البراري للعالمية
2009-10-16, 01:58 PM
24 - شوال - 1430 هـ| 14 - اكتوبر - 2009
الـ (لاب توب) يغزو الأسواق ويعيد الحاسب الآلي للصفوف الخلفية
لها أون لاين
http://www.lahaonline.com/media/images/articles//electonicircuits/labtobzxcvzxxcv.jpg
لم يعد عالم اليوم يتسع لحجم كبير، ولا لأجهزة تربط مستخدميها بمكان واحد، فعالم اليوم مليء بالسرعة والحركة، يمل من أي تكرار، ويتعب من أي ثقل زائد، ويتفلّّت من أي قيود، مهما كانت بسيطة، لذلك بفقد انقلبت العديد من الموازين رأساً على عقب، لتأتي ببعض الخدمات إلى الصفوف الأمامية، على حساب تقنيات وأجهزة كانت تعتبر "خارج نطاق المنافسة"
فالحواسيب المنزلية والمكتبية (الآلية) التي ترتبط بشاشة وجهاز وكيبورد وماوس منفصلين، فضلاً عن طابعة وسكانر أحياناً، وجهاز خارجي للدي إس إل وغيرها, كلها باتت عوائق أمام جيل اليوم، الذي يبحث عن "الأخف" و"الأسرع". وهو ما بات ينطبق على الحواسيب المحمولة.
فبعد عقود من توظيفه كخيار منزلي ومكتبي أيضا، شرع الكومبيوتر الشخصي يفسح المجال أمام شقيقه الصغير الرشيق كومبيوتر الـ (لاب توب). والكومبيوترات المكتبية موجودة منذ أوائل الثمانينات، لكن أجهزة الـ (لاب توب) المحمولة شرعت تحل محلها أخيرا. وفي العام الماضي، ولأول مرة قام المستهلكون الأميركيون بابتياع المزيد منها مقارنة بالمكتبية. وكان 16 من أفضل أجهزة الكومبيوترات مبيعاً من أصل 20 في «أمازون دوت كوم» في موسم الأعياد الذي انقضى أخيرا.. من نوع الـ (لاب توب).
ويتوقع أن تجعل الشركات الأميركية أجهزة الـ (لاب توب) هي الأجهزة السائدة في مشترياتها في العام الحالي. وفي هذا الصدد يقول جيف كامبل كبير موظفي المعلومات في شركة «فورت وورث» " لقد كانوا في عالم متصل كليا بالأسلاك، واليوم لا توجد أية أسلاك أبدا" .
أسعار تنافسية وانتشار محموم:
يشهد العصر الحديث تواصلاً في انخفاض أسعار الكومبيوتر المحمول، وزيادة قدراتها وصغر حجمها، ومع انتشار الدخول اللاسلكي على الانترنت، فقد تزايد استخدام الكومبيوتر،
وتجدر الإشارة إلى أن مبيعات أجهزة الكومبيوتر المحمول بلغت في العام الماضي 49 مليون جهاز في جميع أنحاء العالم، وهو ما يقرب من ضعف الأجهزة التي بيعت في عام 2000. وهي تمثل زيادة بلغت 28.5 في المائة في العام الماضي من سوق الكومبيوتر، مقابل 20.3 في المائة في عام 2000 .
وفي الوقت ذاته انخفض متوسط سعر الكومبيوتر المحمول في الولايات المتحدة إلى 1116 دولارا بالمقارنة بـ 2126 دولارا في عام 2000. ويتوقع المحللون زيادة مبيعات أجهزة الكومبيوتر المحمول عن أجهزة الكومبيوتر المكتبية بحلول عام 2008.
قدرات أسرع .. وأسهل:
والفورة في مبيعات الـ (لاب توب) هذه مردها أيضا إلى تعميم الشبكات اللاسلكية في المنازل والأماكن العامة لان وجود الانترنت في كل مكان يجعل من الـ (لاب توب) أكثر فائدة. ويقوم الآباء والأمهات والأطفال بالرجوع إلى الـ (لاب توب) للحصول على الوقائع والمعلومات السريعة وهم جالسون على مائدة العشاء، كما كانوا يفعلون سابقا مع مجلدات دائرة المعارف.
ويقول المحللون: "إن مبيعات أجهزة الـ (لاب توب) ارتفعت بنسبة 21 في المائة في الولايات المتحدة في العام الماضي ليصبح عددها 31.6 مليون، في حين انخفضت مبيعات الأجهزة المكتبية بنحو 4 في المائة ليصبح عددها 35 مليونا. وبصورة عامة فان أجهزة الـ (لاب توب) ما زالت هي الأقل عددا، لكن يتوقع منها أن تتحول إلى غالبية في مبيعات الكومبيوتر الأميركية في العام الحالي الجديد، وفي المبيعات العالمية في العام المقبل 2009".
استخدامات الحواسيب المحمولة:
في السعودية، أظهر استطلاع نشرت نتائجه شركة أنتل أن نسبة كبيرة من مستخدمي أجهزة الكومبيوتر المحمولة في السعودية يستعملون أجهزتهم لأغراض تعليمية. وقال 56 في المائة من الذين شاركوا في الاستطلاع: "إنهم يستخدمون أجهزتهم المحمولة لهذا الغرض" علماً أن هذه النسبة أعلى بـ16 في المائة من المعدلات المسجلة في بقية المنطقة.
إضافة إلى أن الاستطلاع كشف أن المستهلكين في المملكة يُثمنون مزايا "سهولة الاستخدام" و"حرية التنقل" و"المرونة" التي توفرها أجهزة الكومبيوتر المحمولة. فقد أشار عدد كبير وصل إلى 83 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إلى المرونة المتزايدة التي تتيحها أجهزة الكومبيوتر المحمولة على أنها من المزايا الهامة التي تمكنهم من الاتصال بالإنترنت في أي مكان وزمان.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن التكنولوجيا قد أصبحت جزءاً من نسيج حياة الناس في المملكة حيث قال 49 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أنهم يستعملون أجهزتهم المحمولة كل يوم في حين أن 4 في المائة فقط منهم قالوا انهم يستخدمون الكومبيوتر مرة في الأسبوع أو أقل. وعندما طُلب منهم تعديد الفوائد التي يمكن جنيها من استخدام أجهزة الكومبيوتر المحمولة كانت إجابتهم واضحة: قابلية الحمل والقدرة على التنقل (72 في المائة).
وبالإضافة إلى الأغراض التعليمية أشار المستخدمون أيضاً إلى استعراض البريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت كأسباب رئيسية لاستخدام أجهزة الكومبيوتر المحمولة.
هل يسيطر الكومبيوتر المحمول على الأسواق المعلوماتية؟
بحلول عام 2011 يتوقع أن تشكل الكومبيوترات المحمولة نحو 66 في المئة من جميع أجهزة الكومبيوتر المباعة وفقا لمؤسسة الأبحاث IDC، انطلاقا من نسبة 40 في المئة عام 2006، ونحو 71 في المائة من جميع أجهزة الكومبيوتر التي جرى بيعها انطلاقا من 44 في المائة. أما التقارير التي تدرس الجانب المالي من نمو مبيعات الكومبيوتر المحمول فتقول أنه "يبدو أن السعر بات المحرك الأساسي في ارتفاع مبيعات الكومبيوتر المحمول ، فالأجهزة المكتبية تكلف دائما اقل منها نظرا إلى أنها أكثر تعقيدا وأكثر تكلفة على صعيد إنتاج القطع والأجزاء الصغيرة لتناسب مثل هذه الأجهزة. وقد ضاق الفارق في الأعوام الأخيرة بين هذين النوعين من الأجهزة. فعلى الرغم من أن أسعار الكومبيوترات المكتبية ظلت مستوية ثابتة، إلا أن أسعار أجهزة الكومبيوتر المحمول هبطت بمقدار 20 في المئة، بعدما انفتح السوق العالمي لها على مصراعيه، وبالتالي قفز إلى حلبة الإنتاج المزيد من الشركات المنافسة. ومع ذلك يمكن اليوم العثور على بعض أجهزة الكومبيوتر المحمول الأساسية المبسطة الخالية من الزوائد والإضافات بأسعار تقل عن 500 دولار.
الـ (لاب توب) يغزو الأسواق ويعيد الحاسب الآلي للصفوف الخلفية
لها أون لاين
http://www.lahaonline.com/media/images/articles//electonicircuits/labtobzxcvzxxcv.jpg
لم يعد عالم اليوم يتسع لحجم كبير، ولا لأجهزة تربط مستخدميها بمكان واحد، فعالم اليوم مليء بالسرعة والحركة، يمل من أي تكرار، ويتعب من أي ثقل زائد، ويتفلّّت من أي قيود، مهما كانت بسيطة، لذلك بفقد انقلبت العديد من الموازين رأساً على عقب، لتأتي ببعض الخدمات إلى الصفوف الأمامية، على حساب تقنيات وأجهزة كانت تعتبر "خارج نطاق المنافسة"
فالحواسيب المنزلية والمكتبية (الآلية) التي ترتبط بشاشة وجهاز وكيبورد وماوس منفصلين، فضلاً عن طابعة وسكانر أحياناً، وجهاز خارجي للدي إس إل وغيرها, كلها باتت عوائق أمام جيل اليوم، الذي يبحث عن "الأخف" و"الأسرع". وهو ما بات ينطبق على الحواسيب المحمولة.
فبعد عقود من توظيفه كخيار منزلي ومكتبي أيضا، شرع الكومبيوتر الشخصي يفسح المجال أمام شقيقه الصغير الرشيق كومبيوتر الـ (لاب توب). والكومبيوترات المكتبية موجودة منذ أوائل الثمانينات، لكن أجهزة الـ (لاب توب) المحمولة شرعت تحل محلها أخيرا. وفي العام الماضي، ولأول مرة قام المستهلكون الأميركيون بابتياع المزيد منها مقارنة بالمكتبية. وكان 16 من أفضل أجهزة الكومبيوترات مبيعاً من أصل 20 في «أمازون دوت كوم» في موسم الأعياد الذي انقضى أخيرا.. من نوع الـ (لاب توب).
ويتوقع أن تجعل الشركات الأميركية أجهزة الـ (لاب توب) هي الأجهزة السائدة في مشترياتها في العام الحالي. وفي هذا الصدد يقول جيف كامبل كبير موظفي المعلومات في شركة «فورت وورث» " لقد كانوا في عالم متصل كليا بالأسلاك، واليوم لا توجد أية أسلاك أبدا" .
أسعار تنافسية وانتشار محموم:
يشهد العصر الحديث تواصلاً في انخفاض أسعار الكومبيوتر المحمول، وزيادة قدراتها وصغر حجمها، ومع انتشار الدخول اللاسلكي على الانترنت، فقد تزايد استخدام الكومبيوتر،
وتجدر الإشارة إلى أن مبيعات أجهزة الكومبيوتر المحمول بلغت في العام الماضي 49 مليون جهاز في جميع أنحاء العالم، وهو ما يقرب من ضعف الأجهزة التي بيعت في عام 2000. وهي تمثل زيادة بلغت 28.5 في المائة في العام الماضي من سوق الكومبيوتر، مقابل 20.3 في المائة في عام 2000 .
وفي الوقت ذاته انخفض متوسط سعر الكومبيوتر المحمول في الولايات المتحدة إلى 1116 دولارا بالمقارنة بـ 2126 دولارا في عام 2000. ويتوقع المحللون زيادة مبيعات أجهزة الكومبيوتر المحمول عن أجهزة الكومبيوتر المكتبية بحلول عام 2008.
قدرات أسرع .. وأسهل:
والفورة في مبيعات الـ (لاب توب) هذه مردها أيضا إلى تعميم الشبكات اللاسلكية في المنازل والأماكن العامة لان وجود الانترنت في كل مكان يجعل من الـ (لاب توب) أكثر فائدة. ويقوم الآباء والأمهات والأطفال بالرجوع إلى الـ (لاب توب) للحصول على الوقائع والمعلومات السريعة وهم جالسون على مائدة العشاء، كما كانوا يفعلون سابقا مع مجلدات دائرة المعارف.
ويقول المحللون: "إن مبيعات أجهزة الـ (لاب توب) ارتفعت بنسبة 21 في المائة في الولايات المتحدة في العام الماضي ليصبح عددها 31.6 مليون، في حين انخفضت مبيعات الأجهزة المكتبية بنحو 4 في المائة ليصبح عددها 35 مليونا. وبصورة عامة فان أجهزة الـ (لاب توب) ما زالت هي الأقل عددا، لكن يتوقع منها أن تتحول إلى غالبية في مبيعات الكومبيوتر الأميركية في العام الحالي الجديد، وفي المبيعات العالمية في العام المقبل 2009".
استخدامات الحواسيب المحمولة:
في السعودية، أظهر استطلاع نشرت نتائجه شركة أنتل أن نسبة كبيرة من مستخدمي أجهزة الكومبيوتر المحمولة في السعودية يستعملون أجهزتهم لأغراض تعليمية. وقال 56 في المائة من الذين شاركوا في الاستطلاع: "إنهم يستخدمون أجهزتهم المحمولة لهذا الغرض" علماً أن هذه النسبة أعلى بـ16 في المائة من المعدلات المسجلة في بقية المنطقة.
إضافة إلى أن الاستطلاع كشف أن المستهلكين في المملكة يُثمنون مزايا "سهولة الاستخدام" و"حرية التنقل" و"المرونة" التي توفرها أجهزة الكومبيوتر المحمولة. فقد أشار عدد كبير وصل إلى 83 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إلى المرونة المتزايدة التي تتيحها أجهزة الكومبيوتر المحمولة على أنها من المزايا الهامة التي تمكنهم من الاتصال بالإنترنت في أي مكان وزمان.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن التكنولوجيا قد أصبحت جزءاً من نسيج حياة الناس في المملكة حيث قال 49 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أنهم يستعملون أجهزتهم المحمولة كل يوم في حين أن 4 في المائة فقط منهم قالوا انهم يستخدمون الكومبيوتر مرة في الأسبوع أو أقل. وعندما طُلب منهم تعديد الفوائد التي يمكن جنيها من استخدام أجهزة الكومبيوتر المحمولة كانت إجابتهم واضحة: قابلية الحمل والقدرة على التنقل (72 في المائة).
وبالإضافة إلى الأغراض التعليمية أشار المستخدمون أيضاً إلى استعراض البريد الإلكتروني وتصفح الإنترنت كأسباب رئيسية لاستخدام أجهزة الكومبيوتر المحمولة.
هل يسيطر الكومبيوتر المحمول على الأسواق المعلوماتية؟
بحلول عام 2011 يتوقع أن تشكل الكومبيوترات المحمولة نحو 66 في المئة من جميع أجهزة الكومبيوتر المباعة وفقا لمؤسسة الأبحاث IDC، انطلاقا من نسبة 40 في المئة عام 2006، ونحو 71 في المائة من جميع أجهزة الكومبيوتر التي جرى بيعها انطلاقا من 44 في المائة. أما التقارير التي تدرس الجانب المالي من نمو مبيعات الكومبيوتر المحمول فتقول أنه "يبدو أن السعر بات المحرك الأساسي في ارتفاع مبيعات الكومبيوتر المحمول ، فالأجهزة المكتبية تكلف دائما اقل منها نظرا إلى أنها أكثر تعقيدا وأكثر تكلفة على صعيد إنتاج القطع والأجزاء الصغيرة لتناسب مثل هذه الأجهزة. وقد ضاق الفارق في الأعوام الأخيرة بين هذين النوعين من الأجهزة. فعلى الرغم من أن أسعار الكومبيوترات المكتبية ظلت مستوية ثابتة، إلا أن أسعار أجهزة الكومبيوتر المحمول هبطت بمقدار 20 في المئة، بعدما انفتح السوق العالمي لها على مصراعيه، وبالتالي قفز إلى حلبة الإنتاج المزيد من الشركات المنافسة. ومع ذلك يمكن اليوم العثور على بعض أجهزة الكومبيوتر المحمول الأساسية المبسطة الخالية من الزوائد والإضافات بأسعار تقل عن 500 دولار.