أحمد الحربي
2009-04-19, 03:08 PM
http://www.aleqt.com//a/small/e2/e26175813e219affb0748496e91efd29_w430_h400.jpg (http://www.aleqt.com/a/217966_28718.jpg)
جانب من القرية التراثية في العلا.
"الاقتصادية" من المدينة المنورة
تذكر كتب الرحالة العرب أن "القرية التراثية "القائمة حاليا في محافظة العلا والتي تعرف محلياً بـ"الديرة" كانت إحدى أهم وأكبر المدن في الحجاز قديماً بعد مكة المكرمة، وكانت إحدى المدن الرئيسية التي يتوقف فيها الحجاج القادمون من الشام للتزود بالطعام والماء.
ويصنف علماء الآثار القرية التراثية في العلا التي يتم تأهيلها من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار بأنها إحدى ثلاث مدن إسلامية باقية من القرن السابع الهجري تمثل المدينة الإسلامية بمساجدها ومنازلها وأسواقها.
وبدأت الهيئة العامة ضمن برنامج القرى التراثية الذي أطلقته بخطة تشمل تنمية 64 قرية تراثية تقوم الهيئة بالعمل على تأهيلها في مختلف أنحاء المملكة, ودشن المرحلة الأولى من مشروع تأهيل القرية التراثية بالعلا الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العامة للآثار بحضور الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس التنمية السياحية أخيرا.
وأوضح الدكتور يوسف المزيني المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في منطقة المدينة المنورة أن مشروع تأهيل القرية التراثية في العلا يهدف إلى تحويلها إلى قرية سياحية عالمية متعددة الأنشطة بطريقة تكفل المحافظة على تراثها العمراني وتحقق عوائد لمالكيها وسكان المحافظة من خلال توفير فرص وظيفية واستثمارية جديدة عبر التنمية والتطوير وإعادة التأهيل وتوظيفها اقتصادياً، وتوفير منتج مميز على الخريطة السياحية في محافظة العلا للمساهمة في إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين، تحقق الفوائد لملاك القرية وسكان المحافظة والمواقع المحيطة بها, إضافة إلى المحافظة على التراث العمراني المتميز للقرية ومنع استمرار تدهوره.
وأشار المزيني إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تسعى من خلال برنامج القرى التراثية الذي تنفذه بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية للعمل على تطوير المباني التراثية وترميمها والمحافظة عليها, ويحظى مشروع الحفاظ على القرى التراثية وتنميتها اقتصاديا بأولوية اهتمامات الهيئة لما له من مردود اقتصادي وثقافي على أبناء تلك القرى, إضافة إلى دوره في إبراز قيمتها التاريخية ومساهمة أهلها في بناء وتوحيد البلاد، والتأكيد على أن قضية المحافظة على التراث الوطني قضية وطنية، تحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، انطلاقا من كون التراث العمراني هو مصدر إلهام لتاريخ المملكة وتاريخ المناطق, إضافة إلى كونه مصدرا اقتصاديا لأصحابها بحيث تصبح تلك القرى مصدر خير ورزق وفرص عمل للمواطنين بدلا من بقائها خربة ومهدمة، مع استمرار حيازة أصحابها لملكيتها، ويقتصر دور الهيئة، في مساعدة الناس للمحافظة عليها من الاندثار لتبقى تاريخا حيا ومصدر اعتزاز وخير.
وقال المزيني إن القرية التراثية في العلا تتميز بالخصوصية كونها قريبة من مراكز تجمع السياح الذين يزورون مدائن صالح، كما تسهم مشاريع تنمية القرى التراثية في استدامة التنمية وتشجع على إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة مما يعود بالنفع على السكان والمستثمرين، ومع توفر الخدمات الأساسية اللازمة فإن ذلك يشجع السياح ويسهم في قضاء جزء من برنامجهم السياحي داخل هذه القرى، مما يعود بالفائدة الكبرى على السكان المحليين، ويشجع الأسر على العمل في إنتاج متطلبات السائح.
وتقع القرية التراثية والتي تسمى "الديرة" في وسط محافظة العلا تقريبا، وكانت مركز التجمع السكاني بالمحافظة إلى أن انتقل جميع سكانها تقريباً في أواخر عام 1403هـ باتجاه الأحياء الجديدة التي أنشئت حديثاً، والقرية التراثية بالعلا عبارة عن عدد من المباني الطينية المتلاصقة لا تتجاوز الدورين تتميز بنسيج عمراني متلاصق ومتلازم يضم ويتخلل هذا النسيج شبكة من الطرق والأزقة الضيقة المتعرجة أو المستقيمة ، وتوجد عدة بوابات رئيسية للبلدة شيدت لدرء هجمات الأعداء ليلاً ، كما أن جميع مساجد القرية تقع داخل هذا النسيج العمراني .
وتتوقع الهيئة العامة للسياحة والآثار أن يسهم مشروع القرية التراثية في العلا كونه مشروعا اقتصاديا متكاملا في تنمية البيئة المحلية واحتضان عديد من الحرفيين والحرفيات، إضافة إلى توفير فرص العمل، ويشجع الاستثمار في ترميم مباني التراث العمراني وإعادة تأهيلها وتوظيفها كمنازل ومطاعم سياحية, إضافة إلى قيمته الثقافية والحضارية، كما أن السياحة تعد إحدى الوسائل المهمة لتفعيل النشاط الاقتصادي، من كون القرية التراثية وعاء لإقامة الفعاليات الثقافية والتراثية، ومكانا مناسبا لتشجيع المجتمعات المحلية على مزاولة وإنتاج وتسويق المنتجات الزراعية والمأكولات الشعبية والحرف اليدوية التي يطلبها المتسوقون والزوار.
جانب من القرية التراثية في العلا.
"الاقتصادية" من المدينة المنورة
تذكر كتب الرحالة العرب أن "القرية التراثية "القائمة حاليا في محافظة العلا والتي تعرف محلياً بـ"الديرة" كانت إحدى أهم وأكبر المدن في الحجاز قديماً بعد مكة المكرمة، وكانت إحدى المدن الرئيسية التي يتوقف فيها الحجاج القادمون من الشام للتزود بالطعام والماء.
ويصنف علماء الآثار القرية التراثية في العلا التي يتم تأهيلها من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار بأنها إحدى ثلاث مدن إسلامية باقية من القرن السابع الهجري تمثل المدينة الإسلامية بمساجدها ومنازلها وأسواقها.
وبدأت الهيئة العامة ضمن برنامج القرى التراثية الذي أطلقته بخطة تشمل تنمية 64 قرية تراثية تقوم الهيئة بالعمل على تأهيلها في مختلف أنحاء المملكة, ودشن المرحلة الأولى من مشروع تأهيل القرية التراثية بالعلا الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام للهيئة العامة للآثار بحضور الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس التنمية السياحية أخيرا.
وأوضح الدكتور يوسف المزيني المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في منطقة المدينة المنورة أن مشروع تأهيل القرية التراثية في العلا يهدف إلى تحويلها إلى قرية سياحية عالمية متعددة الأنشطة بطريقة تكفل المحافظة على تراثها العمراني وتحقق عوائد لمالكيها وسكان المحافظة من خلال توفير فرص وظيفية واستثمارية جديدة عبر التنمية والتطوير وإعادة التأهيل وتوظيفها اقتصادياً، وتوفير منتج مميز على الخريطة السياحية في محافظة العلا للمساهمة في إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين، تحقق الفوائد لملاك القرية وسكان المحافظة والمواقع المحيطة بها, إضافة إلى المحافظة على التراث العمراني المتميز للقرية ومنع استمرار تدهوره.
وأشار المزيني إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تسعى من خلال برنامج القرى التراثية الذي تنفذه بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية للعمل على تطوير المباني التراثية وترميمها والمحافظة عليها, ويحظى مشروع الحفاظ على القرى التراثية وتنميتها اقتصاديا بأولوية اهتمامات الهيئة لما له من مردود اقتصادي وثقافي على أبناء تلك القرى, إضافة إلى دوره في إبراز قيمتها التاريخية ومساهمة أهلها في بناء وتوحيد البلاد، والتأكيد على أن قضية المحافظة على التراث الوطني قضية وطنية، تحظى بدعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، انطلاقا من كون التراث العمراني هو مصدر إلهام لتاريخ المملكة وتاريخ المناطق, إضافة إلى كونه مصدرا اقتصاديا لأصحابها بحيث تصبح تلك القرى مصدر خير ورزق وفرص عمل للمواطنين بدلا من بقائها خربة ومهدمة، مع استمرار حيازة أصحابها لملكيتها، ويقتصر دور الهيئة، في مساعدة الناس للمحافظة عليها من الاندثار لتبقى تاريخا حيا ومصدر اعتزاز وخير.
وقال المزيني إن القرية التراثية في العلا تتميز بالخصوصية كونها قريبة من مراكز تجمع السياح الذين يزورون مدائن صالح، كما تسهم مشاريع تنمية القرى التراثية في استدامة التنمية وتشجع على إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة مما يعود بالنفع على السكان والمستثمرين، ومع توفر الخدمات الأساسية اللازمة فإن ذلك يشجع السياح ويسهم في قضاء جزء من برنامجهم السياحي داخل هذه القرى، مما يعود بالفائدة الكبرى على السكان المحليين، ويشجع الأسر على العمل في إنتاج متطلبات السائح.
وتقع القرية التراثية والتي تسمى "الديرة" في وسط محافظة العلا تقريبا، وكانت مركز التجمع السكاني بالمحافظة إلى أن انتقل جميع سكانها تقريباً في أواخر عام 1403هـ باتجاه الأحياء الجديدة التي أنشئت حديثاً، والقرية التراثية بالعلا عبارة عن عدد من المباني الطينية المتلاصقة لا تتجاوز الدورين تتميز بنسيج عمراني متلاصق ومتلازم يضم ويتخلل هذا النسيج شبكة من الطرق والأزقة الضيقة المتعرجة أو المستقيمة ، وتوجد عدة بوابات رئيسية للبلدة شيدت لدرء هجمات الأعداء ليلاً ، كما أن جميع مساجد القرية تقع داخل هذا النسيج العمراني .
وتتوقع الهيئة العامة للسياحة والآثار أن يسهم مشروع القرية التراثية في العلا كونه مشروعا اقتصاديا متكاملا في تنمية البيئة المحلية واحتضان عديد من الحرفيين والحرفيات، إضافة إلى توفير فرص العمل، ويشجع الاستثمار في ترميم مباني التراث العمراني وإعادة تأهيلها وتوظيفها كمنازل ومطاعم سياحية, إضافة إلى قيمته الثقافية والحضارية، كما أن السياحة تعد إحدى الوسائل المهمة لتفعيل النشاط الاقتصادي، من كون القرية التراثية وعاء لإقامة الفعاليات الثقافية والتراثية، ومكانا مناسبا لتشجيع المجتمعات المحلية على مزاولة وإنتاج وتسويق المنتجات الزراعية والمأكولات الشعبية والحرف اليدوية التي يطلبها المتسوقون والزوار.