برق المستوي
2008-04-10, 08:44 AM
الرياض (نجد) عبد العزيز الخياط:
http://www.najd-ksa.com/inf2/newsm/1259.jpg
حذر باحث بيئي بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من تأثيرات العوامل الجوية المتقلبة التي شهدتها المملكة هذه العام مثل الحرارة والصقيع والأتربة والغبار على النباتات في مختلف المناطق الصحراوية التي تغطي معظم مساحة المملكة .
وأوضح الدكتور ناصر بن صالح الخليفة أستاذ التقنية الحيوية الزراعية بمعهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة بالمدينة أن الإجهادات البيئية على النباتات تتضاعف لكونها تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة جدا تصل إلى ما فوق 50 درجة مئوية، وقد تنخفض الحرارة إلى 13 درجة مئوية تحت الصفر كما حدث هذا العام ، مما يعني إلغاء آلية الانتماء الجغرافي لهذه النباتات .
وبين الدكتور ناصر الخليفة أن النباتات الاستوائية الأصل مثل الكونا كاربس تنمو بنشاط في أشهر الصيف مما جعلها تصنف عند كثير من النباتيين بأنها مناسبة للبيئة السعودية، إلا أن موجة البرد التي تعرضت لها البيئة الصحراوية السعودية مؤخراً بانخفاض وصل إلى -13 درجة كشف سوءة هذا النبات، وحوله من نبات متميز بخضرته وقوة نموه ومناسبته للقص والتشكيل إلى هياكل خشبية لا تعدو أن تكون حطباً.
وقال : إنه على النقيض من ذلك نجد أن معظم النباتات المروية لا تتحمل لهيب الصيف خاصة مع شح المياه مثل كثير من النباتات التينية والوردية، وبين هذه وتلك نجد أن معظم النباتات الجفافية مثل نباتات البيئة المحلية كالاكاسيات والغضا والأرطي استطاعت أن تتعايش مع هذا المدى الحراري المتفاوت, تماماً كما هو الحال في النباتات المروية مثل النخيل والأثل والكافور والباركنسونيا وغيرها من النباتات التي عايشت الوضعين .
وأفاد الدكتور ناصر الخليفة أن هذا الاختبار الحراري للنباتات يجعلنا نعيد النظر في اختيار النباتات في خطط التشجير خاصة في الميادين المفتوحة، ولا نتسرع في نشر النباتات خاصة المدخلة إلا بعد إجراء الاختبارات المناسبة بما يناسب آلية نموها وقدرتها على التأقلم ومعايشة البيئة الجديدة لها .
وأشار إلى أن الإجهاد الذي تتعرض له النباتات لا يقتصر على الإجهاد الحراري بل يتعدى ذلك إلى إجهادات الرياح خاصة في المناطق المكشوفة، وهذه لا تناسبها النباتات الهشة والمسامية مثل البروسوبس، كما تعتبر الأتربة والغبار من عوامل الإجهاد الغير ملحوظ والذي يتطلب رش وغسل النباتات خاصة في الحدائق اذ يعتبر مطلب لنمو تلك النباتات .
وقال الخليفة انه اتضح من خلال متابعة حالة النباتات التي تعرضت للصقيع وموجة البرد القاتلة هذا العام أن النباتات الصحراوية والنباتات الابرية والنباتات التي تغطي أوراقها طبقات شمعية هي اقل النباتات تأثراً بالإجهادات نتيجة ارتفاع مستوى البخر والنتح فيها وبالتالي انخفاض المحتوى الرطوبي في خلاياها، وهو ما ساعد على عدم تجمد الخلايا بما تحويه من رطوية، مشيراً إلى أن هذا النوع من النباتات يقع في مناطق مرتفعة في العادة .
وأضاف : إنه على العكس من ذلك فالنباتات التي تقع في مناطق منخفضة ويقل فيها البخر تأثرت بشكل كبير نظراً لتجمد الخلايا بما تحويه من رطوبة وبالتالي تهتكت جدر تلك الخلايا بدرجة اكبر من النباتات التي تقع في مناطق مرتفعة مما جعلها تتعرص لموت وجفاف اوراقها بشكل يتناسب مع مدى تعرضها.
ونصح الدكتور ناصر بن صالح الخليفة القائمين على زراعة النباتات المنتجة كأشجار النخيل بإضافة المزيد من التسميد النيتروجيني تلافياً لنقص العناصر الهامة لهذه النباتات الذي ينتج عن خلل عملية التمثيل الضوئي بسبب نقص المساحة الخضراء على النبات بفعل تهتك الخلايا نتيجة الإجهاد الحراري .
http://www.najd-ksa.com/inf2/newsm/1259.jpg
حذر باحث بيئي بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من تأثيرات العوامل الجوية المتقلبة التي شهدتها المملكة هذه العام مثل الحرارة والصقيع والأتربة والغبار على النباتات في مختلف المناطق الصحراوية التي تغطي معظم مساحة المملكة .
وأوضح الدكتور ناصر بن صالح الخليفة أستاذ التقنية الحيوية الزراعية بمعهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة بالمدينة أن الإجهادات البيئية على النباتات تتضاعف لكونها تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة جدا تصل إلى ما فوق 50 درجة مئوية، وقد تنخفض الحرارة إلى 13 درجة مئوية تحت الصفر كما حدث هذا العام ، مما يعني إلغاء آلية الانتماء الجغرافي لهذه النباتات .
وبين الدكتور ناصر الخليفة أن النباتات الاستوائية الأصل مثل الكونا كاربس تنمو بنشاط في أشهر الصيف مما جعلها تصنف عند كثير من النباتيين بأنها مناسبة للبيئة السعودية، إلا أن موجة البرد التي تعرضت لها البيئة الصحراوية السعودية مؤخراً بانخفاض وصل إلى -13 درجة كشف سوءة هذا النبات، وحوله من نبات متميز بخضرته وقوة نموه ومناسبته للقص والتشكيل إلى هياكل خشبية لا تعدو أن تكون حطباً.
وقال : إنه على النقيض من ذلك نجد أن معظم النباتات المروية لا تتحمل لهيب الصيف خاصة مع شح المياه مثل كثير من النباتات التينية والوردية، وبين هذه وتلك نجد أن معظم النباتات الجفافية مثل نباتات البيئة المحلية كالاكاسيات والغضا والأرطي استطاعت أن تتعايش مع هذا المدى الحراري المتفاوت, تماماً كما هو الحال في النباتات المروية مثل النخيل والأثل والكافور والباركنسونيا وغيرها من النباتات التي عايشت الوضعين .
وأفاد الدكتور ناصر الخليفة أن هذا الاختبار الحراري للنباتات يجعلنا نعيد النظر في اختيار النباتات في خطط التشجير خاصة في الميادين المفتوحة، ولا نتسرع في نشر النباتات خاصة المدخلة إلا بعد إجراء الاختبارات المناسبة بما يناسب آلية نموها وقدرتها على التأقلم ومعايشة البيئة الجديدة لها .
وأشار إلى أن الإجهاد الذي تتعرض له النباتات لا يقتصر على الإجهاد الحراري بل يتعدى ذلك إلى إجهادات الرياح خاصة في المناطق المكشوفة، وهذه لا تناسبها النباتات الهشة والمسامية مثل البروسوبس، كما تعتبر الأتربة والغبار من عوامل الإجهاد الغير ملحوظ والذي يتطلب رش وغسل النباتات خاصة في الحدائق اذ يعتبر مطلب لنمو تلك النباتات .
وقال الخليفة انه اتضح من خلال متابعة حالة النباتات التي تعرضت للصقيع وموجة البرد القاتلة هذا العام أن النباتات الصحراوية والنباتات الابرية والنباتات التي تغطي أوراقها طبقات شمعية هي اقل النباتات تأثراً بالإجهادات نتيجة ارتفاع مستوى البخر والنتح فيها وبالتالي انخفاض المحتوى الرطوبي في خلاياها، وهو ما ساعد على عدم تجمد الخلايا بما تحويه من رطوية، مشيراً إلى أن هذا النوع من النباتات يقع في مناطق مرتفعة في العادة .
وأضاف : إنه على العكس من ذلك فالنباتات التي تقع في مناطق منخفضة ويقل فيها البخر تأثرت بشكل كبير نظراً لتجمد الخلايا بما تحويه من رطوبة وبالتالي تهتكت جدر تلك الخلايا بدرجة اكبر من النباتات التي تقع في مناطق مرتفعة مما جعلها تتعرص لموت وجفاف اوراقها بشكل يتناسب مع مدى تعرضها.
ونصح الدكتور ناصر بن صالح الخليفة القائمين على زراعة النباتات المنتجة كأشجار النخيل بإضافة المزيد من التسميد النيتروجيني تلافياً لنقص العناصر الهامة لهذه النباتات الذي ينتج عن خلل عملية التمثيل الضوئي بسبب نقص المساحة الخضراء على النبات بفعل تهتك الخلايا نتيجة الإجهاد الحراري .