عصا الترحال
2008-06-18, 09:59 AM
رحلة الوالد
سيرا على الأقدام
من الوجه إلى حقل في سبعة أيام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال والدي :
كان عندنا بعير صغير ( قعود ) وكان أخي يريد الذهاب إلى العقبة ومن ثم الأردن ليعمل هناك ، في البناء
وقلت له خذ القعود معك وبعه في العقبة في منطقة تسمى المناخة وكان بها سوق كبير لبيع المواشي يرحل لها العقيلات هناك
فأخذه معه وقبل أن يصل إلى ضبا فقد القعود ، وبحث عنه ولم يجده ولم يستطع أن ينفصل عن المجموعة ، فقرر مواصلة السير معهم
وأخبر أحد العائدين إلى الوجه أن القعود فقد ، وصلني الخبر بعد خمسة عشر يوما ، ولما علمت بالخبر تجهزت للخروج بحثا عنه ، ووالدي متوفى وكان عمري حينها ثلاثة عشر عاما تزيد قليلا ، ووجدت معي رفيقا يريد الذهاب إلى ضبا فصحبته ومشينا سيرا على الأقدام
مشينا نهار كله حتى وصلنا إلى وادي عنتر ووجدنا عنده عربا فاستضافونا يومنا ذاك وخرجنا من صباح اليوم التالي وواصلنا مسيرنا حتى وصلنا إلى ماء قبل ضبا يدعى الهاشة صدرنا منه وواصلنا مسيرنا حتى وصلنا شعيب الغار ارتحنا فيه ثم وصلنا ضبا واستغرق مسيرنا بين الوجه وضبا ثلاثة أيام
البحث عن الضالة
سألت عن القعود وقيل لي أن هناك رجلا يدعى سعد موجود عنده ضالة منذ عشرين يوما فذهبت إليه أنا ومصطفى البياضي ، ومصطفى رجل طويل أبيض ولهذا سمي مصطفى البياضي ، ويعرف سعد الذي عنده الضالة فذهبنا إليه وإذ به جملنا الذي ضل
طمع فينا سعد وقال أريد نصفه ، قال له مصطفى - بعدما بعنا الجمل - يكفيك خمس ريالات لا تكن طماعا وأنت تعرف أن من وجد ضالة يدفع له ريالين فقط ، لم يقتنع سعد بهذا الكلام فذهب واشتكانا على الأمير وكان حينها محمد بن ماضي ويكنى بأبي هلا
وصلنا عنده وقال هذا الرجل يقول أن له نصف البعير الذي بعتموه بقيمة خمس وخمسن ريالا
لم أقل شيئا وأجاب مصطفى أن هذا البعير ضل وقد وجده سعد قبل عشرين يوما
فغضب الأمير على سعد وقال له ألم أقل لك أن من يجد ضالة يسلمها مباشرة إلى الإمارة
وأمر بإخراجه وعدم إعطائه حتى الريالين ، وحينما خرجنا قال له مصطفى ، ألم أقل لك من قبل
وأعطيناه الخمسة ريالات
البر من أعظم أسباب التوفيق
أخذت الباقي واحتفظت بريالين معي وأرسلت باقي النقود إلى والدتي مع أول عائد إلى الوجه من ضبا ، ومكثت في ضبا ، والتقيت برجل أعرفه يقال له محمد القصير ، وقال سيأتي اليوم عندي على الغداء فتوح من الوجه ، ودعاني إلى الوليمة ، حضرت وبعد الغداء عرفت أنهم سيتجهون إلى العقبة للعمل عمالا في البناء ، فقلت أريد الذهاب معكم ، رحبوا وقالوا لا بد لكل واحد أن يدفع ريالين لأجل الذهاب ، وسبحان الله لم يكن معي غيرهما فأعطيتهم الريالين وسيكون الذهاب غدا الفجر
الاستعداد للرحيل
كان عددنا عشرون رجلا ، وثلاثة ركائب واتفق معنا أن الركائب لحمل القرب والعدة ، ولحمل أصحابها فقط ، وأما البقية فمشيا على الأقدام ، بدأت المسيرة فجرا وانطلقنا يومنا كله حتى وصلنا قبل المويلح وجهزنا الغداء وبعد العصر أكملنا المسير حتى دخلنا المويلح ، وأنخنا ركابنا بها ، وأمرحنا بها ليلتنا تلك ، وبعد صلاة الفجر ، انطلقنا من المويلح بعد ما صدرنا من الماء وملينا القرب التي كانت معنا ومشينا حتى أضحينا قبل الخريبة تغدينا بها ، ثم أكملنا مسيرنا حتى دخلنا الخريبة ، ونمنا بها ليلتنا تلك
الانعطاف باتجاه جبل شار
خرجنا من الخريبة بعدما صدرنا منها ، ثم اتجهنا جهة شار ، مشينا يومنا كله ، وكان المقيل دون البدع ، ثم أكملنا مسيرنا حتى وصلنا إلى البدع وانحرفنا عن الوادي جهة الشمال ، وقبل ذلك دخلنا البدع وروينا من آبارها وملأنا القرب ، سرنا حتى قبيل المغرب وصلنا إلى جبل مرتفع يدعى البوارة فوقه ماء يقال أنه مضرب نجم صعدناه وروينا منه وماؤه عذب بارد جدا سرنا بعدها ووصلنا إلى الجلة وهي منطقة مرتفعة ، وأنخنا ركائبنا للمبيت ، وقال لنا فتوح اذهبوا وأحضروا لنا حليبا
قصة حلب الناقة
خرجت أنا واثنان من المجموعة نبحث عن أبل عند صاحبها لنحلب منها ، ووجدنا إبلا ولكننا لم نجد صاحبها ، تلفتنا يمنة ويسرة وصوتنا ثلاثا ولم نجد أحدأ ، بدأنا بحلب ناقة وكانت مدرة للحليب بشكل كبير حتى أننا ملأنا الصميل بكامله وشربنا منها بعد ما امتلأ الصميل وعدنا إلى مناخنا للمبيت ، وبعد مدة جاءنا رجل ، فرأى وسم ركائبنا فعرف هي لمن فسأل عن فتوح ، وكان وسمه يسمى الباب لأنه على شكل الباب ، جلس الرجل متضايقا وقال لفتوح : رجالك حلبوا من ناقتي وهذا عيب عندنا ، لاطفه فتوح وقال له : أنا من بلي وسلمنا هناك أن ننادي ثلاثا فإذا لم يجب أحد يسمي ويحلب الناقة ، قال الرجل نحن عيب عندنا أن يحلب الضيف لنفسه بل لا بد أن يأتي صاحب الإبل ويحلب له
جعله فتوح يشرب القهوة ويتعلل معنا ثم طيب خاطره وذهب ، لكن فتوحا خشي منه ولم يخبره من الأشخاص الذين حلبوا الناقة ، وكان رجلا حكيما عاقلا
الحيطة الحذر
أمرنا فتوح خوفا علينا أن نرحل من ليلة تلك متجهين إلى حقل ، أجبناه إلى طلبه فخرجنا ستة نفر من المجموعة ليلا وسرينا ليلنا كله بين جري ومشي وكان معنا إثنان يدخنون الغليون فإذا أردنا الراحة أمرانا أن نتجمع على شكل دائرة وهم وسطها ليدخنوا خشية أن يكتشفهم أحد ، فإذا ارتحنا ، أكملنا مسيرنا حتى وصلنا في آخر الليل إلى حقل ، وجانا رجال الأمن وأمسكوا بنا واتهمونا بأننا نسبر لأصحاب الأبل الذين كانوا يهربونها حتى لا يؤخذ عليهم الجمارك ، ذهبوا بنا إلى آمر الأمن وطرقوا الباب عليه ليلا وأحضر سراجه وفتح الباب وقالوا له أمرنا ، وحينما رآنا عرفته وعرفني وقال لرجال الأمن اذهبوا ودعوهم
كان يدعى وارد بن دعيع من أهل حائل وكان عندنا في الوجه خوي عند أميرها وكانت معرفتي له في الوجه ، أدخلنا إلى بيته في المجلس ، وأبلغناه خبرنا فتعجب من سرعة وصولنا ، وأخبرناه مكان مجموعتنا فقال سيأتون غدا الظهر
أمرحنا الليلة عنده ثم أصبحنا ففطرنا ، وقلنا له نريد الذهاب فرفض ذلك وقال : إذا أتوا البقية غدا نتغدى سويا ، مكثنا عنده حتى جاء البقية الظهر ثم ذبح لنا وأكرمنا ، ولم نخرج من حقل إلا من فجر غد
الوصول إلى العقبة
ودعنا وارد وقال ومشينا بمحاذاة البحر والضلع على يميننا ، وأخبرنا وارد عن الماء وكيف نجده ، وقال لنا كلما احتجتم الماء احفروا في نهاية الضلع وسيخرج لكم الماء ، واصلنا مسيرنا حتى اتصفنا في الطريق ، وحفرنا لنرتوي بجانب الضلع وخرج لنا ماء عذبا وليس بينه وبين البحر سوى بضعة أمتار قليلة ، وصلنا العقبة ، واكتتبنا عند رجل يقال له إبراهيم الرفاعي وعملنا في البناء ، وجعلوا كبيرا علينا فتوح لكبر سنه ، مكثت هناك خمسة أشهر ثم رجعت بعدها إلى الوجه سالكا نفس الطريق مع اثنين فقط من رفاق الرحلة
تمت الرحلة
وقفة
مررت مع والدي بين ضبا الوجه قبل ثلاث سنوات قادمين من تبوك ، فلما رآهما ورأى الطريق بينهما قال : أول مرة في حياتي أمر مع هذا الطريق راكبا
بدأت رحلة الوالد في 7/7/1937 ميلادي
سيرا على الأقدام
من الوجه إلى حقل في سبعة أيام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال والدي :
كان عندنا بعير صغير ( قعود ) وكان أخي يريد الذهاب إلى العقبة ومن ثم الأردن ليعمل هناك ، في البناء
وقلت له خذ القعود معك وبعه في العقبة في منطقة تسمى المناخة وكان بها سوق كبير لبيع المواشي يرحل لها العقيلات هناك
فأخذه معه وقبل أن يصل إلى ضبا فقد القعود ، وبحث عنه ولم يجده ولم يستطع أن ينفصل عن المجموعة ، فقرر مواصلة السير معهم
وأخبر أحد العائدين إلى الوجه أن القعود فقد ، وصلني الخبر بعد خمسة عشر يوما ، ولما علمت بالخبر تجهزت للخروج بحثا عنه ، ووالدي متوفى وكان عمري حينها ثلاثة عشر عاما تزيد قليلا ، ووجدت معي رفيقا يريد الذهاب إلى ضبا فصحبته ومشينا سيرا على الأقدام
مشينا نهار كله حتى وصلنا إلى وادي عنتر ووجدنا عنده عربا فاستضافونا يومنا ذاك وخرجنا من صباح اليوم التالي وواصلنا مسيرنا حتى وصلنا إلى ماء قبل ضبا يدعى الهاشة صدرنا منه وواصلنا مسيرنا حتى وصلنا شعيب الغار ارتحنا فيه ثم وصلنا ضبا واستغرق مسيرنا بين الوجه وضبا ثلاثة أيام
البحث عن الضالة
سألت عن القعود وقيل لي أن هناك رجلا يدعى سعد موجود عنده ضالة منذ عشرين يوما فذهبت إليه أنا ومصطفى البياضي ، ومصطفى رجل طويل أبيض ولهذا سمي مصطفى البياضي ، ويعرف سعد الذي عنده الضالة فذهبنا إليه وإذ به جملنا الذي ضل
طمع فينا سعد وقال أريد نصفه ، قال له مصطفى - بعدما بعنا الجمل - يكفيك خمس ريالات لا تكن طماعا وأنت تعرف أن من وجد ضالة يدفع له ريالين فقط ، لم يقتنع سعد بهذا الكلام فذهب واشتكانا على الأمير وكان حينها محمد بن ماضي ويكنى بأبي هلا
وصلنا عنده وقال هذا الرجل يقول أن له نصف البعير الذي بعتموه بقيمة خمس وخمسن ريالا
لم أقل شيئا وأجاب مصطفى أن هذا البعير ضل وقد وجده سعد قبل عشرين يوما
فغضب الأمير على سعد وقال له ألم أقل لك أن من يجد ضالة يسلمها مباشرة إلى الإمارة
وأمر بإخراجه وعدم إعطائه حتى الريالين ، وحينما خرجنا قال له مصطفى ، ألم أقل لك من قبل
وأعطيناه الخمسة ريالات
البر من أعظم أسباب التوفيق
أخذت الباقي واحتفظت بريالين معي وأرسلت باقي النقود إلى والدتي مع أول عائد إلى الوجه من ضبا ، ومكثت في ضبا ، والتقيت برجل أعرفه يقال له محمد القصير ، وقال سيأتي اليوم عندي على الغداء فتوح من الوجه ، ودعاني إلى الوليمة ، حضرت وبعد الغداء عرفت أنهم سيتجهون إلى العقبة للعمل عمالا في البناء ، فقلت أريد الذهاب معكم ، رحبوا وقالوا لا بد لكل واحد أن يدفع ريالين لأجل الذهاب ، وسبحان الله لم يكن معي غيرهما فأعطيتهم الريالين وسيكون الذهاب غدا الفجر
الاستعداد للرحيل
كان عددنا عشرون رجلا ، وثلاثة ركائب واتفق معنا أن الركائب لحمل القرب والعدة ، ولحمل أصحابها فقط ، وأما البقية فمشيا على الأقدام ، بدأت المسيرة فجرا وانطلقنا يومنا كله حتى وصلنا قبل المويلح وجهزنا الغداء وبعد العصر أكملنا المسير حتى دخلنا المويلح ، وأنخنا ركابنا بها ، وأمرحنا بها ليلتنا تلك ، وبعد صلاة الفجر ، انطلقنا من المويلح بعد ما صدرنا من الماء وملينا القرب التي كانت معنا ومشينا حتى أضحينا قبل الخريبة تغدينا بها ، ثم أكملنا مسيرنا حتى دخلنا الخريبة ، ونمنا بها ليلتنا تلك
الانعطاف باتجاه جبل شار
خرجنا من الخريبة بعدما صدرنا منها ، ثم اتجهنا جهة شار ، مشينا يومنا كله ، وكان المقيل دون البدع ، ثم أكملنا مسيرنا حتى وصلنا إلى البدع وانحرفنا عن الوادي جهة الشمال ، وقبل ذلك دخلنا البدع وروينا من آبارها وملأنا القرب ، سرنا حتى قبيل المغرب وصلنا إلى جبل مرتفع يدعى البوارة فوقه ماء يقال أنه مضرب نجم صعدناه وروينا منه وماؤه عذب بارد جدا سرنا بعدها ووصلنا إلى الجلة وهي منطقة مرتفعة ، وأنخنا ركائبنا للمبيت ، وقال لنا فتوح اذهبوا وأحضروا لنا حليبا
قصة حلب الناقة
خرجت أنا واثنان من المجموعة نبحث عن أبل عند صاحبها لنحلب منها ، ووجدنا إبلا ولكننا لم نجد صاحبها ، تلفتنا يمنة ويسرة وصوتنا ثلاثا ولم نجد أحدأ ، بدأنا بحلب ناقة وكانت مدرة للحليب بشكل كبير حتى أننا ملأنا الصميل بكامله وشربنا منها بعد ما امتلأ الصميل وعدنا إلى مناخنا للمبيت ، وبعد مدة جاءنا رجل ، فرأى وسم ركائبنا فعرف هي لمن فسأل عن فتوح ، وكان وسمه يسمى الباب لأنه على شكل الباب ، جلس الرجل متضايقا وقال لفتوح : رجالك حلبوا من ناقتي وهذا عيب عندنا ، لاطفه فتوح وقال له : أنا من بلي وسلمنا هناك أن ننادي ثلاثا فإذا لم يجب أحد يسمي ويحلب الناقة ، قال الرجل نحن عيب عندنا أن يحلب الضيف لنفسه بل لا بد أن يأتي صاحب الإبل ويحلب له
جعله فتوح يشرب القهوة ويتعلل معنا ثم طيب خاطره وذهب ، لكن فتوحا خشي منه ولم يخبره من الأشخاص الذين حلبوا الناقة ، وكان رجلا حكيما عاقلا
الحيطة الحذر
أمرنا فتوح خوفا علينا أن نرحل من ليلة تلك متجهين إلى حقل ، أجبناه إلى طلبه فخرجنا ستة نفر من المجموعة ليلا وسرينا ليلنا كله بين جري ومشي وكان معنا إثنان يدخنون الغليون فإذا أردنا الراحة أمرانا أن نتجمع على شكل دائرة وهم وسطها ليدخنوا خشية أن يكتشفهم أحد ، فإذا ارتحنا ، أكملنا مسيرنا حتى وصلنا في آخر الليل إلى حقل ، وجانا رجال الأمن وأمسكوا بنا واتهمونا بأننا نسبر لأصحاب الأبل الذين كانوا يهربونها حتى لا يؤخذ عليهم الجمارك ، ذهبوا بنا إلى آمر الأمن وطرقوا الباب عليه ليلا وأحضر سراجه وفتح الباب وقالوا له أمرنا ، وحينما رآنا عرفته وعرفني وقال لرجال الأمن اذهبوا ودعوهم
كان يدعى وارد بن دعيع من أهل حائل وكان عندنا في الوجه خوي عند أميرها وكانت معرفتي له في الوجه ، أدخلنا إلى بيته في المجلس ، وأبلغناه خبرنا فتعجب من سرعة وصولنا ، وأخبرناه مكان مجموعتنا فقال سيأتون غدا الظهر
أمرحنا الليلة عنده ثم أصبحنا ففطرنا ، وقلنا له نريد الذهاب فرفض ذلك وقال : إذا أتوا البقية غدا نتغدى سويا ، مكثنا عنده حتى جاء البقية الظهر ثم ذبح لنا وأكرمنا ، ولم نخرج من حقل إلا من فجر غد
الوصول إلى العقبة
ودعنا وارد وقال ومشينا بمحاذاة البحر والضلع على يميننا ، وأخبرنا وارد عن الماء وكيف نجده ، وقال لنا كلما احتجتم الماء احفروا في نهاية الضلع وسيخرج لكم الماء ، واصلنا مسيرنا حتى اتصفنا في الطريق ، وحفرنا لنرتوي بجانب الضلع وخرج لنا ماء عذبا وليس بينه وبين البحر سوى بضعة أمتار قليلة ، وصلنا العقبة ، واكتتبنا عند رجل يقال له إبراهيم الرفاعي وعملنا في البناء ، وجعلوا كبيرا علينا فتوح لكبر سنه ، مكثت هناك خمسة أشهر ثم رجعت بعدها إلى الوجه سالكا نفس الطريق مع اثنين فقط من رفاق الرحلة
تمت الرحلة
وقفة
مررت مع والدي بين ضبا الوجه قبل ثلاث سنوات قادمين من تبوك ، فلما رآهما ورأى الطريق بينهما قال : أول مرة في حياتي أمر مع هذا الطريق راكبا
بدأت رحلة الوالد في 7/7/1937 ميلادي