدم لولدي فسرها بأن احداقاربي سيصاب بمرض خطير او ماشابه الى درجه ان الجميع يتوقعون موته في ايلحظه ثم يشفى هذا المريض فجأة ويتوفى والدي وهو بكامل صحته, وهذا ماحدثبالفعل فقد مرض قريب لنا مرض اقعده الفراش عدة اشهر الى درجه انهم يقومونبنقله في بطانيه الى المستشفى ثم في يوم من الايام شُفي فجأة وكأنه لميصيبه شي وبعد ذلك بثلاثة اسابيع توفي والدي فجأة وهو يتمتع بكامل صحتهرحمه الله.
اماتفسير الشق الثاني من الرؤيا فكانت الورقه التي وضعها الرسول عليه الصلاةوالسلام في جيب والدي وطلب منه ان يتركها معها لأنه سيحتاجها في يوم منالايام.
فقد فسرها لي الاخ الميداني ان هذا عمله الصالح وسينفعه يوم القيامه.
ارجع الى عنوان موضوعي وسبب فرحتي بوفاة والديقبلسفري لم اكن ارغب في ابلاغ والدي ان مدة سفري ستصل الى عدة سنوات مراعاةلمشاعره وبسبب حبه لي وخصوصا اني اصغر ابناءه فذكرت له ان سفري سيستمرلعده شهور وفيما بعد ساذكر له اني سامدد عدة شهور اخرى وهكذا الى ان يتعودعلى الوضع تدريجياً, في البدايه تضايق من خبر سفري ولكن مع الوقت اقتنعبالفكره وكان كل شيئ على مايرام.
فييوم سفري جلس معي وكان على غير العاده وما ان تحدث اليه حتى اجهش بالبكاءالى درجه انه لم يعد يستطيع ان يتنفس وبحكم معرفتي بوالدي فهو صبور جداولا يتأثر بسهوله ولم يبكي قط حتى عندما توفي اخوتي الاثنين الذين ادركتملم تنزل من عينه دمعه واحده كذلك عندما توفيت والدتي رحمها الله قبل تسعسنوات كان صابرا محتسباً لم تحرك فيه كل هذه الاحداث شعره, بعد هذا المنظرقررت ان استخير الله والغي سفري ولكن من حولي اقنعوني بان اسافر وان هذاالامر طبيعي وسيتعود مع الوقت وان مكالماتي له بالتلفون ستقلل الكثير منهذا الحزن وقاموا بتهدئه والدي واقناعه حتى هدئ وعاد طبيعياً واستقر وضعه, ارتحت قليلاً وفي المساء سافرت.
بعد ان فسر الاخ الميداني الرؤيا بعد سفري قلقت كثيرا من تفسير الجزء الاول من الرؤيا فاخذت اجازه ورجعت للسعوديه.
بعد ان وصلت الى والدي وجدته يتمتع بصحه جيده وكان فرحاً بعودتي وذكرت له اني ساعود بضع شهور اخرى ثم ارجع له مره ثانيه.
ومكثتمعه الى قبل شهر رمضان قبل الماضي وفي ليلة سفري والعوده قام من نومه علىغير العاده وكان الوقت متأخر ورحلتي كانت قبل الفجر فسأل عني فتعجبت لأنيقد ودعته قبل ان ينامنادانيوقال لي (اوصيك بطاعة الله) فقط هذي الكلمتين وكانت اخر كلمتين يقولها ليفقبلت رأسه وذهب الى فراشه الى ان حان موعد رحلتي ثم سافرت.
وبعد رمضان وفي منتصف شهر شوال اتاني اتصال في ساعه مبكره على غير العادهرديت على المكالمه فكان احد اخوتي يطلب مني ان احضر لأن والدي مريضفقلت له ماذا حدث له؟قال لي لقد توفيوقع علي الخبر كالصاعقهتمالكت نفسي في لحظتها واول ماتبادر الى ذهني مباشرةً سؤالقلت له هل صدمته سياره؟لأني توقعت انه قد صدمته سياره وهو ذاهب الى المسجد ولأني على اتصال بهم بصفه مستمره ولم يكن يشتكي من اي مرضقال لي لم تصدمه سياره وكان البارحه معنا بعد الصلاه المغرب بكامل صحته وقد تناول معنا القهوه الى ان صلى صلاة العشاء في المسجدقلت لهاذاً ماذا حدثقال ليلقد وجدناه متوفي وهوساجد في مصلاه المعتاد اخر اليلوكانت اكمام ثوبه لاتزال مطويه ورطبة من جراء الوضوءاحسست بعدها بشعور غريباقرب الى الفرح منه الى الحزنلم تنزل مني دمعه واحدهاغلقت الخط ومن حسن الحظ ان في ذلك اليوم رحله سوف تتجه الى الرياضاخذت اغراضي وتوجهت الى المطار ووصلت الرياض في المساءبطبيعة الحال لم اتمكن من الصلاة عليه او دفنه فقد تمت الصلاه عليه وقت صلاة الظهروصلت الى البيت وقد غادر اغلب المعزين لان الوقت متأخرذهبت الى المكان الذي توفي فيه لأني اعرفه جيدالم تدمع عينيولم ابكيبعد ان تأخر الوقت الكل ذهب الى فراشهلم اتمكن من النوموفي حدود الساعه الثالثه فجرا قررت ان اذهب الى غرفتهوبعد ان دخلتها وجدت ريحته في كل مكانجميع اغراضه على ماهي عليهومع ذلك لم تستطع ان تخرج دمعه واحد من عينيوفي تمام الساعه 3.20 فجراً وبينما انا جالس اتأمل اغراضه في الغرفهسمعت صوت جعلني ابكي لا ارادياً وبحرقهصوت تعودت ان اسمعه في هذا الغرفه كل ليلهلقد اشتغل المنبه الذي كان يضعه عند رأسة ليوقضه لصلاة التهجد اخر اليلاشتغل وشغل كل حواسي معهاشتغل المنبه وهو لايدري ان صاحبه قد فارقهاشتغل ليوقضه وهو لايعلم ان رفيق دربه قد نام نوم عميق لن توقضه منبهات الارض مجتمعهتركت المنبه يعمل ولم اقفلههذا المنبه قبل اربع وعشرين ساعه هو نفسه الذي اوقض والدي من نومه ولم يعلم انها اخر مره يوقضه فيهاكان الوقت الذي امضاه المنبه وهو يعمل طويلا جدالأن والدي كان لايتركه اكثر من عشر ثواني ثم يغلقه ويذهب ليتوضئلكن هذه المره اطال المنبه في الرنينوكأني به يتعجب انه اخذ وقت طويل وصاحبه لم يمد يده عليه ليغلقه كالعادهبعدها اغلقت المنبه وتركته ينام نوم عميق كنوم رفيق دربه
.........
رحمك الله ياوالديافتقدتك وافتقدت معك دعواتك التي كانت تيسر كل امر في حياتي بعد توفيق اللهورحم الله والدتي التي افتقدها ايضاً وافتقدت حنانهارحم الله جميع اموات المسلمين
.......
قد لايهتم بعض الاخوه بهذه القصه ولكني شعرت بحاجه لكتابتها لكم لعل من يقراءها يدعو لوالدي وللمسلمين))
وبعد قراءة القصة فلنفكر في كيف حالناأما آن لنا أن نبكي على حالنا؟!
ولنحاول جميعا أن نغير أحوالنا إلى الأحسن وعسى الله أن يغفر لناوأن يرحمنا ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا وأهلينا والمسلمين أجمعين

عبدالهادي المفرج التميمي
2009-11-13, 07:24 PM
جزاااااااااك الله خير على هذه القصة التي بها وعظ وارشاد
مشكوووووور



سلام

مرقاب الشرق
2009-11-13, 07:38 PM
مشكور على النقل المفيد وقصه ومؤثره

وبل المطر
2009-11-13, 07:52 PM
تشكر على النقل الرائع

ابو داود
2009-11-13, 08:51 PM
شكرا اخوي على القصة الله ينفع بها

أبو ثامر
2009-11-13, 09:01 PM
رحمه الله رحمة واسعة وادخلة فيسح جناته
هكذا يكون الرجال والله إننا بأمس الحاجة إلى رجال هكذا لم يجروا خلف الدنيا الدانية واجتهدوا للأخرة الباقية ,
الله المستعان قصة تبكي الجبال

أحمد الحربي
2009-11-14, 09:51 PM
لعل الله أن ينفع بها

يعطيك العافية أخوي أبو عبدالمجيد

بخاره
2009-11-14, 09:59 PM
جزاك الله خير

مسافرالبراري
2009-11-14, 10:07 PM
مشكور على القصه

ليتك تشوف
2009-11-15, 10:57 AM
ابو عبد المجيد
الله يعطيك العافيه على هذه القصه فيها عبره
وغفر الله لك ولوالديك وجمعك وإياهم واخواننا المسلمين في جنات الفردوس الاعلى
اللهم آآآآآآآآآمين

عاشق عيون الجواء
2009-11-22, 04:10 PM
إنها قصة معبرة . .

الموت حق على كل إنسان وحيوان وكل كائن في الدنيا . .

تذكروا هادم اللذات ومفرق الجماعات . .

تذكروا الموت الموت الموت . . .

مشكور على طرحك للخبر . .

راكان الربيعه
2009-11-22, 04:15 PM
بارك الله فيك

ابو عبدالمجيد
2010-03-11, 02:53 PM
جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم


ولا حرمكم الله الأجر والمثوبة اللهم آمين

عايش أبورجيلة
2010-03-12, 06:16 PM
قصة معبرة 00والله يا اخ ابو عبد المجيد انها قصة واقعية وقولى هذا انها نفس القصة التى حدثت معى لاننى كنت ارى والدى رحمه الله بعد وفاته ارى نفس صورة الوالد تحت شجرة الزيتون التى كان يجلس تحتها واجلس اتأمل ذلك كثيرا
الانسان لا يعرف قيمة الاعزاء الا بعد فقدهم

ابو عبدالمجيد
2010-03-12, 09:03 PM
قصة معبرة 00والله يا اخ ابو عبد المجيد انها قصة واقعية وقولى هذا انها نفس القصة التى حدثت معى لاننى كنت ارى والدى رحمه الله بعد وفاته ارى نفس صورة الوالد تحت شجرة الزيتون التى كان يجلس تحتها واجلس اتأمل ذلك كثيرا
الانسان لا يعرف قيمة الاعزاء الا بعد فقدهم



صدقت بارك الله فيك أخي الفاضل


ورحم الله والدك ووالدي وجميع موتى المسلمين


ورزقنا برهم بعد الممات كما وولله الحمد بررناهم بفضله وكرمه


في حياتهم ولله الحمد والمنة



ونسأل الله أن يثبتنا على ذلك الى أن نلقاه


انه سميع مجيب .

كمال البدور
2010-03-13, 10:37 AM
ابو عبد المجيد
الله يعطيك العافيه على هذه القصه
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولاموات المسلمين جميعا
اللهم آمين

الركام
2010-03-13, 11:20 AM
غفر الله لموتانا وموتى المسلمين
جزاك الله خير ابو عبد المجيد

ابو عبدالمجيد
2010-03-14, 06:44 PM
جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم


ولا حرمكم الله الأجر والمثوبة اللهم آمين